رواية بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامه (كاملة)
المحتويات
له المكان ده
أماء لها العامل ثم إنصرف بإحترام
نهضت صابرين وتوجهت الى الحوض وغسلت يديها قائله
هنقعد مع بعض تانى
تبسمت فردوس قائله
والله إنتى بنت حلال وتستهلى كل الطيب من اول مره شوفتك لما المهندس عواد جابك لهنا وانا قلبى إنشرحلك
تبسمت صابرين قائله قصدك لما خطفنىيلا نتكلم بعدين هروح أشوف عواد عاوز أيه
ينتظرها به
وقفت فجأه تشعر برجفه بسبب صوت تلك الطلقه الناريه
تبسم عواد بزهو وتحدث وهو يعطيها ظهره قائلا مټخافيش يا دكتوره ده طلق مطاطى ودى كانت وليفة غراب إصتادته من شويه كانت بتنعق عليه ومحرمتهاش منه خليتها تحصله
نظرت الى تلك الچثه الملقاه قريبه من مكان وقوفهوفهمت فحوى حديثه وقالت بجساره قصدك قټلتها هى كمان
هو اللى كان بينعق حوالين مزرعتى ومش بيقولوا صوت الغراب نذير شوم
نظرت له بجمود قائله خير العامل قال لى إنك منتظرنى هنا عاوزنى فى أيه
إقترب منها بخطوات بطيئه يتمعن فى وجهها من خلف تلك النظاره الشمسيه الذى يضعها تخفى عيناه
تعلم أنه ينظر لها من خلف نظارتهلكن أظهرت الأمبالاه
نفضت يده عنها قائله بلاش حركاته الوقحه دى إنت عارف إننا فى مكان مفتوح والعمال فى المكان عاوز توصلهم أيه إنك قادر تسيطر عليا بعد ما سيبتك
ومشيت قدامهم الصبح عاوز تظهر إنك الآمر والمسيطر
ضحك عواد بهستريا قائلا
أنا مش محتاج أثبت أى حاجه لأى حد لآنى فعلا الآمر والمسيطر ودلوقتي أنا جعان خلينا نروح نتغدى يلا يا حبيبتى عارف إنك ساعدتى فردوس فى الطبيخ عاوز أدوق طعم طبيخك اللذيذ
بمنزل الشردى
على طاولة الغداء
جلسن كل من
ماجده وسحر واولادها التى كانت تخدم عليهن فاديه وتعطيهن ما يردون من الطعام كانت تفعل ذالك طواعيه منها ك حب منها للأطفال
بينما سخرت سحر من هدوء وتعاطف فاديه فى التعامل مع الاطفال وقالت
ردت ماجده الحرمان الحرمان ببخليهم عندهم طولة بال مجربوش دوشة عيالهم طول الوقت
شعرت فاديه بغبطه فى قلبها تعلم انهم يقومن بالتلقيح عليها فصمتت وجعلت انها لم تنتبه لحديثهن مما أغاظهن أكثر فقالت سحر
بقول ل فاروق عاوزه ابطل وسيلة منع الحمل يمكن ربنا يكرمنا بولد كمان يبقى سند لأخوه قالى صحتك يا حبيبتى أهم
مازالت فاديه تدعى أنها لا تنتبه لحديثهن تحاول تمالك نفسها حتى لا تضعف امامهن وتدعى الإنشغال بتلبية طلبات الصغار مما زاد فى غيظهن
لكن تحدثت ماجده بتعسف
فاديه بطلى دلع فى العيال وإنتبهى شويه لكلامنا وشاركينا برأيك
نظرت لها فاديه تدعى عدم الانتباه قائله
كلام أيه اللى عاوزنى أشاركم فيه معليشى كنت مشغوله مع العيال ومخدتش بالى
نظرن سحر وماجده لبعضهن بغيظ
وقالت سحر
فاروق خاېف عليا أحبل وأخلف لرابع مره بيقولى صحتك عندى غاليه قوى
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها لكن ردت بثبات
أكيد أنت غاليه عند فاروق وهو خاېف عليكي طبعا بس أيه سبب خوفه ده
ردت سحر بيقولى إنت كملتى الخمسه وتلاتين سنه والحمل والولاده بعد العمر ده بيبقوا تعب وإرهاق عالستات
ردت ماجده فعلا فاروق فى دى عنده حق
شعرت فاديه بفحوى حديثهن وتجرعت الغصه فى قلبها وقالت
مش شرط فى ستات كتير بتخلف وهى معديه الخمسه وأربعين سنه
ردت ماجده بسخريه وتسرع أيه وأحنا لسه هنستنى لحد الخمسه وأربعين سنه
إدعت فاديه عدم الفهم وقالت
مش فاهمه قصدك أيه
ردت سحر بصى يا فاديه كده من الآخر إنت فرصك فى الخلفه مع الوقت بتقل والمفروض ترضي بالآمر الواقع وأنت اللى تطلبى من وفيق إنه يتجوز واحده تانيه عشان ربنا يكرمه ويكون له ذريه من صلبه وإنت برضوا تعيشى معاه مش هيأثر عليك حاجه
نظرت فاديه ل سحر ليس پصدمه هى توقعت منها ذالك
لثوانى ثم نهضت واقفه تقول
أنا سبق وقولت ل وفيق ردىوأعتقد هو مبيخبيش عليكم سر بينى وبينهوإن مكنش قالولكم وأشك فى كده إبقوا أسألوه على ردى عليه أنا شبعت أهتمى إنت بولادك سفره دايمه
قالت فاديه هذا
وغادرت تكبت دموع عينيها
بينما لوت ماجده شفتيها قائله
معرفش عامله لأخوك أيه زى ما يكون سحراله بس أنا مش هسكت أكتر من كده عاوزه أشوف ولاده قبل ما أموت بخسرتى
متابعة القراءة