رواية زهرة في مهب الريح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم أسماء إيهاب

موقع أيام نيوز


المنزل و أهله بشكل كبير جلس مصطفي بجوار زوجته و هو يحمل عبد الله الطفل الصغير ابتسم بتعب شديد و هو تمسد علي رأس الصغير وسط ابتسامة مصطفي السعيدة امال مصطفي إليها يقبل رأسها بحنان و هو يقول بحب الحمد الله علي جومتك بالسلامة يا شمش
نظرت إليه و عينها تقول أشياء عدة أولهم غرامها به و عيون اللامعة ببريق سعادة له فقط لتقول بخفوت الله يسلمك يا نضر شمش

علي الجانب الآخر باخر الغرفة كانت تحمل زهرة الطفل مهران تداعبه و تدلل به و يقف أمامها مهران يأمرها أن تترك له الصغير قليلا حتي ملت من نبرته الآمرة عليها لتقول بنفاذ صبر مش هديهولك يا مهران ابعد
صك علي أسنانه پغضب و هو يقول بحدة بجولك هاتي الولد اطل عليه
و بعناد واضح هزت رأسها بنفي و هي تقول عندك عبد الله روح شوفه سيبلي مهران شوية ادلع فيه
انتشل الطفل من يدها برفق و هو يحول قدر الإمكان أن لا تعترض او تفعل شئ يؤذي الصغير و هو يقول بوقاحة عنديكي مهران الكبير دليلي فيها كيف ما انتي رايدة
اتسعت عينها پصدمة من جراءته أمام شقيقته و زوجها و اصطبغ وجهها بحمرة قانية بخجل لتنظر إليه پغضب و تخرج من الغرفة كاملة لينظر هو الي الصغير و دني يقبله بحرص أن تخدش بشرته الرقيقة بشعرات ذقنه النامية نظرت شمس الي مصطفي و هي تضحك عليهم رفع مصطفي يده يمسح بعض حبات عرق المتجمعة اعلي جبهتها ابتسمت بحب و عيونها مصوبة
نحوه تلمع بغرام بلحظة انسجام تام بين عيونهم و ابتسامة عاشقة تشق طريقها منبعث الي روحهم إلا أن صدح صوت مهران القوي بنداء باسم مصطفي التفتوا معا الي مهران بانتباه ليرفع حاجبه بتحذير لتنظر شمس الي الاسفل بخجل و امتعض وجه مصطفى بضيق ليضع عبد الله علي يد شمس ليقف و يأخذ مهران الصغير و هو يقول پغضب اني و
مرتي دخلك أية انت
رددت شمس اسم مصطفي بغيظ من ما يفعل ليلتفت إليها و هو يقول پغضب خليكي في حالك انتي دلوج شوف مرتك يا مهران
ابتسم مهران پغضب خفي و هو يجلس بجوار شقيقته و يحاوط كتفها يضمها إليه و يقبل اعلي رأسها ضحكت هي و هي تعلم أنه يريد اغاظت زوجها لتميل برأسها علي كتفه بحب و هي تستمع إليه يقول بعد انت من اهناه اني جاعد مع خيتي
شعرت هي ب مصطفى يشتعل ڠضبا لتنظر إليه برجاء أن يهدئ طرقات متتالية علي الباب و صوت زهرة من الخارج أنقذ الموقف و هي تقول مهران تعالي بسرعة عايزاك في حاجة مهمة
تنهد بقوة و وقف ليذهب و هو يشير إليه بسبابته الي هناك ما سيفعله خرج من الغرفة ليجدها تمسك بيده تجذبه الي الخارج و تغلق الباب نظرت إليه بغيظ و هي تقول أية يا مهران مش كدا راجل و مراته جاي انت في النص لية انا عايزة اروح
عدل من حجابها و ملابسها و هو يقول معايزش اسيب شمش لحالها
ابتسمت و هي تربت علي كتفه و هي تقول متخافش عمتي حميدة معاها و هتخلي بالها منها هي قالتلي كدا نروح احنا عشان ترتاح و نيجي الصبح
هز رأسه بايجاب موافقا علي مضض و هو ينزل الدرج مستعدا للذهاب الي القصر
مر عشرة أيام و بها كان خوف زهرة يزداد كلما مر يوم اخر و بكاء كل يوم مما اقلق مهران و جعل هو الآخر يخشي أن يحدث شيئا لها قلقها زائد للغاية يحاول أن يهدئ من روعها و ينتهي الأمر بالمشاكسات و الشد و الجذب المعتاد بينهما
في غرفة شمس تجلس الي الفراش واضعة طفلها الصغير علي قدمها و الآخر كان يستمتع بنوم هادئ بفراشه الصغير في حين دلف مصطفي الي الداخل و هي تشير إليه بحرص أن لا يصدر أي صوت هز رأسه و هو يغلق الباب بهدوء و يذهب ليجلس بجوارها و هو يبتسم قائلا بخفوت كيفك دلوج
هزت رأسها بايجاب مبتسمة بسعادة و هي تقول بهدوء الحمد لله رايدة اجوم بجي عمتي عتعمل كل حاچة لحالها
امسك بيدها ليقبلها و هو يقول بحنان مهياش لحالها البناتا عيچوا كل يوم متجلجيش
تنهد بلا حيلة و هي تهز رأسها بهدوء لتحاوط خصره و هو تحتضنه و تستنشق رائحته و هي تقول خليك چاري يا مصطفى
ابتسمت بصوت مسموع و هي تقول بخجل إيوة مين كان يصدجها دي بس اني رايدة منك حاچة واحدة يا مصطفى
سأل باستفهام علي
ما تريد لتبتعد عنه تمسك بيده و تنظر إليه بتمعن و هي تقول برفق ماريداكش انت و مهران أكدة طوالي خناج و مناجرة
ليتحدث مصطفى پغضب جوليله الحديت ده
تنهدت و هي تمسد علي خصلات شعره الطويلة و هي تقول اني عجولك انت يا مصطفى انت الكبير مهران لساته مهواش متعود اني غايبة عنيه
زفر بضيق و هو ينظر إليها لتتحول نظراتها متوسلة راجية ليغمض عينه و هو يقول لاجلك يا شمش
ابتسمت بسعادة و اقتربت لتقبل وجنته ليقطعها صوت الهاتف الذي صدح في الارجاء لتسرع هي في الرد خشي من استيقاظ صغارها ابتسم بسعادة و هي تري انه مهران كيفك يا جلب خيتك
ليهمس مصطفي بأذنها بضيق اهه مين دلوج اللي عيناجر بالتاني
نظرت إليه و هي تزفر لتنتبه عندما صدح رده بالجانب الآخر و هو يتسأل عن أوضاعها و علي حال الصغار ابتسمت بسعادة و هي تلقي نظرة علي صغيرها زين يا مهران متجلجش
هذه المرة صدح صوت مهران مهتز لاول مرة و هو يسأل پخوف انا جلجان جوي علي زهرة يا خيتي و هي معتسكتش عتجول حاچات كتير خاېف يچرالها حاچة
سمعته يتحدث في الهاتف نعم صوته الرجولي المجلجل تعلمه جيدا وضعت يدها علي بطنها المنتفخة و هي يميل مستندة بأذنها علي الباب تصتنت علي حديثه صوت ضحكته تصدح عالي و من ثم سمعته يقول من غيرك يجدر يعمل أكدة
رفعت حاجبها الأيسر باستنكار و هي تبتلع ريقها و تستمر في الاستماع إلي باقي حديثه تنهد مهران و هو يقول الحمد لله طمنتي جلبي
نظرت الي الباب پغضب و هي تقول بحدة ملوحة بيدها بعصبية ۏجع في قلبي انت و هي مين دي
اتسعت عينها پصدمة و هي تسمعه يقول مجدرش استغني عنيكي اني واصل
عيونها أصبحت حمراء غاضبة لتفتح الباب بقوة و تندفع الي الداخل پغضب شديد نظرت إليه بشراسة و هي
تجده يتحدث بالهاتف امسكت بالهاتف تأخذه عن أذنه بقوة و تضعه علي اذنها و استعدت لحديث لا ينتهي من السب و الألفاظ البذيئة كادت أن تطلعه مرة واحدة إلا أنها استمعت صوت شمس يصدح بأذنها و هي تتحدث الي مهران قائلة متجلجش يا جلب خيتك زهرة جوية و عتستحمل الولادة
ابتسمت بتوتر و وضعت الهاتف علي اذنه مرة أخري و كادت أن تركض إلي الخارج إلا أنه امسك برسغها يثبتها بمحلها و هو يقول موجه حديثه الي شمس عاچي اطل عليكي اني و زهرة يا شمش خلي بالك علي حالك يا خيتي
اغلق الهاتف والقاه الي الفراش علي اخر ذراعه نظرت هي الي موضع القاء الهاتف و هي تقول بمزاح جون
هز رأسه باستفهام حتي تتحدث بما حدث لتنظر حولها بحيرة مصطنع و هي تقول بسم الله الرحمن الرحيم انا أية اللي جابني هنا
تقدم منها و هو يضيق عينه پغضب مصطنع عكس ما شعر به بشعوره بغيرتها ابتعدت عنه و استندت علي الباب و هي تقول انا اسفة مكنتش اعرفها انها اختك
وضع يده بجوار رأسها علي الباب و هو يدنو ليصل إلي مستوي طولها و هو يقول بحدة و لو حتي مهياش شمش اتوكدي انه شغل و ملكيش صالح بشغلي
تخصرت و هي تقول بحدة نعم يعني أية مليش دعوة يعني اسيبك تكلم واحدة نسوان و اقف اتفرج
اني معملش حاچة حرام واصل يا زهرة اتوكدي بردك من أكدة
تنحنحت بحرج فهو بالفعل لا يفعل لتنظر إليه بتوتر خشي من أن يحزن انا اسفة مش هتتكرر
وجدت نظرته الخبيثة تتلاعب بعينه لتشير الي الخارج و هي تقول اتا كنت راحة لبابا
امسك بها يحاوط خصرها واضع يده الأخري علي بطنها المنتفخة و هو يقول بمكر ما انت چيتي لبابا بردك
ابتسمت باقتضاب و هي تقول بارتباك لا انا عايز اروح لبابا التاني بابا ده شرير
حملها بين ذراعيه يضعها علي الفراش بهدوء و حرص و هو يقول زين انك خابرة
وضعت يدها علي صدره و هي تحاول أن تبعده عنها و هي تقول مهران بطل
تسطح جوارها علي جانبه الأيسر يتكأ علي مرفقه ملتصق بها و يدنو يقبل وجنتها التفتت برأسها إليه و هي تهمس مهران
همهم باستماع و هو ينتظر ما ستقول لتقترب منه و تقبل وجنته و هي تقول انا بحبك اوي و الله مهران انت كمان بتحبني مش كدا يعني لو حصلي حاجة مش هتتجوز عليا
اعتدلت بجلستها سريعا و أمسكت بتلابيب ملابسه و هي تقول پغضب اقسم بالله يا مهران لو عملتها و اتجوزت عليا لهطلعلك كل يوم بالليل انت و هي و هموتكوا بايدي
هز رأسه بنفاذ صبر و أمسك بيدها يبعدها عنه و اعتدل جوارها و هو يقول بكفياكي خبل لحد أكدة يا زهرة صدجيني معيچراش حاچة
مدت شفتيها بضيق و هي تقول مانا خاېفة و انت و لا هنا انت مش خاېفة عليا
احقا تتسألين لم اخشي من قبل كهذه الايام امسك بيدها يجذبها برفق لتحتضنه ليهمس بأذنها اني معخافش علي حد جدك يا زهرة
تألمت بخفوت عندما شعرت بنغزة قوية بيطنها امسكت بجلبابه و ضغطت عليه بقبضة يدها بقوة مسد هو علي ظهرها و هو يتسأل بقلق انتي زينة
هزت رأسها بكتفه و هي تهمهم بايجاب لكن قلقه قد ازداد عندما ضغطت أكثر علي ملابسه و تأوهت بصوت مسموع أبعدها عنه قليلا ينظر إليها و هو يقول پخوف زهرة فيكي حاچة
انكمشت ملامح وجهها پألم شديد و هي تتأوة پألم اكبر من قبله و تضع يدها علي بطنها و هي تقول مهران أنا في الكام
توتر مهران بشدة و هو يقول بقلق السابع
لتصرخ هذه المرة بصوت عالي و هي تقول بس انا بولد
انتفض هو بخضة و هو يبتعد عن الفراش قائلا پصدمة أية دلوج
لوحت بيدها بعصبية و هي تقول بحدة و صړاخ اومال بعمل بروفا انجز
دار حول نفسه پخوف و لم يعد يعلم
 

تم نسخ الرابط