رواية مُفسِدِي حياتها(كاملة جميع الفصول وحصريه) بقلم أمل صالح
المحتويات
الأول
بتربطلها الكوتش في نص الشارع! قوم يابني قوم.
رد عليها بدون ما يرفع رأسه وهو مشغول بربط الرباط المفكوك_ أومال مين يربطهولها لو أنا مربطتوش
قربت أمه منه خطوة وهو موطي واتكلمت وهي بتجز على سنانها بعصبية_ الناس بتتفرج عليك قوم يا إسلام مينفعش كدا.
بص للنتيجة النهائية اللي كانت عبارة عن فيونكة صغيرة وابتسم وهو بيقوم ويرد عليها_ ما يتفرجوا يا ماما أنا يعني بعمل حاجة غلط ولا حرام
إبتسم وهو بيجاوبها_ بالظبط أديك قولتيها عشان أنا راجل كان لازم أعمل كدا عايزاني اسيب مراتي توطي في نص الشارع واللي رايح واللي جاي يتفرج عليها أنا مش لامؤاخذة يا حجة!
قال آخر جملة بهزار وهو بيحاول يخفف من التوتر اللي حصل في الجو مسك إيد مراته وكمل_ بعدين دي واحدة على وش ولادة يعني أقل حركة بتضر الجنين وتتعبها..
ضحك وشاركته هاجر مراته وهي بتمسك في إيده اللي ماسك إيدها بصتلهم أمه واتنفست پعنف وهي بتتحرك لقدام وهي بتبرطم مع نفسها_ ماشي يا إسلام ماشي يابن بطني.
كملوا طريقهم لأحد محلات الملابس الخاصة بالأطفال عشان يشتروا هدوم للبيبي اللي على وشك إنه ينور حياتهم كانوا واقفين بيختاروا بسعادة وأمه قاعدة على كرسي من كراسي الإستراحة في المكان.
خرجوا من المكان بعد ما جابوا اللبس ركبوا تاكسي ورجعوا بيتهم بيت العيلة ... كابوس حياة أي بنت!
قابلتهم أخته الكبيرة سمية اللي خدت الأكياس من إيده وبدأت تفتح فيهم بدون أي احترام للخصوصية.
قعدوا ياخدوا نفسهم في بيت أمه وأبوه اللي إبتسم وهو بيتكلم موجه حديثه لهاجر_ عاملة ايه يا هجورة شكلك هبطان خالص.
بص للهدوم اللي بنته طلعتها كلها_ الحاجات الحلوة دي بتاع حبيبة جدو
إبتسم إسلام_ أيوة بتاع مسك حبيبة بابا وماما وجدو.
ضحك غنيم_ واخترت الإسم كمان! جميل أوي مسك إختيارك ولا إختيار هاجر.
كان على وشك يجاوبه لكن قاطعته أمه وهي بتبصلهم بحاجب مرفوع_ وأنتوا قررتوا كدا من غير ما تعرفونا
كملت وهي رافعة شفتها بإستنكار_ مش كفاية هتجيبيلنا بت!!!
يتبع....
مفسدي_حياتها
بقلم_أمل_صالح
لا أستحل أخذ قصصي حتى ولو كان اسمي موجود مش مسامحة أي شخص بينشرها وياخد ريتش على حسابي
الثاني
بصت رشا أم إسلام قدامها وكملت بنبرة متعالية وهي رافعة حاجبها وكأنها بتختار اسم بنتها_ إحنا هنسميها فطيمة على اسم امي المرحومة..
رد جوزها غنيم عليها بسرعة قبل ما حد من القاعدين يرد ويحصل مشكلة_ ومالهم البنات بس يا أم إسلام دول بركة ورزق من ربنا للواحد.
بصت ناحية هاجر الملتزمة الصمت وقالت وهي قاصدة تضايقها_ بس برضو ميكنش أول خلفة إبني بت!
طلعت صوت ساخر من بقها وهي بتكمل_ زمان كنا بندفنهم أو نرميهم في أي بلوة.
خرجت هاجر من صمتها وردت عليها ببسمة_ يترا يا طنط مدفنتيش سمية بنتك ليه ولا رمتيها في أي بلوة
برقتلها رشا بعيونها في حين رفعت هاجر أكتافها ببساطة وهي بتكمل بدهشة مصطنعة لنظراتها_ إيه!! مش سمية أول بنت ليكم أنت وعمو غنيم! مش عايزة ابنك يكون أول خلفته بنت ليه
بصتلها سمية بعصبية واتكلمت بنبرة عالية_ ما تلمي نفسك يابت أنت إيه يا إسلام ملكش في الحوار دا نصيب ولا إيه
وقف_ لأ طبعا ليا...
بص لهاجر وكمل وهو بيمد إيده يساعدها تقوم_ يلا يا هاجر نطلع إحنا واضح إن وحودنا مش مرغوب فيه.
وقف غنيم بسرعة_ متقولش كدا يا إسلام عيب دا بيت أمك وأبوك يعني بيتك يابني.
بص لهاجر_ وأنت يا هاجر متزعليش يابنتي أم إسلام متقصدش.
ابتسمت وهي بتنفي براسها_ لأ يا عمو الكلام مفرقش معايا خالص..
بصت لرشا وكملت ببسمة صفرا_ وأكيد طنط متقصدش.
اتحركت ناحية الباب
متابعة القراءة