رواية من نبض الۏجع عشت غرامي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
دلوك وعندك كمان رسوم عطف وحنان لفاقد الحنان زيي وعندك كمان حبة زكاة مشاعر واني أولي بيهم
في الخارج كانت مها تجلس مع أبنائها تحذرهم
دلوك أني هدخل مع الدكتور وهو بيعمل الجلسة لبابا خلو بالكم من حالكم ومتتشاقوش اقعدو اتفرجوا على الكرتون واني كل شوية هخرج أطل عليكم تمام ياحبايبي
حرك الطفلان رأسهم بطاعة ووجهم مزين بالابتسامة ثم دغدغت كلاهما بحنو اعتادت عليه معهما ثم احتضنتهم بشدة فهم أثمن أشيائها في الحياة بل وأثمن من روحها
مجدي تحسه على الصبر حين يتوجع
أما في الخارج بعد مرور نصف ساعة مل الطفلين من التلفاز ثم اقترح زين ببراءة لأخيه
ايه رأيك ندخل نملى البانيو ماية سخنة وشاور ونعوم فيه لحد ما ماما تخلص
ابتسم الآخر بسعادة لذاك الاقتراح ولكنه قال بتردد
شجعه زين وهو ينهى على خوفه
طب هنقعد حبة صغيرين لحد ما نسمع صوت باب الشقة والداكتور مروح وبعدين نقوم علطول ننشف جسمنا وبعدين ماما لما تلاقينا كويسين مش هتعاقبنا ماما طيبة وبتحبنا قوووي ومش
هتضربنا
مضى أكثر من ساعة على وضعهم ذاك في البانيو فخرجت والدتهم تطمئن عليهم وقد قاربت الجلسة على الانتهاء فلم تجدهم مكان ماتركتهم فنادت عليهم وهي تبحث في الغرف ولم تجدهم أيضا دلفت الي المطبخ ولم تعثر عليهم فذهبت إلى الحمام أخيرا وكل ذلك في غصون نصف دقيقة
فتحت الباب وشهقت من منظرهم وهم يغفون تحت المياه ولكنها ظنت أنهم يشاغبونها ثم هرولت بخطوتها وأخرجت كل منهما بيديها زين في اليمنى وزيدان في اليسرى وهي تردد لهم بقلب يخفق ړعبا مما استنتجته ولكنها لم تصدق حدسها
لم يستجيبا الطفلان لندائها وأصبحت تناديهم بأسمائهم وقد نزعت السدادة كي تتصرف المياه ثم اخرجتهم من المغطس وسترت أجسامهم برداء الحمام الخاص لكليهما وكل ذلك وهي مازالت تنادي بأسمائهم وانقلب نداؤها الهادئ إلى صراخه شديد سمعه مجدي والطبيب فهرول الطبيب إليها وذهب لمكانها واڼصدم من المنظر الذي تقشعر له الأبدان فراق أغلى الأحباب
لا بد لكل ابن آدم ان يستعد للم وت فهو موعد آت لا محالة فلا يمكن لأحد الفرار منه
فنحن عاجزين عن إدراك معنى الحياة فكيف لنا أن ندرك الأمور المتعلقة بالم وت
تعلق بالحياة الدنيا كما شئت ولكن اعلم جيدا أن الم وت هو النهاية الحتمية لكل حي فكل ملوك الكون قد رحلوا فهذه هي سنة الله في خلقه فأمر الله لا يرد
علينا ان لا نبكي على الراحلين من أحبائنا وأصدقائنا فمن رحمة الله تعلى بنا أننا لم نفقدهم وهم على قيد الحياة فلم يستطع أن يفرقنا عن بعضنا البعض سوى الم وت
الشعار الذي يعمل به كل البشر هو الۏجع مهما زاد أهون من الم وت والفراق
كم من عزيز قوم كانت ترفع لأجله الرايات في النهاية أذله الم وت
المۏت كالمړض الخبيث الذي عجزت فنون الطب عن علاجه ولكن اعلم أن علاجه الوحيد هو صفاء قلب المرء وتقواه وما يلقى به ربه من أعمال صالحة وتلك المها لم تفقد غير أعز الناس لديها في صدمة منها تقشعر لها الأبدان
اقترب الطبيب منهما وبدا بفحصهما جيدا وبعد دقائق تأكد من فراقهم الحياة فكتب لهم تقرير الډفن وهو على ثقة أن والدتهم لم تهمل بهم
زين يازيدان اصحوا ياحبايبي حرام عليكم متعملوش في ماما اكده اني خلصت الجلسة مع بابا وجت لكم يااااااارب متعاقبنيش بيهم يااارب متاخدهمش بذنبي
يارب اقبض روحي مكانهم يارب وظلت على حالتها تلك
بعد مرور ساعتين من اڼهيار مها ولقد أتت إليها والدتها واخوالها وانقلب منزلها الهادئ إلى أعداد من الناس والأقارب ولكنها الآن غابت عن الوعي پصدمة عصبية بعد أن صممت الوقوف على غسل أبنائها ووالدهم مجدي ظل يبكي مثلها بكاءا يك سر القلوب ويجعل العاصي يتوب ويتأكد أن مابين رمشة العين وانتباهاتها تفارق أناثا عن حياتنا فلا داعي للحقد أو البغض أو يحمل منا من الآخر ففي النهاية الدنيا دار فناء والآخرة دار البقاء
وډفن زين وزيدان في حزن دفين خيم على أهل الكفر فلحاډثة موتهم رهبة يخشى الناس منها وانقضت تلك الليلة على مها بأسوء ليلة في حياتها لن تشعر بأي حزن بعد كل ذاك الحزن
اسفه جدا يا جماعه لبشاعة المشهد ولازم نتاكد ان اي قدر ربنا بيقدره لنا واخر لينا مهما كانت بشعته بالنسبه لنا فهو خير اولادنا لو كانوا فضلوا عايشين عامر ما كانش هيفضل ساكت ولا هيتحمل وجعهم هيزيد لو بقوا شباب وكبروا وخاصه لو عرفوا ان هم اولاد خطيئه لو بصينا للموضوع بعمق هنلاقي ان ربنا سبحانه وتعالى بيشيل عننا حاجات كثير مفكرينها حلوه وهي كلها اذى لينا لكن لما نتعمق في الموضوع ونفكر بجديه هنعرف ان رب الخير لا ياتي الا بالخير والحزن بيبدا كبير لكن بيصغر مع الايام والايام بتنسي الحبايب طبعا ما بيطلعوش من بالنا لكن الفراق والمه ربنا قادر ان هو يخففه خاصه لو قربنا من ربنا ارجوكم ما تزعلوش مني النهارده كان لازم اعمل كده واللي انتم ما تعرفوهوش وحبيت افصح لكم عنه النهارده واحنا شارفنا علي نهايه القصه ان قصه مها من رحم الحياه قصه حقيقيه لكن انا مجملاها شويه وهجمل نهايتها اكتر من نهايه الواقع علشان خاطر ما تعبكوش معايا انتم لو عرفتوا القصه الحقيقيه بتاعه مها والله لعيونكم ما تبطلش دموع لكن انا سردتها بطريقه خفيفه جدا عن
الواقع اللي مش كله وردي لازم نكشف الضوء على قضيه مهمه زي دي لعل لو عايزه حد يستفاد
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الحادي والثلاثون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبيباتي البورت اهو 4000 ونص كلمه على فكره ما قدرتش اكتب غيره والله انا طول النهار النهارده في المصالح الحكوميه بخلص أوراق ما قدرتش ان انا اكتب غير كده اعذروني وخلي بالكم احتمال كبير ان يكون البارت الجاي هو الاخير من روايتنا فلو اتاخر عليكم اعرفوا ان انا بعمل حاجه حلوه اختم بيها روايتنا القمر علشان تنال اعجابكم وحبيت البارت ده يكون كله مشاعر حلوه ورومانسي علشان ما تقولوش ان بنكد عليكم وشلت اي حاجه تجيب نكد واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعه حبيباتي وطبعا مستنيه رايكم والفيديوهاتكم وكوميكساتكم وما تكسلوش علشان خاطر احبكم
قبل حاډثة الطفلين في ذاك الفندق الموجود به عمران وسكون فقد استراحا كليهما من تعب الطريق نظرت سكون إليه وهو يقف عاري الصدر وتبتلع انفاسها بانتشاء وهي تراه بحالته تلك
أما هو نظر لها ببرود ممېت إصطنعه لحاله كي لا يضعف أمام هيئتها وأنوثتها المهلكة لرجولته ثم ردد آمرا إياها
اعملي لي فنجان قهوة سادة هاخد دش وأخرج ألقاه جاهز
ردت بطاعة
حاضر
تركها ودلف إلى الحمام فجسده يشعر بالإرهاق الشديد ثم قامت هي ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها
بشرود فبقي قليلا وعمران سيكشف أمرها ففكرت أن لاتذهب الى الطبيبة معه وتخجله أمامها فهي طبيبة نسا والطبيبة حتما ستعرف وستسرد ما بها أمامه
ظلت تفكر بم تبدأ وكيف تحكي لها عن آلامها التي مرت به
كيف سيتحمل أن ينتظرها سنوات وهو بضع سنوات قليلة على مشارف الأربعين
كيف سيكن رد فعل والديه على مرضها
تلك الأسئلة التي دارت بعقل سكون كثيرا وكثيرا لقد أرهقت بشدة من كثرة الصراعات الصاخبة التي تتص ارع داخلها
خرج عمران من الحمام وأتجه إلي الأريكة وأمسك ملابس بيتية كان قد أخرجها من الخزانه قبل قليل قائلا لها
ناوليني القهوة علشان مصدع جامد
إبتلعت لعابها من هيئته المدمرة لإنوثتها نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها فناولته القهوة وبدأ احتسائها بتلذذ ثم سألها
مالك بتبصي لي اكده ليه ضعفتي وندمتي ياسكون
إستجمعت قواها وتحدثت بنبرة متوترة بعض الشئ وهي تنظر في اتجاه جانبي بعيدا عن عينيه
مالي يعني انت اللي بيتهيألك
وجدت حالها ستضعف أمامه الآن فتحركت ووضعت علي جسدها رداء ثقيلا وكادت أن تتحرك إلى الشرفة إلا أنه أسرع إليها قبل أن تدلف وجذبها من يدها بشدة جعلها ترتطم بصدره في حركة أذابت اثنتيهم وأهلكت حصونهما وهو يردد أخيرا
لسه مصممة تداري عني وجعك ياسكوني
كان يتحدث
بقيا مدة علي وضعهما هكذا كلا منهما يح ترق شوقا للأخر ولكن كبريائه يمنعه من اتخاذ الخطوة الأولي وينتظرها من الأخر
فهي قد دارت عنه ماسمعه بالصدفة من حديثها ظهرا مع صديقتها وهي تظنه نائما
انت تقصد ايه ياعمران ممكن تتكلم علطول من غير ما تلعب بأعصابي
رفع خصلة شاردة هبطت على جبينها ودارت عيناها عنه مجيبا إياها
سمعتك وانت بتتكلمي مع فريدة صاحبتك ياسكون فمن فضلك تتكلمي دلوك حالا وكفاية اكده بقى اللي احنا فيه وحالنا اللي مبقاش زي الناس الطبيعين
تلقائيا هبطت الدموع من عينيها وهي تحاول مدارتهم عنه ولكن رأى دموعها فجذب وجهها إليه وجفف عبراتها ثم أمسكها من يدها وما إن احتضنت يداها كف يداه حتى ضغطت عليهم بقوة وكأنها تتوسله بضغطتها تلك أن لايتركها وأنها لاتسوى شيئا بدونه
طب بلاش دموع ومهما كان اللي وجعك ياسكون مش هتخلى عنك مهما يكون أي حاجة في نظرك كبيرة وخاېفة منها مش هتكون اكبر ولا اهم من وجودك ونفسك معايا
واسترسل حديثه
وهو يرفع يداها ناحية شفتاه يقبلها بوله والصبر نفذ من صبره في ابتعاد سكونه عنه
مهما يكون اللي حوصل وبالنسبة لك هيضيع الحب الكبير اللي بيناتنا فهو بالنسبة لي تفاهات قصاد اني عرفت إنك مقت لتيش ولدي ولا انك
متابعة القراءة