رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

غلطانه في حقها ولسا قلبك اسود من ناحيتها وبتغيري منها ياثريا صحيح الغباء ليه ناسه
لتتطلع اليه ثريا قليلا حتي تعاود النظر الي طبقها قائله ثريا دلوقتي بقيت وحشه وفاطمه وسلمي هما الي خلاص صحيح العشره ما بتهونش .
وقبل أن تكمل ثريا حديثها أمسك بأحد ذراعيها بقوه قائلا بصوت عالي ثريا اتعدلي ولمي لسانك انا خلاص کرهت البيت كله بسببك ولولا بناتي ماكنت خليتك علي ذمتي تاني ياساتر كل السواد ده في قلبك وأنا مكنتش حاسس بيه
فتبعد ذراعها عنه قائله پألم يتخلله المكر مكنتش فاكره اني ههون عليك ياسي منصور بقي ثريا حببتك مراتك تعمل فيها كده 
ليتطلع اليها منصور ثم يعاود النظر الي زوجته الاخري التي تأكل بصمت فيقول الليله النهارده عند فاطمه 
وقبل أن تعترض وضع بكفه الكبير علي فمها لكي لا يجعلها تتحدث حتي أقترب من أذنيها هامسا صوتك بقي يزعجني ياثريا 

أقتربت منهم بخطوات هادئه وهي تتمايل بثوبهاا القصير العاړي حتي وقفت أمامهم بأبتسامة هادئه عارفين انتوا شكلكوا حلو اووي 
فتطلعت اليها هنا بغرابه حتي قالت أكيد هنا مستغربه ان جوليا تقول كده بس انتوا حلوين فتتأمل فساتينهم ذات الكمام الطويله والوانها الهادئه وحجابهم البسيط 
فأبتسمت قائله وهي تنظر لنفسها جوليا نفسها تتغير وتبقي حلوه كده زيكم 
حتي أقترب منهم هشام فأمسكت بذراعيه لتقول انا وهشام قررنا نتجوز ياهنا مش هتقولينا مبروك ! 
فأبتسم هشام ابتسامة بسيطه لها حتي تأمل ملامح سميه قائلا مش عارف ليه حاسس اني شوفتك قبل كده بس فين مش فاكر 
فتخفض سميه برأسها أرضا قائله بخجل انا لاء ما أظنش 
فيرسم ابتسامة بسيطه علي محياه ليقول يمكن 
فترفع هي ببصرها قليلا حتي تتلاقي أعينهم للحظات فتمسك جوليا بيده قائله ممكن نرقص ياهشام 
فتبعد ببصرها عنه سريعا وكأن حديث جوليا قد أخبرها بأنها تطلعت الي أحد ممتلكاتها 
فتقترب منها هنا قائله سميه سرحتي في أيه علي فكره هشام مشي ثم نظرت الي ريهام الشارده لتقول حفلة السرحان شكلها 
فنظرت اليهم ريهام قائله پألم أنا طالعه الأوضه بتاعتي كملوا انتوا الحفله لتتأملها سميه وهي تعلم ما يدور بداخل صديقتها فتقول وانا كمان طالعه معاكي وكادت أن تتابع خطاهم هي أيضا حتي أقترب منها النادل قائلا حضرتك أنسه هنا !
فتتطلع هي حولها لتقول بأرتباك اه انا 
لينظر اليها النادل قائلا طيب أتفضلي معايا فارس بيه عايز حضرتك
فتظل تبحث بعينيها عنه حتي قال النادل ثانية يا أنسه !
وقبل ان يكمل النادل حديثه اخرجها هو من شرودها ليشير لذلك النادل كي يرحل فيقول مبتسما كنت واثق انك هتفضلي تدوري عليا ومش هترضي تيجي 
فتغمض هي عيناها بقوه قائله انا مكنتش بدور عليك انا كنت خاېفه 
فيضحك هو قائلا عشان كده كنتي بتدوري عليا لان وجودي بيحسسك بالأمان اوعي تكذبي
لتشيح هي بوجهها قائله بأرتباك ريهام وسميه طلعوا أوضتهم انا كمان هطلع عشان انام 
فيضحك فارس قائلا علي فكره انتي مقولتليش مبرووك 
وقبل أن تتحدث كان ينظر لها قائلا مش هنا عايز أسمعها وألتف بخطي بسيطه كي تتابعه ولكنها ظلت واقفه ليعود قائلا يلاا ياهنا ومټخافيش مش هأخرك 
وقبل أن تعترض وجدت قلبها الذي يخفق بقوة عند رؤيته يتابعه حتي خرجوا من تلك القاعه التي تقيم فيها الحفل ليصل بهاا الي قاعه اخري ففتح باباها علي مصرعيه فمسك يدها بهدوء ولكنها ابتعدت عنه قائله ليه الدنيا ضلمه كده انا بخاف من الضلمه 
فيبتسم هو قائلا بحنان هوووووس تعالي بس معايا
لتتطلع الي عينيه الزرقاء قليلا فتشيح بوجهها قائله طيب هو في ايه جوه 
فيتنهد فارس بهدوء حتي يسير هو أمامها فتتابعه بخطي هادئه وهي تتأمل هذه الانوار الخافته وسط الظلام الذي يحيط تلك القاعه الفارغه ولكنها فجأه نظرت الي ذلك الباب الكبير الذي فتح علي مصرعيه هو الأخر فنثرت الورود علي ذلك الممر الذي فتح عليه ووضعت الشموع علي جانبيه ليتابع هو السير

________________________________________
حتي وقف أمام ظلام البحر وأمواجه الهادئه فوقفت هي خلفه لتتابع كل ماحولها بأنبهار شديد فيسمع هو صوت تنفسها البطئ وهي تستنشق ذلك الهواء العليل برائحته التي مزجت مع رائحة عطره القويه 
ليقول هو بحب عارف انك بتحبي البحر اوي حتي لو كانت مجرد بحيره صغيره بتفضلي تتأمليها وكأنك بتشوفي عالم تاني انتي الوحيده الي شيفاه ثم رفع ببصره قليلاا وقال حتي النجوم بتاخدك لعالمها وكأنك نجمه بتضوي الكون
ثم تتطلع الي عيناها فقال بحب لما جيتي حياتنا كنتي عامله زي الطير الي بيظهر في فصل من فصول السنه ويختفي باقي الفصول بس بعد ما بيخليكي تحسي بوجوده سوى كان المزعج او وجوده الهادئ وعندما رأي تعبير وجهها بدأت تتغير قال بأبتسامة واسعه كنتي اجمل وارق طير بتمني افضل اشوفه طول حياتي ويفضل دايما موجود في حياتي لحد أخر يوم من عمري ثم تنهد قليلا فقال يوم ما أتجوزت أيناس كانت كل حاجه فيها مخلياني مفتون بيها كنت بفرح بكلامها المغري وأنوثتها الي أي راجل ممكن يخضع ليها حتي اليوم الي المفروض ان انا الي أطلب فيه منها الجواز هي الي طلبت كده بنفسها أننا نتجوز وطبعا أنا كنت مفتون بكل حاجه فيها حتي لماساتها وهمساتها ليا واقربها ديما واحنا حتي مش متجوزين كان بالنسبالي ده المتعه الحقيقيه 
فأخفض بوجهه أرضا ليقول بدأت حياتي بطريقه حرام قبل ما تكون غلط عشان كده أتحرمت من متعته 
فأخفضت هي برأسها وقبل أن يمد بكفه الرجولي ليرفع وجهها أبعده سريعا ليقول عارف ان فكرتك عني دلوقتي اني راجل بس مش قادر خاېف اتحرم منك وأبدء برضوه حياه غلط 
ثم أبتسم بحب ليقول تقبلي تتجوزيني ياهنا 
وقبل ان تنطق هي بحرف قال لو وفقتي هنستني عمتي ترجع وهنسافر البلد عشان أتقدم لعمك 
فنظرت اليه بأعين دامعه قائله عايز تتجوزني انا 
فضحك بشده حتي قال عارف أني هتجوز طفله انا الي هربيها بس مش مهم هستحمل واربيكي ياحببتي واه لحد ما أجيب منك بيبي شبهك كده أتسلي بيكي انتي
فتخفض برأسها خجلا ليقول هو بخبث قد أربكها اعملي حسابك أنا كبرت خلاص وعايز أجيب عيال كتير وبسرعه 
لتشيح بوجهها سريعا عنه فتقول هنروح المزرعه بجد وهروح البلد واشوف ريم وسلمي ونور
فضحك هو علي خجلها هذا فقال يعني انتي موافقه 
فأرتبكت هي قائله انا انا أتأخرت اووي علي ريهام وسميه !
فيقول بصوت حاني وهو يراها تسير بخطي سريعه كي تهرب بحبك اوي ياهنا مكنتش فاكر ان كل السنين الي فاتت ديه ربنا كان مخبيلي هديه جميله اووي كده انتي اول حب في حياتي بجد انا دلوقتي قدرت أفهم يعني ايه حب 
لتقف علي سماع كلماته التي أسرتها دون أن تلتف اليه فتقول بصوت هامس وانا كمان بحبك اوي يافارس 
فأبتسم قائلا حتي لو قولتيها بينك وبين نفسك هستني لحد ما يجي اليوم الي اقدر اخدك فيه في حضڼي واسمعها حتي لو من بين شفايفك 
لتسمع هي كلماته التي باتت تشعل جسدها ڼارا وقبل ان تخطوا بقدميها سريعا تعثرت قدماها في ذلك الفستان وكادت ان تقع علي رمال البحر الناعمه ولكن !!!
وعندما بكت بين ذراعي صديقتها كانت دموعها تخترقها پألم لتتنهد قائله مش احنا أتفقنا اننا هننسي 
لتبتعد عنها قائله بيحبها ياسميه سمعته وهو بيقولها بحبك ثم مسحت دموعها وقالت بيحلم بأولاده منها انا كان نفسي أبقي مكانها اوي ياسميه ليه ساعات الحب بيجرحنا ليه بيوجع قلوبنا ليه !
لتقترب منها سميه قائله انتي شوفتيهم فين وسمعتي ده امتا 
فتخفض ريهام ببصرها قائله لما سيبتك وقولتلك هنزل أتمشي علي البحر شويه عشان اهدي كان في نور جميل اووي بيشدني ليه مكنتش فاكره انه النور الي بيشدني هو نفسه الي عايز يفوقني من حلمي بس پصدمه عمري ماهقدر أنساها انا الوحيده الي مظلومه من الحب ده عشان كده انا هبعد خالص عن حياتهم وهسافر 
فتتطلع اليها سميه قائله انتي جيتي الحفله عشان فارس صح
فتخفض ريهام ببصرها لتقول كان نفسي أشوفه اووي بس يوم ماشوفته شوفت نظرات عينيه الي كلها حب ليها هي ثم أغمضت عيناها قائله انا قررت اسافر لبابا الاجازه ديه يمكن لما أبعد فتره أقدر

________________________________________
أنسي 
لتقترب منها سميه وهي تربط علي أحد كتفيها لو البعد هيريحك ابعدي ياريهام يمكن يجي اليوم الي انتي تبقي فيه القريبه 
فتبتسم ريهام ساخره لتقول ماظنش ! 
حتي تسقط دموع عيناها ببطئ وكأنها تشفق علي صاحبتها لتزيل الدموع چرحا قد حفر داخل القلب حتي أصبح مثل نقوش العمله
ظل يتأمل ذلك الجواب الذي تركته له ليضغط بجمود علي كلماتها فيضحك ساخرا في النهاية وهي تقول له في نهاية خطابها المعطر بحبك ياهشام ومش هنساك ابدا جوليا 
فيضع برأسه بين راحه كفيه ليتنهد بعمق قائلا بسخريه بحبك لاء بجد كده انا أرتحت 
وفي تلك اللحظه التي كان يمسك بجوابها الممزوج برائحة عطرها كانت تقف أمام تلك البوابه وهي تتمني ان تراه حتي لو لأخر مره في عمرها فتفر دمعه من عينيها لتمسحها سريعا وهي تري أحد الرجال يقول لها محمود بيه حاولك الفلوس الي اتفقتوا عليها
فتغمض عيناها بقوه وهي تتذكر عندما وجدته يقف أمامها بهيئته الجامده ليقول للأسف مهمتك انتهت ياجوليا وفشلتي فيها 
وقبل أن تتفوه شفتاها بكلمة واحدة رفع بأحد أصابعه مشيرا لها بأن تصمت قائلا لو مش حابه هشام يعرف شريط قذارتك ويعرف انتي هنا ليه يبقي ترجعي بلدك من غير كلام 
لتنظر اليه بأعين باكيه حتي يقول هو وقتك خلاص ياجوليا ومن بكره الصبح تكوني في المطار 
لتتفوه هي أخيرا من بين شهقات دموعها صدقني جوليا مش هتكون خطړ علي حد جوليا وهشام ملهومش دعوه بفارس ليه انت عايز ټأذي فارس مع أنه صديقك فارس شخص كويس جدا 
ليقترب منها بقوه جعلتها تتراجع بخطوات مرتبكه قائلا هو پحده ده حساب قديم بيني وبينه ومدام انتي منجحتيش انك تخليه يحبك فجيه دوري أنا هي البنت الي عايشه معاه ديه اسمها ايه 
لتنظر اليه جوليا بقوه قائله انت هتعمل فيها ايه اوعي ټأذي هنا هنا مش جوليا ولا بتبيع نفسها فارس بيحب هنا وهيتجوزها
ليضحك هو قائلا أتغيرتي اوي ياجوليا 
لتقترب منه هي برجاء جوليا مش عايزه فلوس ولا عايزه حاجه جوليا عايزه هشام وبس 
فيتنهد هو بعمق قائلا حاسس
تم نسخ الرابط