رواية "مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
المحتويات
والله وحشنى يا ولاد الايه
ربت عمر بكفه على كتف كرم قائلا
وانت كمان يا كرم بجد افتقدتك جدا وافتقدت غتاتك
قال أيمن
أيوة واتك أوى على غتاته دى
قال كرم
تنكروا انى عملت جو للمزرعة من أول ما جيت وأنا مبقاليش ساعة واصل
ابتسم عمر قائلا
آه والله وأحلى جو أنا من زمان مضحكتش كده
قال كرم بجديه
سأله عمر بإهتمام
طيب مشترط مؤهلات معينة
آه يعني تكون زى مدام حنان مديرة مكتبتك
هتف عمر قائلا
انت هتهرج يا كرم مدام حنان ايه انت فى بلد أرياف يا ابنى
طيب شوفولى أى واحدة المهم تكون ذكية وسريعة ونشيطة وبتفهم فى الكمبيوتر وبتعرف انجلش كويس ومريحة فى التعامل
________________________________________
عمر قائلا
خلاص سيب الموضوع ده عليا
نظر أيمن الى عمر قالئلا
ريهام مش كده
أومأ عمر برأسه قائلا
أيوة بس هتأكد الأول ليها فى الكمبيوتر والانجلش ولا لأ
هتف كرم فى مرح
ايه يا عم انت وهو انتوا جابيينى تجوعونى ولا ايه لا ويقولولك بلد فلاحين فين المشلتت والمحمر والمشمر أنا على لحم بطنى من الصبح
حالك مش عاجبنى اليومين دول
قالت ريهام هذه العبارة وهى واقفة مع ياسمين فى شرفة غرفتهما قالت ياسمين دون أن تلتفت اليها
لا أبدا مفيش حاجه
تفرست فيها ريهام قائله
واثقه
أيوة واثقه يمكن بس شوية ارهاق من الشغل
هحاول أبلعها بس انتى عارفه انك وقت ما تحبي تتكلمى أنا موجوده وهسمعك
التفتت اليها ياسمين وابتسمت ابتسامه ضعيفة نظرت ريهام للأسفل قائله
مين ده
نظرت ياسمين حيث تنظر أختها فرأت عمر و أيمن ومعهما شخص ثالث لا تعرفه
قالت ريهام
أنا حسه انى شوفته قبل كده
قالت لها ياسمين
لأ مش فى المزرعة تقريبا لمحته فى خطوبة سماح أصلا احنا يوميها ملحقناش نعد ولا نشوف حد حضرتك مشتينا بدرى
تذكرت ياسمين يوم خطوبة سماح كانت فى صباح ذلك اليوم فى المحكمة مع مصطفى أثارت ذكراه القشعريرة فى جسدها أحاطت جسدها بذراعيها وكأنها تحمي نفسها من ذكراه نظرت الى الأسفل مرة أخرى على عمر الذى كان يتحدث مع صديقيه فى مرح حانت منه التفاته لأعلى فتلاقطت نظراتهما فى لحظة خاطفة خفق لها قلبها الصغير ولم تكن تدرى أن خفقات قلبها كان صداها يسمع فى قلبه هو الآخر أشاحت بوجهها بسرعة وقالت ل ريهام
هربت ياسمين الى الداخل بسرعة ولحقت بها ريهام التى نظرت بعتاب الى ياسمين التى جلست على فراشها وضمت وسادتها الصغيرة الى صدرها قائله
براحتك مش هضغط عليكي
شردت ياسمين فى وجوم.
كانت ياسمين جالسه فى استراحة الغداء برفقة شيماء و مها التى كانت تحاول الإقتراب من ياسمين بأى طريقة لتعلم معلومات عنها وعن أسرتها لكن ياسمين كانت ذكية فلم تكن تتحدث معهما أو مع غيرهما فى أمورها الخاصة حتى لا يتصيد أحد الأخطاء لها فكان الجميع يظن بأنها آنسه لم يسبق لها الزواج هى لم تكذب لكن هذا ما ظنوه وهى تركتهم وظنونهم قالت شيماء فجأة وكأنها تدلى بمعلومة خطېرة
تعرفوا مين اللي جه المزرعة امبارح
قالت مها فى تعالى
أيوة طبعا عرفت مش مستنياكى تعرفيني
نظرت ياسمين اليهما بعدم فهم فقالت لها شيماء
البشمهندس كرم صاحب البشمهندس عمر و البشمهندس أيمن
أومأت ياسمين برأسها وقد تذكرت الرجل الذى رأته بصحبة عمر و أيمن يوم أمس
أكملت شيماء هامسه وهى تحنى قامتها الى الأمام
ده بأه غير الاتنين التانيين خالص دمه زى الشربات ومرح جدا وتحبي تتكلمى معاه ومش قفل زى البشمهندس أيمن ولا جد أوى زى البشمهندس عمر
اهتمت ياسمين بتناول طعامها وكأن الأمر لا يعنيها فقالت مها بهيام مصطنع
لا كله كوم و عمر كوم تانى خالص هو فى زى عمر ده مفيش منه إلا نسخة واحدة بس ومفيش راجل لا قلبه ولا بعده
شعرت ياسمين بالحنق لكنها تظاهرت بعدم الإهتمام وظلت محتفظه بتعبير اللامبالاة على وجهها
فأكملت مها قائله بخبث
هو فعلا يبان عليه انه جد بس لما بكون عنده فى المكتب بحس انه بيفك خالص وبيحب الهزار جدا هو تقريبا بيركب الوش الخشب عشان الموظفين ميسوقوش فيها لكن مع الناس اللى بيعزهم بيكون حاجه تانية
شعرت ياسمين بأن حنقها وضيقها يتصاعد لكنها كانت مصره على ألا تظهر أى رد فعل لحديث مها بعد لحظات فوجئن ب عمر يدخل الاستراحة نظرت مها اليه مبتسمه فتوجه
متابعة القراءة