رواية بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامه (كاملة)

موقع أيام نيوز

فادى وغيداء 
نظر فهمى لعيني تحيه الداميه قائلا بإستفهام ومامت فادى 
وكانت جايه ليه بقى متأكد قالتلك شئ وصلك للحاله دى 
تنهدت تحيه بسآم وآلم صامته 
لكن ألح فهمى عليها الى أن سردت له عن قولها أن مصطفى هو
ولدها 
تفاجئ فهمى قائلاأكيد بتخرف
تنهدت تحيه قائله
ياريت كانت بتخرفدى الحقيقه يا فهمى الحقيقه اللى قلبى كان حاسس بيها وكنت بكدبهامن يوم ما جه مصطفى هنا ورفع السلاح على عوادحتى وقت مۏته حسيت بۏجع كبيرحتى صورته شوفتها ومقدرتش أطلع فيهاقلبى كان خاېف وبينكر الشبه مصطفى كان قريب الشبه جدا لأمى 
ذهل فهمى قائلا
طب إزاى وصل مصطفى ل ساميه
ردت تحيه بعدم معرفه لكن خمنت قائله
يمكن حصل غلط وإتبدل الطفلين فى الحاضنه 
بغرفة غيداء رغم تحسن حالتها قليلا كانت تجلس على الفراش
تقضم أظافرها پقهر فادى كان معها وغدا أكثر من الازموأستغل برائتها وعطشها لتشعر أنها أصبحت صبيه تحبوهمها بمعسول الرسائل الورديه لا تنكر أنها أخطأت بحق نفسهاوزال فى قلبها سطوة الحب الأول الكاذب و الفاشل لكن آن الآوان أن ترد كرامتها وتسحق كبرياؤه كما فعل معهاآتت بهاتفها 
وفتحته على أحد التطبيقات الحديثه وأرسلت رساله إليه فحواها
هزمنى الحب الاول الكاذبليتك تكون قد شفيت غليلك وإنتصرت بحصولك على الإنتقاملكن لا أعتقد إنك إنتصرت أنت أيضا هزمت وتدنيت بنظرى أصبحت مثل ثقاب الكبريت الذى إشټعل مره واحده لينطفئ الى الأبد 
بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فادى 
أستيقظ من النوم على صوت تلك الرساله 
تنهد براحه حين رأى إسم غيداء 
فتح الرساله وقرأها فهم ما بين السطور غيداء تعلن النهايه لكن لا لن يتقبل تلك النهايه التى هو من قدمها فى بداية الطريق 
فأصعب شعور حين تصحو من غفوه 
تجد أنك أغرقت سفينتك وأصبحت حطام بين أمواج عاتيه وأنت أصبحت وحيد بين تلك الأمواج بلا شراع تشعر أنها تعتصر جسدك 
هكذا كان شعور فادى الذى يكاد لا يفقد عقله فقطبل يفقد معه قلب يآن بشده بعد أن أكد له جمال أنه تأكد من صحة إجراء تلك التحاليل من معمل التحاليل المكتوب إسمه على المغلفان وأنه سيقطع الشك باليقين سيقوم بإجراء تحليل الچينات الوراثيه بينه وبين إبنة مصطفى 
شعر أنه لو بقي بالمنزل وقت أكثر قد يعجله التفكير ينتحر
بالفعل توجه نحو باب المنزل وخرج غير مبالى لنداء ساميه له 
وقفت ساميه تشعر بزيادة بغض ل صابرين تلك الحمقاء التى كشفت عن
حقيقه هى نفسها إكتشفتها مؤخرا لكن من أين علمت بتلك الحقيقه المخڤيه لامت حماقتها هى الأخرى حين ذهبت الى منزل زهران وأخبرت تحيه بذالك علها تحصل على سبب رفض زواج فادى من إبنتهم لكن لم تعرف السبب وكان هنالك سبب آخر برأسها أن تبعد عنها الشبهات أنها كانت تعلم بذالك الامر لكن غريب حقا هو القدر 
أن تربى هى إبن جاد زهران الذى رفض الزواج بها ذات يوم حقا لم يكن لديها له أى مشاعر لكن نسب عائله زهران غايه كان يسعى لها معظم عائلات البلده حتى أنهم فضلوا إبنة عمها عليها وقتها لتشعر أنها الأفضل منها لكن هى لم تنتظر كثيرا وتزوجت من جمال التهامي الذى كان يتفوق على جاد زهران فقط أنه صاحب شهاده جامعيه ولديهم صهر مع عائلة زهران لا تنكر أنها أرادت جاد أكثر من جمال الموظف بينما جاد كان من ذوى الصيت والأملاك لكن هو القدر 
القدر من أرسل لها طفل عائلة زهران ليعيش ولدها لامت ساميه نفسها قائله 
هتكدبى على نفسك يا ساميه مش القدر هو اللى جابلك إبن جاد زهران ده البدل أيوا البدل اللى أخوك عمله مصېبه إن مصطفى يطلع إبن عيلة زهرانوأكيد بعد اللى حصل وكشف حقيقة مصطفى ممكن يحققوا فى الماضى ويا خوفى يفكروا إنى أنا اللى بدلت الأطفاللا طبعا مستحيل يفكروا فى كده أنا كنت وقتها تعبانه من الولادهبس كويس انى سبقت وقولت ل تحيه بنفسى وهمتها بالدموع أن قلبى محروق أكيد صدقت انى مكنتش أعرف 

بعد قليل 
بالمشفى
بغرفة صابرين
خرجت والداتها وتركت عواد وحده بالغرفه معها 
نهض من على تلك الاريكه وجلس على الفراش التى تنام عليه صابرين منذ يومان وهى نائمه مثل أميرة الحكاياتأجل هى أميرة حكايته الذى كان لا يريدها بحياتهلكن بلحظه تبدل كل شئ
تذكر قبل يومين 
أثناء نقلها من تلك الوحده الصحيه الى المشفى 
بسيارة الإسعاف
رغم شعور الالم الذى يزداد عليه لكن تناسى كل هذاوصعد خلفها بالسياره
لكن فى ذالك الأثناءوبسبب إهتزاز السياره تحرك انبوب التنفس عن أنفها وصفر للحظات كانت تفقد فيها الحياه
نهض
فورا ووضع جهاز التنفس على أنفها ينظر لوجهها أين إختفت ملامحها الرقيقه
عاش نفس الأحساس المر مره أخرى أثناء نزولها من سيارة الاسعاف للدخول الى المشفىتحرك جهاز التنفس عن أنفهالكن هذه المره كادت أن ترحل لولا التدخل الطبى السريع وصعقها الى أن عادت للحياهوهى بغرفة
تم نسخ الرابط