رواية بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامه (كاملة)

موقع أيام نيوز

نبقى أخوات 
تعجب رائف قائلا بسؤال أخوة
مصطفى مين!
سرد عواد ما سمعه من تأكيد والداته لقول ذالك الاحمق فادى وانه أخوه هو ومصطفى 
ذهل رائف وقبل ان يتحدث تذكر عواد ذالك المظروف الذى كان بسيارة صابرين وحين سألها عنه إرتبكت وقالت أنه خاص ب فاديه وبعدها بدأت تزداد صابرين فى تبلدها معهأكانت تلوم نفسها 
بينما بنفس الوقت إقتربتا من مكان جلوسهم
فاديه وصبريهالتى وقفت أمام جلوس عواد قائله
إزيك يا عواد 
رفع عواد رأسه ونظر إليها صامتاشعرت صبريه بشفقه على عواد ونظرت الى رائف قائله
سيبنى مع عواد يا رائف 
نهض رائف يحمل ميلا التى ألقت بنفسها على فاديه التى اخذتها منه وهى تنظر له بزغر ولومثم سار الاثنين معا وتركوا صبريه التى جلست جوار عواد ووضعت يدها على كتفه قائله
بتحب صابرين يا عوادمتأكده إنك النهارده مستعد تسمع وتفهم اللى حصل فى الماضى بشكل صحيح غير الغلط اللى إترسخ فى دماغك وقتها 
بينما سارت فاديه جوار رائف وڼهرته قائله
مش عارفه فين دماغكوبتفكر إزاىإزاى تجيب طفله معاك ل مستشفى مش خاېف عليها 
رغم أن فاديه تنهر راىف لكن تبسم بسماجته قائلا
كنت هسيبها مع مينوانا يادوب لسه واصل من إسكندريه على هنا 
زغرت له فاديه قائله
دايما جاهز بالردعالعموم أنا هدخل أطمن على صابرين ومش هفضل هنا فى المستشفى كتيروهاخد ميلا معايا 
همس رائفوماله خديها اهى حجه أبقى على تواصل بسببها معاك 
لم تنتبه فاديه لهمس رائف وقالت پحده
بتقول أيهحتى لو رفضت انا هاخدها ڠصب
عنك إنت شخص مستهتر زى ما بيقول عليك عمو صادقواهو إستهتارك وصل أنك جايب طفله لمستشفىوفين عمو صادق 
حاول رائف المراوغه قائلا
لأ أنا هاخد ميلا معاياعشان أكيد ممكن تتعبك بشقاوتهاوبابا جه معايا بس هو دخل مباشرة لجوه المستشفى وانا شوفت عواد قاعد فى الجنينه روحت له 
نظرت فاديه پحده ل رائف قائلهلا متخافش ميلا معايا مش بتبقى شقيهوبلاش إعتراض لو سمحت 
أخفى رائف بسمته وكاد يعترضلكن نظرت له فاديه بزغرمما جعله يصمت وهو يومئ رأسه بموافقه وأشار له بيده لتسبقه بالسير للدخول الى مبنى المشفى غير منتبهان لمن رأى سيرهم معا من يراهما من بعيد يظن انهم زوجين شعر بغصه قويه تنخر فى قلبه 
مساء
منزل زهران غرفة غيداء 
وقفت غيداء تقول برفض قاطع 
أنا مستحيل أوافق على جواز تانى من فادى حتى لو كان رسمى 
إنتبهت تحيه لقولها قائله قصدك ايه بجواز تانى
شعرت غيداء بخزى وأخفضت وجهها تبكى بندم قائله بخفوت 
أنا وفادى إتجوزنا عرفىبس والله أنا ندمت بعدها وكنت قطعت علاقتى بيهبس لو مش حكاية الحملوأنا خلاص قررت أنزل البيبى 
إنصدمت تحيه قائله 
يعنى فى عقد جواز عرفى معاك
ردت غيداء بخزى 
لأ أنا لما بعد قصدى
لم تستطع غيداء إستكمال جمله فقالت تحيه 
ركزى وقوليلى فين عقد الجواز العرفى 
ركزت غيداء قليلا قائله 
بصراحه مش معايا أى عقد أنا لما فوقت بعد اللى حصل هربت من فادى وحتى كنت والله قطعت علاقتى بيه بس 
قاطعتها تحيه قائله 
بس أيه فوقتى متأخر وطبعا العقدين مع فادى يبقى مفيش حل تانى غير جوازك الرسمى من فادى فادىبعد اللى عملهسهل عليه يستندل أكتر ويقدم عقد الجواز العرفى للمحكمه ويثبت بيه أن كان فى بينكم جواز 
نظرت غيداء بذهول ل تحيه قائله بندم قصدك أيه يا ماما مستحيل المحكمه تعترف بورقتين عرفى 
تحدثت تحيه بلوم 
ولما إنت عارفه إن صعب المحكمه تعترف بورقتين عرفى ليه ورطى نفسك الورطه دى كان فين عقلك والثقه اللى أنا وبابا وضعناها فيك وخيبتى أملنا وخلتينى أكتشف قد أيه أنا كنت مغفله لما كنت بسيبك تختارى حياتك لما قولتى انا هروح إسكندريه وادخل الجامعه هناك وهعيش مع ماجد فى الڤيلا 
زادت دموع غيداء قائله 
أنا فى الحقيقه كنت بهرب منك يا ماما دايما
مصره تعاملينى على إنى طفله 
تهكمت تحيه قائله 
ولما هربتى من تحكمى فيك كبرتى وبقيتى صبيه أنا يمكن كنت بهتم بيك زياده عن اللزوم وكنت بحسسك إنك طفله كنت عاوزاك تعيشى وتستمتعى بحياتك قبل ما تكبرى بدرى وتتحملى مسئوليه أكبر من سنكتضاعف عمرك عشان متبقيش زيي وتعيشى نفس مأساتى أنا كنت فى سنك كده حامل فى عواد وكنت هطلق من جاد بس أنا ظروفى كانت غير ظروفك 
أنا والدى كان راجل موظف بسيط ومرتبه على اللى بيطلع له من الكشك أو السوبر ماركت زى ما بنجمل الكلمهيادوب بيقضيه مصاريف علاج مراته جنب عيشتهمحاولت أستغني عن دخول الجامعه عشان أوفر مصاريفى وأقدر أشتغل وأساهم مع بابا فى المصاريفبس هو رفض وأصر انى ادخل الجامعهكنت بساعده وبقف فى السوبر ماركت أوقات الفراغعشان هو يطلع على كورنيش إسكندريه يرسم صور للبنات والشباب او الاهالى يجمع منهم كم جنيه يساعدونا فى المصاريفحتى لما إتقدملى جاد وافقت وبابا شرط عليه إنى أكمل دراستىبس هو أخل
تم نسخ الرابط