رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق
المحتويات
بعد ان أرتشف القليل من الماء انا داخل مكتبي بدل ما تنقضي عليا ثم نظر الي عمته فقال هخلص شوية اوراق في المكتب وهمشي
لتتابعه نظرات أمال حتي تقول لها مالك بقي كنتي سرحانه في ايه
فتخفض بوجهها أرضا قائله هو بسببي مش بيعقد هنا هو ليه مش راضي يشوفلي مكان تاني اعيش فيه
فتبتسم لها أمال قائلا عشان البيت بيتك وقريب هتكوني صاحبة البيت كمان وبلاش الاسطوانه الي تعبتيني منها من ساعة ماجيتي معايا من البلد
فتتطلع اليها قائله بعفويه انا بحبه كمان زي ماهو بيحبني واكتر
لتعلو الابتسامة علي وجه امال مما سمعت فتقول كده انتي ريحتيني انا طالعه اوضتي عشان اخد العلاج بتاعي وانام
وتسير امال امامها لتعود الي شرودها وهي تتذكر معاناة صديقتها في البحث عن عمل حتي عزمت امرهاا وذهبت بخطي بسيطه وبعد عدة طرقات قد طرقتها علي غرفة مكتبه
فيضحك فارس بهدوء بعدما ترك بعض الملفات من يديه قولي ياطفلتي
فتتطلع اليه بخجل حتي قال هو عايزه فلوس طايب وقبل ان يفتح خزنة مكتبه ويخرج منها بعض الاموال
قالت بصوت مضطرب لاء ديه مساعده فتابعت بالحديث وهي خافضه برأسها أرضا وتفرك كلتا كفايه بقوه وعندما انتهت من ذلك الطلب الذي تخشي رفضه قال بصوت حاني خلي سميه تيجي بكره الشركه ثم قال بعدما عاد النظر في احد الملفات مش عشان هي صديقتك أنا قبلت كده بس سميه من الطلبه المجتهدين
فتتطلع اليه هي بأمتنان تصاحبه أبتسامة قويه والټفت بجسدها كي تغادر مكتبه فقال هو وانا بحبك أكتر بكتير يا هنا
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل الواحد والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
فارس وأنا بحبك أكتر بكتير يا هنا
وعندما نطقت شفتاه بهذه الكلمه التي اخبرتها بأنه من المؤكد قد سمعها وهي تحدث عمته عن مشاعرها أتجاهه دخلت سريعا كي تغادر مكتبه وهي لا تشعر سوى بنبضات قلبها التي تتسارع
فتقف هنا وتنفسها يزداد صعوبة عليها في الخروج حتي يقف فارس أمامها ناظرا الي عينيها التي تخفضها أرضا فيضحك وبصوت هادئ أمممممم اكيد طبعا سمعتك ياطفلتي عشان كده انا بحبك أكتر بكتير ياقلب فارس
فيزداد خجلها منه لترفع وجهها قليلا اليه متأمله كلماته في ملامحه أنا أنا عايزه أروح انام
فتبتسم هنا رغما عنها وهي تقول طب عديني عشان اروح أنام
فيعقد فارس ذراعيه قائلا بنبره رجوليه طب ولو معدتكيش هتعملي ايه
فينظر اليه فارس نظرات قد أربكتها عارفه ياهنا كل يوم بكتشف فيكي حاجه أحلي من التانيه يا بتاعت العشره جنيه طب هتيها طيب
فتضع بأحد أيديها في جيوب ثيابها لتخرج منه بعض النقود الفضيه قائله أفتح أيدك ومتعدش ده رزقك علي فكره
ليضحك فارس عليها بشده حتي يقول من بين شهقات ضحكاته أنتي خلاص هتجنيني ياطفلتي ليتذكر يوم أن صدمت في حائط الجامعه وقصت عليه تلك الحاډثه المضحكه فيقول عارفه انا دلوقتي أفتكرت ايه افتكرتك وانتي بتلبسي في الحيطه
لتنظر اليه هي بعدما عقدت ذراعيها هي الاخري ولكن بطريقة الأطفال ملقتش غير الموقف ده الي تفتكرهولي أنا ما صدقت نسيت
ليضحك فارس قائلا ده انا كمان هحكيه لولادنا ان شاء الله هقولهم أمكم أخدت الحيطه بالحضن بدل ما تخدني أنا
فتنظر اليه هنا بتعلثم قائله تصبح علي خير بقي
فارس بحب أعملي حسابك أننا هنسافر المزرعه بعد يومين عشان اكتر من كده انا موعدكيش اني هصبر
فتظل واقفه هي أمامه بخجل حتي يقول فارس بداعبه هو أنا حلو لدرجادي واقفه تتأملي فيا
فترفع هي وجهها قائله مين ده الي انا بتأمله أنا بتأمل في السجاده وكمان انت واقف عند الباب ومش راضي تعديني
فيفسح لها فارس الطريق قائلا بطريقه مسرحيه مش طفله بس ده أنتي كمان لمضه اظاهر أنك من النوع الي بيقولوا عليه ما تحت السواهي دواهي
فتبتسم هي بعد أن خرجت من باب غرفة مكتبه قائله اشرب بقي
وتخطوا بخطي سريعه حتي تصعد درجات السلم تحت أعينه فيبتسم هو قائلا شكلي هتعب معاكي وانا الي كنت فاكرك ياهنا أنك قطه مغمضه ومبتعمليش حاجه غير الزن
وعندما جلست سلمي معهم لكي تتناول وجبه الغداء بينهم وهي تحمل طفلتها الرضيعه تطلعت اليها ثريا بحنق واقتربت منها قائله بسخريه محدش فين احسن من التاني وقت الدلع خلص خلاص يا صغنونه
فتسمع ثريا صوت أقدام منصور تقترب منهم حتي يجلس علي المائده ليرئسهم فأبتعدت ثريا عنها سريعا وهي تقول البيت كان مضلم من غيرك اليومين الي فاتوا ياسي منصور
فينظر اليها منصور قليلا حتي يتطلع الي أعين زوجاته الاخريات ولكن بكاء الصغيره سهر قد قطع صمتهم
لتتطلع ثريا الي سلمي بحنق منيمتهاش ليه قبل ما تنزلي ولا انتي عايزه تصدعلنا دماغنا علي اللقمه الي بناكلها اووف
لتتابعها اعين منصور قائلا ثريا
ثريا بضيق خلاص ثريا خرست
لينظر هو الي سلمي ليجدها حزينه وهي تحتضن طفلتها متطلعه الي بناته اللاتي يأكلون بصمت فيشفق عليها قائلا اطلعي اوضتك نيميها ياسلمي وانا هخلي ام فتحي تجبلك الاكل
فتنهض من أمامهم تاركة لدموعها الهروب حتي تصعد درجات السلم بتعب وهي تتذكر كل مافعلته ثريا معاها اليومين السابقين
فلاش باك !!
قومي يلاا نضفي وامسحي ولا انتي وجودك زي عدمه يابنت زينب واحنا الخدامين
فتتطلع اليها هي بتعب قائله بس ام فتحي ونعمات هما الي بيعملوا شغل البيت
لتجذبها ثريا من ذراعيها حتي تصبح امام نظرات اعينها الحارقه الاول وكنتي بتدلعي وقولنا هتجيب الواد اما دلوقتي خلاص وديه اوامر سي منصور انك تبقي خدامه هنا هو احنا ناقصين خلفة بنات تاني
فتبكي الصغيره من صوت ثريا القوي حتي يزداد صړاخ ثريا سكتي البت ديه مش ناقصين ۏجع دماغ
لتتطلع اليها سلمي پخوف حتي تبكي هي الأخري فتنظر اليها ثريا بحنق اخمديها وحصليني علي المطبخ سامعه وقت الدلع خلص وانتي هنا خدامه قال فكرانا هنبقي ليكي خدامين لا انسي انا هنا الكل في الكل وكلمتي تمشي علي اي حد
وتذهب ثريا لتتركها تبكي وهي محتضنه صغيرتها وبعد وقتا طويلا قد هدأت الصغيره فيه
________________________________________
وجدت ثريا تقف امامها ثانية وهي تجذبها الي حجرات بناتها قائله عايزه البيت يلمع سامعه تخلصي هنا وتنزلي علي تحت
فتعود بذاكرتها وهي تتذكر صڤعة ثريا لها عندما اتهمتها احد بناتها بأنها قد ضړبتها وجعلتها تبكي فتجلس علي سريرها حتي تنام بجانب صغيرتها بأعين باكيه فثريا لا تتحول الي شيطان معها الي عندما يسافر منصور بضعه ايام
عادت هنا الي تدريبها بشركه الهواري مره اخري بعدما اصر مجدي علي ذلك فتأملت الشركه بقلق وهي تتذكر نظرات نسرين لها التي لا تعلم سببها وحديث حسام الذي دائما ينهرها فيه وكأنها قد أجرمت في حقه دون أن تشعر
وعندما وصلت الي مكان تدريبها جائت اليها السكرتيره الجديده الخاصه بحسام ولكن ليست نسرين
فذهبت علي مضض وهي تقول داخل نفسها ياتري عايزني في ايه
كان هذا اول يوم لعمل سميه في شركه فارس وبرغم خۏفها من هذا الصرح الضخم الذي تتمتع به مجموعة شركاته الا انها كانت سعيده للغايه بأنها ستبدأ حياتها العمليه رغم انه قد تبقي أشهر علي تخرجها
فارس بهدوء اتفضلي يا انسه سميه اقعدي
فتتطلع اليه سميه بخجل قائلا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي علي الفرصه ديه اوعدك اني هكون عند حسن ظنك
ليبتسم فارس مشجعا لها وانا واثق انك هتكوني عند ثقتي بيكي وعشان ثقتي ديه انتي هتبدئي اول شهرين تدريب ليكي في الساحل المشروع ده مهم اوي بالنسبه ليا وانا رشحتك فيه
لتتطلع اليه سميه پصدمه الساحل هو انا مش هشتغل هنا في مقر الشركه
ليبتسم فارس بدوره لاء طبعا شغلك هيكون في مقر الشركه هنا بس بعد شهرين
فتخفض سميه رأسها ارضا قائلة بأسف الي تشوفه يافندم
وعندما دلفت هنا الي داخل مكتبه كان احدهم يترجل منه لتصطدم به هي حتي ينظر لها متفحصا ايها قائلا اسف يا انسه
فتخفض هنا برأسها خجلا حصل خير وترحل من امام اعينه فيظل هو يتابعها بأعينه فتقترب منه سكرتيرة حسام دكتور محمود مكتب حضرتك بقي جاهز خلاص
ليبتسم لها محمود بعدما ابعد بنظره عنها قائلا تمام ياشيرين
وقف حسام امامها وهي يتاملها قائلا مش هحسبك علي فترة غيابك ديه بس الي المفروض تكوني عارفاه اي شركه تانيه كانت لغت تدريبك وقدمت فيكي شكوي للجامعه بتاعتك بسبب استهتارك
وكادت ان تتحدث هنا ليشير اليها هو بأحد اصابعه انا مش بهدد انا بفهمك بس ياهنا وعلي العموم انا اسف لكلامي بتاع اخر مره
فتتذكر هي ماقاله لها أخر مره ساخرا منها
انتي ازاي عايشه مع فارس في نفس البيت مع انكم مش قرايب !!
فتفيق من شرودها علي جملته وهو يقول علي فكره انا راجع امريكا تاني
فتنظر اليه هنا بدهشه حتي يبتسم حسام قائلا اتعودت علي الحياه هناك هناك الحياه احسن ثم تطلع الي ساعته بعد ساعه هعرفكم علي المدير الجديد تقدري دلوقتي تروحي تشوفي شغلك
.
وعندما تسطحت ثريا بجسدها علي الفراش بجانبه ظلت تفكر كثيرا قبل أن تخبره بما نوت هي عليه لتلتف اليه قائله منصور أنت نمت
ليتثاوب منصور من التعب قائلا في أيه ياثريا خير مع أني عارف مش بيجي من وراكي غير الشړ او الأذيه
فتنظر اليه ثريا پحده قائله ليه أن شاء الله بقي كل ده عشان المحروسه بنت صالح اهي طلعت زيها زينا ومخلفتلكش الولد وبكره البت تجر بت وراها
ليعتدل منصور من جلسته قائلا عدي ليلتك ياثريا
متابعة القراءة