رواية أحببت العاصي (كاملة جميع الفصول) بقلم اية ناصر
المحتويات
كده ليه عاوز نستني لما نعرف بموتهم و لا نستنى لما يعمل اللي في دماغه ويوصل لأختك ويقتلك فوق من الصدمة اللي انت فيها دي مفيش وقت لازم نتحرك
نظر آدم الي ماجد واتسعت عينه ثم هتف
مش هيقدر ېلمس شعرة واحد منها انت اللي منعتني ان اقتله انهارده
تأفف ماجد بصوت مسموع ثم قال بصوت مرتفع
روح روح اقتله من غير ما نعرف طريق البنت وعز الدين وسعتها ابوه هيقتلهم من غير رحمه وانت مسيرك ايه غير الاعډام انت فكرني ان انا مش عاوز اقتله مش عاوز اخد حق الكل تبقي غلطان بس للأسف حالا احنا اللي روحنا في أيده لازم نفكر ونعرف هنعمل ايه احنا حالا لوحدنا مش هينفع ندخل حد ولا حتي الشرطة لان مفيش دليل وعمرهم ما يخدوا بجواب عائشة فوق يا آدم عشان نشوف هنعمل ايه
وأنا معكم لحد ما نضمر الانسان ده و اشوفه مېت قدامي سعتها
بس هرتاح لما اشوفه مېت زي عائشة
نظر لهم آدم وهو يعقد العزم ان يكون معهم من الآن ليأخذوا حقهم من ذلك المچنون ويقسم بداخله علي القضاء عليه نهائيا
اخذ يلتفت من حوله هنا وهناك ثم دلف الي تلك الغرفة بسرعة ثم اتجها الي ذلك الشخص المسطح علي
الأرض بأعياء وكلما اقترب منه استمع الي تحشرج انفاسه وكأنه يحارب ليعيش اسرع اليه و جلس امامه ثم قال بصوت منخفض
فتح عينه بتعب و اخذ بعض لحظات ليستطيع ان يعرف من الذي يتكلم بجانبه فكان احد الرجال الذي شاهدهم من قبل نظر له الرجل ثم قال بارتباك وهو ينظر له ثم ينقل نظرة الي باب الغرفة بارتباك و قال
قوم وبسرعة عشان تأكل
قبل ما حد يجي
ثم اخرج من جيبه شطيرة واعطاها لعز الدين الدي نظر اليه مستفهما ولكن عاد الرجل يقول بسرعة
يا عم انت لسه بتبصلي هتاخد تأكل ولا اروح من مكان ما جيت انا عارف ان بجيب المشاكل لنفسي
استند عز الدين علي يديه بوهن واعتدل قليلا وهو ينظر للرجل فكان شاب صغير يعتقد انه بعمر اخيه ماجد ملامحة هادئة جدا ولكن تعجب عز الدين منه وقال بتعب وهو يحاول ان يخرج صوته
نظر اليه الشاب ببلهه ثم قال بسرعة
انت لسه هتسال مفيش وقت اعتبره صواب ثم قال اوعي تكون فاكر الاكل في حاجه ممكن اكل قدامك
نظر عز الدين له ثم قال وهو يأخذ الشطيرة من يديه ويأكلها بنهم شديد ثم قال
ولا فيها العمر واحد والرب واحد ثم صمت لبره قبل ان يقول كتر خيرك بس ممكن تطمئني عن
البنت الصغيرة هو ده فعلا اللي ممكن تسعدني بيه هي بخير
نظر اليه الشاب بخفوت وقال بنبرة مطمئنة
ما تخفش هي بخير الباشا بيهتم بيها بنفسه
يعني هي كويسه ومين هو الباشا ده وليه خطڤوها
قالها الشاب وهو يسرع للخروج في حين تكلم عز وقال له
شكرا بس لم انت طيب كده ليه تشتغل مع الناس دول
استدار اليه الشاب وقال بنبرة حزينة جدا
الحاجة و لوي الذراع والخۏف علي اهل بيتك ممكن يخلوك تعمل اكتر من كدة
ثم خرج سريعا من الغرفة وهو ينظر حوله بينما نظر عز الدين الي المكان من حوله ثم استقام قليلا واخذ يجهز نفسه لجوله جديدة من العڼف ولكنه شعر الآن ببعض القوي التي يستطيع بها ان يدافع عن نفسه وعن طفلته
دلفت فداء الي غرفة هند نظرت اليها بحزن كبير ثم اتجهت اليه وجلست بجانبها وقالت بنبرة حانية
سالم بيسأل عليك
لم تنظر لها هند ولم ترد عليها وظلت كما هي علي حالها تنظر امامه وتتنفس فقط تنفسها هو الدليل الوحيد علي بقائها تكلمت فداء مرة اخري وهي ترتب علي شعرها
انا عارفه احساسك انا كمان اخواتي و أمي ماتوا بس صدقيني الحزن والعياط
مش هيرجع اللي راح لآن دي حكمة ربنا هند أنت لازم تبقي اقوي من كدة عشان الخالة حنان وعشان عاصي
نظرت لها مرة آخري فوجدتها كما هي والغريب في الأمر انها لم تبكي ولم تصرخ ظلت الصمت هو السائد وقفت فداء و نظرت لها مرة أخري ثم خرجت من الغرفة بينما ظلت هي علي حالتها
كان آدم يجلس مع ماجد وعمرو ينتظرون شخصا هام سيقوم بمساعدتهم للوصول إلي عز الدين و الطفلة نظر آدم إلي زوجته التي تتقدم إليه وهي تنظر له و هتفت
علي حالتها يا آدم أنا خاېفه عليها الصدمة صعبه عليها
كان ماجد يتابع كل ما تقوله فداء بقلب منفطر حزين ومشتاق إلي حبيبته ومعذبته يريد الآن لو يستطيع ان يصعد إليه ليجس بجوارها و
متابعة القراءة