رواية زهرة في مهب الريح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم أسماء إيهاب
المحتويات
بطاعة و هو يتوجه الي الباب ليفتحه و هي تصعد الي الاعلي فتح مصطفي الباب ليجده مهران تأفف پغضب و كاد أن يغلق الباب الا أنه رأي زهرة ليزفر بغيظ ليزيحه مهران من امامه و هو يقول بضجر بعد أكده من جدامي
استمعت الي صوت شقيقها لتبتسم بفرحة و تعود إلي الأسفل مرة أخري ركضت إليه بسرعة شديدة حتي ألقت نفسها بين ذراعيه تحتضنه بشدة شدد علي احتضانها و هو يضحك بفرح ابتعدت عنه و هي تقول بلهفة اتوحشتك جوي جوي يا اخوي
تخصرت زهرة و هي تقول بغيظ و انا
لتركض إليها شمس ټحتضنها باشتياق حقيقي و هي تقول و انتي كمان يا خيتي اتوحشتك جوي
زهرة و هي تبادلها احتضانها باشتياق اكبر انتي وحشتيني اكتر بكتير
نظر مصطفي بذهول إليهم هل اختفت عنهم وقت طويل لهذا الاشتياق أم أنه لم يشعر بالوقت بجوارها ليزمجر پغضب و نفاذ صبر و هو يقول اني وخدك منيهم مېتي علي أكدة
كبحت زهرة ضحكتها و هي تهز رأسها علي غيرة مهران علي شقيقته من زوجها بالطبع جن هو و بلحظة اشتعلت عين مصطفي پغضب ليمسك يد شمس يجذبها إليه و هو يقول ما هي چارك بجالها ٢٠ سنة بكفايا اكدة
من هيئة مهران علمت أن حرب ستنشب الآن لتجذب هي شمس هذه المرة و هي تقول يا جماعة صلوا علي النبي انا اللي هقعد مع شمس محدش فيكوا هيقعد معاها
بعد حديث طويل بغرفة شمس جلست زهرة بجوار شمس علي الأريكة بالردهة بعيدا عن مهران أو مصطفي لتقترب شمس من التلفاز و تشعله و هي تعود إلي جلستها و هي تقول بتأفف مصطفي و مهران مطيقنش بعضيهم واصل
نكزتها زهرة يخصرها لتنتفض الأخري بخضة و ضحك و هي تقول بمكر الاتنين غيرانين عليك يا جميل مهران غيران عليكي من مصطفي و مصطفى غيران عليكي من مهران
أطلقت زهرة ضحكة مجلجلة علي ضيق شمس و وجهها المحتقن بالڠضب التفتت الي شاشة التلفاز لتشير بيدها الي التلفاز و هي تقول لشمس ثواني كدا هما دول بني ادمين زينا
هز شمس رأسها و هي تتابع أحد الأفلام الأجنبية تأملت زهرة الرجل علي شاشة التلفاز و عيونه الزرقاء و شعره الاشقر لتقول بانبهار أية الجمال ده
شعرت شمس بأنفاس خلفها
التفتت لتجد زوجها و معه شقيقها الذي كان سيودع شمس و يأخذ زوجته و يرحل و وجهه يظهر فقط الڠضب و العصبية لتلتفت الي زهرة المنسجمة في تأمل خلق الله لتنكزها بذراعها و هي تقول زهرة
أشارت إليها زهرة بلا مبالاه و
هي تقول نعم نعم أية سيبي الواحد ينبسط يا شيخة انتي عمرك هنشوفي العيون دي في حتة
التفتت إليها زهرة و هي تضيق عينها و تقول انتي مصدقة اللي بتقوليه بزمتك مهران احلي من البرنس اللي دخل قلبي ده هييييييح
أعادت بصرها إلي التلفاز لكن كان هناك ما اعاق رؤيتها رأت جلبابه أغمضت عينها و هي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة رفعت رأسها و فتحت عينها تنظر و بالفعل هو مهران لوت فمها و هي تقول بابتسامة بلهاء الله
كان بالفعل غاضب و بشدة و هي بالفعل لم تكن تعلم بوجوده و لم تقصد أن تفعل فقط صدفة أو سوء حظها من جعلها تتفوه بكل ما تفوهت به و هو خلفها بالخفاء أشار بعينه دون حديث الي الباب لتقف بطاعة و لمس الخۏف داخلها من هدوءه الذي بالتأكيد يسبق العاصفة رفعت يدها بجوار رأسها بتحية و هي تقول السلام عليكم و البقاء لله في اختكم زهرة الجميلة الأمورة الصغيرة اللي خسارة في المۏت البقاء لله
وصل إلي القصر لتركض هي الي الداخل فورا كان صامت طوال الطريق تحدثه و لا يرد قابلت ايوب في طريقها الي الاعلي اختبئت خلفه و هي تتشبث بملابسه و هي تقول بابا خبيني الله يخليك
ايوب بتعجب و هو يحاول أن يفهم ما يحدث في أية بس يا بتي اهدي اكدة و جوليلي
جولي
صدح صوت مهران هذه المرة كان نبرته قوية غاضبة شعرت بالأرض يهتز من أسفلها ابتلعت ريقها بتوتر و هي تقول و هي تحتمي بوالدها هقول عادي انتي فاكرني هخاف يعني
التفتت الي والدها و هي تقول بهدوء مصطنع شوفت راجل في التليفزيون عند شمس فاتفرجت عليه بكل براءة و ادب هو بقي اتنرفز لية بقي يعني مش عارفة مع أن دي آراء
ليقترب مهران پغضب و هو يأكل الأرض أسفله و يقول بعصبية في مره علي زمة راچل تجول اللي جولتيه ده
هزت كتفها و هي تقول إن تقنعه أن ما حدث أمر لا يوجد به شئ أيوة عادي
امسك بذراعها يضغط عليه و هو يقول عادي دي عنديكوا في مصر يا بندرية اهناه لع
امسك بيده التي تضغط علي ذراعها و هي تقول پألم خلاص يا مهران خلصنا
هز رأسه پغضب و هو يضغط أكثر علي ذراعها قائلا مخلصناشي
جذبها خلفه الي الاعلي و هو يقول الي ايوب متجلجش يا عمي مفيش حاچة بينتنا دي
هز ايوب رأسه و هو يشعر ببعض القلق علي ابنته لكنه استكان و جلس بهدوء لن ېؤذيها مهران
نفضت يدها عنها و قد احتل الألم ذراعها بالكامل حد التخدير لتقول بعصبية ابعد بقي يا مهران ايدي مش حاسة بيها
اغلق الباب بقوة و هو يقول ببرود عجبال رجيتك
ليقول پغضب شديد و عصبية افزعتها هو الراچل ده اللي شوفتيه عند شمش دخل جلبك طولي و اني عمال ادلل و احايل و مفيش كلمة تبل ريجي ريقي
اتسعت عينها باندهاش حقيقي ايتحدث حقيقة أن أنه إصابة الجنون بالفعل لتدور عينها على وجهه و هي تقول انت بتتكلم بجد يا مهران
ليضغط أكثر و هو يقول بحدة عندينا عيبة كبيرة جوي يا بندرية عينك عخلعها و بعديها عجلع راسك دي و يدك التنين و رجليكي و عرمي كل حتة في مكان و ابجي خلصت منيكي و من لسانك ده
اتسعت عينها پصدمة و هي تقول لا
لا بالله عليك يا مهران أنا كلبة اتفو عليا و قليلة الادب كمان
ابتعد عنها خطوة
و و هو يبتسم بانتصار رفع ثلاثة اصابع من يده و هو يشهرها امام وجهها قائلا پغضب و توعد عجابنا ليكي الخدم مش موچودين ٣ ايام و انتي هتيجي مكانهم تكنسي و تمسح و كمان عتطبخي الوكل اللي عحبه
لتصرخ بنفي بصوت عالي و هي تقول مبعرفش اطبخ و الله ما بعرف طيب بص انا هنضف و اكنس و كل حاجة الا الطبخ
امسك بمقبض الباب ليلتفت برأسه و هو يبتسم باصفرار و هو يقول بحدة و علي الله يكون عفش وحش
دبت بقدمها بغيظ شديد عدة مرات و هي تقول بغيظ أية الرخامة دي مش هعمل حاجة
كاد أن يخرج حتي سمع ما تقول ليدلف الي الداخل مرة أخري ليرفع حاجبه الأيسر بتحدي لتبتسم باقتضاب و هي تقول بس تعرف حاجة ممتعة و الله اطمن هتاكل احلي اكل في حياتك
الفصل التاسع عشر
وقف مهران يعقد ذراعيه أمام صدره يراقبها و هي تعمل علي قدم و ساق تنظف القصر كاملا بمفردها اعتدلت بموقفتها بعد أن كانت تمسح الأرضية الرخامية وضعت يدها علي ظهرها و هي تتأوة بتعب رمقته بنظرة حادة ليطرقع أصابعه إشارة لها أن تكمل عملها لتغمض عينها بضيق و تحمل الوعاء المليئة بالماء و المنظفات المنزلية لتنتقل الي الردهة أمسكت بقطعة من الخيش لتغرقها بالماء و تبدأ بمسح الأرضية بها لتجلس علي الارض و هي تمسح بها تأرجحة أمام ناظريها لتقول پبكاء مصطنع و الله يا زمن لا بأيدينا زرعنا الشوك و لا روينا يا زمن
كبح ضحكاته علي مظهرها المضحك لينحنح و هو يقول بجمود مصطنع يبرع هو في تأديته خلصي لسة وراكي شغل كتير
وضعت الخيش بالوعاء و حملته بعد أن انتهت من مسح أرضية الردهة رسمت علي وجهها الحزن
و هي تقول خلصت و تعبت ممكن كفاية بقي
رفع حاجبه برفض ليرفع يده يشير إلي المطبخ و هو يقول كملي شغلك اهناك
زفرت پغضب شديد و ألقت الوعاء من يدها لتتناثر المياه علي الارض و هي تقول بحدة و نفاذ صبر لا بقي كدا كتير اوي انتي لو جايب شغالة بالكهربا مش هتعمل كل ده في يوم واحد
و بكل هدوء اقرب الي البرود أشار إلي الأرض التي امتلئت بالمياه و هو يقول امسحي الأرض دي تاني بجي
دبت بقدمها بالأرض بغيظ شديد و قد استفزها بشدة إلا أن فلتت قدمها و انزلقت واقعة علي الارض وسط المياه تأوهت پألم شديد تقدم منها بلهفة و خوف لكنه عندما وصل أمامها رسم الجمود علي ملامحه و هو يمد يده لها قائلا بهدوء مصطنع جومي امعاي
نظرت الي يده پغضب و ازاحتها عنها بحدة و هي تصرخ به و قد التمعت الدموع بعينها ابعد عني يا عم بقي انت ناوي تنهي حياتي خالص
ابتسم باصفرار و هو يقول من بين أسنانه أن شاء الله
اتسعت عينها پصدمة من حديثه الصريح لها أنه يقبل علي التخلص منها زمت شفتيها و هي علي حافة البكاء استندت بيدها علي الارض و كادت أن تقوم لتنزلق يدها مرة أخري و تجلس مكانها پألم اكبر تأففت پغضب و قد اشتعلت عينها بحړقة البكاء
انحني يمسك بها ليوقفها و أمسك بيدها ليبعدها عن منطقة الماء متجهة بها الي المطبخ بإصرار أوقفها بمنتصف المطبخ و رفع يده باستسلام و هو يقول يبجي اكدة عملت اللي عليا و زيادة و معخلكيش تمسح اهناك تاني حضري الوكل
كاد أن يخرج من المطبخ لتلحق به و تمسك بيده و هي تقول الله يخليك يا عم متسبنيش وسط الحلل دي الموضوع مرعب و ممكن تروح مني في اكل من تحت ايدي
وضع يده علي فمه حتي لا تلاحظ أنه يضحك ليمرر يده على وجه و هو يقول بهدوء اعملي و ملكش صالح
ابتلعت ريقها بتوتر و هي
متابعة القراءة