رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

ديما خجوله مش من الصنف الي أحنا نعرفه لسا قطه مغمضه 
ليضحك حسام قائلا قطه مغمضه وشكلها هتفتح علي ايدك ياهشام ولا ايه رئيك يافارس 
لينتبه فارس إلي حديث صديقه حتي يقول بصوت جامد هتفضلوا طول السهره مبتتكلموش غير علي هنا 
ليصمت هشام وحسام قليلا حتي يقول حسام بصراحه هدوئها وخجلها ده متعودتش عليه قبل كده يمكن امريكا غيرت فيا شوية أفكار بس النهارده بالذات لما شوفت هنا شوفت نموذج بجد أفتكرت انه مش بقي موجود
ليضحك هشام قائلا علي فكره ياحسام هنا تبع فارس انت نسيت ولا ايه لفارس يفهمك غلط
ليتطلع فارس الي صديقه پحده حتي يقول حسام بتنهد وهو يتأملها شكل فعلا حديثنا الليله مش هيكون غير علي هنا لو فضلنا طول الحفله كده 
لتصبح عيناهم هي وحدها من تراقبها ويبقي قلبا واحدا من يتوه بين طيات ماضيه وحاضره
ومع كل نظرة كانت تبعثها عينه لها كانت تشعرها بأن خلف تلك الأعين حنان لم تدركه بعد ليدق قلبها سريعا عندما تسمع صوته الذي يخلو من اي شئ سوى جموده 
ليقول هو نيره كلمتني النهارده وعايزاكي تسافري ليها !!
لتطلع اليه أمال قائله يوسف قالي انها تعبانه اوي في الحمل انا كنت بفكر أروح اقعد معاها كام يوم يعني اطمن عليها وارجع 
ليتنهد فارس قليلا وهو يتطلع الي هنا قائلا طيب أنا رايح الشركه عشان عندي اجتماع مهم عن أذنكم 
ليغادر هو المكان حتي تلتف أمال الي هنا قائله بخجل مش عايزه اسافر واسيبك بس هعمل ايه مضطره اسافر لنيره 
لتقترب منها هنا بخجل قائله بس نيره دلوقتي محتاجكي وانا ممكن اسافر البلد عند عمي من تاني لحد 
وقبل ان تكمل هنا حديثهاا 
امال بحزم هنا عمك ده خلاص انسيه سامعه انا عارفه انه طلب صعب بس انا خاېفه عليكي منه تفتكري ان انا كان ممكن أفكر في يوم اخدك عشان احافظ عليكي منه عمري ماكنت هبعدك عن اهلك بس هو محفظش عليكي وكان لازم ابعدك عنه حتي لو بالفلوس 
لتفر دمعه من عيناها فتقول علي قد ما أنا مبسوطه اني عايشه هنا معاكوا بس حاسه اني غريبه عنكم واني ضيفه والمفروض الضيف يعرف وقت رحيله بس للأسف 
لټحتضنها أمال قائله كده ياهنا انا قولتلك ايه انتي مش ضيفه انتي بقيتي جزء مننا فتصمت أمال قليلا حتي تقول بمرح ولا أقول لفارس !!
لتبتسم لها هنا من بين دموعها قائله لاء فارس لاء انا بخاف منه
لتضحك أمال بشده قائله پتخافي منه اه لو سمعك دلوقتي
ليتوقفوا عن حديثهم عندما يسمعوا صوت قدومه مره أخري
لتقول امال انت رجعت ليه يافارس 
ليتطلع فارس الي هنا غيظا حتي يقول نسيت اواق مهمه في المكتب فيسير بخطوات قليله الي مكتبه وهو يتمتم قائلا ليه شيفاني بع بع ياهنا !!
وكما أعتادت تلك الصغيره علي مجيئها دائما الي ذلك المكان حينما كانت تريد أن يمنحها القدر حظا من أجل الدخول اليه أصبحت الأن تنظر من خلف أسواره لاتتمني شيئا سوى


قدوم من تنتظر فتظل أعينها تجول بالمكان لعلها تجد ما تبحث عنه ولكن 
نور بحزن يلا ياريم مش كل يوم هتيجي تستني هنا ابله هنا مشيت خلاص
لتتطلع اليها ريم قائله لاء أبله هنا في المزرعه ديه وعمو هشام كمان هنا هو لو شافني هياخدني لأبله هنا عشان هو طيب وهيسمع كلامي 
لتبتسم نور بحب لاختها الصغيره قائله طيب يلا بقي عشان منتأخرش
لتلتف ريم بأعينها قليلا باحثة عما ترغب حتي تعاود النظر الي أختها بخيبة أمل فتسير معاها 
حتي يعودوا الي بيتهم الموحش فتقترب منهم كريمه قائله كنتوا فين يابنات ومالك ياريم ياحببتي
لتقترب منها ريم قائله كنت مستنيه أبله هنا هناك
لتتطلع اليهم كريمه بحزن قائله بداخلها منك لله ياصالح بنتك الصغيره وكسرت نفسها والكبيره وبعتها والتانيه بقيت خاېفه ليكون مصيرها زي اختها الكبيره وتبعيها وبنت أخوك سيبتها للغرب عشان يتكفلوا بمصاريفها والله تستاهل الي ناويه أعمله فيك صحيح الخطه محتاجه وقت بس برضوه تستاهل 
كريمه بحنان مش هنا وعدتك انها هتيجي تشوفك يبقي أكيد هتيجي مټخافيش وياستي لو هي مجتش أنا هاخدك ونروحلها أيه رئيك
لتركض إليها ريم كي ټحتضنها قائله بجد يا أبله كريمه انتي طيبه اوي كويس أن بابا أتجوزك علي ماما عشان يبقي عندي أتنين طيبين ويحبوني 
لتضحك كريمه علي حديث تلك الطفله حتي تقول لا ياحببتي اوعي تقولي كده عشان ماما متزعلش ياريم انا وانتي ونور صحاب وبس .
لتتطلع اليها ريم بفرحه وهي تحرك رأسها بالأيجاب 
وتظل طيبة القلوب لا تعرف الخبث سوى مع من يستحق وتسير قواعد الحياه لتصنع لنفسها طريقا 
وقفت بأرتباك وهي تتطلع الي من يبتسم لهاا ويلوح بيده اليها حتي يقترب منها هو قائلا أزيك ياهنا
هنا بتسأل أستاذ هشام حضرتك بتعمل ايه هنا 
ليضحك هشام قليلا حتي يقول مالك مخضوضه كده ليه كأنك شوفتي عفريت والله انا ماعفريت ياهنا
لتبتسم هنا رغما عنها قائله مش قصدي 
هشام ايه ده ياهنا هو أنتي مش عايزه تشوفيني ولا أيه أخص عليكي ياهنا وانا الي أفتكرت أننا بقينا صحاب وايه أستاذ وحضرتك ديه 
هنا بخجل علي فكره دكتور فارس لسا ماشي بعد ما خلص محاضرته !!
ليصمت هشام قليلا حتي يقول بدعابه أممممم ده أنتي شكلك واخده بالك اووي من مواعيد دكتور فارس 
لتخجل هنا من حديثه هذا حتي تشيح بوجهها بعيدا عنه
هشام بمرح طيب يلا عشان أوصلك بدل ما أنا واقف كده وكل البنات عماله تبصلي وتعاكسني 
هنا بأبتسامه بسيطه قد ظهرت علي محياها عم حسن زمانه جاي عشان يوصلني
هشام بزعل مصطنع يعني تركبي مع عم حسن وانا لاء ياهنا ماشي ياستي علي العموم عمي حسن مش فاضي النهارده وراه مشوار مهم بيعمله لأمال هانم وانا بقي تكرمت وجيت أجيبك وديه أوامر من أمال هانم هاا بقي هتركبي ولا لاء
لتتطلع اليه هنا قليلا وقبل أن تعترض وجدت هشام يفتح لها باب سيارته قائلا بأبتسامته المعهود علي فكره منظري بقي وحش اوي وانا واقف كده يلا ياهنا 
هنا بخجل أصل يعني 
هشام بضحك أصل ويعني هتتحرمي علي فكره من الفسحه الي كان نفسك تروحيها
لتتطلع اليها هنا قائله فسحة أيه 
هشام بمرح أركبي وانتي هتعرفي 
لتركب معه هي علي مضضا بعد أصراره حتي يقف بسيارتها أمام أحد الأماكن قائلا مش كان نفسك تيجي هنا 
هنا بسعاده فعلا كان نفسي اجي هنا من زمان اووي
هشام بأبتسامه مرحه شوفتي بقي الفسحه الي كنتي هتضيعيها عليكي
لتبتسم له هنا بشكر حتي يتطلع اليها هو بحبا ولكن ليس ذلك الحب الذي نعلمه وانما حبا
وقفت تتطلع اليه هي وشعور الحنق يمتلكها لتقول بصوت غاضب مالك قلقان عليها كده ليه يا سي منصور مكنوش شوية تعب لاء وكمان جيبلها دكتور 
منصور بضيق أمشي ياثريا من قدامي دلوقتي وبلاش تخليني اتعصب عليكي 
ثريا بضيق شكل العيله عرفت تسيطر عليك يلا ما كلنا بنبقي كده في الاول النهارده ليها وبكره عليها اما أروح أشوف العيال بدل حړقة الډم ديه
ليخرج الطبيب مبتسما مبرووك ياحج منصور المدام حامل 
ليتطلع اليه منصور بفرحه قائلا انت بتتكلم جد يادكتور
ليضحك الطبيب قليلا حتي يقول اه المدام عندك أه أدخل أسألها
ليبتسم منصور وهو يتخيل اليوم الذي ستنجب فيه زوجته ولدا ويصبح له وريثا ويظل عقله يرسم له كل ما يتخيل ليصبح هذا فقط هو من يرغب فيه
لتحتضن زينب أبنتها قائله خلي بالك من نفسك يابنتي 
سلمي بشرود يعني انا هبقي أم وخلف طفل من منصور ياماما
زينب پألم أنتي كبرتي دلوقتي خلاص ياسلمي ياحببتي ولازم تعيشي عشان الي في بطنك 
سلمي پألم ولما أجيب بنت يتجوز عليا او يعايرني زي بابا لما بيعمل كده فيكي انا مش عايزه أخلف 
لتسقط دموع زينب علي ابنتها حتي تمسحها سريعا عندما رئت ثريا تنظر اليهم بحنق قائله بكره ياختي تتركني زينا كده لما تجيبي بنات مبروك ياختي 
لتتطلع زينب الي


أبنتها قائله ارتاحي انتي ياحببتي دلوقتي وانا هاخد خالتك ثريا ونطلع بره عشان عايزها في كلمتين
ثريا بضيق خالتها مين انتي عايزه تكبريني !!
لتضحك زينب قليلا حتي تقول يلا بينا ياثرياا 
وما أن دخلت بقدميها الي ذلك القصر حتي كان صوته الجامد يعلو عليها ليقول كنتي فين وأتأخرتي ليه 
لتتطلع اليه هي بدهشه حتي يقول هو ردي !!
هنا بدموع كنت مع أستاذ هشام هو قالي 
وقبل أن تكمل هي حديثها نظر لها هو بسخريه قائلا كنتي مع أستاذ هشام وبكره مع تبقي مع أستاذ حسام أممم وبعدين مين تحبي كمان تبقي معاياا بطلي عياط سامعه
هنا پخوف وهي تتطلع اليه حتي تأتي أمال علي صوته العالي قائله في ايه مالك يافارس وهنا بټعيط ليه 
فارس بتهكم الهانم راجعه متأخر ليه والسواق مرحش يجيبها ليه 
أمال السواق أنا بعته مشوار وقولت لهشام يروح يجيب هنا وياخدها معرض الكتاب عشان أنا مكنتش فاضيه 
فارس بضيق وهو يتطلع اليها البيت هنا ليه مواعيد دخول وخروج ولو أنتي مش متعوده علي الألتزام يبقي 
هنا بدموع يبقي أمشي من هنا صح 
ليتأملها فارس قليلا حتي يتركهم ويذهب 
أمال بحنان فارس ميقصدش ياهنا هو خاېف عليكي وقلقان ياحببتي ديه غلطتي أنا عشان مقلتلهوش أنك مع هشام 
هنا پبكاء ده شايفني أني واحده مش محترمه!!
امال بحب صدقيني فارس مكنش كده فارس طول عمره كان متفاهم عمره ماكان عصبي أما دلوقتي عصبيه وسجاير وشغل بېموت نفسه فيه ليل ونهار . الي مر بيه في حياته مش سهل عارفه يعني إيه يشوف راجل مراته بټخونه وفي بيته 
طالعتها هنا بتحديق لا تستوعب ما تسمعه هو كان متجوز !!
أمال بشرود ايوه أيناس كانت موظفه عنده في الشركه ربنا يسامحها يلا تعالي أطلعي أرتاحي ياحببتي لحد ما العشا يجهز 
لتصمت هنا وهي شارده في ذلك الرجل الذي تخشي دائما غضبه !!
أما هو جلس ليحتسي فنجانا من القهوه بشرود وهو يتذكر أبتسامتها لهشام هو يعلم تماما بأن صديقه لا يحبها وانما تذكره بما مر بيه فيشعر بواجبه نحوها ولكن هي لماذا دائما لا تبكي سوى أمامي ايعقل أن أكون حقا بشعا اما ماذا كانت كل هذه الأسئله تدور بذهنه 
حتي يأتي إليه احد طلابه السابقين ليرحب به قائلا دكتور فارس انا مبسوط بجد اني شوفت حضرتك النهارده 
ليتطلع اليه فارس قليلا
تم نسخ الرابط