رواية "مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة

موقع أيام نيوز


أوى كمان
دى حلاوة روح أنا بمۏت من غيرك
عماد أنا دلوقتى مخطوبة وهتجوز قريب
بالسرعة دى !
أهاا
انتى حكايتك ايه بالظبط .. خطوبة وبحاول أبلعها .. لكن جواز ومن واحد معقد زى ده .. أكيد فى ان فى الموضوع
تنهدت نانسي بحسره فجذبها من ذراعها وسار بها نحو طاولتهم قائلا 
أنا برده قولت كده .. تعالى قوليلى بأه حكايتك ايه بالظبط

كانت ريهام تقف مع زميلاتها خارج المدرج كانت الكلية مزدخمة فى ذلك اليوم لوجود امتحان لطلاب الفرقة الرابعة كانت تتحدث مع صديقتيها وتراجع اجابات ما جاء فى الإمتحان من أسئلة حينما اقترب منها معتز فجأة ووقف أمامها نظرت اليه وقلبها يدق بشدة وقال فى نفسها اټجنن ده ولا ايه رمقته بنظرات دهشة ممزوجة بالتوتر .. انتظرت أن يتحدث .. لكنها فوجئت به وقد أخرج سلسلة صغيرة ذهبية من جيبه وحركها أمام وجهها حيث كانت تحمل السلسلة فى نهايتها حرف
R
نقلت نظرتها من السلسلة الى معتز وهى مندهشة ولا تفهم ما يرمى اليه قال بصوت مرتفع وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة 
ريهام نسيتي دى

________________________________________
معايا امبارح
خفق قلبها بشدة وقالت بإندهاش
مش فاهمة 
قال لها وهو يرمقها بنظرات التشفى وقعت منك لما كنتى معايا يا حبيبتى .. فجيت أرجعهالك
قالت بصوت خاڤت مبحوح دى مش بتاعتى
شعرت بأن الأرض ټنهار تحت أقدامها ونظرت حولها لتجد بعض زملائها وزميلاتها يتابعون ما يحدث ويتهامسون وفجأة أظلمت الدنيا أمام عينيها.
دخل عمر الى غرفة الطعام وقد ارتدى حلة أنيقة داكنة اللون سار عبر الغرفة وتوجه الى والده الذى يجلس على رأى الطاولة ومندمجا فى قرءة جريدته قائلا
صباح الخير يا بابا
رفع والده رأسه ونظر اليه قائلا 
صباح الخير يا عمر
الټفت الى أمه التى تجلس على يسار الأب وأمسك يدها وطبعا عليها قبلة صغيره وقال 
صباح الخير يا أمى
صباح الخير يا حبيبى .. يلا عشان نفطر سوا
جلس عمر فى مكانه على يمين الأب الذى ترك الجريده من يده وشرع ثلاثتهم فى تناول طعام الفطور قالت كريمة موجهه حديقها الى عمر 
ازى خطيبتك 
الحمد لله يا أمى بتسلم عليكي كتير
مش المفروض يا عمر نعزمها عندنا هى وأهلها 
نقل نظرة بين أمه وأبيه وقال 
اللى تشوفوه .. أساسا كانت مدام نادين قالتلى انها هتعزمنا ملنا على الغدا عندهم فى الفيلا بس محددتش معاد
مفيش مشكلة احنا أو هما واحد مش هتفرق .. بس احنا خلاص هنكون عيلة واحدة فلازم يكون بينا زيارات وود عشان نقرب من بعض أكتر
معاكى حق يا أمى .. بابا ايه رأيك 
طبعا يا ابنى وأنا بنفسي هكلم والدها النهاردة وأعزمهم
كريمة وأنا هكلم مدام نادين
ابتسم عمر قائلا يا سلام هى جت عليا .. أنا كمان هكلم نانسي أعزمها 
ضحك ثلاثتهم فى مرح .. وبدأت سمية فى الاتفاق مع الخدم والأعداد لترتيبات تلك الزيارة.
كانت ياسمين تقف ساهمة على شرفة حجرتها تتسلى بالنظر الى الناس فى الشارع .. كان عقلها يعمل بدون توقف .. لديها عشرات الأسئلة فى رأسها لا تجد لها اجابه .. ولديها الكثير من المخاۏف .. كانت تفكر فى شكل حياتها الجديدة ومستقبلها مع مصطفى ..
نرى ماذا تخبئ لها الأيام ...
أفاقت من شرودها على جرس هاتفها .. ابتسمت وهى ترد 
السلام عليكم .. سماح ازيك
أتاها صوت سماح عبر الهاتف وعلامات الحزن باديه عليه 
وعليكم السلام .. ازيك انتى يا ياسمين
ايه يا بنتى مال صوتك فى حاجة حصلت 
عايزة أتكلم معاكى
خير قلقتيني .. انتى كويسة .. و طنط وعمو كويسين
آه يا بنتى ماتقلقيش بس فى موضوع يخصنى عايزة أتكلم معاكى فيه
طيب اتكلمى سمعاكى
لا مش هينفع فى التليفون .. يا تجيليى يا أجيلك .. بصراحة أفضل انى أجيلك عشان أعرف أتكلم معاكى براحتى
انتى بتستأذنى يا سماح .. طبعا تعالى يا بنتى ده بيتك
تسلمى يا حبيبتى .. طيب يناسبك بكرة الساعة 5 كده 
لا خليها الضهر عشان نتغدا سوا
غدا ايه بس مش وقت كدة خالص
قالت ياسمين بإصرار هستناكى الضهر .. ما تأوحيش
قالت سماح فى استسلام حاضر .. أشوفك بكرة ان شاء الله
ان شاء الله يا حبيبتى .. منتظراكى
سلام
سلام
أغلقت باسمين وهى تحاول أن تخمن ما هو هذا الموضوع الذى يخص سماح وتريد أن تحدثها فيه !
نادت نادين خادمتها وسألتها قائلة 
فين نانسي 
قالت الخادمة فوق حضرتك لسه مصحتش
ايه ده لسه نايمة .. طيب روحى انتى
صعدت نادين لحجرة نانسي ونادتها قائلة 
نانسي .. نانسي .. قومى عايزاكى بسرعة
لم تجد استجابة منها .. فاقتربت من فراشها وهزتها بيدها 
نانسي قومى .. نانسي
تململت نانسي فى فراشها وهى لا تستطيع فتحعينيها وانزاح الغطاء عنها قليلا فرأت نادين فستان السهرة الذى مازالت ترتديه 
ايه ده ايه اللي انتى لابساه وانتى نايمه ده .. انتى خرجتى امبارح 
قالت وهى تجد صعوبة فى ابقاء عينيها مفتوحتين 
آه خرجت
خرجتى روحتى فين .. خرجتى مع عمر 
ضحكت
 

تم نسخ الرابط