رواية زهرة في مهب الريح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم أسماء إيهاب
المحتويات
هو رأسه بعد فائدة منها و يخرج تاركا إياها خلفه يأكلها فصولها علي ما سيفعله
رفع يدها يلثمها بقبلة حانية و هو يتامل بها و هي تنظر إليه بابتسامة و عينها تلتمع بسعادة تغمر روحها ليبتسم إليها هو الآخر و هو يزيح خصلات شعرها عن وجهها اعتدلت بجلستها بجواره و مازالت يدها بين ثنايا كفه نظرت إليه و هي تتنحنح و هي تقول بهدوء رايدة اعرف حاچة منيك أكدة يا مصطفى
هز رأسه بايجاب و ابتسامة عاشقة تزين ثغره معستناش كل ده يا حتة من جلبي اللي جدي قدي دلوج امعاهم عيال طولهم
تنهدت بحرارة و هي تقول بنبرة معاتبة و أية خلاك تنطر كل ده يا مصطفى
هزت كتفها بلا مبالاه و هي تقول اني مشيفاش فيها حاچة
دي
نظر إليها بابتسامة و و هو يقبل رأسها قائلا بحب بس كان فيها كتير جوي
شرد مصطفى بأفكاره فتخيلها بفستان زفافها الابيض و بجانبها أحد آخر و هو يقف ينظر اليها بتحسر و هي تبتسم باتساع و ذلك اللعېن يضع يده عليها انتفض هو بعصبية و هو ېصرخ بالنفي لتبتعد هي بخضة و هي تنظر إليه بنظرة غاضبة بعيونه ابتلعت ريقها و هي تقول فيك أية يا مصطفى
ابتسمت هي و هي تلف يدها حول خصره
امسك بيدها يسيران الي الاسطبل وقفت علي باب الاسطبل و هو تقدم الي جواده المفضل الټفت اليها باستفهام لما لم تأتي لتعقد ذراعها أمام صدرها و هي تشير برأسها الي حوض ماء الخيل بجواره لينظر الي ما تنظر اليه الټفت الي جواده يربت علي ظهره بحنان و مر امامه مشهدها و هي تسقط بهذه المياة ابتسم ابتسامة هائمة و هو يتخيلها كم هي جميلة كوردة جورية تفتحت لتوها كم يسعد و كأنه امتلك العالم فقط حين تخضع له فقط بعد عناد كبير قربها مطلبه الوحيد الآن تنهد بحرارة و هو يخرج الجواد من احتجازه سمعت هي صهيل الخيل لتبتهج مبتسمة امسك هو اللجام يخرجه من الاسطبل ليمتطي صهوة الجواد برشاقة نظر الي الأسفل و هي مازالت إلي الأسفل أشار إليها بالصعود ابتسمت بسماجة و هي تنفي بيدها قائلة مع السلامة انت انا هجري وراكوا
كم هو وقور حتي بضحكته تأملت به و هي تتمني أن تصبح أقرب إليه من أنفاسه لتكون الفائزة الوحيدة بها تنهدت بقلة حيلة و هي تفكر هل ستترك ما حدث خلف ظهرها و تبدأ من جديد معه هل ستستطيع
مد يده لها و هو يقول بهدوء امسكي يدي
ضيق عينه بشك و هو يقول بنبرة متسائلة خاېفة اياك
ظهرت بعض حبات العرق علي جبهتها و هي تقول باستنكار مصطنع خاېفة انا اخاڤ انا مبخافش غير من اللي خلقني يا بابا
استمع اليها جيدا و لكنه لا يريد إثارة عنادها الآن ليبتسم بخفوت و هو مازال يمد يده لها قائلا هاتي يدك دي
رفعت يدها تشير إليه أن يتوقف و هي تقول بسرعة طب استني استني أية رأيك بقي انت كمان تنزل و نتمشي كلنا انا و انت و الحصان و اهو يفك حرام
هز رأسه بايجاب موافقا لتبتسم هي باتساع و هي تقول يكرم اصلك أيوة كدا حرام الحصان مكبوت يا عيني
قفز عن الجواد وقف أمامه و بلحظة كان ممسك بخصرها يحملها عن الأرض يجلسها اعلي الجواد شهقت هي بخضة و من ثم نظرت إلي الجواد و إلي الأرض و تصبتت عرقا لتصرخ به پخوف نزلني يا مهران بالله عليك
ليقفز صاعدا هو الأخر و هي أمامه امسك بخصرها و هو يشد لجام الجواد الذي أطلق صهيل عالي فرحا بخروجه من حبسته و رفع قدميه الأمامية صړخت هي بړعب و التفتت تتمسك بجلباب مهران و هي تستند بجبهتها علي صدره و تقول بنبرة متحشرجة مهران بالله عليك
بدأ دقات قلبها أن تعود
إلي معدلها الطبيعي و أنفاسها المكبوتة داخل صدرها تزفرتها رويدا رويدا و هي تجد أنه لم يحدث اي شئ و خرجا من القصر الي القرية ابتعدت عن صدره و رفعت رأسها تنظر إليه بارتجاف و هي تقول هو ممكن يوقعنا و نتكسر أو ڼموت صح
ضحك هو و هو يقول بهدوء متجلجيش معيعملش حاچة ده
نظرت إليه تريد أن تصدقه ليهو رأسه مؤكدا و هو يقول جولت متجلجيش اني چارك
التفتت الي الطريق و الناس الذي ينظرون اليهم و الهمهمات عنهم تزداد كلما تقدموا أكثر لقد فهمت الآن يريد أن يعلن للجميع أنهما يعيشان سعداء و فكرة الطلاق ما هي إلا إشاعة بغيضة حتي لا يدق بابها اي أحد آخر ضيقت عينها علي مكره و دهائه الجميع ينظر إليهم و الجميع يتحدث عنهم و هو لا يهتم رافعا رأسه بشموخ فقط يسير من بينهم و كأن احد السلاطين من العصر القديم صكت علي أسنانها و هي تقول بغيظ و خفوت يسمعه هو فقط مشوفتش في رخمتك بجد دماغي دي سم
هز رأسه ببرود و هو يبتسم باقتضاب قائلا عشان تبجي خابرة انتي متچوزة مين
وصل إلي أرضه التي اصبحت رماد و دمارا ليقفز عن الجواد و يرفع يده إليها يمسك خصرها ليستند هي بيدها علي كتفه ليحملها منزلها علي الارض و ربط هو الجواد بالشجرة نظرت هي حولها بتحسر و قد امتعض وجهها بحزن أشارت إلي الأرض و هي تقول دي أرضك اللي اتحرقت مش كدا
تنهد هو پألم و هو يهز رأسه بنعم ليمسك بطرف الجلباب و هو علي وشك خلعه شهقت و هي تنظر حولهم و تقول انت بتعمل اية
اكمل هو نزع جلبابه و وضعه علي ظهر الجواد و أمسك بفأس المخصص لفحر الأرض و وقف بجوار الشجرة و دب بالفأس بالأرض لتنزع ما عليها من رماد و زرع محترق و أتربة بقي يفحر بالأرض حتي أصبحت بؤرة صغيرة وقف و هو يمسك حبات العرق عن جبهته بكم البلوزة التي يرتديها أخرج من جيب سترته الصغيرة التي يرتديها حقيبة بلاستيكية صغيرة و أشار إلي زهرة لتقترب
منه ليمسك بكف يدها يمده إليه و يضع به بذور نبات و أشار برأسه الي الأرض لتنظر إليه و هي تقول بتساؤل احطها في الحفرة دي يعني
هز رأسه بايجاب لتضع هي البذور بتلك الحفرة الصغيرة ليكمل هو العمل و ارتواء الأرض بالماء ابتسمت باتساع و هو يرتدي جلبابه مرة أخري لتصفق بيدها و هي تقول بحماس اول مرة اشوف حد بيزرع و انا احط البذور كمان بس اشمعنا عملنا دي بس
عدل من هيئته و هو يقول ببرود و هو يسير داخل الأرض عشان دي تبجي ليكي انتي
اتسعت عينها بفرحة عارمة لتركض خلفه لتمسك بذراعه توقفه و تقف أمامه و هي تقول بحماس و عدم تصديق احلف اني دي بتاعتي
تأمل سعادتها قليلا بفرحة استهدفت قلبه النابض بها نظر الي يدها و هو يمسك بين راحتي يده قائلا بحب و حياة زهرة عيندي
ابتهجت روحها و هي تستمع إليه بفرحة عارمة كيف لها أن تتجاهل نظراته الواضحة بعشقها كيف لها أن تتجاهل اي حديث يقوله يقول اشتاق و لا يفرق معها يقول محب و هي متجاهلة يفعل هذا هو الحب لا اقول تقال ف نصدق بها و تؤمن بمكنونها بداخلنا الحب أفعال حتي إن كانت اتفه الأفعال الحديث لا يشتري بالمال و لا يبذل مجهود و بالاخير كاذب لعين الأفعال تثبت و توثق و تبهج كثر الحديث لها ف من ستصدق نعم تعلم أن يتعمد أن يضع أمامها
المصحف الشريف لتقرأ منه كل يوم و لكنها لا تعلم القراءة تظل سجادة الصلاة تفرد علي الارض ك دعوة لها منه بأن تصلي دون أن يقولها بشكل محرج لها ستصدق نعم ستصدق لتشدد علي يده هذه المرة و هي تقول ببعض الخجل و زرعت أية
هائم بعيونها البنية الكحيلة و اهدابها الكثيفة التي ترفرف بها تجذبه للنظر إليه أكثر ليتحدث بهدوء و نبرة يشوبها اللين زهرة
نظر له و هي تقول باستفهام
ظنا منها أنه نداء لها نعم
هز رأسه بابتسامة و هو يقول زرعت زهرة
قضمت شفتيها السفلية تضغط عليها باسنانها و هي تقول احم مش هنروح
لازال مثبت بصره عليها نظراته تنطق قبل أن يتفوه فمه ببنت شفه لو انتي رايدة أكدة
تنحنحت و هي تبعد يدها عن يده قائلة و عينها تجول بالمكان اصل بصراحة شمس وحشتيني
ليسأل هو باستغراب عتحبيها جوي أكدة
أعادت نظرها إليه و هي تقول اوي بتفكرني ببدر روحها الطيبة و حنتيتها عليا بجد يا بختك بيها
قرص وجنتها بين أصابعه و هو يقول و هي كمان عتحبك جوي نروح اهناك لاول
هزت رأسها بايجاب ليمسك بيدها و يسير بها كاد أن يحملها ليضعها علي الجواد لتثبت نفسها أكثر بالأرض و تحاول إبعاده و هي تقول بلاش الحصان اللهي تنستر
غمز بطرف عينها و هي يضحك يهز رأسه بموافقة ليفك الجواد و يمسك ب لجامه بيد و يمسك بيدها باليد الآخر متجه الي قصر مصطفي الغير مرحب بهذه الزيارة أبدا
صففت خصلات شعرها خلف ظهرها و عدلت من هيئتها أمام المراه و تنزل متوجه الي الأسفل حيث يقبع زوجها بهدوء تنزل الدرج ما كادت أن تنزل اخر الدرج حتي سمعت صوت الباب يطرق ابتسمت و هي تركض إلي مصطفي و تقول دي عمتي مش أكده
وقف هو يهز كتفه و هو يقول لع امي عتاجي بكرا
لترد بتفكير مين ده
هز رأسه بنفي و هو يشير إليها الي الاعلي لتهز رأسها
متابعة القراءة