رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق
المحتويات
معالم وجهه للصرامه للحظات ثم يقترب منها وهو ينظر في عينيها پحده حتي تبتعد هي عنه پخوف قائله مش انت كنت بتضحك لحقت تتحول
ليبتسم فارس قائلا ياسبحان الله ولا كده عاجب ولا كده عاجب نفسي اعرف أنتي تركيبتك ايه
لتخفض رأسها بخجل قائله انت ليه حابب القناع الي انت عايش بيه ده
ليلتف هو بوجهها بعيدا عنها قائلا أظن أن الوقت اتأخر وانتي لازم تروحي تنامي
ليغمض عيناه قليلا . فيتذكر يوم أن رئي أيناس زوجته واحبهاا فيبتسم پألم قائلا بتهكم محدثا قلبه مشكلتك أنك بتنسي طعنات الغدر والألم .
وقفت تتأمل هيئتها في المرئه حتي عبثت بخصلات شعرها قائله انتي الي كنتي دفنه جمالك ده ريهام لازم تعملي المستحيل عشان فارس يحبك لازم حتي تأتي والدتهاا وهي تتطلع الي هيأتها قائله انتي أيه الي عملاه في نفسك ده يابنت
لتقترب منها والدتها قائله ده انا مش أنتي انتي ناسيه كلامك ليا مالك ياريهام فيكي ايه
لتمتلئ عيناها بالدموع قائله انتي ليه ديما كنتي بعيده عني وسيباني واهم حاجه عندك انك تبقي الصحفيه ليلي الناجحه وبس ليه مفكرتيش مره فياا
لتبتعد ريهام عن أحضان والدتهاا قائله بسخريه افتخر بيها وسط صحابي هايل ياليلي هانم
ثم تركتهاا وانصرفت غير عابئه بحديثهاا وكأنه قد أزاد الفجوه بينهما !!!
وفي وحشة الظلام القاتم كانت لمسات يديها علي جنينها هي من توئنس وحدتهاا التي فرضت عليهاا بسبب زيجه لم تجني علي احد سوها لتفر دموعها هاربه حتي يدخل هو عليهاا فيجدها جالسه في ذلك الظلام فيقترب منها بخطوات قد جعلت جسدها يرتجف ليقول منصور وانتي فاكره انك لما هتعملي كده انا هطلقك ياسلمي عايزه ټموتي ابني الي مستنيه يجي علي وش الدنيا يابنت صالح
ليتنهد پغضب قائلا المره الي فاتت وربنا سترهاا والمرادي فاطمه لحقتك عايزه ايه يابنت صالح
فتخفض برأسها ارضا قائله عايزه ارجع سلمي البنت الي عايشه وسط اخواتهاا وامهاا البنت الي مكنتش بتفكر في حاجه غير انهاا تعيش حياتها وهي سعيده . هتعرف ترجع ده بقي لياا
فتضع هي بيدها الصغيره علي بطنها التي اوشكت علي الظهور حتي تبتسم !!
لتضحك هنا قائله مش عارفه ليه من طريقة كلامك عنها بخاف منها مع ان شكلها لذيذ وحلوه
لتتطلع اليها سميه قليلا قائله نسرين حلوه ولذيذه !!
شكلك هبله ياهناا
فتصمت هنا حتي تقول يعني عشان بشوف الجانب الحلو في الناس ابقي هبله
سميه بهدوء مش قصدي صدقيني بس مش كل الناس زي بعضها
يعني عندك انا وريهام وبلاا فخر مش هتلاقي مننا اتنين !!
لتضحك هناا قائله بدعابه ياسيدي ياسيدي كملي مدح في نفسك ونسرين البع بع صح
سميه بضحك يابنتي مش اقصد انها بع بع بس نسرين تصرفتها مش تمام يعني متحرره وجريئه اصلا هي متعتبرش صديقه لينا ولا حتي في سننا انا وريهام اتعرفنا عليها عن طريق والدة ريهام وهي الفتره الي فاتت كانت بتيجي علطول الجامعه عشان تورينا طلعتها البهيه اقصد عشان الانسه المبجله نسرين بتظبط اوراق تخرجهاا واكيد كان عشان الوظيفه المرموقه الي هتتأنسي بيها كل يوم وهتقبليهاا في وشك صبحا وظهرا .
وقبل ان تضع هنا بيدها علي فم سميه لتصمت كانت ريهام تقف أمامهم بزيهاا المختلف ناظره اليهم وهي تقول مالكم مستغربين شكلي كده ليه ثم جلست بجانبهم وهي مبتسمه شكلي حلو مش كده !!!
لتنظر اليها سميه بعتاب حتي تقول هنا انتي ايه الي عملاه في شكلك ده ياريهام
ريهام ببرود عادي ياهناا ايه شكلي مش حلو ولا ايه صحيح أنتي كمان لازم تتغيري وبلاش لبسك المعقد ده ولا ايه ياسميه
لتنهض سميه قائله ببرود انا لازم اروح عشان اتأخرت
فتبتسم ريهام موجها حديثها الي هنا قائله صحيح ياهنا انتي مقولتليش انتي ساكنه فين مش معقول نبقي صحاب المده ديه ومعرفش
لتنظر اليها هنا بخجل حتي تقول بصوت ضعيف انا عايشه عند دكتور فارس !!
لتقف ريهام من هول الصدمه قائله عايشه عند مين انتي قولتي ان بينكم صلة قرابه وبس
لتتطلع اليها هنا قائله هتصدقيني لو حكيتلك انا ليه بقيت عايشه عنده وليه حياتي اتغيرت كده
لتجلس ريهام ثانية حتي تتابع هنا حديثهاا
وبعد ان انهت حديثها قالت بدموع حياتي كلها اتغيرت من ساعة ما اهلي ماتوا
فتهبط دموع ريهام بأشفاق عليهاا وعلي نفسها حتي ټحتضنها قائله هو انا لما اتغيرت وبقي شكلي كده بقيت حلوه ياهنا
لتنظر لها هنا متأمله أيهاا فتقول ريهام التانيه احلي علي فكره !!
فتتلاقي اعينهم مبتسمين حتي يسمعوا صوت سميه أتي من خلفهم وهي تقول علي فكره انا مروحتش انا روحت اجيبلكم عصير وعلي فكره شكلك مش حلو بقي
فتضحك ريهام قائله عارفه علي فكره وياريت تدخلي لسانك ده جوه
فتظل سميه تمزح مع ريهام حتي تشرد هنا قليلا فتتذكر بنات عمهاا وتسقط دموعها سرا
وقفت تنظر اليه بجرئتها المعهوده حتي اقتربت منه لتمسك رابطه عنقه فتهندمها له قائله بحالميه وحشتني ياحسام اوي هو انا موحشتكش
ليبتعد هو عنها سريعا ناظرا اليها پغضب نسرين انتي ناسيه اننا في الشركه لو حد من الموظفين دخلوا هنا يقولوا ايه علينا
لتنفر منه نسرين قائله هتقولهم اني مراتك ياحسام ولا انت ناسي ورقة الجواز العرفي الي بينا مش كفايه رضيت اشتغل معاك سكرتيره عشان ابقي جنبك ثم تقول بشوق انت مش ملاحظ انك من ساعة ما انشغلت بالشركه وانت ناسيني خالص حتي شقتنا مبقتش تروحهاا وجوازنا الي كنت ناوي تعلنه لما ترجع من امريكا صرفت نظر عنه واتحججت بالشغل كل شويه تقولي مش وقته نسيت اجمل ايام قضناها مع بعض في امريكا ياحسام
لييتطلع اليها حسام قائلا ممكن تتفضلي علي مكتبك دلوقتي يانسرين ونبقي نكمل كلامنا بعدين
نسرين بدلع هوافق بس بشرط اننا نتقابل النهارده في شقتنا اوك ياحبيبي
حسام بشرود حاضر يانسرين حاضر !!
فتبتسم له ثم أنصرفت من أمامه سريعاا وهي متشوقه للقائهم السري
اما هو جلس علي كرسي مكتبه ليتذكر اول لقاء بينهم فلم يكن لقاء عاديا بل لقاء ادي الي زواجهم بتلك الورقه المزيفه !!
خفضت رأسهاا حزنا عندما اخبرهاا بأن عمته لن تعود كما وعدتها بعد اسبوعا
لينظر هو الي معالم وجهها حتي يقول بعد مقاومة دامت بين عقله وقلبه للحظات تحبي تيجي معايا نقابة المهندسين
لتتطلع اليه هنا قائله بعدم تصديق بجد !
فيضحك هو علي عفويتها قائلا ايوه ياهنا بجد بس يارب انتي الي متندميش بعد الفرحه ديه كلهاا
لتنظر اليه هنا قائله انا جاهزه علي فكره مش هي الحفله بعد ساعه !!
لينظر اليها متعجبا وعرفتي منين انها بعد ساعه
لتقول هي بتخمين مجرد تخمين
فيضحك فارس عليها حتي يقول بهمس لم تسمعه شكلي ادمنتك ياهنا وضحكتي مش بتيجي غير معاكي
فتقول هي بعد انا اشاحت بيدهاا امام عينيه يلا يابشمهندس ومبروك مقدما هما صحيح هيكرموك ليه
ليضحك فارس قائلا بسخريه فراغ ثم يسير من امامها وهو يضحك عليها فتتابعه بخطوات سريعه وما من ثواني كانت تقف امام سيارته قائله بخجل هو عادي يعني لو انا خرجت معاك !!
فيلتف الي الناحيه الاخري ويترجل داخل سيارته قائلا هاا امشي ولا هتيجي معايا قدامك دقيقتين تكوني فكرتي كويس فيهم
وبدون تفكير وجدت نفسها تركب السياره لتذهب معه لذلك الحفل وبعد ساعات قضتها بمفردها تتأمل
وجوه المدعوين كان هو يتأملها من حين لاخر ليضحك علي هيئتها وهي تتطلع في وجوه كل من يمر أمامهاا
حتي اقترب منه أحد أساتذته الذي يعتبره أبنا له فيقول بهمس شيل عينك من علي البنت شويه بتحبهاا صح !!
لتقف تلك الكلمه في حلقه حتي يقول بأبتسامة قد ظهرت علي محياه مش معقول اكون بحبها !
فيبتسم ذلك الرجل قائلا وهو الحب حرام يافارس وبصراحه بيني وبينك البنت حلوه اوي بص انا هروح أعكسهاا وأسيبك أنت تتفرج علينا من بعيد وهتشوف الراجل العجوز هيعمل ايه
حتي يذهب وتتابعه نظرات فارس ليقترب منهاا ذلك العجوز قائلا انا المهندس كمال عندي 65 سنه شاب امور وحلو وصحتي زي الحصان بس مش اوي يعني هههه وكنت بدرس للولد الي واقف بعيد ده الي عملي فيها دكتور جامعه وراجل اعمال ناجح ده كان يقول لها هذا وهو يشير بأصبعه نحوه
لتبتسم هنا رغما عنها ويجلس بجانبهاا قائلا عندي بنتي في سنك كده بس أنا حبيت أجي أعكسك تقبلي من راجل عجوز زي والدك معاكسه لطيفه زي ديه ولااا .
فتضحك هناا علي تلقائية هذا الرجل المرح ويظل يحادثهاا الي أن طال الحديث بينهم وتصبح نظراته هو وحده تراقبهاا وكأنه يهرب من عقله قليلا ليترك لعيناه النظر اليها حتي ينسحب بهدوء من وسط أصدقائه فيقف علي بعد أمتار قليله يتأملهاا قائلااا بصوت لا يسمعه سوى قلبه اصبحتي ياطفلتي الباكيه وحدك من تملكين قلبي
وفي وسط شروده بهاا وحديثهاا مع ذلك العجوز تلاقت عيناهم فأخفضت هي ببصرهااا سريعا ليبتسم هو قائلا . حقا أحبك
الفصل الرابع عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لم يكن الصمت وحده هو راحة للنفوس بينما كان راحة لقلوب أنهكها الزمن بذكريات لا تنسي ولكن عندما تدق القلوب ثانية يصبح للصمت صراعا بين لغات العيون وشوق القلوب .
كانت نسمات الهواء العليله كرائحة الياسمين وكأن للشوق مذاقا اخرا ليبطئ من سرعة سيارته حتي تقف فيخرج منها ويسير نحو ذلك الفاصل الحديدي الذي يفصله عن مياه النيل التي صبغت باللون الازرق القاتم من
متابعة القراءة