رواية زهرة في مهب الريح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم أسماء إيهاب

موقع أيام نيوز


و همس له بشئ لم تستطع هي أن تسمع منه أي شئ صعد بها الي الاعلي افلتت يدها الذي كان يضغط عليها بشدة فركت بها ركضت لتجلس علي الفراش و هي تقول ياااااااه ناس فيها الخير و الله ناس طيبة و اص 
بترت عبارتها و هي تنتفض بخضة حين اغلق الباب خلفه بقوة نظرت إليه و هي تبتسم ببلاهة قائلة بصوت طفولي ياختي بطة ياختي الواد الحنين يا ناس و مهورتي حبيب قلبي يا ناس جوزي ده يا ناس

خطي بخطوات هادئة جعلت منها تتوتر بشدة حتي وقف أمامها و هو يقول اني اتحملت كتير جوي يا زهرة دلالك ده زاد جوي
كادت أن تتحدث ليرفع سبابته أمام وجهها و هو يقول بوعيد و اني لحد اهناه و بكفايا
نظرت إليه بارتباك و هي تحاول لمس يده و هي تقول مهران أنا يعني لو مدلعتش عليك هدلع علي
قطع باقي جملتها و هو يقول بانفعال فيه فرج فرق بين الدلال و جلة الادب و انتي عتتمادي امعاي جوي
نظرت إليه و هي تزم شفتيها بعبوس امسك يجعلها تنظر اليه و هو يقول اللي عتعمليه ده نهايته عفشة جوي
امسك بها يوقفها أمامه ليبتعد و فتح خزانة الملابس يأتي بشئ ما علمت هي ما سيجلبه الآن و هي القطعة الجلدية الرفيعة كرباك اتسعت عينه پصدمة و دق قلبها بزعر لتركض الي الباب حاولت فتح الباب لكنه مغلق كيف لم تلاحظ انه اغلق الباب خلفه نقلت بصرها بينه و بين الباب و صړخت بصوت مكتوم بزعر و هي تقول مهران و الله لو البتاع دي لمستني
اقترب منها ببطئ و حاولت هي الفرار ليمسك بذراعها يجذبها إليه قبل أن تفر هاربة الي أي مكان ليهمس بفحيح عتعملي أية
تهانفت هي و هي تنظر إليه برجاء و علي حين
غرة تملصت من بين يده و ركضت سريعا لتندس أسفل الفراش دب بالقطعة الجلدية علي الارض لتصرخ هي بفزع ليقول بصوت غاضب اطلعي يا زهرة
انكمشت علي نفسها اسفل الفراش و هي تقول بفزع الله يخليك يا مهران ابعد و الله هبقي محترمة و مؤدبة عمري ما هعرضك عمري ما هتكلم خالص و الله انا خلفت بالله
عليك بقي
انحني يجلس علي ركبته و يرفع الغطاء عن جانب الفراش ليري وجهها ليضيق عينه پغضب و هو يقول اجسم اقسم بالله يا زهرة لو حديتك الماسخ و لسانك الطويل ده اتكرر تاني
لتقاطعه و هي تقول بسرعة و صوت باكي و الله ما هتتكرر يا مهران و الله خلاص توبة توبة
وقف مرة أخري و وضع الكرباك في الخزانة مرة أخري ليشير بيده و هو يقول بحدة جومي
أخرجت رأسها من أسفل الفراش تطل بنظرها عليه و هي تقول احلف انك مش هتعمل حاجة
ليتحدث بانفعال و حدة جولت اطلعي من عيندك يا زهرة
لتمتثل الي طلبه و تخرج سريعا كاد أن يقترب لتبتعد هي پخوف أخرج من جيبه ورقة مطوية و ناولها لها و هو يقول اجري اقرأي و سمعيني
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تفتح الورقة جعدت أنفها و هي تقول أية ده
أشار إلي الورقة لتقرأ ما بها استهجت حروف الكلمة بسرها حتي لا يسخر منها لتبتسم باتساع و هو تقول بفخر المتاكل منه
اتسعت عينه و من ثم اڼفجر بالضحك لثقتها و هي تنطق الكلمة ضړب كف بالآخر و هو يقول ده اني لو بعلم حچر كان اتعلم المؤكل إليه يا مچنونة
زمت شفتيها بضيق و هي تقول بتأفف الاتنين واحد
نظر إليها پغضب و هو يقول بتأففي لية
نفت برأسها و هي تقول بسرعة متأففتش متأففتش انا اسفة
أغلقت الورقة و ناولته إياها و هي تقول أية ده مش عايزة اقرأ قول
تنهد بصبر و هو يأخذ الورقة منها و هو يقول بهدوء الارض اني رچعت ازرع بيها تاني و بجت باسمك
نعم!!!
قالتها بذهول و لم تصدق ما تسمع بأذنها نظرت إليه و هي ترمش باهدابها عدة مرات فارغة فاهها پصدمة و هي تقول مرة أخري انت بتتكلم بجد دي أرضك و انت بتحبها و
وضع سبابته علي شفتيها يمنعها عن الحديث و هو يقول سريعا بس عحبك اكتر بكتير
اغمض عينها و هي تشعر بحرارة باعينها لتنزلق دمعة تفر هاربة من بين اهدابها الي وجنتيها فتحت عينها الحمراء اثر البكاء و تمتمت من بين شفتيها بخفوت و انا كمان و الله بحبك بس الأرض دي بالذات انت بتحبها
انا مليش نفس لو مش حاسة بنفسك جنبي كل حركاتي دي عشان بحبك مش بعرف اعبر بس انا بشتم و بهزق و بقول اللي علي لساني بس و الله اوعدك اني مش هقول حاجة تزعلك تاني أبدا
كانت تشهق بين الكلمة و الأخري من أعماق قلبها پبكاء كان يستشعر كل كلمة من أعماق قلبها قبل رقبتها برقة لتبتعد عنه و هي تنظر إليه بهدوء نظرت إلي رقبته و اطالت النظر ارتسمت ابتسامة واسعة علي ثغرها همت بقول شئ ليضع يده علي رقبته و هو يبتعد عنها خطوة قائلا اوعاكي تفكري اني عسيب رجبتي رقبتي 
نظر إليها بعدم تصديق و هو يضحك لتبتعد و تجلس علي الفراش و هي تقول بتلقائية اه و الله صدقني ھموت و فيك عارف مش عارفة في أية بصراحة
هز كتفه بعدم معرفة بما أمرها نظر إليها بمكر 
صباح
يوم جديد مشرق تشعر فقط بنغزة قوية بين الحين و الآخر بمعدتها وعدها أن تذهب الي الأرض اليوم لتري زهرته التي زرعها محبة بها و اخلاص لحبها بقلبه وصلت إلي الأرض التي أصبحت عامرة من جديد و عند زرعته النامية وقفت و انحنت تستنشق زهرته الجورية الحمراء أصابها الدوار مرة أخري لتقف سريعا تحاول الاتزان نظرت إليه بابتسامة و هي تقول الارض هتبقي زي الاول
نظر الي الزهرة و هو يقول هتبجي احلي من اللاول و زهرتها مزيناها
نظرت اليه بحب و عينها تلتمع بسعادة غامرة تحتضن قلبها الذي منذ أن أحببته و هو يعلم كيف يعيش شعرت مرة أخري بتلك الوغزة انتفضت پألم تمسك بها و هو يقول بقلق فيكي اية يا زهرة
نظرت اليه تحاول رسم ابتسامة علي محياها و لكنها فشلت في ذلك و انطفئ وجهها مرة أخري و هي تشعر بتلك الوغزة و ذلك الدوار يداهمانها و بقوة استسلامت لظلام ينزرها بالراحة لتغلق عينها و تستقبله برحابة صدر لتقع مغشي عليها ليتلاقاها هو بين ذراعيه پخوف و هو يردد اسمها بلهفة لحسن الحظ أنه يأتي بسيارته ليركض سريعا الي سيارته يضعها بها و يشدد عليها حزام الامان و يركض الي محل القيادة اشعل السيارة متجه الي الوحدة الصحية و هو بين الحين و الآخر يربت علي وجهها و هو يردد اسمها لعلها تستيقظ
وصل إلي الوحدة الصحية و حملها الي الداخل إلي أن تراها أحدي طبيبات النساء بالوحدة و بالفعل استقبال خاص لعمدة النجع و أخذته الطبيبة الي داخل غرفتها وضعها علي الفراش و التفتت إليه الطبيبة و هي تقول بهدوء ممكن يا عمدة تستني برا شوية
هز رأسه بنفي مشدد علي اعتراضه قائلا شوفي شغلك يا دكتورة
تنهدت بعدم حيلة و هي تغلق الفاصل القماشي بينه و بين زوجته كانت دقائق و لكنها بالنسبة له كانت ساعات سنوات و هو ينتظرها تخرج و تلقي عليه بما بها اغمض عينه ليهدئ قليلا في حين سمع انين زهرة باعياء شديد شدد علي كف يده حتي لا يخترق هذا الفاصل الآن و يري ما بها دقيقة أخري و فتحت الطبيبة الفاصل القماشي و خرجت و هي تعدل
نظاراتها الطبية لتجلس علي مكتبها و تدون بعض الاشياء ليركض هو الي زهرة يمسد علي رأسها و هو يقول بقلق انتي زينة
اغمض عينها بشدة و من ثم فتحتها و هي تهز رأسها بايجاب تقول بهدوء الحمد لله
اجلسها علي فراش الطبيبة يعدل من هيئتها حتي انتهي اسندها حتي جلست علي المقعد المقابل لمكتب الطبيبة و هو يقول خير يا دكتورة
هزت رأسها بعملية و هي ترفع راسها لهم بابتسامة هادئة و هي تقول مبروك يا عمدة المدام حامل
الفصل السابع و العشرون
في دلال حنايا صدره تقبع و لا تريد الخروج من بين يديه تستند علي صدره و هي تحاول أن تغفي لكنها فتحت عينه و رفعت رأسها تنظر إليه نظرة غريبة لم يفهم معني تلك النظرة لتزم شفتيها و تضيق عينها و ترمقه بنظرة حاړقة و تعتدل جالسة مبتعدة عنه تنهد بضيق لكنه اصطنع الابتسامة و هو يمسد علي شعرها قائلا بهدوء فيكي حاچة
لم ترد عليه انما ظلت عابسة كما هي اغمض عينه لدقائق و هو يشدد علي قبضة يده ليهدئ و هو يسأل مرة أخري فيه أية يا زهرة
عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تزم شفتيها الي الخارج قائلة باقتضاب مفيش
زفر پغضب و هو يقول بحدة جولي مالك يا بت الناس
نظرت إليه بضيق و رفعت يدها أمام وجهه بتأفف و هي تقول بعفوية بص انا هقولك بس متتعصبش انا حاسة اني بكرهك
نظر اليها و هو يرفع حاجبه الأيسر ببداية ڠضب محتم لتبتلع ريقها بتوتر و هي تقول بس تعرف في نفس الوقت بحبك بردو بس مش طايقة ابص في وشك بس تعرف عايزة اخدك بالحضن
تأففت مرة أخري بصوت مسموع و هي تزيح خصلة وقعت علي صفحات وجهها و هي تقول بس عارف عايزة أقولك طلقني حالا و مش عايزة اعرفك تاني بس و الله بحبك اوي
عادت تبتسم مرة أخري باتساع و هي تري ذهوله و سكونه التام نظرة دهشة بعينه موجهة إليها لتفرد ذراعيه قائلة باستقبال له هات يا مهورتي و الله عايزة أطلق
كادت أن تقترب منه إلا أنه ابتعد عنها سريعا و هو يضرب كف بالآخر جنت بالفعل هذه المرة تارة تعشقه و تارة أخري تكره وقف امام الفراش و هو يقول بذهول انتي مخبلة بحج يا زهرة اني مفهمش انتي رايدة أية دلوج
جلست علي ركبتيها علي الفراش و قد تخصرت و امتعض وجهها بضيق و هي تقول پغضب علي فكرة انت معدتش طايقني خالص و انا مستحملة
أشار عليها بذهول و هو يقول پصدمة انتي مستحملة و اني ابجي أية يا بندرية اني رأسي وچعتني منيكي كل ساعة بحال يا بت الناس
تهانفت و ارتجفت شفتيها و هي تقول بدموع شكرا يا مهران يعني لو انتي متستحملنيش مين هيستحملني
استغفر ربه
 

تم نسخ الرابط