رواية بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامه (كاملة)

موقع أيام نيوز

رجعت من لندن لقيت غيداء هنا بالڤيلا وقالتلى أنها إتخانقت مع فادى وسابت له الشقه وقاعده هناولما سألتها ليهقالتلى أنها مش عاوزه تتكلم فى الموضوع دهده شئ خاص بينهموحاولت أعرف منها السبب بس هى لما بجيب السيره بتتهرب من الردمع إن فادى إتصل عليا أكتر من مره يطمن عليها وكمان بعت شيك بمصاريفهاشايفه أنه لسه شاريها 
تنهد فهمى بحزن
غيداء اللى حصل مكنش سهلهى حاسه إن فادى هدر كبريائها بتمنى قبل ما تولد ويوصل إبنها للدنيا تكون مشكلتها مع فادى إتحلتأنا
هحاول أتكلم معاها فى الموضوع ده وأى حل هتختاره هساندها فيه 
تنهدت تحيه قائله
بلاش تتكلم معاها دلوقتي هى داخله على فترة إمتحانات بلاش تشتيتها أكتر 
اماء فهمى رأسه بتوافق وهو يضع يده الأخرى فوق يد تحيه قائلا
أنا مش عارف إنت جايبه الصبر والرضا اللى فى قلبك منين
تنهدت تحيه برضا قائله
من عند ربنا يا فهمى ربنا هو اللى عالم باللى فى قلبى عمري ما أتمنيت الأڈى لحد رغم ذالك أتأذيت كتير ومفيش فى أيدي غير الرضا بالمقسوم لى بقى كل اللى يهمنى أنى معيش لحظه توجع قلبى تانى على حد من ولادى ولا بنت مصطفى 
أمام جامعة غيداء 
لم تتفاجئ بوقوف فادى جوار دراجته الناريه بمكان قريب من باب الخروج من الجامعه قامت بتطنيشه كالعاده وذهبت نحو تلك السياره التى تنتظرها لكن قبل أن تصعد للسياره أمسكها فادي من معصمها ينظر لها بإشتياق قائلا برجاء 
غيداء من فضلك خلينا نتكلم مع بعض خمس دقايق مش أكتر 
نظرت غيداء حولها بالمكان مزدحم بزملائها بالجامعه وبعض منهم ينظر بإتجاههم كادت ترفض وهى تسحب يدها من يد فادي لكن فادى أعاد طلبه برجاء 
خمس دقايق مش أكتر يا غيداء 
نظرت غيداء ل فادى تشعر بزلزله وإنتفاض فى قلبها للحظه لامت نفسها على هذا الشعور البرئ الذى جنت من خلفه هدر كبريائها لكن مع ذالك إمتثلت لطلب فادى وقالت له 
مش هينفع أركب وراك عالموتوسيكل 
إبتسم فادى برحابه قائلا 
بسيطه خلينا نتمشى البحر مش بعيد من هنا 
بالفعل سار الأثنين صامتان الى أن وصلا الى مكان قريب من البحر توقفت غيداء قائله 
أظن كفايه مشي كده إنت قولت خمس دقايق وبقالنا نص ساعه ماشين 
توقف فادى عن السير ونظر لملامحها الجميله والرقيقه يشعر بآسف وندم ثم قال بمفاجأه ميعاد سفري ل ألمانيا إتحدد خلاص بعد حداشر يوم من النهارده 
هزه كبيره ضړبت قلب وعقل غيداء للحظات شعرت بالحنين لكن هبت نسمة هواء قويه بنفس الوقت شعرت كأنها تقتلعها لحظات مرت مثل دهر من الزمن وفادى ينتظر ويتمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم وتقول له سآتى معك لكن خابت أمنيته حين قالت 
ومامتك وافقت على سفرك ولا هتسافر معاك ألمانيا 
علم فادي الى ما تلمح إليه صابرين شعر بغصه قائلا 
لأ ماما مش هتجى معايا ألمانيا ل سبب بسيط إن بابا رد ماما تانى لذمته وهيرجعوا زوجين من تاني 
تفاجئت غيداء من ذالك لكن كان سؤال فادي مباشر
وإنت يا غيداء قرارك أيه هتجي معايا ونبدأ حياتنا مع بعض فى ألمانيا أنا مش هقول إنى کرهت هنابس حاسس إنى لو فضلت هنا أكتر من كده هتخنق بسبب بعدك عنى
رغم إن اللى بينى وبينك ميكملش ربع ساعه مسافة الطريقلو رفضتي يمكن وقتها أوهم نفسي إنى هرجع فى يوم أتجمع أنا وإنت عكس لو فضلت هنا وأحس إن طرقنا إتفرقت 
شعرت غيداء بآسى وهى تنظر ل فادى متعجبهبداخلها حيره وتضارب مشاعر وندم مازال يتحكم فيها حين قالت بتهرب
أنا خلاص إمتحانات نص السنه قربت 
زفر فادى نفسه قائلا
إمتحانات مش مشكله يا غيداءأنا ممكن أسافر وإنت بعد ما تخلصى إمتحانات تجي ألمانياأنا اللى محتاجه دلوقتي كلمه منكاو بالأصح إشاره إننا ممكن نختار طريق جديد يجمع حياتنا مع بعض 
شعرت غيداء أن فادى وضعها بمأزق فكرت قليلا ثم قالت
الفتره دى أنا مش مركزهكل هدفى هو الامتحانات 
فهم فادى فحوى رد غيداء وتنهد بإستسلام قائلا
هبقى أتصل أطمن عليك وكمان هحولك مصاريفك وأى وقت تقرري فيه هتقبل قرارك أيا كان 
بمطعم رائف 
اخذ رائف ميلا من هيثم وهو كان لآخر الوقت يتمنى أن تأتى فاديه بهارحب ب هيثم وجلس الأثنين بود يتحدثان بأشياء مختلفه وهيثم يخبره ببعض أفعال ميلا ودفاع غيداء المستمر عنها حتى لو ميلا مخطئه 
تنهد رائف بشوق وتوق يزداد لرؤيا فاديه يتمنى صدفه تجمعهم وها هى الفرصه آتت حين قال هيثم بوسط حديثه دون قصد منه
بابا عيد ميلاده الستين بعد عشر أياموبنفكر نعمل له إحتفال مميز 
إبتسم رائف كأنه وجد ضالته قائلا
بسيطه المطعم هنا مكان مناسب جدا لحفلة عيد ميلاد عم سالمأفضل من الشقه بتاعتكم ومتخافش مش هاخد منك مقابل قصاد تأجير المطعم أعتبره هديه منى لعمى سالم 
لمعت عين هيثم يفكر
تم نسخ الرابط