رواية للقدر حكاية (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق
المحتويات
وعدها لشهاب ولكن داخلها كانت حانقه
نعمل ايه ده وقت امتحاناتها وهي متعوده ان هو اللي يذاكرلها قبل الامتحان...محدش بيقدر على مريم غير حمزه
واردفت عندما شعرت پغضب ناديه نحوها
هخلي الخدم يحضروا لينا العشا... اكيد هتتعشي معانا
وانصرفت من أمامها دون سماع ردها... لتنظر ناديه في اثرها
ابتسمت وهي تسمع صوتها
ياقوت حببتي حمزه بيقولك تعالي الفيلا... هبعتلك السواق
فهتفت ياقوت وهي تخشي القدوم
بس انا...
لم تمهلها ناديه الاعتراض فأكملت قبل أن تغلق الخط معها
اجهزي لحد ما السواق يجيلك
اغمضت ياقوت عيناها بقله حيله.... يومان عاشتهم بمشاعر مختلطه سعاده وآلم ولا تعلم اي منهم سيغلب الآخر
دلفت للسياره وبعد عشرون دقيقه كانت السياره تدلف الفيلا
وقلبها يدق بتوتر
ابتسمت ناديه وهي تتابع خروجها من السياره من الشرفه
كانت مائده العشاء قد عدت وخرج حمزه من غرفه مكتبه هو ومريم وباقي أفراد الاسره يجلسون ينتظرونهم حتى يتناولوا العشاء معا
.
الفصل الثالث والثلاثين
دارت عيناه بين شقيقته التي وقفت تطالعه بنظرات ماكره وتلك التي وقفت مطرقة الرأس تداري خجلها عن أعينهم... لحظه كان الصمت يخيم عليهم جميعا.. شهاب امسك كف ندي يضغط عليه وكأنه يحذرها من اي فعله غير لطيفه اما شريف كان يخشي من رد فعلت شقيقته التي وقفت جامده الملامح
توترت ندي ونظرت لياقوت بترحيب من أجله ومن اجل زوجها
اه طبعا ياحمزه..مكانك ديما محفوظ وسطينا
قالتها بصدق وعندما وجدت نظرات شهاب الجامده نحوها وكأنه ينتظر منها ان تكمل عبارتها وترحب بياقوت أيضا ففهمت نظراته وأكملت على الفور
شرفتينا يا ياقوت
حببتي اللي بيحب حد بيحب الناس اللي ليه.. عملي ياقوت كويس عشان خاطره
كانت مها تقف تسمع الحوارات الدائره مبتسمه تتمنى ان تتحدث معهم ولكنها تخشي ان لا يهتم أحدا بها.. فظلت صامته
كنت اتمنى افضل معاكم.. لكن ورايا مشوار مهم
هتفت ناديه عبارتها بأبتسامه واسعه واتجهت نحو حمزه تعانقه هامسه
هتفت بعبارتها وأكملت عناقها بالآخرين ثم انصرفت فهتف شهاب وهو يسير معها للخارج نحو سيارتها
بتعرفي تلعبي صح ياناديه.. اختنا الكبيره بس مكاره
ضحكت بدلال وألتقطت ذراعه تقرصه بخفه فتآوه
اه دراعي ياجباره... انا مش عارف فؤاد بيحبك على ايه
صعدت سيارتها تضحك ناطرة اليه
ملكش دعوه بجوزي.. روح لمراتك اجري
وانطلقت بسيارتها ليضحك على أفعال شقيقته متذكرا عندما كانت في بدايه شبابها وكان هو صغيرا لم تكن الا فتاه خجوله لا تتحدث الا قليلا
عاد أدراجه نحو الداخل ليجدهم جالسين يشرعون في تناولون الطعام
...............................
سلطت ياقوت نظراتها نحو شريف ومها بعدما تمالكت غصتها من الموقف المحرج الذي حدث عندما منعتها الصغيره من الجلوس فوق مقعد والدتها لم يكن حمزه موجود بينهم تلك اللحظه فقد كان يتحدث في هاتفه لكن شريف وقد قدرت موقفه اللطيف جعل مريم تعتذر منها.. لم تجلس على المقعد احتراما لمشاعرهم وتمنت لو ان الصغيره طلبت ذلك منها برفق موضحه لها الأمر ولكنها ترى عدائيتها رغم أنها تتمنى من كل قلبها ان تحبها
رمقت ندي ملامح ياقوت وقد أثارت فعلتها اللطيفه مع ابنة شقيقتها وصمتها عند قدوم حمزه..بدأت تدرك ان عدائيتها لم تكن الا خوف وقد بدء خۏفها منها ومن هدم حياتهم العائليه يزول
تابع حمزه نظراته نحو شريف ومها... شريف الذي كان يجلس دون خجل يطعم زوجته برفق ويمازحها
ابتسمت وهي تستمع لمزاح شريف مع زوجته
هتاكلي صباعي يامها
عصافير كناريه ياناس
وجذب ندي نحوه متمتما
تعالي اما اكلك ياحببتي هي جات عليكي
ضحك الجميع ومريم التي كانت تجلس على يسار حمزه رمقت ياقوت بضيق وهي ترى ابتسامتها وضحكتها معهم.. فمضغت طعامها بحنق
كانت عيناها تطالع مايحدث وهي لا تحلم ان يفعل ذلك معها
ولكن يده التي قبضت على يدها أسفل المائده ونظراته نحوها جعلتها تشعر انه يشعر بها ويقدر ما تحرم منه أمامهم
من نظراتها تأكد انه ظلمها معه.. ياقوت حياتها واحلامها الحالمه الهادئه لا تشبه حياته المعقده.. اطرق عيناه نحو طبقه بعد أن حرر يدها من قبضه كفه وهو يلوم نفسه انه ادخلها حياته التي تجعله ماهو الا كبير العائله وانه من يجب أن يجمعهم دون أن يفكر بسعادته مدام هم سعداء فسعادته تأتي بعدهم
مكانه وضعته بها الحياه ولم يكرها يوما ولكن الدور أصبح ثقيلا عليه هذه الأيام ولا يعلم السبب ولكن قلبه كان خير من يخبره
فقد مل من ذلك الدور ويريد ان يحيا لو قليلا
اول من أنهت طعامها كانت مها التي تمتمت بحنان لزوجها الذي يفرط في تدليلها امام الجميع
خلاص ياشريف انا شبعت.. كل أنت
ونهضت برفق فنهض شريف هو الاخر وكاد ان يهتف بأسم الخادمه حتى تصطحبها لدوره المياه كي تغسل يداها
الحمدلله... ممكن تقوليلي فين الحمام يا استاذ شريف وانا هاخد مها
الكل تعجب منها فطالعتهم بخجل فهى لم تكن الا تريد ان تزيل الحواجز بينهم وتخبرهم انها تطمح ان تكون جزء من عائلتهم بالمحبه لا بشئ اخر
تعلقت عين حمزه بشريف ليبتسم إليها شريف بلطف كما ابتسمت مها
اكيد مدام ياقوت
وأشار إليها نحو الطريق المؤدي لدوره المياه... فتناولت يد مها التي تمتمت بهمس
انا كنت عايزه اتعرف عليكي.. انتي شكلك لطيفه
طرب قلب ياقوت وهي تشعر بود مها وطيبتها
علي فكره انتي جميله.. ماشاءالله اك
خجلت مها من مديحها ومع بضعه خطوات ودقائق بدأت صداقه ودوده بينهم بعدما اطمئنت مها لياقوت
مما جعل شريف يتعجب من سرعه تقاربهم
...................................
دلفت سماح لاحد المطاعم الفخمه وهي تعلم أن عشوة اليوم ستكلفها كثيرا ولكن قررت أن تدلل نفسها بمكافأة الجريده التي حصلت عليها بسبب السبق الصحفي الخاص بذلك الذي صار زوجها
تذكرته بمقت فكلما تذكرت اللعبه التي ادخلها بها كرهته اكثر وتمنت لو تقبض علي رقبته لتشفي غليلها وتبرد نيرانها
ازاحت المقعد بعد أن قادها احد موظفي المطعم نحو طاوله فارغه.. لتسقط عيناها نحو اخر رجلا تمنت رؤيته اليوم ولم يكن الا ماهر الذي انتبه على وجودها لحظه رؤيتها له
كان يداعب ابنه ويمسك كف زوجته الجميله ابنه العائله العريقه
ضعفت رغما عنها وهي تتذكر انها أحبت جبانا مثله يوما.. تذكرت جنينها الذي اجهضته من حزنها علي ما فعلوه بها هو ووالده.. والده بجبورته وهو بضعفه
عندما شعرت بحرقه عيناهاوعدم تحملها خرجت من المطعم بخطوات اشبه بالركض لتنحني بجزعها العلوي وتلتقط أنفاسها بصعوبه والماضي يعود لمخيلتها من جديد فيحي آلما امات قلبها
صړخت بصوت مكتوم لتسمع صوته خلفها
سماح
كان لازم ارجعلها.. مستقبلي كان هيضيع.. سامحيني
ألتقطت أنفاسها ببطئ وهي ترفع عيناها نحوه.. اعتدلت في وقفتها وهي تتمنى ان يعود الماضي من جديد لتدير له ظهرها ولا تقع في حبه وتسلمه نفسها
للاسف الزمن مبيرجعش.. لو كان بيرجع مكنتش وقعت في حب واحد جبان زيك وسلمته نفسي
مسح وجهه بآلم واطرق عيناه ارضا
صحيح قصه حبك انتي وسهيل نايف
لم تعلم اتبكي على خيبتها الأخرى ام تضحك وتحكي للعالم تعاستها
يهمك في ايه
رفع عيناه نحوها يسألها برجاء
حبتيه ياسماح
ولكي تؤلمه مثلما آلمها قديما
اه حبيته
وانصرفت دون أن تنظر اليه مجددا تداري خيبتها... ليقف يتأملها ورغم انه حبها الا انه كان جبانا نذلا لا يقوي على تحمل ترك رفهيته في سبيل الحب ولا يعرف ماهي الټضحيه.. الحب معه متعه جسد وكلام معسول
سمع طرقات حذاء زوجته التي وقفت خلفه ترمقه بآلم
سنين ولسا بتحبها.. بس تعرف هي الكسبانه ياماهر
.......................................
دلف للمطبخ يطالعها وهي تجلى الأطباق قبل أن تذهب للفراش
شعر بالامتنان لها بعد تلك العزيمه ورغم انها أتت من عملها مرهقه الا انها أحسنت ضيافه صديقه
شكرا ياهناء
ألتفت نحوه تنظر اليه وهي تجفف الطبق الذي في يدها
المهم يكون الاكل عجب صاحبك
ابتسم وهو يتذكر مدح صديقه الذي جاء مصر في رحله قصيره وقصد النزول بالاسكندرية لرؤيته
عجبه جدا وخصوصا الملوخيه
أصبح حديثه معها ودود ولكنها لم تعد تشعر الا بجرحها.. صمتت عندما تذكرت انها كانت تتمنى كلمه لطيفه واحده منه ولكنه كان يبخل بها عنها ويفر من المنزل كي لا يجلس معها
أنهت جلي الأطباق ومسح يداها تنفض من رأسها ما يؤلم قلبها
تصبح على خير
ومرت من أمامه ليمسك ذراعها برفق مقترحا عليها
ايه رأيك نتعشا بكره بره.
هناء خلينا ولاد عم وأصحاب.. يمكن خسرنا بعض أزواج بس ايه رأيك السنه ديه نكون ولاد عم بجد
لم تحلم يوما ان تكون ابنه عم فقط إنما ارادته حبيبا وزوجا وصديقا ابتسمت حتى تداري الآلم الذي لم تخفيه عيناها
مافيش مشكله يامراد
......................................
ضمھا شريف اليه وهو يطالع حماسها وسعادتها عن لطافة ياقوت وأنها أصبحت فرد في عائله جميله مثلهم.. ابتسم على حماسها ودغدغها مازحا
فضحك مها وهي تتلوي اسفله وتدفعه عنها
كفايه ياشريف.. مش قادره خلاص
ضحك وهو يرفع كفيه نحو وجنتاها
بتحلوي كل يوم ينفع كده
تخضبت وجنتاها بخجل تسأله
انا فعلا جميله ولا بتقولولي كده عشان متحسسونيش اني ناقصه عنكم
اغمض عيناه بقوه.. فتقارير حالتها بعثها لأكبر مشافي لندن منذ اسبوع وينتظر جوابهم... ولكنه أراد ان يهيئها نفسيا للأمر واردفت بحنين لطفولتها وفتره ابصارها
انا فاكره صوره بصيته لملامحي وانا طفله كنت بضافير طويله
تأملها بحنو ولثم خدها وكفه يداعب خدها الآخر
قريب ياحببتي هتشوفي نفسك وتعرفي ملامحك
عبست ملامحها وهي تفهم مقصده
بس انا مش عايزه... قالولي اني هفضل عاميه.. مش عايزه احط امل وېموت جوايا من تاني
بكت بحرقه وهي تتذكر تجربتها من قبل
بابا ماټ بسببي انا اللي
متابعة القراءة