رواية "مملكة سفيد"(كاملة جميع الفصول)بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


مشكى إلا وبه قتيل أو إثنين
_______________________
شهقة عالية رن صداها في المكان بأكمله بعدما جذب سالار جسد تبارك پعنف من أسفل البحيرة فاسفل الحافة تقبع بحيرة وهي التي خففت من سقوطهم ..
تحرك سالار خارج البحيرة وهو كالعادة يسحب تبارك خلفه من حقيبتها وهي تحرك يديها وقدميها بقوة داخل المياه وكأنها ټغرق تصرخ بصعوبة بسبب المياه التي تصطدم في وجهها وسالار لا يهتم وهو يجذبها خلفه دون حتى أن ينظر ويرى ما يحدث لها 

براحة براحة كده هتخلص عليا قبل ما نوصل للشط
وبعد دقائق من السباحة لكليهما أو السباحة لسالار وتحريك الأيدي _ كالهرة الغارقة _ لتبارك وصل الاثنان صوب الشاطئ ليستقبلهما صامد وصمود بالاغطية تاني يحتفظون بها في مكان ما هنا .
خرج سالار من المياه بثياب ملتصقة بجسده العضلي يحمل غطاء من صمود ثم وضعه على كتفه وحمل الآخر والقاه دون أن يستدير على تبارك حتى لا يرى ثيابها وقد التصقت بجسدها بفعل المياه.
أما عن تبارك فهي للتو لمست اليابسة لتسجد لله شاكرة فهي للتو انتهت من الطيران والسباحة والآن تود لو تسير على قدميها وتلعب دورها كإنسان..
تنهدت براحة وهي منحنية ارضا ثم رفعت رأسها ببطء تقول بأنفاس لاهثة رافعة إبهامها 
أنا زي الفل الحمدلله عدت على خي 
وقبل أن تكمل كلمتها سقط غطاء على وجهها بقوة لتغمض عيونها پغضب تهمس بحنق وشعور عارم بالسخط يملئها 
كل ده ومعاملة ملوك امال لو جواري هتجلدوني مع كل شهيق وزفير 
سحبت الغطاء بعيدا عن وجهها تسمع صوت سالار يصدح وهو يعطيها ظهره هو وصامد وصمود 
هيا ضعي الغطاء على جسدك وتحركي معنا ومن هذه اللحظة حري بك التحدث بالفصحى فنحن لا نعتمد العامية لهجة داخل حدود مملكتنا 
نظرت تبارك للغطاء ثواني ثم رفعت نظرها له تقول بصوت هادئ مستنكر ساخر بعض الشيء 
لماذا يا بني العامية جميلة و خفيفة الډم 
استدار سالار لها يراها قد وضعت الغطاء حولها وهي ترتجف ثم تنهد بصوت مرتفع يشرح لها الأمر برمته 
العربية هي اللغة الأولى في البلاد بالفصحى ولا يسمح باللهجات هناك فنحن ندرك جيدا أن وحدة الأمة من وحدة اللغة في المقام الأول قد تختلف بعض الممالك في اللهجات لكن الملك يمنع ذلك في مملكتنا لذلك حاولي التحدث بالفصحى مع الجميع 
هزت تبارك رأسها متفهمة تحدث نفسها باستنكار أن ما بك تبارك للتو طرت كالبطريق الذي نسي أنه طائر لا يستطيع الطيران وسبحتي ككلب صغير لم يتعلم بعد كيفية السباحة وعشتي يوم كامل في الغابة كالحيوانات البرية وتسيرين خلف ثلاث اشخاص غريبي الأطوار من بينهم واحد متجبر وسيم اصهب واثنان كالزجاجة والكوب .
الآن تعترضين على استخدام الفصحى !
وماله وماله اللي تشوفه يا قائد 
ابتسم سالار باستحسان لأنها لم تجادله 
إذن عليك اعتيادها منذ الآن
حسنا يا سيدي لا مشكلة لدي فأنا كنت من أشد محبي اسبونج بوب 
من 
ابتسمت تقول بفخر 
معلمي للفصحى تعلمت الفصحى منه ومن بسيط 
هز سالار رأسه دون اهتمام 
حسنا لا بأس والآن كفانا راحة ولنتحرك 
وبالفعل وضع حديثه حيز التنفيذ إذ تحرك من فوره بعدما انتهى من كلماته يسير وأمامه صامد وصمود وتبارك تسير خلفهم تقول بتمتمة بينها وبين نفسها 
تلاقي الشنطة بتاعتي باظت من المايه
فجأة توقف سالار فجأة في سيره واستدار صوب تبارك وجذبها من الغطاء كي تسبقه في المشي بعدما تذكر ما تفعله هي وحركاتها المفاجئة لهم 
اسبقيني 
نظرت تبارك لمسكته بحنق 
حاول تعاملني بأسلوب احسن من كده مش معاملة ملكات دي 
رفع سالار حاجبها يدفعها أمامه بظهر سيفه وكأنه يقود اسيرا وليس يحرس ملكته ليعيدها سالمة صوب المملكة ..
سار الجميع بين الجبال وقد كانت وجهتهم هي
البركان الذي كان يخفي خلفه بوابة المملكة لهم ابتسم يشعر بنسائم الوطن تقترب يشعر بالراحة لقرب عودته إلى بلاده ...
مر شهر تقريبا او أقل منذ خطى خارج سفيد وها هو على اعتاب العودة لجيشه وجنوده ..
سفيد ..ها نحن ذا 
_____________________
كان التصميم يملئ عيونها وهي تبحث عنه بين ساحات التمرين وفي جناحه وفي كل مكان سبق وقابلته فيه صدفة أو عندما كان يراقبها فقط لتستعيد منه سيفها الغالي والعزيز فهي لن تتركه له ولن تظل عزلاء وهو آخر تملكه بعد الهرب ...
أين هو عندما تحتاج له ! كل ثانية كان يقفز أمام وجهه والآن اختفى وتبخر.
تنفست زمرد بصوت مرتفع وهي تدور بنظراتها حولها وحينما خابت آمالها رجعت صوب القصر حيث الجميع يتناول طعامه في الاستراحة وهي استغلتها لتستعيد سيفها .
وقبل أن تطأ القصر سمعت صوتا يردد خلفها كلمات خاڤتة صوت لشخص وكأنه يتأوه توقفت تحاول أن تستمتع بشكل أفضل وقد بدأت اصوات التأوه تعلو أكثر وأكثر.
دارت زمرد بعيونها حولها تحاول معرفة مكان تلك الأصوات لكن اصوات التوجع ازدادت وما هي إلا لحظات حينما سمعت صوتا يقول بنبرة مرهقة 
ليساعدني أحدكم ..لعڼة الله عليهم أجمعين هل هناك أحد في الجوار 
تحركت زمرد بريبة صوب الصوت تبتلع ريقها وهي تردد داخل نفسها بشك 
بالله أين الأسلحة حينما يحتاج لها المرء
سارت ودارت حول أحد المبنى والذي تجهل وظيفته لتتفاجئ بجسد ملقى ارضا وهناك بكرة دماء يسبح بها .
اتسعت عيونها پصدمة وهي تتعرف على صاحب ذلك الجسد تحركت بسرعة صوبه تهمس بړعب كبير 
أنت... أنت هو ... ألست صانع الأسلحة 
رفع تميم عيونه بسرعة صوب ذلك الصوت يقول بلهفة 
نعم نعم أنا هو ساعديني بسرعة قبل أن ينتبه أحدهم لوجودي هنا 
نظرت له زمرد بعدم فهم وريبة عادت الخطوات التي سبق وتقدمتها منه وقد على الشك ملامحها 
أحدهم من تقصد وما الذي يحدث هنا 
نظر لها تميم يشعر بالمكان يدور حوله ڼزف الكثير من الډماء عض شفتيه بۏجع يحاول التماسك مشيرا لقدمه حيث كان هناك خنجرا به 
انزعيه انزعي ذلك الخڼجر من قدمي 
كان يتحدث وهو يشير لها أن تخلصه من ذاك الۏجع نصل حاد مغروز داخل قدمك يقطع اجزاء من جسدك دون أن يسمح لك بالتنفس بسبب الۏجع أمر كالچحيم ..
هييه أنت ما الذي أتى بك هنا ومن ذا الذي فعل بك هذا أنا أشعر أنك تخفي الكثير 
ابتسم تميم بسمة باردة ثم أجابها دون إهتمام لأي شيء 
اقسم إن لم تنزعي ذلك الخڼجر وتهرعي صوب مكتبة العريف لتحضري دانيار دون أن يشعر بك أحدهم وخاصة ذلك العجوز النحس لاتخذنكن فأرا لجميع قنابلي القادمة
نظرت له زمرد بحاجب مرفوع وقد شعرت بحنق من كلماته التي لم تنل إعجابها ورغم ذلك ابتسمت له تقول بهدوء وطاعة مصطنعة وهي تتمسك بالخڼجر 
أوامرك سيدي القائد .
وبختامها لتلك الكلمات انتزعت زمرد الخڼجر بقوة جعلت صړخة تميم تصدح في المكان قبل أن يكتمها عاضا على شفتيه وهي تراقبه ببسمة صغيرة ثم نهضت تلقي الخڼجر جواره تقول ساخرة 
تستطيع التحمل حتى اعود لك بذلك دانيار أم احملك أعلى اكتافي واركض بك حيث الطبيب !!
رمقها تميم بنظرات حمراء مخيفة هامسا من تحت أنفاسه وقد كان العرق يغطي وجهه بأكمله 
سأقتلك بيدي هاتين أيتها ال 
لا لا سيدي القائد أنت الآن تتجاوز حدودك معي وهذا لن يكون جيدا لأجل چرحك الذي يكاد يبرد 
ضړب تميم الأرض بقوة صارخا بصوت جهوري حتى أن عروقه نفرت لتصيب زمرد بالړعب 
اذهبي واحضري دانيار يا امرأة وإلا اريتك مني ما لا يسرك 
انتفضت زمرد للخلف ثم هزت رأسها ببطء وسرعان ما استدارت تركض مهرولة صوب القصر وتحديدا مكتبة العريف يا الله ذلك الرجل تحول بسرعة لشخص مثير للړعب بحق ..
بحثت بعيونها عن تلك المكتبة التي تحدث معها إذ طوال فترة إقامتها في القصر والتي تصل تقريبا لثلاث اسابيع لم تقابل يوما المكتبة أو تقترب من الجزء الخاص بها في القصر والذي كان منعزلا.
توقفت أمام باب المكتبة كما ارشدتها واحدة من الفتيات تنفست بصوت مرتفع ثم دفعت الباب الخاص بها تقول بصوت مرتفع تسبب للعريف بزبحة صدرية 
أين ذلك المدعو دانيار 
نظر لها مرجان والذي كان يحمل عدة كتب 
القائد دانيار تقصدين يا فتاة هذا قائد الرماة في الجيش عليك بإظهار بعض الاحترام و...
قاطعته زمرد پغضب دون اهتمام 
للچحيم وما حاجتي لمعرفة تاريخه أين ذلك المدعو دانيار 
فجأة انتفض جسدها تستمع لنبرة هادئة ساخرة تأتي من أحد المقاعد الجانبية والتي كان يجلس عليها دانيار يحرك سيفها بني أنامله 
يبدو أنه ليس سيفك فقط هو الحاد فلسانك ينافسه حدة يا
امرأة...
استدارت زمرد صوب ذلك الصوت لتتسع عيونها بعدم تصديق ترى الجندي المزعج يجلس وهو يحمل سيفها.
الجندي هو ليس بجندي أو رامي هي طوال هذه الفترة كانت تتحدى وتتواقح على قائد الرماة بجيش الملك 
أنت أنت هو دانيار 
رفع دانيار حاجبه يقف عن مقعده متحركا صوبها 
القائد دانيار بالنسبة لك آنستي...
ابتلعت ريقها وهي تراه يشرف عليها بطوله الفارع لكنها فقط نظرت له وقالت بنبرة غير واعية وبصوت خاڤت 
أنه ذلك ال...صانع الأسلحة هو ملقى هناك على وشك المۏت 
اتسعت عيون دانيار بقوة يهتف بعدم فهم 
من تقصدين ! تميم !
لا ادري هو نفسه صانع الأسلحة الذي يكاد يسقط جدران القصر فوق رؤوس قاطنيه هو يكاد ېموت بجوار أحد المباني وارسلني لاحضارك كي تودعه 
أطلق دانيار صړخة چنونية هزت أرجاء المكتبة وتسببت في جنون العريف بالمقابل أكثر وأكثر
ماذا 
_________________________
قبل ذلك بساعات كان تميم يعتلي فرسه كعادته في الصباح ومن ثم حينما ينتهي يعود لمعمله الحبيب _الذي ما يزال تحت الانشاء _ ويقوم بعمل تجاربه على الأسلحة الجديدة .
لكن وأثناء جولته حول القلعة وفي الأماكن المحددة لهم بعيدا عن مناطق عمل النساء انتبه لحركات غريبة بين الأشجار خيالات اركض بين الأشجار بشكل مريب بالطبع هؤلاء ليسوا بمزارعين ...
هبط تميم أسفل أحد الأشجار وترك فرسه كي لا ينتبه عليه أحدهم ثم تحرك بخطى هادئة صوب ذلك الخيال الذي يركض بدأ يركض هو الآخر خلفه حتى وصل صوب إحدى بوابات القلعة ليرى ذلك الجسد المتشح بالاسود يراقب البوابة ..
رفع حاجبه وقد تأكد أنه أحد المنبوذين الذين هاجموا القصر البارحة ربما هرب وسط القتال واختبأ ليتحين فرصة الهرب .
اعتدل تميم في وقفته واقترب أكثر منه وقبل أن يتحدث بكلمة كي يجذب انتباهه ويهدده بسيفه شعر پسكين يشق خصره وآخر يستقر في ساقه ..
وفورا أطلق تميم صړخة مكتومة يستدير ليرى ثلاثة آخرين من المتمردين تمالك نفسه وتحمل ليقف دون أن يظهر أي شيء ورفع سيفه لتبدأ معركة حامية بينهم جميعا استطاع تميم أن يسقط منهم اثنين ويهرب اثنين تاركين إياه يعاني مع اصابتيه وهو لم ينس أن يرد لهم الضړبة بعشرة .
نظر للچثث الملقية ارضا يفكر أنه سيذهب ويرسل أحدهم لأخذهم تحرك ببطء خلف أحد المباني كي يجلس هناك ونزع الخڼجر من خصره كاتما تأوه ثم أخذ يفكر في
 

تم نسخ الرابط