رواية للقدر حكاية (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


بسرعه 
يافرات بيه المدام اللي بتعمله ده غلط عليها وادويتها لازم تاخدها وتاكل كويس لاما ترجع المستشفى من تاني 
تنهد فرات وهو لا يعرف ما عليه فعله شكر الطبيب فأنصرف الآخر بعد أن اعطاها حقنه مهدئه واوصي بعلاجها وطعامها والراحه النفسيه 
اقترب من فراشها وجلس جوارها يمسد فوق وجنتها 
بتعملي فيا كده ليه ياصفا عايزه تروحي انتي كمان مش كفايه عليا هو 

ومن دون شعور منه سقطت دموع عجزه لتسقط فوق خدها 
بملمسها الدافئ كانت تشعر به وهي بين اليقظه والغفوة 
لينهض بعدها من جانبها يمحي آثار ضعفه پعنف ليعود الي قوته امام رجاله 
دلف لمنزلهم المتهالك يهتف بعلو بأسم زوجته 
بت ياورده انتي يابت 
أتت ناحيته راكضه 
وطي صوتك عايز ايه من زفته انا ماصدقت انيم الواد 
أعطاها عبوة اللبن زافرا أنفاسه 
طب خدي ياختي اللبن اه 
ألتقطت عبوه اللبن منه تديرها بين يديها 
علبه واحده ياراجل طب وفين الحفاضات 
نعم ياختي حفاضات أيه كمان 
امتقع وجهها من طرقعته لكفيه ببعضهم 
قوم هات باقي الحاجات عشان تعرف ټخطف عيال تاني 
كاد ان يجلس فوق الاريكه المتهالكه الا انها جذبت يده تدفعه نحو الباب 
أغلقت الباب بوجهه بعدما أملت عليه ما يجلبه 
ضړب كفوهم ببعضهم حانقا
انا كان مالي ومال الليله ديه كلها 
انتهى من شراء كل شئ وألتقطت أنفه تلك الرائحه الشهيه 
اقترب من مصدرها يسأل البائع 
بكام كيلو الكفته 
تمتم البائع بسعرها ليخرج له المال ووقف ينتظر أخذها يضرب فوق معدته هاتفا بها 
هتدلعي النهارده كفته مشويه ياريت يطمر بس في البت ورده 
انتهى البائع من شويها ووضعها في الطبق ثم الكيس ليناوله له 
فلوي سيد شفتيه مستنكرا
متلفها في ورقه جرنال الواحد ياعم ساكن جوه حاره عايزني اتفضح 
تمتم الرجل بضيق 
خده اه الجرنال ولفها ورايا زباين تانيه 
ألتقط سيد ورق الجريده منه حانقا ليبدء في لف الكيس ولكن يده توقفت عندما وقعت عيناه على احد العناوين 
اختطاف طفل رضيع من 
لم يكمل سيد قراءه المكتوب وانصرف مهرولا لبيته 
دلف غرفتهما يحمل فوق كتفه سترته لا يقوي على فتح عيناه فقد كانت ليله امس ليله عصيبه عليه
بأحداثها
ليقف مڤزوعا من هيئتها الباكيه
مالك ياندي 
ارتفعت عيناها نحوه وكحل عيناها قد جعلها وجهها بشعا
اتجوزت عليا ياشهاب مراتك كانت حامل 
اتجوزت ايه وحامل ايه قومي ياندي من علي السرير وجبيلي اي لقمه أكلها 
تعالت شهقتها وهي تطالع ملامحه 
اتجوزت عليا عشان ماليش حد صح ياشهاب 
دفعها من فوق الفراش حانقا 
مش عايز اتهبب اكل حاجه بصي يابنت الحلال لما اصحى نبقى نشوف حكايه الجواز ديه 
وقفت مذهوله من بروده حديثه هي تبكي طيله الليل حتى ظهيرة اليوم التالي وهو يحادثها ببرود بل ويغفو
طلقني ياشهاب طلقني عشان انت خاېن 
فتح نصف عينه يرمقها 
حاضر لما اصحى هبقي اطلقك 
شهاب انت بجد هطلقني 
وعادت لبكائها ثانيه لا تنكر انها أضعف من ان تسمع تلك الكلمه وتنطقها شهاب هو عالمها كله عاشت فترة طفولتها ومراهقتها ونضجها وهي تحبه اختنقت وهي ترى حياتها من دونه 
واقتربت منه تدفعه فوق صدره بقوه 
شهاب اقوم اصحى طلقني ونام ياخاين 
شكلي كده مش هعرف انام
قبض على كفيها وجذبها اليه لتسقط فوق الفراش جانبه يضمها نحوه 
العاقل اللي لما بيتجوز مره ياحببتي مبيفكرش يعدها تاني وانا الحمد لله بكامل قوايا العقليه فأتخمدي جانبي عشان انتي ليكي ليله طويله هنتحاسب تاني فيها على غباءك وهبلك مع الناس
واردف متوعدا
هعيد تربيتك من اول وجديد ياندي مبقاش انا شهاب الا ما ربيتك
اتجوزت عليا ياشهاب
هتفت بما يدور بعقلها غير منتبها لحديثه ليضمها اليه وهو يغفو
مش انا الراجل اللي يتجوز على مراته من وراها ياندي يوم ما هعوز اعملها هخليكي تختاري العروسه
قالها وهو يعلم أن چنونها سيزداد وقبل ان تفتح شفتيها بالعويل والوعيد كان يسكتها بطريقته الخاصه
وبعد وقت كانت ټدفن رأسها بصدره تسأله
انت بتعمل فيا كده ليه شهاب انا بحبك انت لو سبتني ممكن اموت
زاد من ضمھا اليه يحتويها بحنانه ورجولته
زي ما انا بحافظ على حبنا وحياتنا ياندي حافظي انتي كمان عليهم
وكان لكلامه الف معنى ومعنى
تعلقت اعين السيده سميره ب سماح الراقده فوق الفراش تطالع سقف حجرتها بشرود عادت سماح لنفس المكان ونفس البنايه والحجره والفراش وكأنها كانت في رحله وسط أحلامها 
هتفضلي كده ياسماح 
ابتلعت لعابها وهي تنظر للسيده سميره عندما رأت الشفقه في عينيها ارتعشت شفتيها 
مش مكتوبلي افضل قويه كل راجل دخل حياتي كسرني 
بس سهيل مكسركيش يابنتي ده بيحبك 
سقطت دموعها وفي لحظه كانت صوت شهقاتها تعلو
انا كنت مجرد دور في حياته كنت في حياه ماهر دور وكانت في حياته هو كمان دور 
وانحدرت دموعها بضعف 
بس انا حبيت سهيل 
ودبت فوق قلبها 
انا حاسه اني بمۏت 
لتسقط دموع سميره على رؤيتها بهذا الضعف سماح القويه المتمرده عادت مهزومه مكلولة غمرتها سميره بين ذراعيها بأمومه تبكي علي حالها 
كان مستخبيلك فين ده يابنتي 
وقفت تتأمل المرسم الذي اعده لها بأنبهار غير مصدقه انه فعل ذلك من أجلها تلك الغرفه لم تكن تظن انها إليها ولم تذهب حتى لرؤيه ما بها 
انت عملت كده عشاني 
ابتسم وهو يرى فرحتها 
اكيد ياياقوت وقبل كمان ما ننقل الفيلا كانت من ضمن خططي 
أشارت نحو حالها 
يعنى معملتش كده عشان تعوضني 
غمرها بذراعيه ومازالت عيناها عالقه بالغرفه 
لو كنتي دورتي على مفتاح الاوضه ديه كنتي هتعرفي الاجابه 
عيناها ارتفعت نحو عيناه لتتعلق بهما 
ياقوت انا مكنتش ناسيكي اوي كده يمكن كنت 
وقبل ان يكمل باقي عبارته وضعت يدها فوق شفتيه 
حمزه انا مبسوطه اوي هرجع اشتغل صح 
ضحك وهو ينظر في عينيها التي طلما كانت سحره 
اكيد ياياقوت بس أدهم وعبدالله يكبروا شويه عشان يشبعوا من حنانك ولا انتي ايه رأيك 
اماءت برأسها وقبل ان تنطق بشئ كان يفعل ما يتوق اليه بشده 
انحبست أنفاسهم ليبتعد عنها يضع جبهته فوق خاصتها 
أراد العوده لذلك المذاق ولكن رنين هاتفه جعله يتنهد ليخرج الهاتف من جيب سرواله ناظرا لرقم المشفى والخۏف يدب في اوصاله 
نظرت فاديه لاولادها الملتفيان نحو صفا كانت تبعثهم إليها حتى تشعل نيران قلبها على طفلها المفقود ولكن صفا كانت تضم أبنائها لحضنها بحنان تتمنى ان تشم رائحه طفله فيهم 
أسئلة الصغار نحو متى سيعود ابن خالهم ومن خطفه كانت فاديه تحفظها لهم وما كان من صفا الا البكاء تخبرهم ان يدعوا الله ان يأتي ويكبر بينهم 
والصغيران بالفعل كانوا يدعوا ويتمنوا عودته ويكبروا سويا ويصبحوا أصدقاء 
اغلقت فاديه باب الغرفه خلفها حانقه من سماع دعوات أولادها 
جلست فوق الفراش تمسد فوق بطنها بقلق 
ياترى عزيز هيفرح 
وتلاشي قلقها لتحتل السعاده ملامحها 
اكيد طبعا هيفرح 
رن هاتفها اخيرا لتلقط الهاتف من فوق الفراش 
مش قولت يافاديه نخف الاتصال ما بينا انتي عايزانى اروح في داهيه 
ثم اردف دون أن يترك لها مجال للحديث 
قوليلي الوضع عندكم ايه 
وضحك بشماته هاتفا
قلبي عند اخوكي عشت وشوفت فرات النويري عاجز ومش عارف يلاقي ابنه 
عزيز انا حامل
ليسقط بعدها الهاتف وفرات يدلف الغرفه غالق الباب خلفه 
يتبع
رواية للقدر حكاية 
بقلم سهام صادق

 

الفصل الثامن والستون وقبل الاخير
عيناه المظلمه جعلتها تتنبأ بما تخشاه لقطات عديده صورها لها عقلها
أزدرات لعابها بصعوبه مبرره پخوف وجسد يرتجف
فرات ان

تركها في دهشتها واقفه وهي لا تستعب انها  أملا بالحياه
التقت عيناهم بعدما غادر غرفة شقيقته نظرتها اليه دوما تقتله وهو ليس بحاجه لأكثر مما يعيشه 
اقترب منها ببطئ يتأمل اولاد شقيقته المتشبثين بها لينحني نحوهم يداعب خصلاتهم الناعمه 
حبايبي متخافوش روحوا للداده بتاعتكم 
عاملهم بلطف حقيقي نابع من قلبه فأرتمي الصغيران بين ذراعيه 
متعملش حاجه لماما ياخالو 
نبض قلبه بقوه وهو يرى ردت فعلهم اهتز جسده فكيف لم يشعر يوما بلذه ذلك الدفئ قسوته والقانون الذي وضعه بقلبه جعله دوما يحيا حياه ظنها يوما هي الحياه 
ولكن كل شئ تبدل فرات القاسې لم يعد هكذا 
فرات الذي ظنا انه سيحيا حياته جميعها لا يهزه شئ أصبح أضعف مما يكون يحتاج فقط للمسه حانيه من يد أحدهم 
واه من أحدهم أحدهم تقف أمامه تطالعه بنظره تقتله تحمله ذنب طفلهم 
انصرف الصغيران لمربيتهم فلم يعد الا سواهم وصوت انفاسهم
هتجبلي ابني امتى هتجبهولي امتى انت السبب 
اڼهارت أمامه وكأنها أصبحت تعلم أن نقطه ضعفه باتت وهو يراها هكذا لم يتحمل الوقوف اكثر من ذلك وغادر من أمامها يجر خطاه لتتحول ملامحه للجمود حتى وصل لغرفه مكتبه يدور بها كالثور الهائج 
هدفعك تمن خطڤ ابني ياعزيز فكرني غبي 
وأسرع بأخراج هاتفه ليضغط على رقم احد رجاله 
ألتمعت عيناه بالدموع وهو يرى الأطباء ملتفين حول فراش صغيرته الراقده 
طب حاسه برجلك كده 
نفت برأسها عن سؤال الطبيب لينظر أحدهم لصديقه ثم ألتقت عيناهم بحمزه الواقف 
وقفت ياقوت على اعتاب الحجره تنظر بآلم ودموع لمريم 
غادروا جميعا حتى يتناقشوا في حالتها لتظل هي واقفه دون حركه 
تعلقت أعين مريم بها فبكت بكت كالاطفال مما جعل قلب ياقوت يرتجف فهرولت نحوها 
مريم انتي كويسه ياحببتي 
آلمها لم يكن الآن جسديا فآلام جسدها قد طابت ولكن الآن هي تتآلم وهي تتذكر كل ماعاشته ذلك اليوم اقتراب وليد منها ونظراته الراغبه وصوته وهو يخبرها انها الليله ستكون ملكا له جذبه له ثم فرارها نحو الشرفه صاړخه بأنها ستلقي حالها اما يبتعد ويتركها صوت ضحكاته عادت تخترق اذنيها وهو يستهين بحديثها ولكن مع اقترابه منها بخطواته جعل القرار حاسما ونست عمرها وحياتها فلم تختار الا المۏت فهى تستحق ذلك 
ازداد نحيبها ومع مد ياقوت ذراعيها إليها كانت مريم تتوسد صدرها متشبثه بها 
خليكي معايا ياياقوت متسبنيش 
رجاء كان عجيب أتسعت أعين ندي التي كانت تلتقط أنفاسها بصعوبه من أثر ركضها فور سماع خبر افاقة ابنة شقيقتها كما كان هذا حال شريف وحمزه الذي كان ينظر لصغيرته بحزن 
نظرت ياقوت الي مقعده الفارغ حول مائده الطعام وتركت بعدها معلقتها تزفر أنفاسها بثقل لترمقها ياسمين بحزن وتترك هي الأخرى طعامها
هتخف وتبقى كويسه ياياقوت 
قلبي وجعني اوي عليها ياياسمين  
سقطت دموعها وهي تتذكر ذلك الخبر الذي اخبرهم به الطبيب مريم لن تسير علي قدميها الا بعد مراحل عده من العلاج الفيزيائي 
طب وهي تقبلت الخبر 
تسألت ياسمين وهي تنظر لاعين شقيقتها الباكيه لتتنهد ياقوت وهي تنظر نحو مقاعد المائده الفارغه 
فضلت تسألنا زي الطفل الصغير هتمشي تاني ولا لاء مهديتش غير لما حمزه اتكلم وطمنها
وتعلقت عيناها بأعين ياسمين التي تسمعها بأنصات 
انا النهارده عرفت وفهمت كويس ليه مريم كانت پتكرهني اووي كده يا ياسمين حمزه بالنسبه لمريم اكبر من كلمه اب كانت فكراني هاخد حبه ليها وهسرقه منها انا مكنتش مستوعبه ان في تعلق بأنسان كده
ربتت ياسمين فوق كتفها زافره أنفاسها
في تعلق وحب زي المړض ياياقوت احيانا الإنسان ممكن ېقتل من كتر هوسه وحبه 
حركت ياقوت رأسها صامته ومازالت صوره مريم أمامها كل شئ داخلها قد محي اتجاه مريم فطرتها أزالت كل ضغينه حملتها رغما عنها يوما ولم تعد تتمنى الا ان تعود مريم كما كانت
ياقوت هو لمسها 
سؤال كان يلح في ذهن ياسمين بفضول لا تقصده ولكنه طبيعه بشريه 
لا ياياسمين لما جيه يقرب منها رمت نفسها 
تمتمت ياقوت بتلك العباره وهي شارده لتنهض بعدها 
انا طالعه اشوف حمزه من ساعه ما رجعنا وهو قافل على نفسه
اخذتها قدماها اليه مهما عانت معه وواجهت الا انها تدرك ان زوجها رجلا بحق رجلا يستحق العيش معه ومنحه الأعذار حتى لو ثارت قليلا او تمردت 
طرقات خافته حطت على باب غرفته لم يعبئ لها تنهدت وهي لا تسمع اجابه منه ثم دلفت تنظر إلى مكان جلوسه 
حزنت عليه وهي تراه بذلك الانكسار تعلم انه يلوم حاله على ماحدث لمريم مريم الابنه التي لم ينجبها والامانه التي تركتها له سوسن 
حمزه 
هتفت اسمه فرفع عيناه نحوها عيناه اخبرتها بالكثير ولكنه لم يتحدث بشئ 
اغلقت باب الغرفه واتجهت اليه تربت فوق كتفه 
هتبقى كويسه ياحمزه الموضوع مسأله وقت 
ظلت تتحدث وتتحدث وهو في عالم آخر ولكنه يسمعها
انت مصدر قوتنا كلنا ياحمزه وخصوصا مريم 
وعند تلك العباره انهار كليا
انا تعبت ياياقوت 
ارتمي بين ذراعيها كطفل صغير ولاول مره تراه بهذا الضعف  
ضيعت الامانه هقول لسوسن ايه لما اقابلها 
وابتعد عنها ينظر في عينيها يسألها 
تفتكري انا اناني ياياقوت 
نفت برأسها واسرعت في ضمھ إليها
انت عمرك ماكنت اناني ياحمزه اللي حصل لمريم ده قدرها قدر محدش بيهرب منه الاقدار بتعلمنا الحكم وتفوقنا هنقف جنب مريم وهندعمها 
ابتعد عنها يمسح وجهه بكفيه حتى يزيل عنه أثر ضعفه فأردفت 
مش الدكتور قالك كل ما اتحسنت نفسيتها هتخف اسرع 
اماء برأسه وقد دب الأمل داخل قلبه لتضم كفيه بين كفيها بحنان 
خلينا نكون سندها ودعمها خلينا نكون نقطه الدعم مش الانكسار 
منذ أن تقاربت الأحاديث بينهم والازمات كان شئ واحد يدركه ان بين يديه كنز كنز لم يعلم قيمته الا حينا فقدها واڼهارت الجدران من حوله ضمھا اليه بعشق
انا ازاي مكنتش مقدر انك النعمه اللي ربنا كان شايلها ليا عشان يعوضني كنت فاكر نجاحي والفلوس الكتير هي العوض لكن طلعتي انتي العوض الحقيقي ياياقوت 
ولم تشعر بعدها الا وهي تستيقظ على طرقات خجله من شقيقتها تهتف اسمها بهمس من أجل الصغيران اللذان لم يكفوا عن البكاء لحاجتهم لوالدتهم 
ابتعدت عن ذراعيه تنهض من فوق الفراش 
أسرعت لفتح الباب حتى لا يستيقظ على أثر طرقات ياسمين 
وفور ان فتحته خجلت ياسمين بشده وهي ترى شقيقتها ترتب ثيابها وتغلق ازرار منامتها 
وقف في شرفه مكتبه ينظر إلى شقيقته وابناءها وهم يدلفون للسياره عائدين للعاصمه مصېبه أخرى وضعته بها وهو حملها بطفل منه وهي تعلم أن زوجها في سجلات الحكومه مېت
ضړب بقبضته فوق سور الشرفه زافرا أنفاسه 
هفضل طول حياتي احاول انسي انهم ولاده 
واردف متوعدا
نهايتك قربت ياعزيز الكلب ولادك وانا اللي هربيهم وفاديه كفيل اني اخليها تنساك هموتك زي محرمتني من ابني 
لمعت عيناه بالاڼتقام بعدما تأكد أن عزيز هو من خطڤ ابنه واعطاه لأحدهم 
فتح قبضه يده لينظر الي تلك المصاصه المطاطيه الخاصه بطفله التي وجدها رجاله في منزل ذلك الرجل الذي أعطاه عزيز طفله رفعها نحو أنفه لعله يشم رائحه ابنه
طرقات عنتر فوق باب غرفته افاقته ليلتف بجسده اليه 
فكرت ياعنتر 
طأطأ عنتر عيناه أرضا يهز رأسه 
ايوه يا بيه 
انتظر فرات ان يسمع رده وعندما طال صمت عنتر 
انسى خلاص ياعنتر انا هتصرف انت رجلي المخلص وعمري ماخسرك 
انا موافق يابيه اتجوز الست فاديه 
تنهد فرات براحه فقد خلصه عنتر من تلك المصېبه التي اوقعته بها شقيقته وحملها من رجل في نظر الدوله والناس مېت لو كان فرات القديم لكان حل أمرها بأبسط الطرق وهو اجهاضها
ولكن كل شئ به تغير
مش هنسالك خدمتك ديه طول عمري ياعنتر 
وكل شئ كان مرتب لتلك الزيجه بالشرع والقانون 
دلفت خلفه لغرفتهما بأرهاق بعد ليله طويله قضوها بالمشفى بجانب مريم 
رمت بثقل جسدها فوق الفراش وخلعت حذائها ولكن عندما تذكرت هيئه ابنه شقيقتها بعدما علمت عدم مقدرتها على المشي لمده لا يعلمها إلا الله اڼهارت وبكت 
ترك ثيابه النظيفه التي اخرجها من الخزانه يسألها بلهفه
ندي مالك فيكي ايه تاني مش قولنا هنبطل بكى عشان مريم 
مش قادره ياشهاب مش قادره
ضمھا اليه وهو حزين على ما أصاب صغيرتهم رغم غضبه من أفعالها الا انه يضع كل شئ جانبا ويكون خير سند لها 
اهدي وكفايه عياط عايزك قويه ياحببتي مريم محتاجانا 
ابتعدت عنه تمسح دموعها ليصدح رنين هاتفه تلك اللحظه أجاب بعدما نظر إلى الرقم المجهول الذي يرن عليه بألحاح منذ الأمس 
ايوه مين معايا اه فاكرك كويس انتي عامله ايه دلوقتي 
نهض من جانبها يتحدث مع الطرف الآخر بأريحيه لتجحظ عيناها 
اكيد فاكر وعدي ليكي تعاليلي على عنوان الشركه وهاتي اوراقك معاكي 
أنهى مكالمته وقبل ان تتسأل عما سمعته وتعود لبكائها 
ديه واحده خپطها بعربيتي لما كنت راجع من سفرية اسكندريه وحضرتك سمعتي الممرضه بتقولي أن الجنين ماټ طبعا شكيتي فيا كعادتك 
أرادت الحديث وتوضيح له سبب ظنها وقلقها الدائم من فكره الزواج عليها 
خليني اكمل ياندي الست جوزها رماها هي واللي في بطنها لانه قرف منها ومن شكلها بعد مبقاش ليها نفع في حياته عرضت عليها اساعدها بعد ما برأتني قدام الظابط وأنها كانت الغلطانه
وعقد ساعديه أمام صدره ينظر إلى ارتباكها وخجلها من سوء ظنها 
محتاجه تبرير تاني ياندي 
انا اسفه ياشهاب
ارتبكت وهي تطرق رأسها ارضا وتهرب من نظراته إليها 
ڠصب عني صدقني بقيت خاېفه تتجوز عليا عشان تخلف طفل شهاب انا ممكن اموت فيها مقدرش اتحمل اشوفك مع واحده غيري 
بكت بحړقة وهي تتخيل لو
 

تم نسخ الرابط