رواية بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامه (كاملة)

موقع أيام نيوز

حاجه تانيه هما مخبينهادى شك عندى مش أكتر بس الشريره اللى زى نوعية أحلام دى مفيش حاجه تهدهم حتى المړض 
ضحكت صبريه قائلهفعلا عندك حقأحلام مرات أخويا وانا عاشرتها قبل كده عندها حقد كبير فى قلبها والنوع ده حتى المړض مش بيآثر عليهوالغريبه أنه بيفكر نفسه ضحيه دايما والدنيا ظلماه 
بغرفة غيداء 
بعد أن إختلست وجود تحيه بغرفتها وتسحبت من المنزل وخرجت دون ان يراها أحد وذهبت الى أحدى الصيدليات وإبتاعت إختبار حمل
جلست على الفراش تقرأ طريقة إستعماله قبل ان تنهض بتردد وتذهب نحو الحمام لإجراء ذالك الاختبار تتمنى ان تخصل على نتيجه سلبيه 
بعد قليل عادت للجلوس على الفراش تنتظر ظهور النتيجه بدعاء الأ يعاقبها الله اكثر على تلك الخطىئه التى إرتكبتها حين ضعفت أمام ما يسمى بالحب 
لكن خاب رجائها وها هى النتيجه امامها واضحه
هى حامل!
حامل بنبته شيطانيه نبتت من جرم محرم إرتكبته بعفوة العشق لكن لابد من حل الآن لذالك
جاء الى خاطرها أولا أن تجهض هذا الحمل فورا وينتهى الآمر على ذالك 
لكن بسبب خۏفها من ما سمعته سوء أصاب بعض نساء حاولن الإچهاض من هن من ماټت تراجعت عن هذا الحل الآنهنالك حل آخر فادى لابد أن يعلم بهذا الحملبالنهايه هو مثلها أخطأ لما تتحمل وحدها هذه الخطيئهلكن بنفس الوقت خشيت أن يتبرى فادى من ذالك الخطا ويزيد من خذلانهاوقتها سيكون الإچهاض هو الحل الآخير لها
جذبت هاتفها وبحثت بين الارقام من الجيد انها لم تحذف رقم جواله بأصابع مهزوزه وعقل متردد 
لكن بالنهايه ضغط على علامة الإتصال تسمع رنين الهاتف تنتظر رد فادى الذى لم يرد عليها بعد أكثر من ثلاث مرات ألقت الهاتف على الفراش وجزمت لنفسها أنه يتهرب منها 
بشقة فادى 
أسفل مياه الصنبور البارده كان يقف فادى رغم ان المياه بارده لكن يشعر بحراره فى جسدهيتذكر سؤال صبريه عن غيداءتسأل عقله لما لمحت صبريه لغيداء اليوم أمامهلا جواب برأسه علاقة غيداء وصبريه علاقه سطحيه تقابلن
مرات قليله لا تسمح لهن بأكثر من السؤال حول الحال 
لكن سؤالها ذكره بغيداء التى يشعر بعد بعدها عنه انه ينقص بل فقد أهم وأغلى شىء بحياته بعد ذالك اليوم المشؤوم الذى إستسلم الإثنين
فيه لضعفهملم يكن حدوث هذا مدرج فى إنتقامه هو كان أقصى شئ يوده توقيعها فقط على ورقة الزواج العرفى 
سمع رنين هاتفهسريعا توجه إليه لكن قبل أن يصل له كانت إنتهت مدة الرنين نظر لشاشة الهاتف تفاجئ بإسم غيداءلم يصدق وتردد فى الإتصال عليها قد لا ترد عليهلكن هى من إتصلت عليه 
حسم أمره وإتصل عليهاسرعان ما ردت عليه غيداء
بإختصار
أنا جايه بكره إسكندريهلازم نتقابلهستناك فى الكافيه اللى كنا بنتقابل فيه الساعه خمسه المسا 
كان ردها هذا واغلقت دون سماع رده 
رغم إستغراب فادى لكن شعر بإنشراح فى قلبه 
باليوم التالى صباح
بغرفة عواد
خرج عواد من الحمام وجد صابرين إنتهت تقريبا من تغيير ثيابهارغم شعوره بالآلم لكن قال
رايحه فين د مش فاديه خلاص أخدت اجازة آخر السنه ولسه بدرى على ميعاد شغلك 
ردت صابرين
فعلا فاديه اخدت الاجازه الدراسيهبس انا عندى تفتيش النهارده فى مصنع بعيد شويه عن هنا ولازم اوصل فى ميعاد وصول باقى اللجنه 
تسأل عواد بتهكم ومصنع أيه ده بقى اللى بعيد عن هنا 
لاحظت صابرين تهكم عواد وقالت 
مصنع حندوقإرتاحت لما عرفتعن إذنك مش عاوزه اوصل متأخره 
غادرت صابرين الغرفهبينما شعر عواد بعدم القدره بالاستمرار واقفا على قدميه أكثرجلس على أحد المقاعد يزفر نفسه پغضبصابرين فى الفتره الأخيره أزدادت برودتها وتبلدهاحسم قراره الذى قاله ل رائف بليلة أمس 
لابد من أن ينهى زواجه من صابرين بأقرب وقت 
لكن بنفس اللحظه شعر بالضعف وهنالك شئ قوى يمنعه من ذالكقلبه أصبح ضعيف غير قادر على إتخاذ قرار حاسم بالإنفصال عن صابرين الذى يؤجلهلكن مع الوقت سيكون لا مفر من ذالك الإنفصال الغير قادر عليهلكن لن يتحمل نظرة شفقه من صابرين عليه حين يعود قعيدا مره أخرى 

عصرا
بكافيه قريب من أحد شواطئ الأسكندريه 
إحتسى فاروق عدة أكواب من مشروبات مختلفه عيناه على مدخل الكافيه بترقب منذ وقت وهو ينتظر الى أن سمع رنين هاتفه نظر الى شاشة الهاتف شعر بغبطه قبل ان يرد متوقع أن تلغى اللقاء بأي حجه كما فعلت سابقا 
لكن قام بالرد ليسمع 
آسفه يا فاروق على التأخير كان عندى حصص كتير أنا قدام الشط القريب من الكافتيريا أيه رأيك نتمشى شويه مع بعض 
تبسم فاروق وهو ينهض يخرج حافظة ماله ووضع الحساب مغادرا يخرج من الكافيه ينظر أمامه الى أن رأى فاديه تسير عاد بالعمر لشاب بالرابعه والعشرون من عمره كان يتواعد مع فتاة أحلامه للقاء على شط البحر بذالك الوقت من اليوم يشاهدان غروب الشمس من بعيد كان بداخلهما أمل أن
تم نسخ الرابط