رواية لتسكن قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دعاء احمد
المحتويات
و قدرت تخليه يوقف السجاير و بقت واخده كل وقته و معظم كلامه عنها يمكن لانه إبنها الوحيد دا اللي مخليها غيرانة لكن بتحب صدفة في نفس الوقت و مبسوطة من الإنجاز اللي عملته معاه
صدفة لابست ماسك طبي لان عندها دور برد لكن قرب يروح لحاله
بصت لمريم اللي كانت نايمة بكسل
مريم يا مريم
مريم ايه يا صدفة في ايه
صدفة مش هتيجي معانا
مريملا و بعدين انتم يومين و كتبوا الكتاب اخرجي معه و عيشي يومين لان بعد الجواز هيبقى صعب تخرجوا
صدفة بدلال و ثقة انثوية معايا انا الوضع مختلف يا حبي
مريم ضحكت على وضعك يا باشا بس اخرجوا انتم و بعدين انا مبحبش جوا المستشفيات
مريمماشي انا اصلا مش هعمل اكل النهاردة لان فيه اكل من امبارح هبقي اسخنه على طول
صدفة سمعت جرس الباب بيرن اتكلمت بجدية و هي بتاخد الموبيل و شنطة ايديها
طب قومي بقا بطلي نومي يالا انا ماشيه ابقى فطري بابا و اديله دواه
سأبتها و راحت فتحت الباب بسرعة و على وشها ابتسامة
صباح الخير يا ابراهيم
ابراهيم بابتسامه واسعةصباحك فل
صدفة و هي بتقفل الباب بالك رايق النهاردة يارب دايما
ابراهيم بالي راق لما شفتك
ابراهيم و هو يمسك ايدها و نازل
و الله كان ضغط شغل
صدفة ربنا يستر لما نتجوز متتقلبش كدا يا خۏفي
ابراهيم حقك عليا بس بجد كنت مضغوط انا و عزيز امبارح قوليلي جبتي الدواء بتاعك معاكي ممكن نتأخر و بطاقتك
صدفة بدلال متقلقش كله تمام يا هيما
ابراهيم كان ماشي في الشارع لما سمع كلمتها الأخيرة وقف و بص لها بغيظ
بقولك ايه احنا في الشارع و بعدين وفري الدلع دا اسبوع كمان نكتب الكتاب و الا و الله هتبقى مسئولة عن اللي هيحصل و بعدين راعي ربنا فيا شوية و بطلي تتكلم كدا اقولك عايز الشويش عطية جنبي
ابراهيم بسعادة صبرني يا صبر
بعد مدة وصلوا للمستشفي لكن كان فيه زحمه كالعادة ابراهيم حجز دور ليهم بصعوبة و لما حس انهم كدا كدا هيتاخروا بص لها
تيجي نضرب فول بالزيت الحار و طعميه سخنة لان شكل الموضوع مطول
صدفة ماشي بس دورنا ممكن يروح علينا و انا مش هستحمل اكون ابعد من كذا
ابراهيم متقلقيش انا هظبط الدنيا
سابها و راح كلم الموظف و بعدها دقايق رجع لها
يالا بينا
صدفة عملت ايه
ابراهيم و لا حاجة اديته رقمي و قلت له قبل ما دورنا يجي يرن عليا لو اتاخرنا
ابراهيم هو لسه في حاجة لله في الزمن دا يالا يا صدفة
بعد مدة
كانوا قاعدين في محل صغير جنب المستشفى و أقدامهم اطباق فول و فلافل و مخلل و بتنجان و العيش
صدفة كانت بتاكل و هي بتبص له
ابراهيم مسك رغيف و اتكلم عايزاه تقولي ايه
صدفة بجدية أنتي ليه مستعجل على كتب الكتاب كدا
ابراهيم بجديةخاېف على نفسي من الرزيلة بذمتك فيه واحد زي يخطب واحدة زيك و ميخفش على نفسه
صدفة واحدة زي ازاي بقا يا استاذ ابراهيم ايه مش عجباك لو مش عجباك نفضها سيرة
ابراهيم مش عجباني! دا انت تعجب الباشا يا باشا
صدفة بخجل طب اتلم و اسكت علشان و الله بتوترني
ابراهيم ما انتي اللي بتسألي غلط انا في ايه بس
صدفة و هي بتاكل الطعمية صحيح يا ابراهيم هو انت ناوية على ايه
ابراهيم في ايه
بالظبط
صدفة في الشغل يعني بتفكر ازاي في شغلك و ناوي على ايه
ابراهيم بثقةبصي يا صدفة هو انا كان عندي هدف من زمان اوي و كأن اهم حاجة عندي بس حاليا هو مبقاش اهم حاجة و طلع في حاجات اهم لازم افكر فيها برضو
صدفة ايه هو و ليه أهميته قلت
ابراهيم كان عندي حلم اني افتح مصنع للقماش كنت مخطط له و مخطط لكل حاجة بس من مدة كل دا اتغير و أولوياتي اتغيرت صحيح لسه بفكر في الموضوع و برتب له بس اكتشفت ان في حاجة اهم عندي
صدفة حاجات ايه
ابراهيم أنتي يا صدفة و علاقتنا أنتي عارفه انا مكنتش حاطط الفكرة في دماغي اصلا و كنت ناوي افتح المصنع لكن لما لقيتك و يوم ما عيني وقعت عليكي كل حاجة اتغيرت و عرفت ان من حقي ادور على حاجة تكون سبب فرحي بجد
انا حتى
معرفش ازاي بمنتهى التلقائية لقيتك ادامي و حبيتك و فجأة بدأ عقلي و قلبي يحط تصورات أكبر و اهم
حط أدام صورة البيت اني يبقى عندي بيت دافي و زوجة اكون من اولويتها تحبني و تخاف عليا زي ما انا هحطها في عيني و نفسي يكون عندنا اولاد كتير انتي عارفه انا نفسي في بنات لان مكنش عندي اخوات بنات يكونوا حلوين زيك و جدعين بنت بلد
متابعة القراءة