رواية لتسكن قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

كانت تجيبها دايما  
ابراهيم بعافية شوية  
قبل لحظات 
صدفة كانت واقفه أدام المراية منبهرة بجمال العباية عليها و أنها مظبوطة و كأنها معموله مخصوص ليها ربطت الوشاح على شعرها بشكل هادي اللي كان بيصدر صوت رنان بسبب الحلقات الدهبية ابتسمت باعجاب و هي بتمسك العصاية  
صدفة بحماس طفولي ايه الحلاوة و الطعامة دي و كأني بنت خالي كان بيقول ايه بنت بلد مزة اه افتكرت البلدي يوكل لازم أتصور بيها  
قالتها بحماس و بدون تفكير و هي بتخرج من البروفا علشان تطلع تاخد موبايلها  
ابراهيم كان واقف مستني عائشة تعد الفلوس و تتأكد علشان يمشي كان باصص ناحية الباب و هو محروج و عايز يخرج لكن بص ناحية الطرقة لما سمع صوت رنين غريب و مميز 
كانت صدفة خارجه بشكل عفوي كان ظاهر جمال أنوثتها  
ابراهيم اول ما شافها و كأنها سړقت الهواء من حوالي هم و خطفت نظرة رغم انه بيعرف يغض بصره و مالوش في حركات الشباب لكن بمنتهى العفوية و لأول مرة يتخض 
يتخض من جمالها المختلف 
ملامحها المصرية مع عيونها الخضراء مع لابسها البلدي كانت مميزة  
صدفة اول ما لاحظته شقهت بخجل و بسرعة رجعت للبروفا تاني إبراهيم بص في الأرض بدهشة و أخيرا اخد نفسه  
عائشة بحرج انا اسفة بس هي  
الفلوس مظبوطة  
ابراهيم بجدية تمام سلام عليكم  
عائشة استنا لما خرجت و راحت لصدفة اللي كانت واقفه مكسوفة رغم ان العباية مكنتش ضيقة و عندها لبس زيها في تظبطيته بس جايز لان اللوك مختلف بالنسبة ليها و الخلجال الجو نفسه مختلف و محرج  
صدفة بخجل و وشها أحمر 
غبية كان لازم انادي عليها دا منظر يشوفني بيه هقابله باي وش دلوقتي  
عائشة انسه صدفة أنتي كويسه  
صدفة بتوتر اه اه هغيره اهوه  
عائشة فهمت توترها و خجلها و رجعت تقعد على مكتبها 
دقايق و صدفة كانت خرجت بعد ما غيرت 
عائشة ها عجبك و لا ايه
صدفة و لسه وشها احمر كويس بس هاجي مرة تانيه اخده  
عائشة مفيش مشكله دا احنا أهل اعتبرني اختك الكبيرة  
صدفة ابتسمت و خرجت لكن اتنهد براحة اول لما شافت مريم اللي كانت لسه خارج من عند صاحبتها بعد ما اطمنت عليها  
بسرعة راحت ناحية مريم و هي بتاخد نفسها و بتحاول تبان عادي  
عند إبراهيم 
دخل الوكاله و هو بيحرك ايده في شعره و هو مستغرب أنه ركز معها للحظات متأكد أنه لو الموقف اتكرر ادامه مع أي واحدة مكنش هيتاثر و كان هي بعد نظره عنها بسرعة لانه عدي بمواقف كتير مشابهه  
ابراهيم لنفسه استغفر الله العظيم البت دي شكلها مش تجيبها لبر  
كان بيتكلم و هو متأكد انها صدفة البنت الغريبة اللي خليته امبارح ميعرفش ينام بسبب تائنيب الضمير و أنه اتسبب في بكاها و في مشكلة مع ابوها  
مريم و صدفة وصلوا محل العطارة بتاع والدهم و مريم مستغربة توتر صدفة و وشها الأحمر لكن مهتمتش تسألها و دخلت المحل اللي كان فيه ناس كتير واقفين و باين ان فيه إقبال على المحل مش زي ما مريم قالت لصدفة انه بقا قديم و الايراد مش اد كدا  
مريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازايك يا عيسى
خرج شاب بسرعة و ابتسم و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنا بخير الحمد لله ازايك يا آنسة مريم عاملة ايه و الحج عامل ايه
مريم بابا بخير الحمد لله اعرفك صدفة أختي هي لسه جاية من امبارح و كانت جايه تتفرج على المكان 
عيسى باستغراب و هو بيبص لصدفة اه طبعا الحاج كلمني و قالي ان بنته التانية رجعت منورة يا آنسة صدفة 
صدفة بهدوء شكرا يا استاذ عيسى على فكرة بابا بيثق فيك جدا و مريم كمان 
عيسى بسرعة الحاج عبد الرحيم مفيش زيه هو و الآنسة مريم
بس غريبة يعني الحاج مكلمنيش و قالي انكم جايين كنت عملت معاكم الواجب 
صدفة و ايه المشكلة يعني يا استاذ عيسى و لا هو مينفعش تعمل معانا الواجب و احنا موجودين 
عيسى بارتباك لا طبعا مقصدش اتفضلوا و انا ثواني و هجيب حاجة ساقعه فيه محل هنا بيعمل حلو إنما ايه عظمة عشر دقايق و راجع 
بنت من اللي واقفين طب هات لي طلباتي الاول 
عيسي خلاص يا أستاذة نص ساعة كدا و تعالي
صدفة بجدية لا طبعا ممكن تجهز لها طلبها الاول
عيسى بص لصدفة و حس انها عملية جدا في التعامل مش ابوها و اختها متساهلين معه و دا قلقه منها لكنه اتكلم بسرعة
حاضر من عنيا 
صدفة دخلت المحل و بدأت تتفرج عليه كانت كل حاجة مترتبة و مكتوب على كل رف سعر البهار او نوع المكسرات 
شوية و خرج عيسى من المحل و صدفة قربت من درج الفلوس اخدتها تعدها و مريم بتبص لها باستغراب
صدفة رفعت رأسها و بصت لمريم هو عيسى دا كل
يوم بيدي بابا الإيجار و لا ازاي  
مريم الاول كان كل يوم بس لما الايراد
تم نسخ الرابط