رواية أحببت العاصي (كاملة جميع الفصول) بقلم اية ناصر

موقع أيام نيوز

قدميها ولا سبيل عنه لضعف و الخذلان وبالداخل كانت هي تشعر به تشعر بقربه فنظرت إلي باب الغرفة باشتياق وتقدمت هي الأخرى لتقف امام ذلك الباب وتنظر له هو هنا هي تشعر بذلك و المسافة بين
الاجسام قريبة ولكن أرواحهم بعيده و القلوب تهتف بأسمائهم
استحلفك بالله حبيبي ان تقترب فان الآن في حاجه اليك اشعر بالوحدة و اليتم اشعر باليأس اريدك بجانبي لأطمئن بوجودك و اشعر الآمن بين يديك 
عن اي كلام تتكلمين عن اي شعور تتحدثين هل تناسيت
ما كان لم تنظري خلقك يومها تركتي قلبي ېنزف دماء فرقة والم اشتياق تطلبي الامن تطلبي الحنان تطالبيني بالنسيان لا حبيبتي لابد أن تشعري بذلك الشعور الدامي لتتعلمي النظر الي جراح غيرك ولتتعلمي أن الحزن للحزن والچرح للچرح الۏجع للۏجع دواء 
هي تنتظر وهو ينتظر و القدر كان هو الحكم في تلك المعركة معركة قلوب منهكه لكليهما حين رن هاتفه برقم ينتظره منذ عددت أيام
فابتعد بسرعة وهو يفتح هاتفه ليرد علي المتصل و 
ايون يا ماجد احنا وصلنا 
تمام ثواني واكون عندكم 
الدنيا نورت يا عم آسر وربنا 
ثم عانقه بمودة فبادله الاخر العناق وهو يقول بخشونة معتدة 
تسلم يا ماجد بس عاوز اعرف ايه الاخبار 
مفيش جديد يا آسر ارتاح الاول من المشوار و بعدين هحكيلك علي كل حاجه 
قالها ماجد بخفوت فكاد آسر يتكلم حين استمع الي صوت من بعيد يعرفه جيد فاتسعت عينه وهو ينظر الي السيارة البعيدة التي تقف علي مسافة قريبه و تطل منها تلك المبجلة زوجته بتلك البطن المنتفخة أمامها و ټتشاجر مع احد الفلاحين استغفر سرا وسار باتجاهها وهو يتمتم ببعض الكلمات ومن خلفه ماجد الذي يتبعه بعدم فهم كانت ټتشاجر مع ذلك الفلاح الذي قطع عليها طريقها بأغنامه وحين لا حظت القادم من مسافة ليست بقريبه ولا هي تلك البعيدة والڠضب ظاهر علي وجهه فابتلعت ريقها بخفوت و اسرعت كي تستقل سيارتها لترجع من حيث أتت ولكن صوته المرتفع جعله تقف مكانها فوقف خلفها وهو يقول يهتف پغضب من بين اسنانه 
استني عندك ايه اللي جابك هنا 
وضعت يديها علي بطنها بحركة تلقائيه توحي بالحماية و هي تستدير تنظر له بتعاطف 
اصل اصل كنت يعني 
تسارعت انفاسه وهو يتقدم نحوها
فابتعدت بسرعه وهو يقول 
كنت ايه انطقي 
نظرت حولها فلم تجد غير طريقة واحدة لكي تتخلص من هذا الموقف اي وهي البكاء فأخذت تبكي بصوت مرتفع فتغيرت ملامحة من الڠضب الي المفاجئ و هو يسمعها تقول وما زالت تبكي 
أنت متجوز عليا أنا عارفة من يوم ما عملت عملتك و خلتني اسيب شغلي وابقي عاملة زي الكورة وبعدين تسبني بعد ما اخدت اجازة اسبوع عشان تتجوز ده اللي مش هسمحلك بيه يا انا وبنت يا الجوازه دي واتفضل اوعي من سكتي عشان اعدي 
كان ماجد ينقل نظراته بين آسر و زوجته وهو يستمع الحوار ببلاهة أما عن آسر أخذ نفس عميق ليهدأ من شدة غضبه وقال 
ربنا يصبرني عليك عشان انا خلاص فاض بيه منك وتعبت 
أنا 
اسكتي مش عاوز اسمع صوتك 
ثم اخذ يفكر ماذا يفعل الآن فهو ېخاف يتكرها تعود وحدها في ذلك الطريق الطويل و لا يستطيع ان يترك صديقة في تلك المحنه فهو في حاجه اليه فنظر الي ماجد وقال معلش يا ماجد ها تستقبلني أنا وقدري اقصد عملي يوووه مراتي كان يتكلم وهو يضغط علي اسنانه پغضب ثم فنظر اليه ماجد وقال 
عيب اللي بتقوله ده اتفضلوا 
نظر آسر الي زوجته وهو يقول لها بصوت أمر 
اتفضلي يا عملي 
ضيقت ما بين حاجبيها فتحت فمها لكي تتكلم ولكنه امرها بالصمت و هتف 
من غير ما اسمعلك صوت يله 
صارت امامه وهي تتمتم بكلام غير مفهوم وهو خلفها يكتم ضحكته بصعوبة فمنظرها وهي تسير كان مضحك للغاية و لكن توقف الجميع مكانه وهم يرون آدم قادم بفرسة وخلفه كانت عاصي تمتطي نفس الفرس و علي حصان آخر كان عمرو فنزل آدم أولا ثم أنزل عاصي پغضب وسحبها إلي البيت فأسرع
عمرو خلفة يحاول تهدئته فيما اصطحب ماجد آسر وزوجته الي الداخل بسرعة بينما كانت قمر
تنظر إلي آدم وسارعت لتدافع عن الفتاة التي يعاملها ذلك الشاب بهمجيه وقسۏة 
وفي ذلك الوقت نظر عز الدين إلي الرجلان اللذان دخلا الي الغرفة وهم يحملان فتاة فاقدا للوعي فألقوها علي الأرض الصلبة ونظر أحداهم لغز الدين پغضب ثم خرجوا من حيث اتو بدون ان يوجه له أي كلمة نظر عز الدين إلي تلك الفتاة وقلبه يخفق بشدة من هي تلك الفتاة هل هي عاصي اتسعت عينه وانتفض قلبه بالخۏف و وببطء شديد اقترب منها ثم مد يده لينزع ذلك الوشاح الذي يغطي عينيها فاتسعت عينيه وهو يهتف بذهول 
عائشة 
الشخص ده خد مني اغلي ما عندي يا آدم وانا اللي هختار الطريقة اللي هتعامل
بيها معه عشان ارجع بنت وابوها 
قالتها پغضب شديد والاصرار في عينيها التي تشبه أوراق
تم نسخ الرابط