رواية اغلال الروح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


حد يدافع عنها و يحميها و يلحقها من خال زيي إييييه دنيا تشوف فيها العجب ألف رحمة عليك يانبيلة !!!!
صحيح دنيا تشوف فيها العجب الرجالة دلوقت بقيت بترمي كلام و مبتعرفش تتكلم دوغري !!
احتدت نظراته و اعتدل بجلسته يقول پغضب واضح محذرا إياها 
سديييم خدي بالك من كلااامك !!! قصدك إني مش راجل !!!
تجاهلت سؤال و أردفت بطريقة شديدة اللهجة 

هات آخر ما عندك ياسامح و قولي عايز مني إيه !
عاد إلى الخلف مرة أخرى و أردف بنبرة ماكرة 
ومستعجلة ليه ياسديم إحنا مع بعض أهو اطلعي غيري و نتغدى و نتفاهم وبعدين بقالك قد إيه مش بتنامي في بيت خالك دا أنا حتى بكرم الضيوف مش هكرم بنت أختي قوليلها يانيرة أنا بعمل إيه مع ضيوفي 
اشتدت يد شقيقتها فوق خصرها حين وجه حديثه إليها و أثارت فضول سديم عن الأيام السابقة كيف تعاملت شقيقتها الرقيقة معه بمفردها إن كانت هكذا وهي معها ! هزت رأسها بالإيجاب ثم استقامت واقفة تحتضن شقيقتها و أردفت متسائلة 
صحيح ياسامح هو أنت خلاص كدا خرجت من القضية !
ابتسم و استقام يتجه إليها موضحا امتنانه لها 
طبعا بنت أختي حبيبتي أقوالها متطابقة مع كل الشهود و اقنعت بنفسها كمان سليم و آسر يقولوا زيها وأنا راجل كنت بدافع عن أختي وأهل بيتي و رصاصة طايشة جت في أميرة من سلاحي المرخص و أميرة نفسها قالت إنه كان بالغلط يبقا هيقعدوني ليه بقاا خالك مسيطر
برضه ياسديم أنا لو مليش ضهر في الشغلانة دي كنت اتفرمت !!
وأكمل هامسا لها بانتصار مهما عملتي مش فارق معاك أنا متأكد من الڼار اللي بتحرقك دلوقت ياسديم بس هي الحياة كدا ياقلبي و أنا هعتبرك اتعلمتي درسك المرة دي و مش هتتصرفي من ورايا تاني ! عارفة إيه اللي زعلني في كل دا إنك طلعتي متعرفنيش و لأول مرة تصرفك يبقا طايش !!! 
ارتعش بدن نيرة و روادها شعور أنها تستمع إلى فحيح ثعبان يلتف الآن حول روح شقيقتها التي وقفت بصلابة غريبة تراقبه ببرود و كأنه يتحدث إلى الهواء أو يخبرها عن حالة الطقس لقد اعترف للتو أنه أفلت من الشروع بمقټل أميرة بطرق ملتوية بل و يتفاخر بنفوذه و سلطانه و وصل به الأمر إلى مطالبة شقيقتها بالخضوع له و إكمال مسيرته الشيطانية !!!!
كانت ملامح سديم ساكنة بشكل مريب و تعمدت التبسم له باستفزاز واضح رغم صدق ظنونه وأنها الآن تحترق من صمتها الإجباري و صبرها على أفعاله الخبيثة و خضوعها الآن له لأجل شقيقتها ليس بالأمر الهين البسيط تنهدت و أردفت بملل حين طال الصمت والتواصل البصري بينهما 
مش يمكن بتصرف كدا عشان عرفاك كويس ياسامح !
عقد حاجبيه و كاد يسألها عن تلك الكلمات لكنها استدارت تصعد إلى الأعلى و هي تقول بهدوء واضح 
أنا هطلع أحسن منك ياسامح و مش هحاول أخرج من المكان دا لحد بكرة كمان مش بس النهاردة !!
صاح غاضبا بنبرة حادة وهو يراقب انصرافها الهادئ مع شقيقتها إلى الأعلى حين شعر أنها تحاول الإمساك بزمام الأمور 
مش بمزاجك على فكرة دا ڠضب عنك ياسديم أنا مش هسمحلك أصلا تطلعي من هنا غير على أول عملية جديدة و وريني هتعرفي تخرجي إزاي من الحراسة اللي براااا !!!
لم تحاول الرد بل واصلت سيرها بهدوء و دلفت مع

شقيقتها إلى الغرفة الخاصة بها و مر اليوم بهدوء و سلام حيث لم تحاول الهرب مع شقيقتها كما وعدته بل تركها ليلتين كاملتين حتى تهدأ و قرر التفاهم معها و محاولة عودة العلاقة بينهما في ثالث ليلة لها معه و بالفعل ترك حاسوبه و استقام واقفا يتجه إلى الأعلى بخطوات تحمل بذور الأمل في تراجعها عن أفعالها الغريية بالأونة الأخيرة لكنه توقف محله عاقدا حاجبيه حين استمع إلى صوت ضجيج عالي بالخارج و كأن أحدهم يتشاجر و تراجع عن الصعود يتحرك تجاه مصدر الصوت و فتح الباب يسأل باستنكار 
إيه دا فيه إيه !!!
عقد حاجبيه حين وجد مجموعة من سيارات الشرطة قد اقټحمت المكان و من الواضح أن أحد الحراس قد احتد معهم بالحديث و هو أيضا الذي ركض تجاهه يقول پغضب مستنكرا ما يحدث 
بيقولوا معاهم أمر بالقبض على حضرتك ياباشاا !
اتسعت عينيه بذهول و سيطر الڠضب على ملامحه يصيح بتكذيب 
إيه الكلام الفااارغ دا !!! تقبض على مين هو مش خلصنا من قصة أميرة !
تحرك الضابط تجاهه و هو قال بلهجة حادة و ملامح يرتسم فوقها الڠضب 
أولا اللي حصل من الحراسة بتاعتك مش هيعدي دي تعتبر مقاومة لينا أثناء تأدية عملنا ثانيا حضرتك متهم بخطڤ سديم المغازي و أختها نيرة المغازي و معانا أمر بتفتيش المكان !!
اتسعت عينيه و أردف باعتراض مستنكرا كلماته وقد وقعت عينيه على آسر الذي هبط من سيارته للتو ووقف يتابع ما
يحدث بصمت أدهشه 
إيه الجنان دااا !!! خطڤ إيه !! سديم و نيرة ولاد أختي !!
صدح صوت الضابط الذي تحرك منذ بداية النقاش بينهما و هو يقول بتأكيد 
موجودين فعلا جوا !
صړخ سامح باهتياج واضح وهو يتجه إليه بغرض الانقضاض عليه ماهو طبيعي يكونوا جواا أنت مجنوننن !!!
تحرك رجال الشرطة بسرعة و في لحظات كان سامح مكبل بالأغلال و الضابط يقول بلهجة شديدة الڠضب 
فين الطبيعي و جوزها آسر رأفت الجندي مبلغ عن اختفائها من امبارح و بيدور عليها و الكاميرات جابت حرسك و هما بيخطفوها من عربيتها من يومين !!!
اتسعت عينيه بذهول و ألجمت الصدمة لسانه خاصة حين وجدها تطل من الداخل و تركض تجاه أحضان آسر الذي غلفها بين ذراعيه بحنو رابتا فوق خصلاتها الناعمة قائلا بلطف بالغ أنت بخير ياحبيبتي !! عملكوا حاجة
!! 
اڼفجرت بالبكاء أسفل نظرات سامح المصډومة و عقد حاجبيه صارخا بها پغضب 
سديمممم !!! كفاية سخااافة بقااا أنا مش هعدي الجنان دا على خير أبداااا !
احتدت نبرة آسر و صړخ به غاضبا أنت اټجننت بتهدد مرااتي وهي في حضڼي !!!
لم ينتظر الضابط تفاقم الأمر بينهما حيث أشار إلى رجاله بالقبض عليه بين صرخاته وتهديداته لها و لكنها لم تمنع نفسها من إلقاء كلمات ساخرة على مسامعه بصوت خفيض اخترق أذنه وهو يمر بجانبها 
الشاطر بيضحك في الآخر أول درس ادتهولي يا خالي !!!!
و أدركت حينها أن الصمت ليس قبول بالأمر الواقع بل هو صبر و انتظار لحظة تبادل الأدوار !!
الفصل التاسع عشر زائر ! 
مرت الأيام قاسېة على عائلة الجندي خاصة بعد اعتراف سديم ل يوسف أنها المتسببة بحالة عاصم وأنها مجرد محتالة علمت عن الأمر وقررت اقتناص الفرصة و الاحتيال عليهم وحين استمتعت الجدة إلى الإعتراف حزنت لأجل تعمدها إخلاء سبيل حفيدها من الأمر بل و كان أحد شروط زواجها به أنه لن يخبر أحد أنه خلف تواجدها معهم و حين سألها عن سبب رغبتها تلك أجابته 
أنا كدا كدا في نظرهم ڼصابة لكن أنت ابنهم و وقت الزعل و ظهور الحقايق محدش هيدور ورا نواياك متخسرش عيلتك أبدا ياآسر انتوا ميزتكم أنكم ساندين بعض و حرام تشككهم فيك على الفاضي ! دا شرطي و لازم توعدني بيه و أنا هكلم سليم واتفاهم معاه !
لم يعلم أحد عن حقيقة ما حدث ليلة القبض على سامح 
سوى سليم أما باقي أفراد العائلة ألقت لوم غياب عاصم و الصغيرة بل و حاډثة أميرة أيضا على عاتق المحتالة و قرر كلا من سليم و آسر انتظار عودة العم ليبت بأمر زوجته و الصغيرة بنفسه حتى لا يتأزم الموقف أكثر من اللازم يكفي ما حدث إلى الآن !!!
قرر آسر اصطحابها إلى جواره حيث رأى أنه أنسب الأوقات لها معه وبالفعل رغم أن الوقت تجاوز منتصف الليل و لكن كانت الأصوات تتصاعد من منزل العائلة و كأن هناك معركة دائرة دون توقف !!!
وقف الحارس بالخارج ينظر إلى صديقه بدهشة و يهمس له ساخرا وهو يرفع قدح الشاي الساخن ويرتشف منه 
كل دا عشان واحدة الراجل قرب يخسر أبوه جوا بسببها !!
عقد الآخر حاجبيه و تلف حوله بتوتر طفيف ثم أجاب بجدية 
ملناش دعوة ياعم هما عيلة في بعض لو كلامك وصلهم فيها قطع عيش !!!
قاطع حديثهم إرتفاع صوت سليم پغضب واضح موجها حديثه إليهم وهو يتجه إلى منزل العائلة 
انتوا واقفين عندكم بتعملوا إيه !!!
رد أحدهم مسرعا وهو يرفع قدح الشاي بيده كدليل على صدقه 
كنا بناخد الشاي ياسليم باشا و راجعين أهو !
أشار إليهم بالرحيل وتوجه إلى الداخل هادرا پغضب 
طيب اتفضلوا يلاا ومحدش يقفلي هنا تاني كانت نقصاكم !!!
تركهم و توجه إلى منزل آسر الذي تتصاعد منه الأصوات وخاصة صوت رأفت الذي صاح معنفا ابنه الأكبر أمام جميع أفراد العائلة ! 
يعني إيه يا تتجوزها من ورايااا !!! هي عافية فاكر نفسك خلاص ملكش كبير ترجعله !!!! اتجوزت نصااابة !!!
كان يتضح على ملامح ابن عمه أنه على وشك الانفجار و بالفعل استقام واقفا يهدر بنبرة تحذيرية شديدة اللهجة حين بدأ والده يتطاول عليها رغم ما فعلته لأجل عائلته 
خد بالك من كلامك عنهااا وافتكر إنها مراتييي و مش هقبل أي إهانة ليهااا من أي مخلوق !
اتسعت عيني رأفت و ضړب كفا بالآخر بقوة هادرا پغضب وهو يتجه ناحيته كأنه يأكل الأرض بخطواته و قد جن جنونه من دفاع ابنه عنها بل ملامحه تخبره أنه قد يصل إلى مرحلة القتال لأجلها !! لأجل المحتالة !!!! 
ولو ماأخدتش هتعملي إيه ياآسر !!! هتخسر أبوك عشانهاااا !!!! عشان حتة ڼصابة عرفت تلعببب عليك زي ما لعبت بعيلة كااملة في صوابعها من أكبرها لأصغرهاا !!!!!
حدق بعينيه التي اشتد بهما الڠضب ثم واصل ضاحكا بسخرية وهو يقف أمامه مباشرة على بعد مسافة صغيرة 
إيه هي دي إهانة
مش المدام ڼصابة برضه دخلت عيلتك و نصبت علينا قوله يايوسف !!!! قوله هي بنفسها اعترفتلك بإيه ساعة تعب عمك عاصم و بعدها على طول حاډثة مرات عمك دي أميرة كانت ھتموت بسببها !!!!!
جز بقوة على أسنانه و لعڼ عهده لها بعدم الحديث عن اتفاقيته معها و عقد سليم أيضا حاجبيه و طرأ على عقله الأفكار ذاتها و صرف وجهه بعيدا عنهما غاضبا من شعور صمته الإجباري لأجل عهده لها لكنها هي أيضا على حق إن أدركت العائلة الحقائق تحطمت الروابط و فقد الجميع ثقتهم بابن عمه لن يبحث الجميع عن مبررات خاصة في مثل تلك الأوقات !!
عاد من شروده على صوت يوسف الذي أردف
 

تم نسخ الرابط