رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق
المحتويات
حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح
سقطت صفعه منصور علي وجهها الباكي وهي تتأمل ذلك الخطاب الذي قذفه بين ايديها لتقرء كلماته كما قرئها هو فجذبها منصور من ذراعيها بقوه ناظرا لها پغضب من ساعة ما تجوزتك وانا مستحمل نفورك مني حقوقي مش باخدها منك غير بالڠصب والضړب اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح
فنظر اليها بقوه وبصوت يملئه الڠضب هتولدي وهتمشي من البيت ده وولادي انا اللي هربيهم ومن اليوم ده هتفضلي محپوسه في اوضتك وابقي وريني هتتقابلوا ازاي
________________________________________
بتستغفليني ياسلمي
انطقي اتقبلتوا واستغفلتوني كام مره ثم نظر لها بقوه صحيح هستني من واحده ابوها بيبيع عياله ايه اكيد قلة الاصل داء فيكم
فنفضها من بين ذراعيه بقوة حتي ارتطمت في الحائط وكاد ان يركلها ببطنها ولكن عندما وجدها تضع يدها عليها لحماية جنينها من ركلته ابتعد عنها وهو يتصبب عرقا انتي
فزحفت بجانبه حتي وصلت الي طرف عبائته متعملش فيا كده ربنا يخليك يامنصور انا محبتش ولا عرفت راجل غيرك انت كل حياتي متحرمنيش من حنانك وعطفك
.
وقفت ريهام تتأمله وهو جالس يقرء في أحد الكتب وفنجان القهوة أمامه فأقتربت منه وهي تلامس بقدميها الارض ببطئ لينظر لها هو بنصف عين حتي لا يري نفورها الدائم منه فظلت هي واقفه في تلك المسافه التي أتخذتها بينهم وبصوت متقطع طب لو انا بدأت حياتي معاك زي اي زوج وزوجه تفتكر هقدر انسي اللي عملته
فلمعت عين مازن بالسعاده قبل أن تشق طريقها الي وجهه الذي قد أصبح مشعا بضوء الحب وبصوت يتخلله الامل هقولهالك بغروري اللي ديما بتكرهيني بيه وانا بتصنعه هقدر وهكسب الفرصه ديه وبجداره كمان وهخليكي أسعد ست في الكون
فأبتسمت ريهام لأعترافه بغروره فضحك وهو يتأملها فيكي جمال غريب اووي مشوفتهوش في أي ست قبل كده ولا الجمال ده هو جمال القدر عشان يجمع كل واحد بنصيبه
فرفعت ريهام عيناها كي تتأمله وبصوت يملئه الحنان قال تحبي نتعشي بره سوا النهارده
فلمعت عيناها وهي تحرك رأسها بالموافقه متأمله زوجها لاول مره بأعين بدأت تحن وتعشق نصيبها فنظرت الي وسامته وجمال هيبته حتي أبتسمت ليبتسم لها هو بعدما قبل يديها بحنان
.
أغمض عيناها وصار بها وهو ممسك بيدها فدخل بها ذلك المكان الذي خصص لهم وحدهم فوضعت هنا بيدها علي تلك العصبه التي يغمض بها عينيها وبصوت ضعيف سألته فارس احنا فين
فضحك فارس علي فضولها هذا وبصوت عاشق وهو يزيل عنها تلك العصبه كل سنه وانتي طيبه ياطفلتي النهارده بقي عمرك واحد وعشرين سنه
فأبتسمت هنا له بعشق وهي تتأمل المكان حولها رغم الاضاءة الخافته ولكن
جمال المكان قد ظهر في زينته وشموعه النهارده عمري سنه عشان ديه اول سنه لينا مع بعض لتهبط دموعها وتزيلها سريعا من علي وجنتيها وهي ناظرة له بأعين دامعه تفتكر السعاده ديه هتدوم يافارس وهنفضل كده
فأبتسم فارس وهو حاضن وجهها بين كفيه ثم امسك ايديها ليمدد اطراف اصابعها قائلا بحنان شايفه صوابعك ديه شبه بعض فنظرت اليه هنا بغرابه حتي تابع حديثه وهو يبتسم طبعا لاء في الطويل وفي القصير وفي المتوسط اهي الحياه كده ياحببتي يوم هتبقي السعاده كامله ويوم السعاده هتقل ويوم تاني هيبقي فيه حزن وبعدين ترجع السعاده لينا من تاني وهكذا ولا سعاده بتدوم ولا حزن بيدوم كل
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل التاسع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرة عشق أحتوتها ولمست يد حانيه لتشق الأبتسامة طريقها الي وجههم فترفع سميه وجهها بعيدا عن ذلك الدفتر ناظرة الي عينيه اللامعه التي طالما عشقتها فأحتواها هشام بنظرة عينيه ووقف مقتربا من والد سميه الذي أدمعت عيناه قائلا بټعيط ليه دلوقتي ياراجل ياطيب
فأبتسم حسن والد سميه بطيبه وقال وهو يتنهد بعيط علي تدبير رب الكون مش مصدق ان الطفل اللي حبيته واعتبرته ابني في الوقت اللي كنت محروم فيه من نعمة الخلفه لما يجي ربنا يرزقني وبعد سنين الاقيه بقي زوج واحده من بناتي حافظ عليها ياهشام انا وافقت علي كتب الكتاب عشان سميه اقنعتني بفكرتها وانا واثق فيك انك هتصونها وهتحميها اكتر مني
فأبتسم هشام وهو يحتضنه وبصوت تتخلله نبرة الرجوله اوعدك اني هحافظ علي الامانه اللي أدتهاني ياعم حسن
فأدمعت عين سميه وهي تري والدها وزوجها في ذلك المشهد فلمست كتفها يد ريهام وهي تبتسم كنا ديما بنتمني اننا نتجوز في نفس السنه لاء وكمان طلعوا صحاب فتأملت أعين هنا لتقول ثانية أتجمعنا بقلوب ناقيه وكل واحد فينا لقي لقلبه ساكنه
فنظرت الي زوجها الذي يقف مع فارس يتبادلون الحديث والابتسامه تعلو شفتيهم فتأملت زوجها بعشق دفين لا تعلم متي قد أحتل قلبها
لتقترب منهما هنا باسمه مافيش احلي من الصدف اللي ديما بتجمعنا وتأوهت ببطئ من ألم ذلك الكعب الذي يزعحها فضحكت سميه وعلي وجهها أبتسامه مش قد الكعوب من تفاصيل جسدها قائلا مش قادر يامنال علي بعدك اكتر من كده انا سايب شغلي وحالي وديما بستني نظره منك
فأبتعدت عنه منال وهي تلتفت يمينا ويسارا قائله بعدما تأكدت ان الليل قد أسدل سكونه في بيتهم مش هينفع أقبلك تاني ياعبدالله بابا شك في انك عشيق مراته الجديده والجواب اللي حتطه في المكان اللي متعوده الاقيه فيه وقع في ايد حد ومش عارفه ازاي وصل لأيد بابا ولو تعرف هو ازاي حابس سلمي مراته في اوضتها وناوي يطلقها بعد ما تولد مكنتش فضلت تتحايل عليا عشان نتقابل انت متعرفش هو صعب ازاي
فيتذكر عبدالله الصڤعات التي أخذها من رجال منصور وهو يقول بسخريه لاء ياحببتي عارفه ده منصور الاسيوطي اللي البلد كلها بتترعب بس من اسمه غير اني جربت ايديه قصدي ايدين رجالته بس كويس انه افتكر ان الجواب لمراته عشان نعرف نتقابل وميحرمنيش من النظره في عيونك
ثم نظرت اليه ريم وهي تبتسم بسم الله ارحمن الرحيم
۞ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ۚ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24
صدق الله العظيم
فأدمعت عين صالح پألم وهو يري برائة طفلته
فبكت عيناه اكثر وهو يسمعها حتي تأمل زينب التي دخلت للحجره وبيدها نور نور عايزه تطمن عليك
فأبتسم صالح بتعب وهو ينظر لبناته الاثنان قائلا بضعف انا عايز كمان سلمي وهنا جيبهوملي يازينب حاسس ان اللي فاضل من عمري مش كتير
فأدمعت عين زينب وركضت نور لتجلس تحت قدميه وبصوت باكي انت لازم تروح المستشفي يابابا انت ليه مش عايز تعرف انت عندك ايه اكيد هتخف مع العلاج
فتذكر هو حديث الطبيب عندما بدء يشعر بتعب جسده يزداد قبل تلك الانتكاسه انت ازاي اتأخرت اوي كده لحد ما كليتينك الاتنين وقفوا ودمك أبتدي يتلوث
فنظر اليه صالح پصدمه حتي وقف وهو يضع بيده علي احد جانبيه انت بتقول ايه يعني انا عندي فشل كلوي
فحرك الطبيب رأسه بأشفاق وهو يقول للاسف التحليل اللي عملناها ليك بتقول كده وعشان ابقي صريح معاك دمك بقي ملوث ولازم تفضل معانا هنا في المستشفي يمكن نقدر نعمل معاك حاجه لان الحاله أتأخرت انا مش عارف انت ازاي مكنتش حاسس بنفسك
فأبتسم صالح بسخريه حتي جلس ثانية وهو يخفض رأسه أرضا ويحركها اصل كان لازم ربنا ياخد حق الناس اللي جيت عليهم بصحتي وقوتي ومرحمتش حد فضل سايبني اتمتع بالدنيا وانا مش حاسس بالشبع منها ونسيت ان كل نعمه هو أدهالي ليها حق عليا وضحك وهو يتذكر كل شئ مر بحياته هحس بمرضي ازاي ووقت الحساب الدنيوي جيه
ثم افاق صالح من شروده وهو يقول خلي كريمه تروح لحالها يازينب هي ملهاش ذنب كانت في ايد اب طماع رماها لزوج طماع خليها تروح تشوف حياتها يمكن ربنا يعوضها
________________________________________
.
دلف هشام الي داخل شقته وهو مازال يدندن بأغاني خطبته وعقد قرانه ليتأمل كل ركن في زواية شقته ناظرا الي ذلك المظروف
متابعة القراءة