رواية "مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
المحتويات
قائلا
كنت واثق انك هتوهى
التفتت لتجد نفسها فى مواجهه عمر الذى استطرد قائلا
شوفتك وانتى ماشيه الجهه دى وكنت واثق انك هتوهى لان الطرق من هنا متداخله وشبه بعضها
قالت ياسمين بإباء
كنت بتكلم فى الموبايل وعشان كده مركزتش لو مكنتش بتكلم كنت عرفت أرجع لوحدى
التقطت أذنا عمر نبرة التحدى فى صوتها فقال فى تحدى مماثل
صمتت وهى تحاول أن تكتم غيظها فأشار بيده على الطريق الذى جاء منه قائلا
امشي من هنا على طول بدون ما تحودى هتلاقى مبنى السكن فى وشك على طول
مشيت خطوتين ثم التفتت اليه قائله
أحب أوضح لحضرتك حاجه مهمة
اتفضلى
قالت بحزم
أنا جيت هنا بعد ما سماح أكدتلى ان المنفعة بينا هتكون متبادلة يعني شغل مقابل مرتب يعني اللى عايزه أقوله ان مفيش داعى ان الصحوبية والمجاملات يكون ليهم تأثير على وجودى هنا أنا هنا فى شغل وزيى زى أى حد بيشتغل فى المزرعة هنا بدون تمييز.
الفصل الواحد والعشرين
Part 21
فى صباح اليوم التالى استيقظت ياسمين فجرأ انهت صلاتها وقرأت وردها وظلت تدعو الله عز وجل أن يوفقها ويصرف عنها كل سوء وفى الساعة السابعة ارتدت ملابسها وتجهزت للذهاب الى عملها الذى لا تعلم عنه شيئا حتى الآن كان معادها مع عمر
دخلت ياسمين لتجد عمر جالس على مكتبه يطالع الملفات أمامه رفع نظره اليها قائلا
اتفضلى
دخلت وتركت باب المكتب مفتوحا حانت من عمر التفاته الى الباب المفتوح لكنه تجاهل الأمر ولم يعلق جلست ياسمين على المقعد أمامه وهى تنتظر ما سيقول عاد الى مطالعة الأوراق أمامه مرة أخر كانت ياسمين تشعر بتوتر شديد فهذه هي المرة الأولى التى تعمل فيها والتى تتعامل فيه مع رب عملها هذا فضلا عن أنها والى الآن لا تدرى ما هو عملها تحديدا أفاقت من شرودها لتنظر الى عمرالمنهمك فى مطالعة الأوراق أمامه انتظرته أن يتحدث دقيقة اثثنتين عشرة ربع ساعه لكنه بقى كما هو
________________________________________
صعدت الډماء الى رأسها وهبت واقفه ومشت لتغادر الغرفة عدها سمعت صوت عمر الهادر من خلفها قائلا
استنى عندك
وقفت ياسمين مكانها دون أن تلتفت اليه قام من مكتبه ووقف مواجها لها وقال لها پحده
راحه فين
نظرت اليه پحده مماثله قائله
مادمت حضرتك مشغول خلاص اجي وقت تانى
عقد عمر ذراعيه أمام صدره وقطب جبينه ونظر اليها قائلا
أنا ما قولتلكيش تعالى وقت تانى
قالت بشئ من الڠضب
آه قولتى اتفضلى وتجاهلت وجودى تماما وسبتنى أعده منتظرة ربع ساعه بدون ما تتكلم أكنك بتحاول تذلنى لكن المعاملة دى أنا مقبلهاش
قال عمر بإستغراب
أحاول أذلك انتى ازاى تفكيرك وصل لكده
طيب فهمنى حضرتك الصح فضلت آعد تبص فى الورق وتكمل شغلك ولا أكنى موجودة
تفرس فيها قليلا ثم قال بهدوء
المعاد اللى بينى وبين حضرتك الساعة 8 وحضرتك جيتي بدري ربع ساعة مكنش معقول أقولك روحى وتعالى كمان ربع ساعة قولتلك اتفضلى وكملت شغلى اللى كان فى ايدي لحد ما تيجي الساعة 8
شعرت ياسمين بالندم على تسرعها هو اذن لم يرد اذلالها أو التعامل معها بتعالى كما ظنت ندمت جدا على ما تفوهت به رفعت نظرها ل عمر لتجده ينظر اليها فى تحد أطرقت برأسها قليلا ثم رفعت نظرها قائله
أنا آسفة فهمت الموضوع غلط
سر عمر بإعتذارها وقال فى نفسه هى اذن ليست فتاة متكبرة ترفض الإعتراف بالخطأ والإعتذار عنه نظر اليها لحظات ثم قال
خلاص محصلش حاجه
متابعة القراءة