رواية لتسكن قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دعاء احمد
المحتويات
ايه بنت في بلد اوروبيه عايشة لوحدها مامتها موجودة بس يا فرحتي بيها و هي معينه بوديجارد علشان تبقى تحت عنيهم لكن هي مش موجودة
مريم هو انتي مكنش عندك صحاب يا صدفة
صدفة مين قال كدا انا كان عندي بس مش صحاب ممكن اقول أصدقاء اللي هم بيبقوا صحاب فترة معينه صحاب لوقت معين او لمصلحة معينة دول اللي قابلتهم في حياتي و كان فيه شهد دي بقا أجدع و أطيب حد ممكن اكون عرفته
هي من أب لبناني و امي مصرية بس مصرية اصيلة جدعة و ذكية بحب اخد نصيحتها دايما لكن بمشي في الاخر بدماغي
مريم شكلك بتاعت مشاكل
مريم هو انتي اشتغلتي قبل كدا
صدفة اه مع خالي شوقي بس تحت إدارة سهير هانم الشغل معها صعب و متعب
مريم هي مش هتنزل مصر
صدفة مش عارفه الله اعلم بس اكيد هتنزل بس امتي الله أعلم
مريم طب ناوية على ايه الفترة الجاية
صدفة بصراحة لسه مش مخططة
فضلوا يتكلموا لحد ما الاكل نزل أكلوا و بعدها خرجوا
صدفة كانت ماشيه في الشارع بتتفرج على المحلات
مريم بجدية صدفة بقولك محل العطارة بتاعنا أدام شوية محطوط يافطة عطارة الحاج عبد الرحيم
صدفة ماشي و انا اصلا هتفرج على كم حاجة و كلميني لما تخلصي
مريم ماشي خالي بالك على نفسك
صدفة سابتها و مشيت و سمر دخلت بيت سمر صاحبتها اللي كان في نفس الشارع
صدفة فجأة وقفت أدام محل و ابتسمت باتساع و إعجاب و هي بتبص لعباية بلدي لونها دهبي طويله و بفتحة من الجنب و معها عصايه مطعمه باللولي ووشاح فيه حلقات دهبية بتصدر صوت رنان
كانت جميلة على المانيكان بشكل خلي صدفة منبهرة ضمت ايديها و هزت رأسها بحماس كانت متأكدة أن مصر بلد الأحلام حرفيا
صدفة بابتسامة للبنت اللي واقفه في المحل
لو سمحتي كنت عايزاه اشوف العباية الدهبي اللي معروضة برا دي
البنت باستغراب مش قلتي انك مش بتحبي الحاجات البلدي دي
صدفة بتسأول انا
عائشة اومال أنا بس ايه الجمال دا احلويتي كدا امتى جايبه لابسك دا منين لا بس شياكة و كأنك اجنبية
صدفة بحماس و شغف
اه على فكرة انا اسمي صدفة و ممكن صدف أخت مريم و بحب الحاجات البلدي ممكن بقا اشوف العباية بالعصاية و الوشاح
عائشة اخت مريم! سبحان الله بس هي عمرها ما حكت لي ان عندها اخت معليش نسيب اعرفك بنفسي
صدفة شكرا
عائشة ثواني هنزلك العباية
صدفة ابتسمت بحماس و بدأت تتفرج على المحل كانت منبهرة بكل حاجة و كأنها فعلا مشافتش جمال زي جمال مصر كل مكان فيها كان فيه روح حلوة و مختلفه
عائشة اتفضلي و علشان تكملي اللوك دا خدي الخلخال دا هيبقى جميل مع العباية
البروفا على ايدك اليمين
صدفة ابتسمت بحماس و سابت شنطتها على المكتب اخدت منها العباية و راحت ناحية البروفا تغير
في نفس الوقت
ابراهيم خرج من الوكاله اللي كانت في نفس الشارع كان بيتكلم في الموبيل مع والدته و هو متضايق
ابراهيم حاضر يا أمي هيدي عائشة فلوس الجمعية لو انك مش قادرة مكنتش هروح انا اصلا مش عارف ايه لازمة الجمعيات دي
شمس بجدية يا ابني انا كيفي كدا و بعدين الفلوس اللي تتوفر من الجمعية انت أولى بيها
ابراهيم يا ست الكل هو انا قلت لك اني محتاج
فلوس و بعدين انا من امتى بروح ادفع فلوس جمعية لواحدة انا مبحبش الأسلوب دا يعني لو سمحتي بعد كدا حضرتك تكلميها و تعزميها تشرب حاجة و تبقى تديها الفلوس لكن انا برا الموضوع
شمس بضيق ماشي يا ابراهيم بس معليش النهاردة اخر يوم و مفروض ام ياسر هتقبضها النهاردة انت مش عارف ظروف الناس ايه ممكن تكون محتاجهم يا ابني و بعدين مين قالك ان الجمعية دي ليك يا حبيبي أنا أقصد الجمعية دي علشان شبكة عروستك
ابراهيم لو تبطلي تشيلي همي انا هرتاح
شمس بابتسامه و انا عندي كم ابن علشان ابطل اشيل همك و بعدين هم ايه بس
ابراهيم ماشي يا ست الكل خلاص هكلمك تاني انا داخل المحل بتاعها
شمس
ماشي يا حبيبي
إبراهيم خبط على الباب و دخل و هو بيتنحنح بصوت عالي خلي عائشة تقوم تقف و تبص له
ابراهيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عائشة بجدية و عليكم السلام ورحمة الله
وبركاته اهلا يا استاذ ابراهيم نورت اتفضل
ابراهيم و هو بيطلع الفلوس
من جيبه
شكرا انا كنت جاي علشان فلوس الجمعية
عائشة هي الست شمس كويسة أصلها
متابعة القراءة