رواية لتسكن قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

تدفي كوباية لبن كان عايزاه تنزل تجرى شوية زي ما كانت متعودة في نيويورك لكن افتكرت كلام إبراهيم عن قلة الحياء اخدت كوباية اللبن و رجعت اوضتها  
لابست شال و دخلت البلكونة قعدت كأنها من مفضلين الهدوء كانت الشمس بتشرق ابتسمت و هي بتسند رأسها على ترابزين البلكونة  
الصبح
مريم كانت حاطه الفطار على السفرة ابوها خرج من اوضته و صدفة كذلك و قعدوا كلهم يفطروا لكن كل واحد ساكت 
مريم احم بابا  
عبد الرحيم بابتسامة ايوة يا حبيبتي  
مريم انا و صدفة كنا عايزين ننزل يعني هنخرج سوا افرجها على الانفوشي و الأماكن و كمان هنعدي على المحل يعني هوريها الدنيا هنا  
عبد الرحيم بس عمتك احتمال تيجي  
مريم مش هنتاخر و بعدين انا هكلمها برضو اشوفها هتيجي على أمتي لو كدا مش هننزل  
عبد الرحيم ماشي يا مريم بس تخلي بالك على نفسك معاكي فلوس  
مريم اه يا حبيبي تسلم لي  
صدفة بصت لهم و هي نفسها انه يكلمها بنفس الطريقة
و يهتم بيها زي مريم يمكن رجعت مصر مخصوص علشان تلاقي الاهتمام دا لكن متكلمتش و هي بتسيب السندوتش اللي في ايديها  
عبد الرحيم بجدية و انتي يا صدفة اظن ميصحش اللي عملتيه امبارح دا دول ضيوفنا مينفعش تبجحي فيهم كدا حتى لو دول ناس في بيتك  
صدفة انا معملتش حاجة غلط و بعدين حضرتك متعرفش اللي حصل اصلا علشان تعتذر لهم و تسبني اتفلق الأولى انك تسمع اللي حصل و لو انا غلطانه يبقى انا اللي كنت هعتذر بس حضرتك حتى مهتمتش تعرف  
عبد الرحيم علشان دول ضيوفنا مينفعش صحيح أنا هروح لعمك توفيق يا مريم كان عايزني اروح له  
مريم ماشي يا بابا  
صدفة مكنتش فاهمة المنطق اللي بيتكلم بيه لكن كبرت دماغها لان من كلامه فهمت انه هيغلطها برضو لو اتكلمت  
صدفة كانت حاطة ايديها في جيب الجيبة بتاعتها و هي ماشية جنب مريم و بتتفرج على الشوارع
مريم بصت لها و ابتسمت باعجاب متعرفش ليه بس بتحس ان صدفة كاريزما رغم الشبة اللي بينهم لكن طريقة كل واحدة مختلفة عن التانية
صدفة قلعت النضارة و بصت للبحر 
الجو هنا جميل خلينا نقعد هنا شوية
مريم استنى في كافتيريا أدام شوية و على نفس الفيو خلينا نقعد فيها و نشرب اي حاجة 
صدفة أوكي 
بعد دقايق كانوا قاعدين في كافتيريا على البحر و صدفة مركزة مع المنظر و ساكتة 
الجرسون تطلبي حاجة تانية
مريم لا انا تمام كدا صدفة اطلبي 
صدفة أنتي طلبتي اي
مريم للجرسون طب معليش تروح و انا هاخد الاوردار و اجيلك
الشاب اكيد يا فندم  
مريم بصي انا لسه مش عارفة بالظبط بس ايه رايك ناخد كريب و لا بيتزا هم بيعملوا هنا نجرسكوا و بيتزا و شاورما و كريب ايه رأيك 
صدفة البيتزا مش بحبها كنت باكلها كتير الشاورما عارفها و النجرسكو ممكن اخد كريب 
مريم بشك صدفة انتي عارفه الكريب معمول ازاي
صدفة اه بصي انا عارفه اكل المحلات لاني كنت باكل
كتير من المحلات بس يعني الاكل البيتي معرفش عنه حاجة بس عجبني البامية بتاعتك و الورق العنب كانوا طعمهم لذيذ فاكرتيني بخالو شوقي لانه كان ياخدني ناكل اكل زي البيتي دا في مطاعم عربية تعرفي
الطف و أجمل وقت عشته كان مع خالو شوقي هو حنين و طيب اوي 
مريم بابتسامة تعرفي انك بتكوني جميلة لما بتتكلمي بالاسلوب دا 
صدفة ضحكت بلطف و افتكرت كلام خالها 
هو كان بيقولي كدا برضو المهم خلينا نطلب الكريب بس انا عايزاه فيه هالبينو و عايزاه تومية و بطاطس و يكون فيه جبنة موتزيلار كتير 
مريم حاضر 
مريم قامت تطلب الاكل ليهم و طلبت عصير فواكه و رجعت بعد شوية قعد أدام صدفة و لاحظت شرودها
مريم زعلانه
صدفة هزعل من ايه
مريم من بابا و من اللي حصل امبارح معاكي
انتي و إبراهيم 
صدفة بحدة متجبليش سيرة البني آدم الوقح دا علشان حقيقي اسمه بقا بيعصبني 
مريم ليه بس يا صدفة و الله هم ناس طيبين و في حالهم 
صدفة على رأسي يا مريم بس انا مشوفتش منه أي حاجة كويسه و غير كدا موقف بابا
اي أب المفروض بيكون داعم لبنته بس هو مش فارق معه
مش فارق معه اي حاجه وجودي نفسه تقيل عليه أنا بحاول افهم ايه السبب
ايه السبب اللي يخليه يتعامل معايا كدا هل انا مثالا اللي بحاسب على المشاريب لعلاقه فاشلة بينه و بين ماما 
طب يا جماعة انا ذنبي ايه فيها ما هم اللي قرروا يرتبطوا و هم اللي قرروا يخلفوا ليه يعقدوني انا في حياتي 
ماما اللي عايزاه تتحكم في النفس اللي باخذه و والدي اللي مش معبرني عايشة 
مريم أنتي متعرفيش اي حاجة عن حياتي و لا تعرفي علاقتي ب ماما كانت عامله ازاي و لا حتى انا كنت عايشة ازاي و أنا مش عايزاه افتح أبدا في أسلوب
حياتي اللي فات كان سيء و مكنش فيه حد موجود معايا
عارفه يعني
تم نسخ الرابط