رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

علي اوضتك 
وألتف الي ذلك المتعجرف ليري نظرات الشماته في اعينه ثم نظر الي ابنته المنكسره ليقول بصوت قوي بكره هتتجوزي بس من دلوقتي انتي ولا بنتي ولا اعرفك 
وتركهم وذهب بعد ان نفذت قوته في تحمل ذلك الذل 

وقفت ريم تتأمل كل ما يدور حولها بأعينها الصغيره وهي لا تعلم لماذا كل هذا البكاء فنظرت الي نور التي تكبرها بعدة اعوام فرأت دموعها تهطل بغزاره في أحضان والدتها التي تتأمل زوجها الذي يحتضر فترقرقت الدموع في عينيها من تلك المشاهد التي لا تنسي حتي خبئت اعينها بذراعيها وكأنها تريد ان تقف هذا الشريط الذي يمر أمامها وتحركت ببطئ كي تقف امام والدها ليقول بأبتسامه أصبحت تلازمه 
صالح كان نفسي ياريم افوق قبل ما الاوان ما يفوت واعوضك عن كل حاجه كل ما اشوف عيونك واتأملك بقول ازاي انا كنت غبي وانا مش حاسس بالنعمه اللي معايا انتي واخواتك افتكريني بأي حاجه حلوه مش وحشه ثم بدء يرتعش انا عايز اشوف سلمي وهنا هما ليه لسا مجوش عشان اشوفهم 
فأقتربت منه ريم وهي تتحسس وجهه وشاربه بأيديها الصغيره ثم ركضت من امامه قائله انا هروح اجيبلك سلمي من عند منصور وهروح لعمو ابراهيم واخليه يجيب هنا من عند فارس وهرجعلك علطول خليك صاحي اوعي تنام 
فأبتسم صالح بمراره وهو يشاهد صغيرته البريئه حتي أمتد ببصره الي خارج الغرفه ورئي زينب قادمه اليه وهي تمسح دموعها في أكمام عبائتها كي لا تشعره بشئ 

لم يبقي علي عمليتها سوى خمسة ايام خمسة ايام وسيحدث ما اراده الله ولكن كلما نظرت نيره الي صورة طفلها الذي يشبه اخاها كما يحمل اسمه دمعت عيناها وهي تقبل صورته وتحادثه قائله وحشتيني اووي يافارس تفتكر هرجع تاني ليك واخدك في حضڼي وهسمعك وانت بتقول ياماما فترقرقت الدموع ثانية بعد ان مسحتها حتي تقطرت علي اناملها التي تمسك الصوره قائله بابا بيقولي انك ابتديت تحبي وبقيت تقول بابا 
ليدخل يوسف في تلك اللحظه وبيده بوكيه من الورد بألوانه المبهجه التي تعشقها هي قائلا الورد لاحلي ورده في الكون 
ثم أقترب من جبينها وهو يقول احنا مش قولنا بدل ما نبكي نمسك المصحف ونقرء فيه 
فأدمعت عين نيره وهي تنظر للمصحف الذي بجانبها عندك حق بس وحشني فارس اووي قولت اتفرج علي صوره هو مينفعش تجيبه ليا يايوسف 
فأبتسم يوسف وهو ينهض من جانبها حتي اشار بأصبعه علي الزجاج الذي يحيط غرفتها متأملا ضحكت ابنه والمربيه الخاصه به تحمله وتشير بأصبعها الي والديه فيبتسم الصغير بقوة وكأنه قد شعر بأنفاس والدته التي خرجت من ذلك الزجاج اليه من كثرة شوقها فأدمعت عين يوسف عندما رئها تهرول اليه وتقف امام هذا الزجاج بأعينها الباكيه وتقبل يد الصغير التي وضعتها المربيه علي زجاج الغرفه حتي قالت نيره بأشتياق وحشتيني اووي اووي ياحبيبي ماما بتحبك اووي ونفسها تخف عشان ترجعلك خليك طفل شاطر واسمع كلام بابا وقبل ان تكمل حديثها وتأتي بسيرة المۏت 
اقترب منها يوسف وحاوطها بذراعيه قائلا خلي عندك امل في ربنا كبير واوعي ثقتك فيه في يوم تقل 
فأبتسمت نيره وهي ټدفن وجهها في احضانه متأمله ابنها بأعين دامعه قائله برجاء يارب
ظلت تركض حتي سقطت علي ركبتيها الصغيره امام هنا التي هبطت هي وفارس من سيارتهما في ذلك الوقت حتي قالت بطفوله بابا عايز يشوفك انتي وسلمي يا ابله هنا انا روحت لسلمي ومنصور قال هيجبها بسرعه 
فهبطت هنا بتعب الي مستواها حتي رفعتها اليها واحتضنتها پبكاء قائله انا جيت اه ياريم وهاجي معاكي ومش هسيبك ثم أنفضت التراب الذي يحاوط ملابسها فنظرت ريم الي بطنها الصغيره التي ظهرت فقالت بأبتسامه انتي هتجيبي نونو يا ابله هنا زي سلمي 
ثم تأملت فارس الذي يقف يتأمل ذلك المشهد حتي قالت هيبقي حلو زي عمو فارس صح وخدي عين عمو فارس وادهاله عشان انا بحبها 
فأبتسمت هنا من بين دموعها حتي أقترب منهما فارس ضاحكا وهو يعبث بشعر تلك الطفله البريئه وانحني اليها كي علي وجنتيها بحنان قائلا لاء احنا عايزين النونو يبقي شبه ريم 
فأبتسمت ريم وقد نست خۏفها هيبقي شبه ريم في كل حاجه بس كده هيبقي في اتنين ريم 
فضحك فارس علي تعبير تلك الطفله وضمھا اليه بقوه وبصوت حاني ياريت يبقي شبهك في كل حاجه ياريم 
.
نظرت سميه للطفله طويلا وهي تحملها بين ذراعيها

________________________________________
بعدما أستقلت بجواره السياره مغادرين المطار الذي ذهبوا منه وهم اثنان وعادوا وهم ثلاث فتأمل هشام شرودها قائلا متقلقيش انا هجبلها مربيه تاخد بالها منها 
فأبتسمت سميه بوهن ومين قال انها سبب حزني ثم نظرت اليه بقوه حتي قالت علاقتي بيها هتبقي غير علاقتي بيك هي هتبقي بنتي ام انت فعلاقتي بيك كزوج خلاص انتهت ولو هعيش معاك هعيش عشانها ثم تذكرت امر والديها وعشانهم هما كمان
فنظر اليها هشام حكاية ورد
نظر اليهم صالح طويلا حتي تأملتهم عيناه وكأنها تودعهم 
فوقفت عيناه علي تلك الزوجه التي تنظر اليه پألم فتذكر لحظة زواجهم لم يكون زواجه بها عن حب ولكن كان طمع في ميراثها حتي جاء اخاها واعلنها صراحة بأن اخته ليس لها شئ وان ما يبعثه لها هو اكراما منه ثم نظر الي ابنته سلمي الواقفه ببطنها الممتلئه وتحمل طفله صغيره علي ايديها فأدمعت عيناه وهو يري كم جعل ابنته التي تجاوزت عامها السادس عشر منذ شهرا واحدا تحمل في ايديها طفله وفي احشائها طفلا اخر من رجل يصغره بخمسة اعوام وكل هذا بسبب طمعه وحبه للمال حتي جاء بصره الي ابنة اخاه ولكن ما اراح قلبه ان الله قد عوضها بعيشة يتمنها الكثير ولكن مازال قلبه ينبض اسي وهو يراها واقفه تبكي عليه وعندما أتت وطلب منها السماح بكت وهي تدعوا له وان قلبها لم يحمل له كرها في يوم فمهما كان هو عمها الذي يعتبر اباها ثم وقع ببصره علي ابنته نور فأبتسم وهو يتذكر كم كانت تقول له دائما انها تكرهه ولا تتمناه ابا ولكن في الحقيقه اكتشف ان هذا الكرهه لم يكن سوى صياح بالحب فيقف ببصره علي تلك الصغيره التي سيتركها في عمرها السابع فيبتسم وهو يتذكر صوتها وهي تقرء علي رأسه بعض ايات القراءن التي قد أحفظتها ايها معلمتها فتهدأ الانفاس ويثقل اللسان حتي يرفع هوعيناه لأعلي وكأنه يطلب من الله رحمته ويحاول ان يلقي الشهاده ولكن قد ربط اللسان وانتهت الدنيا وقد فات الاوان 

هو بحنان 
مازن كل ده عشان خاطر عم محمد ياريتك كنت جيت من زمان ياعم محمد 
فأبتسمت ريهام وهي تهندم له رابطة عنقه وبصوت محب انا بحبك اوووي يامازن انت طيب فعلا 
فأبتسم اليها مازن أبتسامته السا متأملا بريق عيناها انتي اللي غيرتيني يابنت فريد مكنتش بصدق اللي يقول الستات ليهم سحر خاص بس معاكي عرفت ف قائلا بأبتسامه انتي فرحة مكنتش متخيل انها هتجيلي 
فتشرد ريهام في ذلك الموقف الذي أحدث كل هذه المشاعر متأمله زوجها الحنون رغم معرفة البعض بصرامته حتي أبتسمت وهي تتذكر ماحدث منذ ساعه واحده 
فلاش باك !! 
ذهبت الي شركته التي لأول مره تردف اليها وظلت تتأمل هذا الصرح الضخم العملاق وهي تري اسم عائله زوجها يلمع مجموعة الدمنهوري فوقفت بعد ان فتحت باب السياره المخصصه لها قبل ان يهبط السائق ويفتحها فأبتسمت للسائق وهي تخبره بأن الامر ليس ضروري لكل هذا الركض 
فسارت بخطوات بطيئه وهي تصعد درجات سلم الشركه حتي وقفت امام تلك البوابه الواقف بوجهتها حارسين فسمعت بكاء ذلك الرجل العجوز وهو يقول طب خلوني ادخل للباشا ده انا عم محمد الساعي والباشا بيعزني ومش بيحب القهوه من ايد حد غيري 
فنظر اليه الحارس قائلا بسخريه بقالك اسبوع بتيجي ونقولك انك اتفصلت من الشركه انت مزهقتش 
فتأملهم الراجل بحزن حتي قال كده يامحمود يابني تشخط في عمك محمد ده العشره مش بتهون غير علي ولاد الحړام يابني 
فتطلع اليه محمود بأقتضاب حتي اقترب منه خد العشرة جنيه ديه وروح بيتك ياعم محمد انت كبرت خلاص والشركه استغنت عنك 
فأقتربت ريهام منهم وهي تنظر الي ذلك الحارس حتي ابعدت يديه بتلك الورقه يعني بدل ما تعامله كشحات وتهين فيه ساعده انه يدخل للباشا بتاعك ويرجع الشغل 
فنظر اليها محمود حتي تكلم العجوز قوليله يابنتي انا بس عايز ادخل للباشا هو بيعزني انا غبت بس شهر عشان كنت عيان رجعت لقيت نفسي مطرود وبقالي اسبوع بحاول اقابل البيه بتاعنا بس مبلحقش وقال كلمته هذه وهو يتأمل هؤلاء الحرس 
فأبتسمت ريهام اليه وهي تتجاذب معه الحديث ببساطه مفسحة له الطريق كي يدخل معها حتي أقترب منها الحارس حضرتك ممكن تدخلي اما هو لاء 
فتسير وهي بجانبها العجوز دون ان تلتف الي صوته حتي يقول يامدام ممنوع 
لتعود هي اليه ثانية وبصوت يملئه السخريه وممنوع ديه برضوه بتكون لصحاب الشركه نسيت اعرفك ان انا مدام صاحب الشركه هاا ادخل ولا هتمنعني 
ليمتقع وجه الحارس حتي تقول هي بصوت جامد هترحم هتلاقي اللي هيرحمك ياريت نفهمها
فتعود ريهام من شروده علي لمسات مازن الحنونه الي بطنها قائلا امتا الشهور اللي فضله تعدي بسرعه 
ثم تذكر والديه قائلا بحنين تفتكري هلحق اربيه ولا ھموت زيهم 
لتقترب منه ريهام اكثر حتي تنظر الي وجهه فترفع قدميها لأعلي وهي تضحك بسبب فرق الطول بينهم ليضمها مازن اليه قائلا بحنان طب قوليلي وانا انزلك شويه 
فيطرق باب مكتبه ويدخل ذلك الساعي العجوز وهو يحمل اكواب العصير ناظرا الي ريهام ربنا يباركلك في حياتك يابنتي وتعيشي ديما في سعاده !! 

وقف فارس يضمها اليه بحنان قبل أن يودعها ويتركها بمفردها مع بنات عمها فرفعت بوجهها كي تتأمل ملامحه الحزينه وهي مشفقة عليه وبصوت هادئ متقلقش يافارس نيره هتعمل العمليه وهتبقي بخير خلي عندك امل في ربنا كبير
فأحتضنها فارس بأعين لامعه تترقرق فيها الدموع وبصوت حاني وهو ېلمس وجهها بكفيه ادعيلها ياهنا وخلي بالك من نفسك ثم نظر الي بطنها الممتلئه قليلا فلمسها بأطراف اصابعه قائلا بحب هتصل بيكي كل يوم عشان أطمن عليكي 
فأبتسمت هنا بوهن قائله انا هفضل في بيت عمي الله يرحمه عشان طنط زينب ونور
تم نسخ الرابط