رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
دخل ف الحائط ع مزلاق ولجت بخطا هادئة تبث الثقة بداخلها عزمت إنها ستجعله يري قوتها وليس ضعفها يترأس المائدة كالعاده ويتناول طعامه بهدوء ولم يرفع عينيه جذبت المقعد الذي يقع ع يمينه وجلست وهي ترمقه بطرف عينيها تتحاشي النظر إليه أمسكت بملعقة كبيرة لتغترف القليل من سلطة الخضروات وتضعها بداخل الطبق الذي أمامها
ثم تناولت الشوكة وكادت تأكل ليوقفها طرق الباب ثم فتح إحدي رجاله الباب وتقدم نحوه وهو ينظر لأسفل
وبصوت أجش تحدث مساء الخير ياباشا
أبتلع قصي ما بفمه وقال هو عامل أي دلوقت
سمعت تلك الجملة لتبتلع ريقها وأخذت تتناول الطعام ظنت إنه لابد من إحدي ضحاياه
زفر قصي بضيق ليترك مابيده وأسند مرفقيه ع المائدة ليعقد يديه
أسفل ذقنه ثم قال
وعملت أي ف الموضوع التاني
الرجل ومازال ينظر لأسفل خشية لتقع عيناه ع صبا فسيكون حتما هلاكه ع يد رب عمله الي طلع الأمر بتفتيش المخازن وكيل النيابة اسمه حسام المصري وبعد ما فتشنا وراه لقينا يبقي صاحب صمت ليبتلع ريقه خوفا من بركان
الڠضب الذي سينفجر الآن
_ مييييين صاح بها قصي
وما أن نطق ذلك الأسم حتي شعرت بالحشرجة ف حلقها وأخذت تسعل بقوة فتناولت كوب ماء لترتشف منه بينما هو حدق بها بنظراته وملامح وجهه لاتدل ع أي تعبير حتي لاحظت ذلك
رمشت عدة مرات ثم نهضت وقالت بدون أن تنظر إليه
الحمدلله عن أذنك
_ قعدي قالها بنبرة أمر تحمل تحذير
جلست ع الفور وأخذت تفرك يديها معا بتوتر
_ وبعدين قالها قصي
فأجاب الرجل بالنسبة لصاحب العربية الي وصل كارين هانم لحد البيت يبقي يبقي يونس البحيري
توترت الأجواء ع الرغم من الڠضب الذي أندلع بداخله ولو أخرجه سيحرق كل ما يقابله لامفر لكنه تظاهر بالبرود
أومأ له الرجل وقال عن أذنك ياباشا ثم غادر
نهض من مكانه بهدوء ليذهب ويقف خلفها تغمض عينيها تخشي غضبه التي تشعر به ع الرغم من هدوءه
أنحني نحوها ليهمس بجوار أذنها بأنفاسه التي كانت كاللهب
منزلتيش تتغدي معايا ليه قالها ثم طبع وكتفها ليرتجف جسدها خوفا
فأجابت بتوتر وخوف ككك كنت تت تعبانه ونمت
أبتعد عنها ثم قال بأمر أقفي
أذعنت لأمره فوقفت وهي تزيح المقعد لتستدير وتقف أمامه وتنظر لأسفل
أردف بأمر أيضا ارفعي وشك وبص لي
رفعت رماديتيها لتجده يقف بثبات واضعا يديه ف جيوب بنطاله الأسود القطني ونظراته تخترق عينيها وقال
قالها ثم وهو يخرج من جيبه السلسلة التي قام بنزعها من عنقها من قبل وضعها حول عنقها ليوصدها وعينيه لاتفارق عينيها
_ تمام كده ثم ألقي نظره ع شعرها المرفوع لأعلي ثم نزع مشبك الشعر لتنسدل خصلات شعرها حول وجهها وع كتفيها وظهرها
فأردف طول ما أنتي معايا لوحدينا شعرك يفضل كده تمام
أومأت له بالإيجاب وقالت بصوت يكاد مسموع حاضر
أكثر وجهها بكفيه وأبتسم ولم تصل الإبتسامة لعينيه وقال كملي أكلك ثم أقترب بشفتيه وطبع حانية ع جبهتها أستمرت لثوان ثم أبتعد عنها وأردف لو أحتجتي أي حاجة عندك الشغالين وكمان داده زينات هتلاقيها ف المطبخ خدي بالك من نفسك
قالها ثم ذهب من أمامها وغاب عن ناظريها وبعد قليل أتجهت نحو النافذة الكبيرة التي تطل ع الحديقة لتجده يغادر بسيارته ويتبعه سيارتين بداخلها العديد من رجاله أتسعت حدقتيها عندما تذكرت حديث ذلك الرجل
ركضت إلي الخارج تبحث عن المطبخ حتي وصلت إليه فولجت إلي الداخل لتجد زينات تجلس خلف المنضدة وتضع كفها ع خدها بإنتظار
_ داده زينات قالتها صبا باللهفة وهي تركض نحوها لتنهض زينات وتفتح زراعيها التي أرتمت الأخري بينهما وأخذت تعانقها بحنان الأم
زينات بشوق ولهفة وحشتيني أوي يابنتي
أشتدت صبا من معانقتها وقالت وأنتي كمان وحشاني أوي يا داده ثم أبتعدت قليلا وهي تنظر من حولهما فأردفت تعالي معايا
ذهبت كليهما إلي الخارج وكادت تصعد الدرج فتوقفت لتلتفت إلي الخلف لتتسمر مكانها عندما رأت كنان الذي يستند ع الحارس وزراعه الأيسر محاط بالجص ووجهه مليئ بالكدمات فأستنتجت أنه المقصود من حديث الرجل لقصي
_
_ زرع الرواق ذهابا وأيابا ف إنتظار خروج الطبيب ليطمأنه ع حالتها وهي تقف تدعو الله أن لايكون قد أصيب صديقتها أي مكروه
خرج الطبيب الذي يرتدي المأزر الطبي
_ هي عاملة أي يادكتور قالها مصعب بقلق وخوف
أجاب الطبيب بتأني هو الإغماء نتيجة صدمة عصبية بسبب محاولة الإغتصاب الي أتعرضتلها
رودي يعني يا شادي هي كويسه اصدي يعني
أومأ لها الطبيب ليتفهم مقصد حديثها فقال أطمنو هي لسه فيرجن بس جسمها مليان خدوش وكدمات
جز مصعب ع فكيه ليضرب الحائط بقبضته عدة ضربات متتاليه
رودي طيب هي تفوق أمتي
الطبيب أنا أدتلها حقنة مهدأه وممكن تفوق بالكتير ع الصبح
قطب مصعب حاجبيه وقال هو مينفعش ناخدها دلوقت
الطبيب هو ينفع بس عايزة رعاية ولو عايزين أعملكو تقرير طبي تقدمو بيه
متابعة القراءة