رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق
المحتويات
بخطوات هادئه فتبتعد هي عنه بنفس الخطي حتي ألتصق جسدها بالحائط ناظرة حولها فتجد ذراعيه هي وحدها من تحيطها فتبتلع ريقها قائله فارس انت هتعمل ايه
فيبتسم فارس بخبث وبصوت هامس في زوجه محترمه تقول لزوجها انت قليل الادب ياهنا
فتتوتر هنا من قربه هذا لتجد ذلك الحديث يراود فكرها فتقول انت مجاوبتنيش علي سؤالي هو انت ممكن تعمل زي منصور !
وبدون ان تشعر وجدت هنا نفسها تضحك حتي جلست علي الارض وهي تضع بيدها علي بطنها قائله پألم من كثرة الضحك انا ليه حاسه اني بعذبك وهعذبك يافارس
تعشق وتنسي أنت عاشق ليه !
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل السادس والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
فظلت عيناها تجول في أنحاء البيت كله بل القصر الذي لا تعلم اهو جنه علي الأرض ام ماذا فأبتلعت ريهام ريقها بصعوبه قائله بتهكم عروسه !
لتظل إجابه هذا السؤال عالق بينهم فيجلس مازن علي أحد الأرائك بأستقراطيه قد أعتادت هي عليها منذ أن ألتقت به رغم أن عمره لم يتجاوز منتصف الثلاثون الا انه يتخذ لنفسه هيبة لا تدل علي سوى رجلا في مشارف عامه الستون وبدء في اشعال سيجارته الفاخمه ليتنفث دخانها بعشوائيه وبصوت يتخلله الهدوء حبيت استقر في حياتي واكون ليا أسره وبيت وبصراحه ملقتش واحده مناسبه غيرك كنت ممكن أصرف نظر عن جوازي منك بس لما أتحدتيني ورفضتي مازن الدمنهوري الي أي ست تتمني بس تبقي عشيقته مش مراته حلفت انك لازم تكوني مراتي وبأي تمن ثم أقترب من وجهها فأمسكه بكفيه بقوه فقال مازن الدمنهوري لما بيكون عايز حاجه بياخدها وشوفتي انتي وافقتي ازاي زي الشاطره ابقي فكريني أكافئك وعلي فكره الي بيسمع كلامي ديما بيكسب
فأقترب منها مازن قائلا بابتسامه واسعه ومين قالك ان باباكي كان هيخسر فلوسه هو صحيح رأس ماله ميتعداش ربع رأس مال أمبراطورية الدمنهوري بس فريد بيه ذكي ضمن مع شركتي صفقتين تلاته بكذبه صغيره وشوية تعب دخلوه المستشفي يعني كل ده تمثليه بسيطه
فنظرت اليه ريهام بدهشه حتي صړخت في وجهه بقوه انت كداب بابا عمره ما يبعني
فأقترب منها مازن برغبه قائلا ومين قال انه باعك هو شايف مصلحتك أكتر منك وبلاش بقي عند
لتصرخ بيه ريهام پغضب حتي قذفت عليه تلك الصاعقه فقالت وانا بحب واحد غيرك وهو الي مالك قلبي ترضي تعيش مع واحده قلبها مع غيرك وهتفضل طول حياتها تتمناه وتحلم بيه ها يامازن باشا
فنظر اليها مازن بشړ وكاد أن يصفعها ولكن أشاح بوجهه بعيدا عنها وبصوت جامد أطلعي علي اوضتك فوق مش عايز اشوفك دلوقتي قدامي
لتصعد وهي تجر ورائها فستان زفافها متأمله حالها بسخريه فحتي يوم أن أصبحت عروسا كانت عروس بائسه فضحكت حتي بكت بهستريه وجلست علي فراشها الوثير لتتساقط قطرات دموعها التي أختلطت بكحل عينيها فصعد هو خلفها ناظرا لها بعمق صاڤعا الباب ورائه وبنظرات جامده اقترب منها لېمزق فستانها وهو يقول من الليله ديه هتكوني مراتي وانا هعرفك ازاي قلبك يكون مع غيري
فأبتعدت ريهام عنه بقوه وبصوت خائڤ سيبني الله يخليك متعملش فيا حاجه فصفعها علي وجهها بقوه حتي سقطت علي الفراش وعندما حاولت النهوض سريعا كانت قبضت يديه تقودها مثل القيود حتي ضعف جسدها من كثرة صفعاته وهدء تنفسها من كثرة الصړاخ ليبدء هو في الأعتداء عليها
مر شهرا علي زواجهم فجسلوا ثلاثتهم لأول مره بعد ان تمت هذه الزيجه لتنظر اليهم أمال بأبتسامتها المعهوده قائله بحب بس فارس شبهي الخالق الناطق يافارس
فضحك فارس قائلا حددي فارس مين فينا ياعمتو
فأبتسمت امال متأمله صورة الصغير أمامها قائله فارس الصغير حبيب آنه وحشني اوي ثم نظرت الي هنا قائله عايزه أبقي آنه تاني بسرعه
فأبتلعت هنا الطعام بصعوبه قائلة بخجل بس انا مش عايزه أخلف دلوقتي أنا لسا فاضلي سنه في الجامعه غير السنه ديه
فنظر اليها فارس نظرات ناريه قد أشعلت نيران وجهه قبل قلبه ونهض بضيق قائلا عن أذنكم ورايا شغل في المكتب
فأقتربت أمال منها بعدما وضعت فوطة طعامها جانبا وبصوت حنون من ساعة موصلت امبارح وانا حاسه ان في بينكم حاجه
فأمتلأت أعين هنا بالدموع لټحتضنها أمال قائله مش عايزه ليه تخلفي
________________________________________
دلوقتي ياهنا
فبدء صوت بكائها يعلو لتقول من بين شهقاتها اصل فارس شافني وانا باخد حبوب منع الحمل ومن ساعتها وهو مش راضي يكلمني ولو كلمني ديما بيزعق احنا مبقنالش شهر متجوزين هو ليه عايزني اخلف دلوقتي
فتربط أمال عليها بحنان وبصوت هادئ طب وده ينفع ياهنا ليه مقولتيش قرارك ده ليه قبل ما تنفذيه مش هو جوزك برضوه ومن حقه يعرف
فسقطت دموعها وهي تحرك رأسها بالأيجاب حتي أحتضنتها امال قائله انتي خاېفه من فارس ياهنا ليكون زي عمك
فرفعت هنا بوجهها قائله بدموع خاېفه لو خلفت بنات ميحبهمش ويبقي زي منصور اهم حاجه انه يجيب الولد
فضحكت امال بشده قائله يعني تهدمي حبك وحياتك بسبب تفكير عقيم طب انتي شيفه فارس زي عمك ومنصور
هنا بخجل لاء
فأبتسمت امال حتي لمعت عيناها وبصوت حاني بلاش ديما تفكيرنا ياخدنا ان مدام حد بيحبنا يبقي لازم ندلع اوي عليه ونعمل كل حاجه بعشم ونقول اصله مش هيزعل لاء بيزعل بس مش بيبين ومع الوقت الحب بيبقي زي الميه الراكضه كده ولا هي بتتحرك ولا هي مش موجوده الي عملتيه مع فارس كان غلط كبير هو حس مدام هو بيديكي حبه الكبير يبقي انتي ممكن تعملي اي حاجه وانتي واثقه ان مش هيكون ليها حساب انتي غلطتي وكنتي لازم تصلحي غلطتك بأي طريقه مش تستسلمي لاول شخطه هيشخطها فيكي وتقولي بكره النفوس هتهدي مدام غلطنا يبقي لازم نلحق نصلح غلطنا فهماني ياهنا انتي غلطانه عشان شكيتي في تفكير جوزك وربطيه بأشخاص تانين وزي ما ربنا خلقنا متفاوتين في الرزق برضوه خلقنا متفاوتين في التفكير
فدمعت هنا حتي اشفقت عليها امال فقالت مټخافيش مش هتبقي زي سلمي وزينب
فضمت هنا كفيها حتي دمعت عيناها اكثر قائله سلمي بتقول ان منصور حنين وعارفه انه بيحبها بس حبه انه يخلف الولد اكبر من كل ده خاېفه فارس يكون زيه
فربطت امال علي وجهها الباكي بحنان حتي ابتسمت وهي تقول صلحي جوزك ياحببتي وشاركيه في قرارتك بس بلاش تقوليله انا خاېفه لتكون زي حد عشان في اللحظه ديه هيتأكد انك مش واثقه فيه
فتنظر اليها هنا وعقلها سارحا به حتي أتت فكره في بالها وأبتسمت عندما تخليته وهو ينظر اليها بأعين عاشقه متيمه
ظل محمود يجول في مكتبه بخطوات حائره مضطربه فوقف أمام شرفة مكتبه وهو يتخيل أبتسامتها الهادئه بين سحاب السماء فظهرت صورتها كامله أمامه ليبتسم وهو يتنهد تنهيده طويله قائلا بصوت حالم لازم أخدك منه ياهنا لازم تبقي ليا انا لوحدي
ليدخل محاميه الخاص في موعده المنتظر وبصوت هادئ محمود بيه الاخبار الي عندي ليك النهارده هتغير كل الي حضرتك بتفكر فيه
فجلس محمود علي كرسي مكتبه مترقبا ما سيقوله له محاميه الخاص الذي رشحه له معتز وأشار اليه بجلوس كي يتابع حديثه
طارق ايناس أتقتلت فعلا مۏتها مكنش حاډثه بس أمال هانم وهشام قدروا طبعا يوقفوا الخبر عشان سمعت فارس والمجموعه في الفتره الي هو كان مسجون فيها لحد ما القضيه أتحسمت ببرائته وطبعا الدفاع عن الشرف يعني أيناس فعلا كانت خاينه !!
فظل محمود يحدق به بقوه حتي قال بتنهد كنت حاسس ان مۏت ايناس في حاجه غريبه علي العموم يا استاذ طارق اتعابك هتوصلك كلها كامله
فأبتسم طارق بنصر وتركه وذهب ليخرج محمود من أحد ادراجه الخاصه في مكتبه صورة لها قائلا هتصدقيني لو قولتلك انك عجبتيني من اول مره شوفت فيها صورك ياهنا
فيتذكر يوم ان اعطي لرجاله مهمة معرفة من هي تلك الفتاه وعندما وقع ببصره علي ملامحها الهادئه لم يشعر بخفقان قلبه سوى عندما اصبح ادمان لديه ان يجلب صورها ليتأملها عندما يشتاق اليها فعاد من شروده الي احد الصور التي تضمها بأصدقائها الأثنان وهم يضحكان حتي وقع ببصره الي الصوره التي كانت تسير فيها بجانب فارس عندما أصطحبها الي احد حفلات النقابه والي الصوره التي جمعتها بحسام وهشام في احد حفلات المجتمع الراقي لتعلو شفتيه أبتسامه واسعه ويتحول فكرة أنتقامه الي فكرة عشق مچنون بعاشق يتتبع خطوات معشوقته
نظر لها مازن پألم وهو يتأمل وجهها الشاحب وأرتجاف جسدها حتي نظر
________________________________________
الي الطبيب فقال طيب وحالة فقد النطق ديه هتفضل لحد امتي
فأقترب منه الطبيب مطمئنا متقلقش يامازن باشا هي بس ترتاح نفسيا وترجع لحياتها الطبيعيه وكل حاجه هتبقي تمام
متابعة القراءة