رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

بيده وهي تحدق برماديتيها ف زيتونتيه الساحرتين والمياه تجري فوق رأسه وجسده أنسدلت خصلات شعره ع جبهته وأبتلت ثيابه وألتصق قميصه الأبيض بصدره ليظهر الوشم بأسفله وضعت أناملها فوق أول زر لقميصه وقامت بفك أزراره واحد تلو الأخر لتبعد القميص عن الوشم لامسته بأطراف أناملها وهي تمعن ف رؤيته وقراءته بصمت حتي شعرت بدقات قلبه
أثر لمساتها وهو كان يحدق ف تعابير وجهها الذي تجري عليه المياه وشفتيها الورديه التي تشبه حبات الفراوله التي تغمرها المياه حينها رفعت عينيها لتحدق به بنفس نظراته أبتلع ريقه فتحركت تفاحة آدم خاصته ليتفاجئ بإقترابها منه وهي تلامس شفتيه بخاصتها وقامت بتقبيله وضمھ إليها وكأنها تتشبث به بقوة لاتريده أن يبتعد أثارت مشاعره الجامحة نحوها فبادلها تلك القبلة التي أضرمت نيران العشق بداخله وأسرت قلبه وسلبت لب عقله عانقها بقوة حتي كادت ضلوعهم تتشابك معا لتبدأ ملحمة عشق الملك لأميرته ويحلق معها ف سماء مملكته ويعلمها قواعد الحب بطريقته الخاصة 
باااااااك 
صباح اليوم التالي 
أستيقظت ع صوت رنين هاتف الغرفة فتحت عينيها لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب الزفاف نهضت
لتراه نائما فوق الأريكة عاري الصدر ولايرتدي سوي بنطال قطني أشاحت نظرها عنه وأجابت ع الهاتف ألو 
أجاب عليها صوت أنثوي أيوه يافندم سوري ع الإزعاج بس حبيت أبلغكم إن بعد ساعة العربية الي هتوصلكو للمطار هتكون جاهزه أي خدمة تاني يافندم
خديجة شكرا 
أغلقت السماعة ونهضت من فوق الفراش متجهة إلي المرحاض وبالداخل وهي تذهب إلي حوض الإستحمام توقفت أمام مرآة حوض غسيل الوجه وهي تتذكر أحداث الأمس التي كانت بمثابة الکابوس إليها 
إنتهت من الإستحمام وهي تجفف جسدها بالمنشفة القطنية وكذلك خصلات شعرها تنهدت بضيق عندما تذكرت إنها قد نست أن تأخذ ثياب لترتديها فلاحظت وجود رف بالحائط يوجد بأعلاه معاطف قطنية مطوية بشكل منظم تناولت معطف لترتديه وقبل أن تغادر أخذت تتوضأ ثم خرجت ألقت نظرة ع الأريكة فلم تجده فأدركت إنه أستيقظ بحثت عن حقيبتها لم تجدها فتذكرت إنها ف ردهة الجناح وإن أمسكت بمقبض الباب لتجده فتح فجاءة فتراجعت إلي الخلف بفزع 
بسم الله الرحمن الرحيم قالتها خديجة بصوت منخفض 
وكاد يتفوه لكن وإن وقعت عينيه ع مظهرها خصلات شعرها المبتلة تحاوط وجهها الملائكي وإن رأت نظراته المتفحصه لها فأمسكت بتلابيب المعطف وهي تضمه بيديها فقالت 
عن إذنك 
قالتها لتعبر بجواره لكنه وقف أمامها كالجدار كلما تتجه يمينا أو يسارا يمنعها من العبور 
زفرت بحنق وقالت بدون أن تنظر له بصوت مرتفع إلي حد ما لو سمحت ممكن أعدي 
أمسك رسغها وقال 
مش حذرتك مليون مرة من الصوت العالي !!!
حاولت جذب يدها وقالت 
أوعي إيدك أنا متوضيه 
آدم مش هسيبك غير لما تعتذري الأول
أجابته بتحدي وأنا مش هعتذر لأن مغلطش فيك أنت الي بتستفذني وترجع تقولي صوتك ومش صوتك
أبتسم بجانب فمه وقال بنبرة كالفحيح 
شكلك متعلمتيش حاجة من درس إمبارح 
خديجة آدم ممكن لو سمحت تسيبني ف حالي وأنا أوعدك مش هتسمع صوتي أصلا 
قال بسخريه 
لاء أنتي متفرضيش عليا أوامر أنا الي أقرر وأقول أي الي يتعمل وأي الي ميتعملش 
خديجة أنا ع فكرة مش بأمرك أنا بقولك لو سمحت ولو عندك مشكلة ف السمع أو الفهم مش مشكلتي 
قالتها وهي تجذب يدها بقوة من قبضته
قهقه وهو يوصد الباب ويقترب نحوها فتراجعت إلي الخلف وقالت لو قربت مني تاني يا آدم المره دي مش هاسكت 
قال بسخرية 
هتعملي أي وريني هتكلمي أخوكي
! ولا هتشتكيني لبابا !!
خديجة لاء هاخد حقي بنفسي 
قهقه بإستهزاء وقال 
وريني يا خديجة هتعملي أي
خديجة أفتكر إن أنا حذرتك قالتها وهي تمسك بمزهرية صغيرة وكادت تلقي بها عليه فأندفع بجسده نحوها ليقعا معا ع الأرض هو فوقها وهي أسفله أخذ منها المزهرية وألقاها بعيدا 
يعني بتعلي صوتك وبتغلطي وكمان بتحدفيني بالفازه !!! قالها وهو يثبت زراعيها بقبضتيه 
أنت الي إبتديت قالتها وع الرغم قوتها التي تظهرها بداخلها ترتجف خوفا وخجلا
جز ع فكه وقال أنا وأموت وأعرف أنتي جايبة القوة دي منين 
أجابته من بعض ماعندكم قالتها لكن لم تستطع إن تكبت عبراتها المتلألأه بداخل عينيها فألتمعت ببريق ليراه ويشعر بوخزه ف قلبه ترك إحدي يديها لېلمس تلك العبرة المنسدله جانب عينها نهض من فوقها متضايقا ولايدرك الشعور الذي يخالجه فقال 
أومي غيري هدومك وصلي وأجهزي عشان مسافرين
وقفت ثم أتجهت إلي الخارج لتبدل ماترتديه بثيابها المحتشمة وعبارة عن ثوب زمردي قاتم وحجاب بللون الجملي بينما هو قد أرتدي بنطالا من الجينز القاتم وقميصا رماديا قد رفع أكمامه إلي منتصف ساعديه مرتديا ساعة يد ذات ماركة عالميه صفف خصلاته بعنايه ونثر عطره المفضل خرج ليتفقدها ف الردهة وجدها تؤدي
فرضها بخشوع وتطيل سجودها أبتسم فرحا من قلبه عندما رأي ذلك فأنتظرها بغرفة النوم إلي أن أنتهت من صلاتها وذهبت إليه وقالت 
أنا خلصت 
وأنحنت نحو حقيبتها لتحملها فسبقها ليضع يده فوق يدها وهي تمسك بمقبض الحقيبة حدق ف عينيها مقتربا بأنفاسه من وجهها
تم نسخ الرابط