رواية لتسكن قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

جسمها متوصل بالأجهزة و كأنه عيل صغير واقف مستني والدته تيجي تمسك ايده و تاخده من المكان الكئيب دا
غمض عنيه بحزن و سند رأسه على الازاز بتعب و هو مش قادر يعمل حاجة تعب من اليوم دا و كأنه كابوس و طبعا بعد ما البوليس جيه علشان يحققوا في الموضوع و طبعا هم حكوا للظابط كل حاجة
بعد يومين
صدفة مكنتش لسه فاقت و الدكاترة بيتابعوا حالتها مريم متجاهلة وجود والدتها و كأنها مش موجودة اصلا
ابراهيم مسبش صدفة و طول الوقت جانبها و احمد بيروح المستشفى من وقت للتاني يزور مريم و يطمن على صدفة
ابراهيم يعني ايه يا دكتور يعني ايه مش عارف هتفوق امتى! ازاي يعني
الدكتور بحزنللأسف يا استاذ ابراهيم الحالات دي بعد التعرض لصدمة مع الخبطة بيكون صعب تحديد امتى المړيض هيفوق لان هي نفسها رافضه انها تفوق و ترجع للحياة و دا بيبقى اشبه بالغيبوبة مش معروف امتى هيفوق و في حالات الجسم بيبقى رافض العلاج لكن هي موصلتش للحالة دي و دا يطمنا شوية و يدينا امل انها هتفوق قريب
ابراهيم اللي هو امتى يعني
سهير انا ممكن اسفرها باي مكان في العالم و ننقلها في طيارة مجهزة المهم تكون كويسه
الدكتورللأسف مش هينفع دلوقتي لان دا هيكون خطړ عليها و احتمال الوضع يبقى اسوء لو دا حصل و كمان احنا هنا بنقدم لها كل الرعاية الطبية اللي محتاجها 
مريم بحدة و ڠضب و هي بتقف ادامها و أنتي مالك أنتي مالك بيها عايزاه هتاخديها تاني مش كفايه اللي عملتيه فيها و اللي هي وصلت له بسببك أنتي فاكره انك أم اوعي دماغك تهيي لك اني هسمح لك هتاخديها لأي مكان تاني حرام عليكي اللي هي وصلت له دا بسببك 
انا مش فاهمة انتي ازاي لسه هنا و واقفه كدا بمنتهى الهدوء و كأنها بنتك بجد و كأنك كنتي أم ليها طول السنين دي كلها كنتي فين انتي
عبد الرحيم مريم بس كفاية كدا 
مريم بهسترية و اڼهيار كفاية ليه و كفاية عن ايه طب لو سكت عن اللي حصل لصدفة مش من حقي اتكلم عني انا هو انا مش بنتك و لا انتي مكنتش حامل فيا هو أنتي محستيش بيا و لو لمرة واحدة دا انا كنت يتيمة الام طول السنين دي كلها أنا طول السنين دي كنت محتاجة لأم بجد انتم الاتنين بتفكروا ازاي 
ازاي فكرتوا انكم تفرقونا انا و هي كل واحد اخد واحدة و كأنكم بتقسموا ميراث ايه اللي انتم فيه دا حسبي الله ونعم الوكيل 
الدكتور بص لهم بحرج و مشي
مريم راحت قعدت مكانها و هي مش متقبلة كلام حد فيهم و مش فارق معها غير صدفة
بليل
سهير كانت قاعدة جنب صدفة و هي ماسكة في ايديها و بټعيط و لأول مرة تتمنى لو كانت هي اللي مكان صدفة ندمانه على كل اللي حصل عاشت حياتها نفسها يبقى ليها كيان و فعلا عملت كيانها الخاص لكن على حساب بناتها
سهير حقك عليا يا صدفة أنا اسفة و الله العظيم اسفة انا مكنتش متخيلة ان كل دا هيحصل و لا تخيلت اننا نوصل لهنا في يوم و بعدين انتي على طول بتقعي و تقومي و كنتي زي القردة قومي بقا و أنا هعمل لك اللي انتي عايزاه كله 
عايزاه تفضلي في مصر اوكيه و انا
بنفسي هجوزك الشاب اللي انتي بتحبيه بس قومي علشان خاطري بلاش علشان خاطري انا علشان خاطر مريم علي الاقل 
مكنش فيه اي ردة فعل منها وطت رأسها بتعب و حزن
بعد كم ساعة
الممرضة كانت قاعدة جانبها مخصوص بسبب سهير اللي قلبت الدنيا في المستشفى و خلت المدير و كل طقم الدكاترة يهتموا بحالة صدفة بسبب علاقتها
وصل للمستشفى دكتور ألماني مشهور سهير قابلته و وقفت تتكلم معه و تشرح له اللي حصل الدكتور كان جاي لأنها طلبت من شوقي يعرف اشطر دكتور في جراحة المخ و الأعصاب و يحاول يخليه ينزل مصر و بعد يومين من الحاډثة الدكتور فعلا كان وصل
الطبيب باحترام بالالماني 
يجب على رؤيه الطبيب الخاص بها و التحدث معها و رؤيتها و حينها ساعطيك اجوبه عن أسئلتك مدام سهير
سهير بجديةدكتور ارجوك افعل اي شيء ما يهمني هو انقاذها فقط رجاء
الطبيب بابتسامة لا تقلقي سيدتي
سأفعل ما بوسعي
سهير هزت رأسها بالموافقة و الدكتور المختص بحالة صدفة وقف يتكلم معه و بعدها اخده لاوضتها و فضلوا يتكلموا و الدكتور منبهر بعلاقات سهير لان الدكتور دا مش من السهل ابدا انه يجي لمصر و يتابع حاله لكن سهير قدرت تخليه ينزل و يتعامل بمنتهى الجدية معاهم و غير الاهتمام الغير طبيعي بحالة صدفة في المستشفى
عبد الرحيم قرب منها و مد ايده ليها كوباية عصير
خدي يا سهير
سهير بصت له بيأس و اخدت منه الكوباية بقلة حيلة 
عايز تقول إيه
تم نسخ الرابط