رواية "مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة

موقع أيام نيوز


انها تنوى العمل بالفعل نظر اليها قائلا 
مفيش مشكلة عندى زى ما تحبي ولو واجهتك أى مشكلة عرفيني هسيبكوا النهاردة ترتاحوا من السفر وبكرة ان شاء الله هعرفك على المزرعة وتبتدى شغلك 
ثم نظر الى والدها قائلا 
اتفضلوا معايا عشان أوريكوا مكان السكن 
أخذهم عمر الى المبنى الذى يضم غرف العمال كان قد جهز غرفتين غرفة ل عبد الحميد وغرفة بسريرين ل ياسمين و ريهام كانت غرف متواضعه لكنها تفى بالغرض شكره عبد الحميد وذهب الجميع الى غرفهم ليرتاحوا دخلت ريهام الغرفة بعد ياسمين وأغلقت الباب وهتفت قائله 

مش قولتلك هو مكنتييش مصدقانى
نظرت اليها ياسمين قائله 
بصراحة أنا مصډومة آخر حاجه كنت أتصورها ان الراجل اللى خبطنى بالعربية يكون صاحب أيمن زوج سماح
سبحان الله الدنيا صغيره بس باين عليه ابن ناس أوى
قالت ياسمين تغير الموضوع 
أنا تعبانه وعايزه أنام نوم عميق أنا معرفتش أنام طول الليل من التوتر كنت خاېفه مصطفى يطب علينا ومنعرفش نسافر
اقتربت منها ريهام مطمئنه اياها 
خلاص انسي حاجه اسمها مصطفى احنا فى مكان مش ممكن يعرفه اطمنى
أومأت ياسمين برأسها ودخلت فراشها وغطت فى سبات عميق بعد ساعتين استيقظت على صوت طرقات على باب الغرفة استيقظت فزعه ونظرت الى ريهام التى استيقظت بدورها ارتدت ياسمين اسدال الصلاة ووقفت خلف الباب وقالت 
مين 
أتاها صوت رجل من خلف الباب 
الباشمهندس عمر باعت الحاجات دى
فتحت الباب وأخذت من الرجل لفة شعرت بسخونتها أغلقت الباب ونظرت لما تحمله بدهشة سألتها ريهام قائله 
ايه ده 
قالت ياسمين پحده 
الأفندى ده فاكر ايه بالظبط جايين نشحت منه 
هبت ريهام واقفة وقالت 
ليه ايه اللى حصل
تركت ياسمين اللفة التى تحملها وخلعت اسدالها وقالت پغضب 
الباشا باعت أكل
والله كتر خيره
قالت پحده 
احنا مش مستنيين منه حاجه هو فاكر نفسه ايه بالظبط عشان يبعتلنا أكل أكننا جايين هنا نشحت منه 
هدئتها ريهام قائله 
أكيد مش قصده كده يا ياسمين أكيد كل اللى قصده ان احنا فى بلد غريبه مبقلناش كام ساعة ولسه معرفناش النظام هنا ولا الأماكن هنا
ولو ميصحش اللى عمله ده
طيب خلاص هدى نفسك حصل خير 
ثم توجهت الى لفة الطعام تفتحه قائله 
مممم ريحته تجنن 
تركتها ياسمين وتوجهت الى فراشها فسألتها ريهام 
ايه مش هتاكلى
قالت بحزم 
لا مش عايزه هكمل نومى تصبحى على خير
لكنها كانت غاضبة لدرجة هرب معها النوم بعدما فشلت فى النوم قامت وارتدت ملابسها فسألتها ريهام بإستغراب 
راحة فين 
هتمشى شوية هحاول استكشف المكان هنا احنا هنعد هنا فترة ولازم نعرف الأماكن اللى حوالينا كويس
خرجت ياسمين من البناء فإستقبلتها النسمات تلفح وجهها ورائحه الزهور تملأ أنفها تمشت فى المزرعة وهى تنظر خلفها بين الحين والأخر حتى لا تضل طريقها وتنتبه الى علامات حوالها حتى تهتدى الى طريق العودة فعلا كما قالت سماح المزرعة كبيرة جدا ويتم العناية بها الى حد كبير فجأة تذكرت صديقتها فأخرجت هاتفها لتتحدث معا 
السلام عليكم
وعليكم السلام المنصورة نورت
ضحكت ياسمين قائله 
منوره بأهلها
قالت سماح بحماس 
ها ايه رأيك المزرعة حلوة 
حلوة بس دى جنه
بجد عجبتك
جدا جدا فوق مالا تتصورى ما انتي شوفتيها وأكيد عارفه انها تجنن
ضحكت سماح قائله

________________________________________


تصورى أنا لسه مشفتهاش لحد دلوقتى
قالت لها بدهشه 
بجد 
أيوة بس أيمن وعدنى ياخدنى يفرجنى عليها آه صحيح قبل ما انسى انتى وريهام وعمو معزومين عندنا بكرة على الغدا
قالت لها ياسمين فى حرج 
سماح بلاش تتعبى نفسك مفيش داعى
احترمى نفسك يا ياسمين لو بجد اتعاملتى كده معايا أنا هزعل منك جدا متحطيش فرق بينا لو سمحتى
ابتسمت ياسمين قائله 
مش بحط فرق بس مش عايزة أتعبك
تعبك راحة يا ستى ملكيش دعوة هو حد اشتكالك
صاحت ياسمين فجأة 
صحيح نسيت أقولك 
خير
تصورى صاحب المزرعة طلع مين 
يعني ايه طلع مين 
طلع الراجل اللي خبطنى بالعربية يوم خطوبتك
قالت سماح بإندهاش 
بتتكملى جد
آه والله أنا اټصدمت أما شوفته
ضحكت سماح قائله 
يعني اللى خبطك بالعربية يوم خطوبتى هو صاحب أيمن اللى محضرش الخطوبة
اه عشان كان فى المستشفى معايا شوفتى الصدف
صدفة غريبة فعلا زمانه هو كمان اټصدم لما شافك
قالت ياسمين بإستغراب 
أهو هو ده اللى أنا مستغرباله مبنش عليه أنه اتفاجئ اما انه كان عارف واما انه من النوع اللى بيعرف يدارى ردة فعله
انهت ياسمين المحادثة بعدما أكدت عليها سماح عزومة يوم غد فجأة نظرت ياسمين حولها لتجد أنها قد ضلت طريقها فكانت تسير بغير هدى أثناء حديثها مع سماح 
فجأة سمعت صوت من خلفها
 

تم نسخ الرابط