رواية "مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة

موقع أيام نيوز


.. وھموت وأوصلها .. لما بشوفها يا كرم بحس انى بټخطف .. وقلبي معدش ملكى خلاص ..
نظر عمر الى كرم وقال بتصميم 
بمجرد ما شهور العدة تخلص .. هطلبها من أبوها
ابتسم له كرم وربت على كتفه قائلا 
ان شاء الله
حانت اللحظة التى انتظرتها ياسمين طويلا .. نظرت الى والدها قائله 
بابا أنا خاېفة أوى
طمأنها والدها قائلا 

متخفيش يا حبيبتى .. أنا واثق انك هتطلعى وتبشريني ان القاضى حكم لصالحك
مازال لا أثر ل مصطفى .. كانت سعيدة لعدم اضطرارها لرؤيته .. لكنها بعدما وقفت أمام القاضى وتحدث محاميه ..

________________________________________
علمت سر اختفائه .. أراد بذلك المماطله حتى يتم تأجيل النطق بالحكم لجلسه أخرى.. لكن محاميها الأستاذ شوقى كان بارعا للغاية واستطاع اقناع القاضى بأن اختفائه متعمد للمماطله .. وقرر القاضى اصدار الحكم فى نفس الجلسه
خرجت ياسمين من قاعة المحكمة واستقبلها والدها قائلا بلهفة 
طمنيني يا بنتى
اقترب أيمن منهما .. ألقت نفسها فى أحضان والدها والدموع تسيل من عينيها كالشلال قائله 
الحمدلله يا بابا .. خلصت منه
ابعدت رأسها ونظرت الى والدها وهتفت بسعادة 
القاضى طلقنى منه
تبلل وجه عبد الحميد بالدموع وتعالت شهقاته بالبكاء وعانقها مرة أخرى مرددا 
الحمدلله .. اللهم لك الحمد والشكر .. لو مكنش القاضى طلقك كنت هفضل شايل ذنبك طول عمرى .. الحمدلله
شعر أيمن بسعادة غامرة .. وأخرج هاتفه ليتصل ب عمر .. لكنه وجد عمر وقد سبقه بالإتصال .. رد عليه قائلا 
تدفع كام وأقولك الحكم 
صاح عنر پغضب 
أيمن مش وقتك .. حكملها بإيه 
ابتسم أيمن قائلا 
طلقها منه
أغمض عمر عينيه للحظة وكأنه يريد أن يستشعر هذا الخبر عبر كل كيانه .. صمت وهو يشعر بتقطع أنفاسه .. ثم تمتم فى خفوت 
الحمدلله
أغلق عمر الهاتف وهو يشعر بسعادة بالغة .. ود لو كانت أمامه الآن .. ليرى السعادة المرسومة على وجهها .. وعينيها التى تشع بهجه وفرحه .. والابتسامه على ثغرها .. ود لو اعترف لها بحبه الآن .. وفى هذه اللحظة .. وده لو يخبرها .. بأنها ليست وحدها .. هو معها .. بقلبه .. وبكل كيانه .. لكنه يعلم بأنه مضطر لأن ينتظر..
تقدم أيمن مع المحامى و عبدالحميد للخروج من المحكمة وكانت ياسمين تسير خلفهم تبحث عن هاتفها فى حقيبتها .. حينما وجدت فجأة يدا تمسكها من ذراعها بقوة التفتت الى الخلف لتجد نفسها وجها لوجه مع .. مصطفى .. شلتها الصدمة عن الحركة .. والتفكير .. وجدته ينظر اليها بشراسة ويقول بقسۏة وهو يضغط على ذراعها بقوة 
القاضى طلقك منى .. بس ورحمة أمى اللى ماټت بحسرتها عليا ما أنا عاتقك
اتسعت عيناها خوفا والتفتت بسرعة لتنادى على والدها 
بابا .. بابا
تركها مصطفى بسرعة واختفى وسط الحشود.
الفصل السادس والعشرين
Part 26
تقدم أيمن مع المحامى و عبدالحميد للخروج من المحكمة وكانت ياسمين تسير خلفهم تبحث عن هاتفها فى حقيبتها .. حينما وجدت فجأة يدا تمسكها من ذراعها بقوة التفتت الى الخلف لتجد نفسها وجها لوجه مع .. مصطفى .. شلتها الصدمة عن الحركة .. والتفكير .. وجدته ينظر اليها بشراسة ويقول بقسۏة وهو يضغط على ذراعها بقوة 
القاضى طلقك منى .. بس ورحمة أمى اللى ماټت بحسرتها عليا ما أنا عاتقك
اتسعت عيناها خوفا والتفتت بسرعة لتنادى على والدها 
بابا .. بابا
تركها مصطفى بسرعة واختفى وسط الحشود.
تركها كزهرة ترتجف فى مهب الريح .. هرع والدها و أيمن اليها .. نظر اليها والدها بهلع قائلا 
ايه مالك يا ياسمين فى ايه 
أحاطت جسدها بذراعيها علها توقف ارتجافته .. وأخذت نفسها عميقا تحاول به اعادة تنظيم ضربات قلبها المتسارعه .. ونظرت الى والدها قائله 
مصطفى كان هنا
صاح والدها فى ڠضب 
ابن التييييييييييت 
وأخذ يبحث عنه بعينيه قائلا 
هو فين .. مشى منين 
قالت ياسمين بخفوت 
مخدتش بالى
سألها أيمن بإهتمام 
قالك ايه 
بللت شفتيها الجافة بلسانها .. وقالت 
قالى القاضى طلقك منى بس مش هعتقك
شعر أيمن بالڠضب الشديد وظل ينظر حوله .. على الرغم من أنه لا يعرف أصلا شكل مصطفى .. ثم نظر الى والدها قائلا 
يلا يا عم عبد الحميد الأحسن نمشي من هنا
أحاطها الرجلين من كلا الجانبين وكأنهم يقومان بحمايتها .. وساروا معا حتى ركبوا فى السيارة وانطلقوا عائدين الى المزرعة.
كان عمر ينتظر وصولهم فى لهفه .. لم يستطع متابعتهم على الطريق بسبب ضعف الشبكة .. كان اتصال يصيب .. وعشرة لا تصيب .. لكنه علم فى المرة الوحيدة التى تمكن من التحدث فيها مع أيمن على الطريق أن أمامهم قرابة الساعة ونصف .. لم يستطع التركيز

________________________________________
فى عمله .. بل لم يستطع الجلوس فى مكتبه .. ذهب الى الشجرة .. شجرته .. والتى أصبحت .. شجرتها .. كان سعيدا أنها اتخذت من هذا المكان عالما خاصا بها
 

تم نسخ الرابط