رواية للقدر حكاية (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


الغبي ده 
سقطت دموعها وقد رفعت عيناها نحوه 
هو انا ليه مكنتش شايفه عيوب شهاب قبل الجواز 
تعلقت عيناه بها وتنهد وهو يرمقها 
لان الجواز حاجه والحب وفترة الخطوبه حاجه تانيه ياندي... الجواز حياه كامله.. شهاب بيحبك بس اخويا للأسف اناني في حبه
سقطت الكلمه علي مسمعها وهي لا تصدق ان شهاب يحمل لها مشاعر الحب وكادت ان تجيب لتجد شهاب يهتف بأسمها ثم دلف الغرفه 

تعالي ياندي كملي شغلك في اوضتنا
ضحك حمزة على شقيقه
ماكان من الاول... خد مراتك يلا 
تعلقت عين ندي بحمزة الذي حرك لها رأسه بأن تذهب معه 
فأنتقلت بعيناها نحو شهاب الذي انحني كي يجمع أغراضها 
وانسحبوا الاثنان نحو غرفتهما... لتتعلق نظرات حمزة بهم
والله انتوا الاتنين ملكوش غير بعض.. ربنا يهديك ياشهاب 
وقفت ياقوت أمام الفيلا التي أتت إليها من قبل يوم ان جاءت من أجل اللقاء الصحفي الخاص بسماح... سمح لها الحارس بالدلوف بعدما أخبرته بهويتها 
سارت نحو الداخل تتأمل المكان... الي ان وقفت أمام باب المنزل وقبل ان تدق الجرس 
سمعت صوت سياره تقف وتخرج منها فتاه بزي المدرسه ومعها فتاه أخرى يبدو عليها انها زميلتها.. عرفت هوية أحداهما فلم تكن الا مريم عائده من مدرستها 
اقتربت منها مريم ترمقها بنظرات متفحصه 
مش انتي بتشتغلي عندنا في الشركه 
توترت ياقوت وتعلقت عيناها بالفتاه الأخري
ايوه... بشمهندس شهاب طلب مني اجي اخد ملف من هنا 
طالعتها مريم ممتعضه وقد عاد الكبر إليها 
طب خليكي هنا.. هبعتلك الخدامه بي
تجمدت ياقوت في وقفتها من معاملتها ... ونظرت نحوها الفتاه بأسف على فعلت صديقتها 
اطرقت ياقوت عيناها خجلا وابتعدت عن باب المنزل تنتظر اخذ الملف ثم الرحيل 
مر الوقت لتخرج الخادمه لها بالورق وكان خلفها حمزة الذي كان يتأهب للخروج من المنزل 
ألتقطت ياقوت الملف من الخادمه وتحاشت النظر إليه
ايه اللي موقفك كده يا ياقوت.. مدخلتيش ليه
توترت وهي تقبض على الملف بيدها ولم تجد اجابه تخبره بها...ف الإجابه ستخص ابنه زوجته فكيف ستخبره انها من امرتها ان تظل بالخارج 
تنهد حمزة بيأس من صمتها 
نفسي افهم بتفكري في ايه قبل ما تردي يا ياقوت 
واردف وهو يسبقها بخطواته 
تعالي اوصلك في طريقي ومش عايز اسمع رفض منك
ابتلعت ريقها بتوتر وحركت رأسها 
انا عارفه طريقي يافندم 
رمقها حمزة بجمود افزعها... ليصخك على خۏفها منه 
يلا يا ياقوت السواق مستني 
كان السائق داخل السياره ينتظر قدومه... لتتبعه بحرج 
توترها جعلها لا تنتبه ل الدرجة الاخيره من الدرج المؤدي للمنزل 
فألتوت قدمها وكادت ان تسقط الا انه اسندها بذراعيه متسائلا 
أنتي كويسه 
تعلقت عيناها به وابتعدت عنه سريعا ثم دلفت للسياره وجلست بالمقعد الأمامي بجانب السائق تتلاعب بحقيبة يدها بأرتباك
كانت مريم تقف بالشرفه تنظر لما حدث بملامح جامده 

انتقت سماح افخم ثوب فطالع ماهر ما انتقته 
مش استايل لبسك خالص... انتي ناويه تتحجبي ياسماح 
رمقته سماح ببرود ثم وضعت الثوب على جسدها تنظر عليه في المرآة واتجهت نحو البائعه 
عجبني ده 
أخرجت بطاقه الائتمان خاصتها وهي تدرك انها فارغه من المال
اخذتها منها العامله لتسحب المال ولكن ماهر مد يده للعامله 
هاتي بطاقه المدام
وناولها بطاقته ونظر الي سماح ليذكرها انها يوما كانت زوجته 
ضحكت سماح داخلها وقد اشترت الثوب لياقوت وهذا ما يهمها 
مش عيب تدفعي وانا معاكي ياحببتي 
رمقته سماح مقت وضغطت على شفتيها 
انا مش حببتك ياماهر 
طالعها بهيام ومال نحوها بعدما تناولت الحقيبه التي بها الثوب
هتفضلي حبيبتي

ياسماح... وهترجعي لعشك ياعصفورتي 
الكلمه ذكرتها بما مضى... كان يناديها بعصفورته الي ان اطلق سراح عصفورته من قفصها الذهبي ذليله... خشت ان تسقط دموعها أمامه... فخرجت من المتجر بخطوات اشبه بالركض... ليتبعها هاتفا بأسمها 
سماح 
ولكنها اختفت من أمام عينيه دون أن تلتف اليه 
.. 
اليوم كانت حنة هناء... نالت من زوجة ابيها الحديث الذي سم بدنها انها أتت من أجل صديقتها ويوم عقد قران شقيقتها لم تأتي... لم تتف معها مشاعر كثيره ومن ليلتها لم تراه الا اليوم وكانت مجرد نظرة عابره... فسرت ذلك كما أخبرها عمها انه متوتر ومشغول من أجل انتقاله لاداره فرع شركتهم بالإسكندرية 
اطمن قلبها بالاعذار التي كانت عباره عن مسكن يسكن القلب من مخاوفه
.. 
كانت تعلم بوجوده بمكتبه ..رغم انصراف جميع الموظفين الا الأمن .. تنتظر قدومه للشركه بفارغ الصبر وهي تعد الايام رغم أنها لا تجني من رؤيته لها إلا ۏجعا
صعدت نحو الطابق الذي به غرفته... وسارت بخطي متوتره 
الي ان دلفت للغرفه... تجمدت عيناها وهي تجده مسطح على الاريكة مغمض العين.. اقتربت منه ببطئ وچثت على ركبتيها تتأمل ملامحه ولم تشعر بحالها على خده.. فأنتفض من رقدته صائحا
أنتي بتعملي ايه هنا ياصفا 
تعلقت عيناها به وفركت يداها بتوتر
جيت اشوفك ياحمزه
طالت نظراته نحوها فأغمض عيناه بقوه 
اطلعي بره
صړخ بها فنهضت من جلستها فزعا
حمزة اديني فرصه أقرب منك
صدح صراخه بها ثانيه... لتترك الغرفه راكضه تكتم صوت شهقاتها
عاد يجلس على الاريكه واضعا رأسه بين كفيه متمتما
مافيش حل غير اني اتجوز.... 
ولم يكن عقله يضع الا هي زوجه تناسب وضعه وتكون زوجه دون امتيازات 
............
وصلت سماح الفندق بعد رحله طويله قضتها في القطار وتمتمت حانقه وهي تتجه نحو موظف الاستقبال كي تسأل عن الغرفة التي حجزتها لها الجريده 
مش كانوا كملوا جميلهم وحجزولي تذكره طياره بدل البهدله ديه 
تنفست بقوه ونظرت لموظف الاستقبال 
حجز بأسم سماح مهدي 
استعلم منها الموظف عن بياناتها... ثم ابتسم وهو يعطيها مفتاح الغرفه
أقامه سعيده يافندم... تحبي نبعت حتى ياخد شنطة حضرتك 
نفت برأسها فحقيبة ملابسها لا تحتاج لاحد ان يحملها... تعلقت عيناها بأنبهار نحو التصميم الداخلي للفندق متمتمه 
استعدي لمهمتك ياسماح 
ألتقطتها عيناه وهي تلتف حول هناء بسعاده وبجانبها السيدة سلوي وابنه شقيقته تقي يتراقصون مع العروس
ضحكتها كانت لأول مره يراها.. فستانها الطويل المحتشم ولفة حجابها والكحل الذي كحلت به عيناها كل هذا أعطاها جمالا هادئا... لا يعلم لما اليوم عيناه تجملها له بشده وينظر لها بنظرة رجل لأمرأه 
فعلت صفا امس اقټحمت عقله دون هواده... زوجه سيقطع كل آمالها به.. فهو لا يشتري من باعه يوما 
عيناه كانت تدور وتعود اليها ينظر لها بقوة وتعمق 
اللعبه قلبت عليك مش كده... والقلب دق
قالتها ناديه ضاحكة تحاول بمكر ان تستفزه لترى ردة فعله
بطلي سخافة ياناديه.. قلب ايه اللي دق
كان كاذبا لأول مره نظراته تفضحه.. رغبته بها أزدادت عن قبل
بس عيونك بتقول غير كده ياحمزة
واردفت بتلاعب وهي تطالع ياقوت التي احتضنت هناء بقوة 
يمكن انا بيتهيألي 
ألتف نحو شقيقته بعدما رسم الجمود على ملامحه وعاد لحمزة الزهدي الذي يريده
كلامك بقى يعصبني ياناديه 
وابتعد عنها حانقا.. لتتعلق عيناها به 
بكره نشوف ياحمزة.. اللعب في الحب مينفعش وصاحب اللعبه مسيره في يوم يقع 

دلفت خلفه تحمل ثوب زفافها بين يديها... طالعت الغرفه التي تم حجزها بالفندق لتقضيه ليلتهم فيها ثم الذهاب غدا لشقتهم بمدينه الاسكندريه 
طالعته وهو يلقي سترته پعنف فوق الفراش ثم اتبعتها رابطة عنقه
رمقها وهي تقف تطالع ما يفعله... ليقترب منها مصفقا 
المسرحيه خلاص خلصت يابنت عمي
يتبع بأذن الله 
الفصل الرابع والعشرون
رسم عقله مااراد حدوثه وقلبه الأحمق كان كالاعمي لا يرى الا ما يريد.. أما عيناه كانت غافيه تبصر ما يهواه قلبه.. وهي ليست الا عاشقه هائمه في بحر عشقه المظلم
خرج صوتها بنبرة خافته خجله بعدما تعلقت عيناه بها لوقت طويلا
في حاجه يامراد
كان يقف يتخيلها وهو يخبرها بأنها ليست الا بطله في مسرحية خطط لها والده.. تخيل اڼهيارها وبكائها
سيناريو مر أمامه للحظات.. ولكنه لم يفعل ما أراد فعله
والسبب في ذلك عمه ذلك الرجل الذي سلمه ابنته بأعين تتلألأ فيها دموع اب يستأمن ابنته التي رعاها لسنون طويله وقد جاء اليوم ليعطيها لزوج يوما ما سيكون مثله اب
اغمض عيناه بقوه

ينفض أفكاره العاصفه في مخيلته.. ثم اشاح وجهه سريعا عنها بعدما اعادت سؤالها 
مراد مالك انت فيك حاجه 
تنفس بقوة واتجه نحو المرحاض تحت نظراتها الحائرة ليضع رأسه أسفل صنبور المياه مفكرا في حياته القادمه 
اهدي يامراد.. لازم تفكر هتعمل ايه.. ابعد فكرة انك تأذيها مهما كان ديه بنت عمك من دمك
خاطب نفسه وصورة عمه تمر امام عينيه وعباراته تتدفق في مسمعه 
بنتي امانه عندك يامراد.. حافظ على الامانه اللي حفظتلك عليها ياابن اخويا 
تنهيده قويه خرجت بثقل من بين شفتيه وهو يبتعد عن المياه المتدفقه فوق رأسه ثم اخذت مسارها نحو 
تقدمت بخطوات خجله من الفراش ثم جلست عليه تنظر من حين لآخر نحو المرحاض 
تشعر بالتوتر ولكن أيضا بالسعاده تسألت داخلها 
هو مشلنيش ليه زي اي عروسه.. ده انا حتى عملت رجيم قاسې لليوم ده 
عبست بملامحها وهي تحلم بأحلامها الورديه.. اتجهت بعيناها نحو باب المرحاض ثم رفعت كفيها نحو وجنتيها الساخنه 
اهدي ياهناء كده وبلاش توتر
انتبهت على صوت خروجه فأطرقت عيناها نحو ثوب زفافها 
انتظرت عباره منه ولكنه تحرك في الغرفه بضعه خطوات لينتبه عليها اخيرا يرمقها بهدوء
هتفضلي بالفستان كده
تخضبت وجنتاها ورفعت عيناها نحوه خجلا متمتمه 
ها! 
واتسعت حدقتيها پصدمه وهي تجده يتسطح فوق الفراش مغلقا عيناه.. وكأنها ليست معه وكأنها ليست عروس همهمت تسأله 
انت هتنام .. 
واردفت بتوتر جلي على صوتها 
احنا مش هنصلي 
فتح عيناه يرمقها للحظات قبل أن يهتف 
ياريت تطفي نور الأوضة وتاخدي هدومك وتغيري في الحمام 
بهتت ملامحها وهي تسمعه وتسألت بأمل ان يكون يمزح معها 
اطفي النور
رمقها ساخرا وهو يتفحص خلجات وجهها الذي شحب 
تصبحي على خير 
أعطاها ظهره حتى يجعلها تفهم الاجابه بوضوح.. لا يرغبها ولا ينظر لها بأنها عروسه 
ألتقطت ملابسها وانسحبت من الغرفه ودموعها تنساب على وجنتيها.... تسأل حالها اين أحلامها في تلك الليله.. اين الحبيب الذي انتظرته طويلا.. أين قبلته الدافئه.. أين عباراته الحنونه التي ستحتوي خجلها وتطمئنها 
وضعت يدها على فمها تخشي ان يسمع صوت شهقاتها...وسؤال واحد اخذ يدور بخلدها لما فعل ذلك.. أخبرها بأنه يريدها 
ثبتت عيناها نحو نقطه ما وهي لا تصدق ما خيله لها عقلها 
مش معقول يكون مراد زي نديم ابن خالي ومحتاج يتعالج... بس ليه يخبي عني انا مش هسيبه وهفضل معاه 
صور لها عقلها برئته.. لتمسح دموعها التي انسابت مع كحل عينيها تأخذ أنفاسها بتنهيده طويله
لازم تحفظي على سر جوزك ياهناء.. وتقفي جانبه... بس لازم الاول اتكلم معاه بكره ويفهمني ميخبيش عليا 
.... 
وضعت ياقوت الثوب برفق في الخزانه الصغيره التي تحتويها غرفتها 
الحمدلله الفرح خلص على خير والفستان محصلش ليه حاجه .. عشان ارجعه لسماح لما ترجع من مهمتها 
اقتربت من فراشها وتسطحت عليه بأرهاق ولمعت عيناها بالدمع وهي تشعر بالوحده... ولكن سريعا تبدل حالها لتبتسم وهي
 

تم نسخ الرابط