رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق
المحتويات
مع انه طول اليوم في الشركه بس تقولي ايه ما بيصدقوا يستغلوا اي خلافات بين الراجل والست بتاعته ستات عامله نفسها هوانم وهما خطافين الرجاله
فأبتسمت ريهام علي طيبة وتلقائية تلك
________________________________________
الخادمه في الحديث لتقول الخادمه علي استحياء معلشي ياهانم انا عارفه ان لساني متبر مني بس انتي طيبه اووي بحسك انك شبهنا وزينا ربنا يقومك لينا بالسلامه
فنظرت اليه الخادمه محركة رأسها بالايجاب وذهبت تاركة لهم الغرفه بأستحياء
فأقترب مازن منها وجلس بجانبها فرأي نظرات الخۏف في اعينها منه
مازن مينفعش مطمنش عليكم عامله ايه النهارده ثم نظر الي بطنها التي تحمل جنينهم فقال امتا الشهور تعدي ويجي يملي علينا البيت
فأبتسمت ريهام رغما عنها ليقول هو مش ناويه تسامحيني بقي انا محتاجك اووي ياريهام معايا متعرفيش انا دلوقتي بقيت حابب الحياه ازاي لاول مره يبقي عندي عيله بحارب وبشتغل وبعمل كل حاجه عشانهم هما واقترب بكفه كي يمسك كفها فأرتجفت اناملها پخوف فأنحني بفمه كي يطبع عل حانيه ناظرا لهاا بحب مش هتصدقي احنا معزومين علي خطوبه مين بعد اسبوع صديقتك اللي جات زارتك من كام يوم اصل انا داخل صفقه كبيره اووي معاهم وطبعا هشام عزمني وبما ان المدام بتاعتي تبقي صاحبتها فأكيد هنروح عشان خاطر عيونها
وكادت ان تمسك يديه قبل ان ينهض من علي الفراش ويتركها ولكن ضمت كفيها النحيله بسرعه وهي حابسه دموعها لتقول بصوت يكاد ان يخرج انا ليه حظي كده
وسقطت دموعها وهي تتذكر يوم انا جائت لها سميه وهنا لزيارتها بعدما علموا بزواجها فأبتسمت وهي تتذكر نظرة هنا العاشقه عندم تذكروا فارس وحديث سميه عن هشام اما هي فكانت كل ما تتذكره مافعله مازن معها وصدها له دائما فسقطت دموعها بغزاره وهي حزينه علي حياتها الجديده التي تعيشها بقلب مجروح وبصوت يكاد ان يخرج بصعوبه
فنظر منصور الي اصابعها الممتله بالخواتم الذهبيه ثم تأمل ذراعيها الاثنان ناظرا الي صدرها الذي تملئوه السلاسل قائلا بتهكم نفسي اعرف ايه سبب حبك للدهب هتلبسي اكتر من كده ايه تاني
فنظر اليها منصور پحده قائلا بنتها اللي بتتكلمي عنها ديه بنتي ياثريا زي ما بناتك برضوه بناتي وهي مطلبتش حاجه غير انها تكمل تعليمها زي ما انتي برضوه مش بتطلبي حاجه غير المال وحسك عينك صوتك يعلا تاني عليا ولا خلاص رجلكي خدت علي بيت ابوكي يابنت شكري
فضحك منصور بشده لما تفعله قائلا وهو يغادر حجرتها ربنا يهديكي ياثريا
لتتطلع اليه ثريا پغضب وهو يغلق الباب خلفه ونظرت الي ذلك المظروف الذي أخرجته من جيب عبائتها متأمله كلماته التي لا تعرف كيف تقرئها ولكن ما سمعته أذنيها من خادمتها عندما قرئته لها كفيل بأن يخبرها عندما يقع بين يدي زوجها ستجعله يحقق ما تريد مع تلك المسكينه
فأبتسمت بخبث متذكره وجود ذلك الشاب الدائم امام المنزل وبالتأكيد كما صور لها عقلها بأنه لا يأتي الا اليها خارجه من غرفتها بأبتسامه خبيثه مصطدمه بوجهها قائله بحب مزيف شكلك تعبانه ياسلمي ياحببتي من الحمل اقعدي ارتحي متعمليش حاجه خالص تحبي اخلي ام فتحي تعملك كوبايه لبن دافيه بالعسل وهاتي البت عنك اشيلها عشان متتعبيش
فتأملتها سلمي بغرابه
________________________________________
ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله اتفضلي ياخالتي ثريا
فعضت ثريا علي شفتيها بقوه متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها ناظرة اليها نظرات تريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع اطلعي ارتحي انتي ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم وشوفي الزرع من فوق البيت الجو هيعجبك اووي
فأبتسمت سلمي لذلك الاقتراح فدوما تمنت منذ ان جائت لذلك البيت ان تصعد الي سطحه المملوء بأزهريات الزرع ومجلس مرتب للجلوس فيه ولكن دائما كانت ثريا تمنعها من ذلك لانها هي الوحيده من تحتل ذلك المجلس هي وبناتها
فصعدت سلمي بسعاده لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا حطيه تحت مخدة الزفته ديه اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي
فتبتسم خادمتها وتذهب لتفعل لتبحث عن ذلك الفستان الصغير الوردي قائله شايف الفستان ده حلو ازاي انا نفسي اجيب بنت والبسهولها لاء انا نفسي اجيب توأم ويكون ولد وبنت
فضحك فارس بشده علي حديثها واقترب منها ثانية ليعانقها قائلا ياحببتي هو انتي هتقدري علي واحد عشان تقدري علي اتنين انا راضي بس بواحد عشان اعرف حتي اربيكم انتوا الاتنين
فأبتعدت هنا عنه بوجه عابس حتي داعب هو خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلا بحالميه مش عارف ليه كل يوم بحبك وبتعلق بيكي اكتر من الاول انتي عاملتي فيا ايه
فضحكت ثم ابتسمت علي حديثه الذي يعبر عن حبه القوي لها واقتربت منه لترفع اطراف اصابع قدميها لتعانقه واضعه حانيه علي احد خديه مبتعدة عنه قليلا ناظرة في عينيه العاشقة لها وبصوت هادئ بعدما امسكت بأحد كفيه الرجوليه ووضعتها علي بطنها التي لم تبدء في الظهور قول لبابا ان احنا بنحبه اووي وهو كل حياتنا
فأبتسم فارس لها ابتسامة عاشقه وضمھا الي صدره مقبلا خصلات شعرها اللامعه التي يبعث بها بأيديه
نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير
فأختلطت دموع حزنه بأبتسامته التي شقت وجهه رغما عنه حاضنا ايها بقوه وبصوت هامس انتي حياتي كلها يانيره من غيرك مش هقدر اعيش
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها وأبعدته عنها برفق قائله انت بټعيط ليه دلوقتي يايوسف ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش عشان نكمل باقي عمرنا سوا
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ومش هتسبيني لوحدي يانيره
فنظرت اليه نيره بسعاده وابتسمت قائله بضحكتها التي تنير وجهها مين ديه اللي تسيبك انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك انسوا انتوا الاتنين
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه وضمھا بعشق حتي خارت بين يديه شاعرا بضعفها فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظرا لها بعشق سنون قد احبها فيها
اصبحت نظراتها الكارهه له نظرات شفقة
________________________________________
فأصبح هو يراها في عيونها ليغمض صالح عيناه من قوة المړض الذي انهكه وبصوت يكاد ان يسمع اطلعي بره يازينب وسبيني
فظلت زينب واقفه للحظات تنظر فيها اليه حتي قالت بعدما حبست دموعها ياصالح تعالا نروح المستشفي بيقولوا في حكيم كويس طب اجبلك حكيم
فنظر اليها صالح بأعينه الحاده التي اهلكها المړض قائلا ومين قال اني تعبان انا لسا بصحتي
فأقتربت منه زينب بخطوات مرتجفه واعين باكيه ربنا يخليك لينا ياصالح
ففتح صالح جفونه المغمضه من كثرة التعب ونظر لها بنظرة تحمل سنون طويله قد قضتها معه وبصوت ضعيف ضربتك وعيرتك وهينتك واتجوزت عليكي واستحملتيني عرفت ستات غيرك وصبرتي ظلمتك كتير وفضلتي تدعيلي ثم ابتسم وهو يقول طول عمرك بنت اصول يازينب
فجلست بجانبه فأبعد وجهه عنها كي لا تشم رائحه فمه الكريهه من كثرة القي
اطلعي بره يازينب وسبيني لوحدي
فأدمعت عيناها وهي تراه يتهرب منها بأعينه كي لا يشعرها بمرضه فحاول النهوض من علي الفراش كي يثبت لنفسه انه مازال بصحته ولكن سقط بجسده القوي الذي اصبح هشا ثانية علي الفراش ناظرا لها ولنفسه بعجز
عجزت عيناه عن معرفه مايدور بداخلها فأقترب منها فارس بعدما احاطها بذراعيه مالك ياهنا مش راضيه تدخلي الحفله ليه
فنظرت اليه طويلا وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه مبحبش الاجواء ديه مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي تعشقه مش هنقعد كتير عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تمد له مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده
فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه ونظر الي هنا بعمق قائلا نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد ېلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها العاشقه له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه وبصوت يتخلله السخريه اه طبعا عندك حق اتفضلوا
وظلت عيني محمود تلتهمها وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده فقڈف بسيجارته ارضا ودهسها بقدميه پغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه متعرفش بيحبها علي ايه حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه تجذبه ليها جات هي وقدرت
فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم فضحكت نسرين بسخريه قائله اعترف انك خسړت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده عشقتها وعملت منها حاجه والتانيه فضلت تراقبها من بعيد وحبيتها من صورها صحيح هو في حب كده
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه
متابعة القراءة