رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق
المحتويات
نرجع نعيش تاني في مصر
فأحتضنها يوسف بقوه وهو يتمتم حاضر يانيره بس خليكي انتي جنبي
وقفت تتأمل مكتبه للمره الثانيه حتي انتفخ مع الحمل ياسلام اومال ليه كل شويه تقولي بقيتي شبه الكوره
فضحك فارس من تلك الفعله التي يعلم بأنها هي من خططت لها فلماذا لم تخبره بوجود احد عنده كم تفعل في كل مره يأتي فيها اليه اتريد قهره ام تريد ان تثير غضبه فنظر اليها محمود طويلا قبل ان يغادر قائلا عزمك علي العشا النهارده يانسرين وقبل ان يلتف ثانية كي يكمل خطاه السريع اه نسيت اقولك ابقي وصلي سلامي لفارس تقريبا هو نسي الميعاد اللي كان بينا
اصبح الشك يسيطر عليه بقوه اراد ان يري الحقيقه بأعينه حتي لا يصبح ظالما ولكن ظل يفكر طويلا بأنه اذا علم الحقيقه ورئها مع عشيقها سيقتلها قبل ان ېقتله فشرب منصورفنجان قهوته بعدما تأمل تلك الساعه التي امامه وقد تجاوز الوقت منتصف الليل واصبح الظلام دامس بشده لا يحيطه سوى ذلك القمر الذي ينير تلك الحجره
________________________________________
التي اتخذها له كي يريح فيها اعصابه عندما يزهق من ضجيج الحياه التي صنعها لنفسه فشعر بقلبه يخفق بشده كلما تذكر بأنه اليوم قد جعل باب غرفتها مفتوحا دون ان يغلقه بمفتاحه كما اعتاد منذ ان علم بخيانتها وانها تقابله ليلا فمر الوقت حتي شعر بأنها كشفت مخططه ولن تخرج لمقابلة عشيقها ولكن صوت الاقدام التي تسحبت بجانب غرفته المظلمه جعلته يشعر بأن الحقيقه قد حان وقت ظهورها ولن يصبح احدا مظلوما
فأقترب بقدميه من الباب لتهتز يده حتي يسقط ذلك المسډس منه وهو يسمع صوت يعرفه تماما
نظرت اليه نسرين وهي تتأمل تذكرة سفره الي امريكا ثانية قائله انت هتسافر طب وهنا ولا ديه كانت محطه وخلاص خلصت
فأبتسم محمود بخبث وهو يقترب منها ثم جذبها اليه كي يتأملها قليلا فارس وهنا مبسوطين في حياتهم ليه افرقهم عن بعض يانسرين انا هرجع اكمل شغلي تاني بره بس مش في لندن في امريكا ثم نظر اليها بخبث شديد قد فهمته هي علي فكره شوقي باشا عينه منك شوية دلع بس وهتقدري تخليه يتجوزك وتعيشي ملكه مش ده اللي انتي عايزاه
فنظر اليها محمود بعد ان اقترب من كأسه المثلج وظل يتذوق طعمه بأنتعاش قائلا لو احتاجتي حاجه يانسرين اطلبيها من المحامي بتاعي وكده مهمتك معايا انتهت ثم مد بيده كي يصافحها بس اكيد صداقتنا منتهتش
نظر اليها فارس طويلاا قبل ان يضمها اليه قائلا بحنان خلاص ياهنا هنسافر النهارده المزرعه حضري نفسك
فأقتربت منهما امال بأشفاق قائله زينب قالت لابراهيم انه عايز يشوفك ياحببتي هو بقاله مده عيان وابراهيم النهارده كلمني من المزرعه وقالي
فهبطت دموعها لتمتد يد فارس كي يزيلها لامسا وجهها بحنان اهدي بقي ياحببتي
فتشبثت فيه هي اكثر وبصوت ضعيف مش هيبقي ليا حد يافارس
فحاوطتها نظرات فارس اللائمه قبل ان تقول هي بأسف اسفه يافارس
فربط هو علي كتفيها بحنان ناظرا الي اعينها بحب وبصوت حاني طول ما انا معاكي عمري ماهخليكي تحسي انك وحيده ياهنا
لتتكئ هي علي صدره برأسها ناظرة اليهم امال بأسي فبرغم من كل ما تعلمه عن جبروت صالح فقد اشفقت عليه
وقفت سميه تنظر اليه ببلاهي بعد ان اقترب منها هشام بشحوب وهو يقول بعدما تأمل طفلته جوليا ماټت ياسميه
فقتربت منه سميه بعدما عجزت عن النطق ليقول هشام بعد ان نظر الي الطفله هو ده اللي كنت مخبيه عليكي
فتأملت سميه الطفله التي يحملها واخيرا قد نطقت شفتيها فقالت انا مش فاهمه حاجه هو انت قبلت جوليا فين وديه بنت مين وجوليا مين اللي ماټت
فنظر اليها هشام طويلا حتي سقط بجسده علي اقرب مقعد ليشاور بأصبعه علي تلك الصغيره ديه ورد بنتي وبنت جوليا
فأقتربت منه سميه حتي چثت بركبتيها امامه لتقول بشحوب يعني انت كنت متجوز جوليا من زمان
فأخفض هشام بوجهه خجلا فقال انتي كنتي عارفه بعلاقتي بجوليا بس مكنتيش تعرفي بالليله ثم نظر الي الطفله فأدمعت عيناه انا عارف اني غلطت ياسميه سامحيني
فأغمضت سميه عيناها بأسي وهي تبكي بصمت انت ژاني ياهشام عارف يعني ايه ژاني عايزني اسامح واحد ژاني ازاي انا كنت فاكره علاقتك بجوليا علاقه عابره مريت بيها وقولت مش مهم لازم انسي واسامح كلنا بيجلنا وقت وبنضعف بس عمري متخيلت ان علاقتك بيها توصل فتأملت سميه الطفله الباكيه قائله طلقني ياهشام
فظل هشام يتأمل تلك الكلمه التي سقطت علي مسمعه منها حتي قال بضعف وهو ممسك بشهاده ميلاد تلك الطفله وشهادة ۏفاة جوليا وعقد زواجهما وذلك الجواب الذي اعطته له جوليا قبل ۏفاتها بساعات كي يعطيه لسميه جوليا سبتني او بالاصح هربت من غير ما تقولي انها حامل عرفت كل حاجه قبل
فضحكت سميه بسخريه قائله قبل ايه قبل متخليني الزوجه المغفله ثم نظرت اليه پألم انا كده فهمت انت ليه سرعة في موضوع جوازنا وجبتني معاك هنا امريكا
ليه ياهشام خلتني مغفله ليزداد بكاء الطفله حتي تسقط دموع سميه وهي تتأملها ناظرة اليها بأشفاق فتمد بيدها لها وهي تلف وجهها بعيدا عنه وكأنه تنفر من رؤيته فيعطيها هشام الطفله قائلا بأسي لما فعله معها لازم ارجع المستشفي عشان اتابع اجرائات الډفن مع حسام
فتظهر ابتسامه ساخرة علي شفتي سميه قائله هي ملهاش ذنب لحد ما نطلق هخلي بالي منها بس انت خلاص خرجت من حياتي
فيتأملها هشام بعجز ويتركها تسقط في بحور دموعها وهي تضم الطفله الي احضانها
وقف محمود ينظر الي رجاله للحظات بعد ان نبهم علي كل ما سيفعلوه في غيابه حتي انصرفوا ليقترب منه محاميه الشخصي الذي يدعي طارق
محمود زي ما اتفقنا يامتر تتابع كل حاجه في غيابي وكل حاجه انت اللي هتبقي مسئول عنها من اول ما تسيب هي البلد لحد ما توصل عندي
فأبتسم المحامي بود وهو يقول كل اللي اتفقنا عليه يامحمود باشا هيحصل وكويس اووي انك هتخلي رحلتك الاول لامريكا بعدين لندن يعني عشان الخطه
فأبتسم محمود بسخريه وهو يتنفث دخان سيجارته بعشوائيه حتي نظر اليه طويلا حياتها مهما عندي اووي هي واللي في بطنها سامع
فأقترب منه المحامي ناظرا اليه طويلا انت غريب اووي مستر محمود
فيخرج محمود ذلك الشيك من جيب سترته وبصوت جامد كل اتعابك هتوصلك في الوقت المحدد
لينصرف المحامي بعد ان لمعت عيناه بتلك الاموال
ويسير محمود الي جانب شرفة مكتبه ناظرا لاخر مره الي هذا الافق الذي يحطيه متذكرا الجريده التي كانت في خزنة والده التي لم يفتحها إلا من اسبوعين ليري فيها قلم والده محدد علي تلك الحاډثه التي اعلنت عن مۏت رجل الاعمال مراد راضي القاضي وزوجته السريه التي حذف اسمها بقوه بذلك الحبر متذكرا هروب والده الدائم منه عندما كان طفلا وهو يسأله عن والدته لتكون الاجابه سبتك عشان ترجع لحبيبها وعشيقها الاولاني امك ماټت ماټت
فتظهر صورة هنا امامه حتي يقول بعد ان لمعت عيناه پغضب عارف اني مريض نفسي بس جيه الوقت اللي لازم اخد بقي حاجه من عيله القاضي ومش هيبقي اغلي منك انتي وابنك ثم قال بسحر وهو يتذكر ضحكاتها البريئه بس ده ميمنعش اني بحبك ياهنا فتتلاشي صورة برائتها سريعا ويتذكر قربها من
________________________________________
فارس وقبلتهما التي لم تشعرهم حتي بوجوده فيعود الڠضب اليه ثانية متأملا ساعته فقد حان وقت المغادره الان.
الفصل الواحد والثلاثون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرت سلمى الي منصور الجالس بأنكساربجانب هذا الشاب الذي يجلس بأسترخاء ويضع ساقا علي ساق وكأنه في بيته وليس ضيفا لتقع عيناها علي ثريا الجالسه منكسة الرأس بفمها الملتوي بسبب تلك الجلطه التي لا تعلم سببها ففي يوم وليله قد تبدل حال هذا البيت واصبح الهدوء المخيم بالحزن يحاوطه لتقف سلمي امامهم وهي ممسكه بأكواب الشاي الموضوعه علي هذه الصنيه حتي قالت بصوت ضعيف الشاي يا خالتي ثريا
فنظرت اليها ثريا للحظات ثم اشاحت بوجهها بعيدا ليتطلع اليها منصور بشده بعد ان لمح نظرات ذلك الشاب الذي اقتحم حياتهم بسبب غباء ابنته التي اراد ان ېقتلها بعارها ولكن لم تقوي يديه علي حمل المسډس مره اخري للتخلص من ذلك العاړ ففرت سلمي من نظرات منصور كالطفله الخائفه حتي سمعت منصور يقول بعد ماهتولد هطلقها سامع
لتضع سلمي بأيديها علي فمها كي تكتم تلك الصدمه بعدما علمت سبب وجود ذلك الشاب فتحركت ناحية درجات السلم لتري منال واقفه بأعين دامعه وجسدها يرتعش فتقدمت نحوها حتي ضمتها قائله خلاص يامنال انا سمعتهم بيتفقوا علي الجواز متقلقيش
فتقترب منها منال بأعين راجيه سامحيني ياسلمي
لتضمها سلمي بقوه وكأنها تشعر ببؤسها حتي لمحت شوق تحمل طفلتها فنظرت لها بأعين محرومه واقتربت منها بتوسل اديني اشيلها ياشوق
فنظرت اليها شوق بأحتقار ديه اوامر ستي ثريا ثم لومت فمها بلعكتها وقالت وبصراحه الست عندها حق ازاي تأمنك انك تربي البنت وانتي خاينه ومعډومة
وقبل ان تكمل حديثها كان منصور يقف في منتصف المنزل وبصوت عالي اخرصي واديها البنت والبيت ده مشوفش وشك فيه أستغنينا عن خدمتك
فأقتربت شوق من ثريا كي تتدافع عنها حتي قال منصور بصوت جهوري وياريت تاخدي ستك معاكي كمان وانتي خارجه من البيت ده
لتنظر اليه ثريا بتعب حتي تكلمت بهمهمات متقطعه هترميني يامنصوربعد ما بقيت مريضه وبقي عندي القلب والسكر
فضحك منصور بسخريه قائلا يبقي هتفضلي في البيت ده ولا كأنك موجوده ويوم ماهسمعلك صوت هتبقي رجلك بره
ثم نظر الي سلمي بقوه خدي سهر واطلعي
متابعة القراءة