رواية زهرة في مهب الريح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم أسماء إيهاب
المحتويات
ينسيها من عاشته و ما مر بها زهرته الخالدة بحديقة قلبه
الفصل العشرون
يستقبلها هو بين ذراعيه تحتضنه تحاوط خصره تريح رأسها علي صدره موضع قلبه و هو يحاوط كتفها نظر إلي عمق عينها لعله يستدل علي اي شئ بيهما ليتحدث هو بقلق فيكي حاچة يا زهرة
هزت راسها و هي ترد بهدوء متنهدة بحرارة سرحانة
قبل رأسها و هو يقول بهدوء مصطنع يخفي ما بداخله من قلق في أية
أدمعت عينها و هو تمسد علي وجهها بنعومة و هي تقول و انا مش قدها لو كشرت تاني يا مهران بهدلتني و معدتش قدرلها
ارتعشت شفتيها پبكاء ليضع يده خلف رأسها يجذبها إليه يحتضنها لتبادله هو احتضانه و هي تبكي بصوت مرتفع لاول مرة أمامه و هي تبكي بقوة لقد اتي حلو الدنيا و لكنها خادعة لا يأمن فيها أحد تخشي المرارة
طرق بيده علي رأسها بخفة و هو يقول بجي أكدة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول بمرح اينعم
امسكت بيده مرة أخري ټحتضنها و هي تقول تعالي نتكلم شوية يعني مثلا لونك المفضل أية
لتشير الي نفسها بسبابتها و هي
تقول انا بقي بحب
الابيض
سبقها بالحديث و هو يتحدث بثقة ونظرت إليه باستغراب و هي تقول بهدوء صح اكتر اكل بتحبه
بهدوء و رضا تحدث كل الوكل نعمة من الكريم
ابتسمت زهرة و هي تقول انا بحب
ليسبقها مرة أخري و هو يقول كل الوكل
نظرت إليه بتعجب و هي تقول باستغراب هو في أية انت تعرف منين
رفع يده يعد علي أصابعه و هو يقول اشياء تلو الأخري معتخافيش من حاچة واصل الا الخيل و الكلاب معتحبيش تاخدي حاچة من اي حد
أوقفته و قد تخصرت و هي تقول بس في حاجة عمرك ما هتعرفها لو عرفت كل حاجة عني
قلب شفتيه السفلية و هو يقول بلا مبالاه معترفيش الجراية القراءة مش أكدة
اشهرت سبابتها أمام وجهه و هي تقول بغيظ كنت عارف يعني
هز رأسه بايجاب لتقول هي بغيظ و هي تلكمه بصدره و كنت عمال تحط المصحف قدامي و انا ھموت و اقرا فيه و مش عارفة
امسك بأذنها يضغط عليها بقوة و هو يقول بحدة عشان مجولتليش و روحت لمصطفى يعلمك مصطفي چالي كل حاچة
تأوهت و هي تحاول إزاحة يده عن اذنها لتصرخ به پألم كنت مكسوفة
ابعد يده عنها و هي تقول بتهكم عتختشي جوي
لتتحدث باعتراض اه علي فكرة كنت مكسوفة اقولك عشان متتريقش عليا
لتستند برأسها علي كتفه مرة أخري و هي تقول كنت حباك تشوفني بصورة حلوة مش واحدة كمان جاهلة كان نفسي تحبني
حاوط كتفها و هو يقول برزانة انتي خابرة اني اكبر منك ب ١٥ سنة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول أيوة عارفة عندك ٣٤ سنة بالتمام و الكمال يا باشا
ليتحدث مرة أخري يعني اعجل اعقل منك بكتير و معفكرش زيكي اني
ابتعدت عنه و هي تلوح بيدها بلا مبالاه و هي تقول ما خلاص يا عم بقي هي ناقصة ذل في اهلينا
امتعض وجهه باشمئزاز و هو يقول بسخرية لسانك عينجط بينقط شهد
رفعت يدها أمام وجهه و هي تقول بتهكم لا و انت ماشاء الله عليك عسل عسل
اخذ جلبابه يرتديه و من ثم خرج من الفراش الي المرحاض دلف الي الداخل و الټفت إليه يشير بسبابته إليها بتحذير و اغلق الباب لتتسطح هي علي الفراش و هي تضحك بقوة سعادة يا الله شعور غريب يراود قلبها شعور انتشلته الحياة منها عنوة ترجو الله أن يعود إليها و لو قليلا من ما أخذته الأيام منها
مشطت خصلات شعرها و جعلته علي هيئة ذيل حصان و جلست علي الفراش تنتظر رجوعه من غرفة والدته و هي تمسك بأوراق و أفلام جلست علي الفراش تضع يدها أسفل ذقنها و هي تنظر إلي عصاه ابتسمت بشرود و هي تتذكر كيف كانت لمعة الامل بنظراته لمعة امل لموافقتها علي أن تستقر معه أن تكون أكثر من زوجة بالاسم فقط يكفي ما تفعله من موافق تجعله يجن منها عشقته ماذا تفعل فاقت من شرودها علي صوت باب الغرفة يغلق التفتت
لتجده يدلف من باب الغرفة قفزت من الفراش سريعا لتقف امامه و هي تمد يدها بالاوراق و هي تقول بابتسامة
واسعة انا جاهزة يا ريس
امسك منها الاوراق و ضيق عينه يقول بمكر چد بجد
هزت رأسها بايجاب و هي تقول بحماس و هي تصفق بيديها اه و متحمسة اوي كمان
ابتسم بخبث و هو يلقي الاوراق علي الأريكة و و يجذبها من ملابسه إليه ا و هو ينظر إليها قائلا معضيعش حماسك ده أبدا
ابعدت يده عنها و ابعدت خطوة الي الخلف تخصرت و هي تقول هو انت تفكيرك كله حاود شمال كدا لية
لاعب حاجبيه بمشاكسة و هو يتقدم منها قائلا انتي رايدني افكر كيف
تخطته بحذر و أمسكت الاوراق و اشهرت بهم امام ناظريه انا مؤدبة حماس تعليمي يا بابا
امسك منها الورق بعبوس و أشار لها أن تجلس و هو يقول اجعدي خلينا نخلوص من حماسك ده
جلست اعلي الفراش تحرك قدمها بالهواء بانتصار و هي تقول ابدأ يا عم بقي متبقاش كسلان
جلس بجوارها ملاصق لها و بدأ بكتابة بعض الأحرف ابتعدت هي قليلا لتسيطر علي عقلها و تستوعب ما سيكتب ليقترب منها مرة أخري مد يده من خلفها يستند بيده علي ظهر الفراش ابتلعت ريقها بتوتر اكبر لتمسك بيده تبعدها و هي تقول هو أي توتر و خلاص يا عم خلي ايدك جنبك
كان متلاصقين بشدة يكاد أن يلتحما ليضع يده علي قدمها و هو يقول ببراءة يدي چاري اهه
شهقت و هي تبعد يده عن قدمها و هي تقول بتحذير مهران متستعطبش
امسك بها يجذبها ابتعد عنها و هي تلهث استند جبهته علي جبهتها و هو يقول بمزاح ما جولنا چاهزة من للاول
كتب خمس حروف أبجدية أولية و بدأ يشير إليهم و هو ينطق بهم حتي يعلمها نطقهم و هي تردد خلفه اعطاها ورقة فارغة و هو يقول اكتبيهم أكدة
كتبت زهرة الحروف بلحظات و هي تناوله الورقة بحماس و ابتسامة واسعة علي ثغرها نظر الي الحروف بتقييم و خطها الغير مقبول بالمرة لكن الاحرف صحيحة ليهز رأسه بايجاب و هو يبتسم بهدوء قائلا براوة عليكي
صفقت بيدها كالاطفال و هي تقول بجد يا مهران
هز رأسه مرة أخري و هو يقول احنا بقي عنعمل اتفاج اتفاق كل مرة عتكتبي صوح
أكدة
ليميل إليها و يقبل وجنتها سريعا و يقول يبقي دي چايزة
أخرجت لسانها بسخرية و هي تقلده بطريقة مضحكة و من ثم تنظر إليه بحدة و تقول لا طبعا احنا هنهزر
ليترك الاوراق من يده و هو يقول يبجي مرايدش نكمل
زهرة بسرعة و هي تناوله الاوراق مرة أخري لا لا خلاص يا عم موافقة بس اقولك انا احنا نسجل و بعد ما نخلص نصفي حساباتنا عشان نركز
هز رأسه بايجاب و اكمل تعليمها نصف الأحرف الأبجدية لسرعة فهمها و قدرتها علي الاستيعاب و هذا اثر حماسها وضع الاوراق اعلي وحدة الادراج و هو يقول بابتسامة لعوب عنصفي حساباتنا بجي
قفزت علي الفراش و هي تركل بالهواء بقدمها حتي لا يقترب قائلة ولاه اقسم بالله لو قربت لهشقك نصين
كانت جدية و ملامح حادة تتحدث بكل شراسة ليمسك بقدمها التي تلوح بها بالهواء هكذا يجذبها لتسقط علي الفراش بقوة تأوهت پألم في حين هو يبتسم بالتواء و هو يضع يده بجوار رأسها و هو يقول بحدة مصطنعة كنتي عتعملي أية
حاوطت وجهه و هي تبتسم بهدوء لترفع نفسها إليه تقبل وجنته بنعومة و هي تقول مشكلتك يا مهورتي انك بتصدقني علي طول مش عارفة بتصدق واحدة زيي لييية يا بني بس
جلجلت ضحكته عالية
و هو يهبط ليقبل وجنتيها يأخذها معه الي عالمه السعيد الخالي من اي حزن كانت تعيشه بالسابق
صباح يوما جديد استيقظت هي تسبقه نظرت إليه بابتسامة سعيدة اتكأت علي يدها تنظر إليه بحب و نظرات متيمة به فتح عينه الكحيلة حين شعر بها تتحرك بجواره استقبل شمسها الساطعة و طلتها المبهرة بابتسامة عريضة و هي يتماطع قائلا اصباح الخير
اعتدلت شمس بجلستها و هي تقول بنبرة حنونة تخرج من أعماق قلبها اصباح النور يا مصطفى
ليجلس هو الآخر بجوارها يفرك بعينه حتي يستفيق و هو يقول امي صحيت
هزت رأسها بنفي و هي تقول بهدوء معرفاش عنزل اطل عليها
كادت أن تخرج من الفراش إلا أنه امسك بيدها يمنعها من الذهاب و هو يقول لع خليكي دلوج عننزل
همهمت و هي تنظر إليه يوجد سؤال يدور بعقلها و يظهر بعيونها و لكنها لا تسأل ليقول بتعجب رايدة حاچة يا شمش
ابتسمت و هي تهز رأسها بايجاب لينظر إليها بتساؤل لتقضم شفتيها و هي تقول رايدة اطل علي امي جلجانة جوي عليها
هز رأسه بايجاب و هو يمسد علي وجهها امالت علي يده برأسها و هي تقول عتاچي امعاي
متابعة القراءة