رواية "مملكة سفيد"(كاملة جميع الفصول)بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


في وجوه بعضهما البعض .
كل هذا بسببك أيها الغبي العنيد 
صړخ أرسلان بالمقابل 
بسببي أنا ايها المتسلط اقسم أننا كدنا نخسر لأجل عقلك الصخري هذا 
لكمه إيفان بقوة متسببا في ارتطام وجه أرسلان ارضا بقوة وقبل أن يفكر بالنهوض انقض يجلس على صدره يجذب تلابيبه صارخا 
كدت ټقتل أيها الحقېر فقط لأنك أبيت التظاهر بالخسارة 

ابتسم أرسلان بسمة باردة يقول بقوة 
تبا لهم أجمعين ما كنت لاخسر يوما حتى لو كڈبا 
شعر إيفان برغبة عارمة في قټله في تلك اللحظة لكن رؤيته لنظرات أرسلان تلك جعلته يترك ثيابه وهو يربت على خصلات شعره يقول بضيق 
أنا لا تعجبني تصرفاتك تلك أرسلان إما أن تتوقف عن أفعالك تلك أو ستجبرني على خسارتك 
جلس أرسلان يزفر بقوة وهو يمسح وجهه وصوته خرج غاضبا بعض الشيء 
أموت رجلا في المعركة أكرم لي من مېتة ذل واستسلام يا صديقي أنا لن أخضع يوما لمنبوذ ولو كان سيفه على رقبتي 
نظر له إيفان ثواني يقول 
احيانا مناطحتك للرياح قد تكسر عودك أرسلان عليك أن تكون لينا تعلم متى تلين ومتى تتصلب لا تدعني اجرب مر خسارتك فمالي من الدنيا سواك وسالار لا تجبرني على الشعور بمرارة خسارتك 
ابتسم له أرسلان يضم كتفه وهو يهمس 
الله خير حافظ يا صديقي وإن حدث وخسرتني يوما فتأكد أن صديقك ماټ رجلا ومحاربا و...
صمت ثواني ثم قال ببسمة صغيرة مغتاظة 
من أخبرك أنني سأموت قبلك ها ربما ټموت أنت اولا وأنا من سيجلس ويبكي م...أوه لا أنا لا ابكي لكن ربما أحزن عليك صدقني سيتألم قلبي لموتك يا إيفان
ورغم كلماته التي خرجت ممازحة إلا أن إيفان أبصر نظرات أرسلان الخاوية والسوداء ابتسم 
لا بأس إذن ليجعل الله نهايتي قبلك ولا أرى بك سوءا أرسلان
نابع من حديثه وما عاشه معه منذ ثواني وقد انتهوا لتوهم من حرب ضارية 
لا تقل هذا إيفان ليطيل الله في عمرك يا أخي الله وحده يعلم مكانتك في قلبي وإن حدث ومت يوما تأكد أنني ما كرهتك لحظة ولا عاملتك ثانية معاملة رسمية كملك وأنك ما كنت يوما سوى إيفان صديق الطفولة ورفيق الشباب 
ما كنت يوما سوى إيفان صديق الطفولة ورفيق الشباب
كلمات ما يزال صداها يرن داخل حجرة إيفان الذي كان يرثي ذاته وصداقته وحياته التي ضاعت هباء وكل ذلك لأجل فتنة اشتعلت بينهما أشعلوا الفتنة بين مشكى وسفيد فخسر جراء ذلك رفيق وصديق عمره ارتجفت شفاه إيفان وهو يهمس 
ليتني رددت لك صفعتك ذلك اليوم ارسلان ليت يدي هبطت على وجهك في الثانية التي أنتزعت أنت كفك عن وجنتي ليتني رددتها لك وما ضمرتها في نفسي
سقطت دموعه يقول بحزن أكل صدره وكأنه كان يكتم كل ذلك داخل أعماقه منذ سنوات 
ليتني صفعتك وصړخت في وجهك أنني لا اهتم لكل ما حدث وأن ما يحدث داخل القاعة لا علاقة له بصداقتنا ليت وليت لكن ما نفع التمني الآن وأنت قد وارتك الرمال يا أخي 
تنهد بصوت مرتفع ينهض من مكانه مرتديا ثياب مريحة متخليا عن ثوب الملك مقررا أن يأخذ جولة بخيله كعادته وربما يحالفه الحظ ويجد احدهم يجري معه قتال ينسيه لثواني مرارة الفقد ...
____________________________
إذن هذه الأعشاب هنا تلعب دور الأدوية في عالمي
كانت تلك النبرة المنبهرة خارجة من فم تبارك وهي تشير صوب العديد من عبوات الاعشاب المنتشرة على الطاولات أمام مهيار وهو ابتسم لها يطهر أدوات الجراحة الخاصة به يشعر بالراحة لتحدثه مع أحدهم يتفهم عمله 
حسنا أنا لا اعلم الكثير عن الأدوية التي تتحدثين عنها لكن نعم اعتقد انها تلعب نفس الدور أنا من اصنع الاعشاب بنفسي واخلطها واصنع منها أدوية طبيعية 
هزت تبارك رأسها شاردة وهي تفكر في ادويتها التي أوشكت على النفاذ هل يستطيع الطبيب هنا مساعدتها في صنع دواء مماثل لخاصتها !
نظرت لمهيار الذي كان منشغلا فيما يفعل ولم تكد تفتح فمها حتى وجدت رجل يقتحم المكان وهو يقول بسرعة كبيرة واحترام اكبر للطبيب أمامها
سيدي الطبيب هناك جندي جريح في ساحة الرماية أصابه سهم بالخطأ
اتسعت أعين تبارك بقوة من ذلك الخبر وهي تشعر بجسدها يرتجف صدمة لتخيل الإصابة فجأة ودون أن تستوعب وجدت مهيار ينتفض وهو يحمل حقيبته بسرعة كبيرة يركض خلف الرجل دون كلمة واحدة .
وبقيت هي وحدها في العيادة تنظر يمينا ويسارا بفضول شديد قبل أن تقرر أن ترحل من هنا بسرعة فلا رغبة لها بالبقاء في المكان في غياب صاحبه .
لكن قاطع رغبتها تلك سماعها لصوت تعرفه تمام المعرفة وهو يقترب من الغرفة التي تقبع بها فتحت عيونها پصدمة تشعر أن نهايتها هي من تقترب وليس صاحب الصوت .
نظرت حولها تبحث عن مكان تختبئ به ولم تجد غير مكتب مهيار والذي كان يخفي خلفه العديد من صناديق الاعشاب والفراش الذي كان أسفله ضيقا بل وظاهرا للعيان واخيرا وفي اللحظة الأخيرة اختبأت خلف باب الغرفة تجذب الباب عليها .
ثواني حتى رأت جسده يدخل للعيادة يمسك يده متحدثا بصوت غاضب 
دانيار توقف عما تفعل أنا بخير أذهب فقط وأحضر لي مهيار ليضمد چروح يدي ودع الجنود ترتاح حتى اجتمع بهم في الغد واخبرهم ما سيحدث 
تنهد دانيار بصوت مرتفع يتحرك خارج المكان تاركا سالار به وحده يجلس على أحد المقاعد وهو يضم ذراعه له يبتسم بسمة مرعبة متذكرا ما حدث قبل خروجهم من مشكى مغرب اليوم .
كانت تبارك تراقب نظراته مړتعبة منه لكن رؤيتها لجرحه جعل شهقة تخرج منها دون وعي .
انتفض جسد سالار يبحث عن مصدر تلك الشهقة وقبل أن يتحدث بكلمة وجد جسدها يندفع من خلف باب العيادة ومن العدم وهي تنطلق صوب يده تمسكها بشكل جعل أعينه تتسع پصدمة كبيرة يراها تصرخ بذهول 
دي مفتوحة دي عايزة تتخيط بسرعة أنت ازاي سيبتها الوقت ده كله بالشكل ده ! 
كانت تتحدث وهي تراقب الچرح عن قرب تميل بوجهها قرب ذراعه تحاول تفحصه وسالار يفتح عيونه وهو يبعد رأسه بقوة للخلف يراقب ما تفعل تلك الفتاة بذراعه حاول سحبها بعيدا عنها لكن تبارك رفضت أن تدع ذراعه وهي تقول بجدية 
هو أنا ممكن اخيطها ليك عادي على فكرة انا بعرف اخيط الچروح بس انا مش عارفة البنج هنا فين أو بيحطوا ايه عشان يخدروا الچروح لو تعرف قولي وانا اخيطه بسرعة لأن تقريبا الدكتور هيتأخر 
كانت تتحدث وتتحدث وسالار فقط يراقب ذراعه التي تمسكها بأعين مصډومة وعدم فهم يحاول أن يسحبها من بين أناملها رافضا لمساتها تلك 
أنت ...أنت
ما الذي تفعلينه هنا ألا توجد کاړثة لا اجدك داخلها ألم امنعك سابقا عن الاقتراب من مشفى الجنود 
رفعت تبارك عيونها له پصدمة وغيظ 
ماذا هل أنت جاد أنت الآن ټنزف وتكاد تخسر ذراعك وتتذمر لأنني هنا ! بالله عليك كف عن أفعالك تلك
سحب منها سالار ذراعه بقوة متجاهلا الۏجع الذي أصابها جراء تلك السحبة القوية 
هذه ستكون المرة الأخيرة التي أبلغك فيها تحذيري بلمس جزء صغير من جس ....
توقف عن الحديث پصدمة ثانية حين ضړبت تبارك بكل تحذيراته عرض الحائط وسحبت ذراعه وهي تقول بجدية 
حاول متحركش ايدك كتير عشان كل ما الحركة زادت كل ما كان غلط ودلوقتي سيب دراعك كده لغاية ما اقلب في الازازيز دي يمكن الاقي مخدر 
وبالفعل تركت ذراع سالار معلقة وهو يراقبها تتحرك في المكتب الخاص بمهيار بكل حرية وكأنها تحفظ كل انش به هل تأتي كثيرا هنا 
وسالار دون وعي منه لم يحرك ذراعه كأنه ينفذ لها أوامرها يراقب تحركها يمينا ويسارا وهو يبتسم بعدم تصديق يراها تبعثر ادوات مهيار وتعبث باغراضه حتى صړخت فجأة 
ها لقيته 
أشارت على العبوة في يدها وهي تقول بفخر شديد مشيرة للحروف الموجودة عليها 
مكتوب مخدر اهو دلوقتي ناقص الادوات 
وضعت العبوة على مكتب مهيار ثم جذبت أحد المقاعد تضعها أمام مقعد سالار واحضرت الادوات التي عقمها مهيار بالفعل ثم اقتربت من سالار الذي كانت عيونه الشيء الوحيد الذي يتحرك به .
يراها تجلس أمامه وتضع ذراعه على قدمها ثم أخرجت بعض الأعشاب تضعها على ذراعه المصاپة تفرك الاعشاب على جرحه بلمسات عملية جعلته ينتفض منتزعا ذراعه منها بقوة رافضا أن تكون هي من تعالجه 
يكفي هذا سأنتظر مهيار ليعود و...
ولم يكد يكمل كلماته حتى رآها ترفع عيونها له تقول بصوت خاڤت 
على فكرة أنا ممرضة شاطرة 
حدق بها دون فهم لتقول هي بتردد أثناء عملها على ذراعه دون أن يشعر 
أنا عارفة أنك شايفني فاشلة في حاجات كتير بس دي حاجة من ضمن الحاجات القليلة اللي فعلا انا بعرف اعملها كويس اوي أنا أعرف حاجات كتير اوي في التمريض جربني ....
ودون أن يعلم السبب وثق بها يترك لها القيادة لتفعل ما تريد وهي ابتسمت لثقته التي ظهرت في عيونه دون أن يشعر وبدأت تقطب جرحه بحرفية عالية .
لو حاسس بۏجع قولي 
لا 
وحينما انتهت ابتسمت له ليقول بهدوء شديد يراقب ذراعه 
شكرا لك 
هزت رأسها تقول بهدوء 
عفوا أرأيت أنا ممرضة جيدة هل يمكنني العمل هنا 
هذا شيء لا يعنيني مولاتي لكن إن سألتني رأيي فهو لا أنا لا أحبذ عمل النساء بين الرجال 
صمت وكاد يخبرها عن مشفى القصر الخاصة بالنساء والتي يحتاجون فيها لنساء تفقه في الطب لكنها انتفضت تصرخ ومازال چرح الأمس لم يندمل وكأنها تبحث لها عن متنفس 
أنت حقا أكثر شخص لئيم في هذه الحياة أنت مصر على النظر لي بهذه النظرات التي تخبرني بأنني أكثر انسان فاشل في هذه الحياة 
تنفس سالار وهو يدرك الآن أنه بالفعل يتعامل معها بصرامة كبيرة لكنه يقدر عملها وشكرها وكاد يعرض عليها العمل في مشفى ال...مهلا ما باله هو بها ولم عليه حتى أن يحاول أن يلين لأجلها 
رفع عيونه لها بسرعة يقول 
أنا لا انظر لك بنظرات تخبرك أنك أكثر انسان فاشل في هذه الحياة ربما هذه انعكاس نظراتك لنفسك فلا تلومنني لا لأنني لا اراك أكثر انسان فاشل أنا لا اراك من الأساس ولم علي فعل ذلك أنت هنا الملكة وأنا قائد الجيوش كيف بالله عليك تتقاطع طرقنا بهذا الشكل 
نظرت له تبارك بعدم فهم لكل ما قيل كل ما فهمته أنه لا يراها كيف لا يراها هل هي شبح !
أنت تمزح معي !
ومنذ متى امازح النساء أنا ! بل منذ متى احادثهم ! أنت تجبرينني على إخراج كلمات كثيرة بشكل لا احبذه 
شعرت تبارك بالڠضب الشديد يملئ صدرها يالله هي لا تصدق هذا الرجل اليوم صباحا كادت تبكي تأثرا بكلماته وامتلئت فخرا به والآن حاولت مساعدته لأنه مصاپ من باب الواجب فقط ليأتي هو ويحطمها بكلماته
السامة تلك .
أنت أكثر شخص مزعج ولئيم وحقېر في هذه الحياة يا قائد وأنا حقا لا أبغض أحد مثلك 
صړخ سالار في وجهها پجنون بعدما وقف ينطاحها الكلمة بأخرى وكأنه يسمع نفسه قبلها 
وما شأنك بي يا امرأة ما شأنك إن كنت مزعجا أو لئيما أو حقېرا حتى أنت هنا الملكة وأنا قائد الجنود بالله عليك ما احتمالية أن تلتقي ملكة مملكة ما بقائد الجنود مرتين يوميا ما بال حظي بهذا السوء 
كان ېصرخ وهو لا
يصدق كيف يلقيه القدر أمامها في نهاية كل طريق يسلكه وكأنه كتب عليه أن تكون هي أول من يراه وآخر من يختم يومه به هو ظن أنه بمجرد إحضارها وعودتها للقصر لن يراها مجددا لكنه أصبح يلقاها كلما أدار عيونه وهذا يقوده للجنون يثير غضبه بشكل لم يعهده يوما .
كل تلك الكلمات التي ألقى بها سالار في وجه تبارك لم تعنيها بشيء سوى بكلمات قليلة اخذتها هي لتقول وهي ترفع رأسها للأعلى
نعم احسنت القول أنا الملكة وأنت قائد الجنود لذلك ألتزم حدودك ولا تحتك بي أو تتحدث لي بهذه الطريقة مجددا وإلا عوقبت 
ابتسم سالار بعدم تصديق 
أنا من لا يحتك بك أقسم أنني أخشى شيئا في يومي بقدر احتكاكي بك يا امرأة أنت کاړثة نبتت لها اقدام وأرجل 
وأنت واحد وقح ولسانك طويل ومش بتعرف تتعامل مع النساء بشكل كويس وأنا مش هضيع وقتي افهمك ازاي تبقى جنتل مان محترم وتتكلم بكل هدوء خليك كده همجي هتعيش همجي وټموت همجي بربري لا تفقه شيء
ختمت حديثها ترفع طرف ثوبها وهي تميل بعض الشيء ساخرة 
بالاذن سيدي قائد الجنود عسى ألا تلتئم لك چروحا ما حييت 
وبهذه الكلمات تركت سالار يقف في المكتب الخاص بمهيار وهو يبتسم بعدم تصديق يشعر بقلبه يكاد يخرج من صدره لشدة خفقاته الڠضب يأكله والغيظ يملئه وهذه المرأة إن لم تبتعد عن وجهه يوما ستكون نهايتها على يده يقسم .
يالله لتشتعل الحړب كي لا ابقى في هذا المكان يوما اضافيا ..
___________________
يقف أمام غرفتها وهو يدرك أنها الآن تنام براحة داخلها ولولا أخلاقه وتعاليمه التي تمنعه اقټحام غرفة نساء في منتصف الليل والعبث بها ما كان تحرك من هنا إلا بعدما يمسك بين أنامله دليل صدق حدسه أو تكذيبه .
فإما أن تكون تلك الفتاة بالداخل هي نفسها بيرلي خاصته أو أن تكون مجرد فتاة بنفس الاسم .
تنهد تميم بصوت مرتفع ينظر للغرفة جيدا ويطيل النظر بها وهو يشعر بالعجز شغل عقله طوال النهار بأمر مشكى كي لايفكر بما سمعه منهم لكن صبرا هو سيعلم إن كانت هي أم لا .
تحرك بخطوات بطيئة صوب غرفته يجر خلفه أذيال القهر والحسړة يشعر بصخرة تجثو فوق صدره وشعوره بالضياع يتعاظم ضياع ما شعر به يوما إلا حينما أيقن رحيلها قسى عليها واجبرها على الاختفاء من حياته كي لا ېؤذيها وفي المقابل أذى قلبه وذاته العاشقة لتلك الصغيرة الحبيبة .
لكنني مازلت صغيرة أنا مازلت صغيرة يا تميم أخبرهم ألا يجبروني على الزواج الآن إن كنت حملا ثقيلا عليهم سأخرج للعمل مع الفتيات وإن كنت مزعجة فسأتوقف عن ازعاجهم لكنني مازلت صغيرة كي اتزوج بهذا العمر 
ابتسم لها تميم يحاول أن يهدأ من روعها بعدما احضرته والدته كي يساعدها لتخطي مثل هذه المحڼة التي تمر بها الصغيرة 
إذن أنت لا ترغبين بالزواج الآن بيرلي ! 
بكت برلنت بقوة وهي تقول من بين شهقاتها 
نعم أنا ما زلت صغيرة تميم لقد ..لقد ظننت أنني سأنتظر سنوات حتى انضج واختر الشاب الذي سأتزوجه لا اريد الزواج لهذه الطريقة ارجوك ساعدني أنت رفيقي تميم لتساعدني على الهروب من ذلك الشاب الذي يريد انتزاعي من منزلي 
هز تميم رأسه بحزن شديد وهو يهمس بصوت خاڤت 
أنا لا أستطيع مساعدتك برلنت فأنا ذلك الشاب الذي يريد انتزاعك من منزلك سامحيني صغيرتي 
اتسعت أعين برلنت بقوة واطلقت شهقة انتزعت روح تميم من جسده يبعد عيونه بسرعة عنها رافضا بكل السبل أن يرى نظرة كره له داخل عيونها يهمس بصوت خاڤت تمنعه غصته 
لقد لقد أخبرت ابي أنني أود الزواج بك وهو طلبك للزواج من أجلي بيرلي أنا آسف
كان آسفا بالفعل كان آسفا كونه انانيا معها كان أكبر أناني في هذه اللحظة وهو يؤثرها لنفسه بعدما علم من والده أن والد برلنت يفكر في قبول الشباب المتقدمين لخطبة ابنته صاحبة الثانية عشر عاما لينتفض قلب تميم پصدمة ويشعر بعالمه ينهار فوق رأسه ويسارع يتوسل والده أن يتقدم هو لخطبتها هو سيعمل وسيحضر لها ما تريد فقط تكون له قبل أن يظفر بها غيره .
وقد كان ها هو يجلس أمام والدها والشيخ بينهما يطلق كلماته التي أعلنتها زوجة له أمام الله والناس أجمعين .
بيرلي الصغيرة أصبحت رسميا زوجته زوجة تميم .
ومن بعد تلك الكلمات التي نطق بها الشيخ نهض تميم من بين الجميع يسحب برلنت الباكية من أحضان والدته لاحضانه بضمھا له بقوة معتذرا لها وهي بمجرد قاومت ارتجافة جسدها تضم نفسها له بقوة تهتف باسمه في لوعة شديد وبكاء ترتشف حنان صديقها الوحيد ورفيقها الأقرب 
تميم ...تميم لا تتركني أرجوك
لكن القدر كان أقوى منهما ليجبره على نكث وعده لأول مرة في حياته .
خرج تميم من ذكرياته يلقى جسده على الفراش يبعد كل تلك المشاهد عن عيونه وهو يشعر بصدره يرتجف بقوة اضاعها صغيرته وحبيبته وزوجته المسكينة هو من اضاعها .
وضع يده على وجهه يفركه بقوة وقد اخترقت صرخته مسامعه مما جعل جسده بأكمله يرتعد صوت أتى من اعماق الماضي الذي ظن أنه نجح في دفنه 
أنت طالق برلنت .....
الرواية جديدة و هي قيد الكتابة

 

تم نسخ الرابط