رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

بصوت باكي _ عجبك كده يا عزيز !! ابنك هيضيع مني وأنت السبب
أجابها بكل هدوء وكأنه يتصنع البرود وقال _ مټخافيش عليه هو هيزعل يومين وهينسي الموضوع
_ ينسي !!! ينسي حب عمره الي أتربي معاها وكانو كل مايكبرو حبهم يكبر مع بعض ولما جه أبوها وخدها مننا ابنك ساعتها قالك يابابا أنا عايزة أتجوزها وأنت بكل أنانية تقولو لاء صاحت بها جيهان
أطلق زفره ثم عقد ساعديه أمام صدره وقال _ مكنش ينفع ابنك يتجوز بنت عابد الرفاعي
_ بس بنت إيمان البحيري أختك وأنا الي ربيتها لما توفت وسابتها أمانه معايا ولما أبوها رفع قضية وحب يلاعبك ف شغلك أديتهاله بكل سهولة قالتها جيهان
_ خلصتي كلامك !!! أديكي قولتي أن أبوها الي خدها ودي بنته وعمره ما ف أب يأذي بنته
صاحت وقالت _ لاء أذاها وأديك شوفت بعينيك لما باعها لقصي العزازي وجروها من قلب بيتك وأنت كنت واقف تتفرج
نهض من مكانه والڠضب تملك منه فقال _ يعني كنتي هترتاحي لما أبنك يضرب بالړصاص أدام عينك ولا شغل سنين عمري واسم العيلة الي فضلت شايله حمل ع كتافي يضيع ف ثانيه عشان لعب العيال بتاع ابنك !!!
همت بالمغادرة ولم تتحدث وأكتفت بألقاء نظرات لوم وعتاب وغادرت الغرفة 
__________ 
_ في منزل عائلة رحمة 
تجلس تلك السيدة وإبنتها فاتن ع الأريكة البالية يتجولون بأعينهم ف أرجاء المنزل بنظراتهم المتفحصة 
همست فاتن إلي والدتها وقالت _ أي ياما القحط والبؤوس الي هم عايشين فيه ده ودي أمها هتعرف تجبلها جهاز
همست لها والدتها وهي تلكزها _ أخرصي يابت ليسمعوكي وبعدين إحنا مش هنخليهم يجيبو حاجه
_ يامرحب يامرحب قالتها والدة رحمة وهي تحمل صينية عليها كوبين من المياه الغازية ذات اللون الأسود ووضعتها أمامهم ع الطاولة الصغيرة
فاتن ووالدتها بإبتسامة مصتنعة _ الله يخليكي
والدة فاتن _ مش هنطول عليكي يا أم رحمة طبعا أنتي عرفانا وعارفة عادل إبني الكبير
والدة رحمة _ أها طبعا ربنا يباركلك فيه
والدة فاتن _ وزي ما أنتو عارفين هو بقاله 5 سنين بيشتغل ف الكويت مع خاله هناك والحمدلله هو الي جوز أخواته البنات وبيجهز فاتن أخته وبيساعد علاء أخوه
والدة رحمة _ ربنا يخليهم لبعض ويباركلك فيهم
والدة فاتن _ تعيشي يا حبيبتي إحنا من الأخر جايين نطلب إيد بنتك رحمة لإبني عادل
أنفرجت أسارير والدة رحمة بالسعادة وقالت _ أنا عن نفسي
معنديش مانع بس لسه هقول لبنتي وأعرف رأيها وهرد عليكو
_ ياريت بسرعة يا أم رحمة عشان عادل راجع بلليل من السفر وأجازته شهر بس والمفروض أنهم هيتخطبو ويتجوزو ف خلال الشهر ده
_ والله يا أم عادل أديكي شايفه إحنا ع أدنا ومش هقدر أخلصلها حاجاتها ف خلال شهر أنا كنت شريلها شوية حاجات بس لسه ناقص كتير
_ متشيليش هم ياحبيبتي ما هي زي بنتنا برضو والي تشاور عليه ست البنات هنجبهولها وهنجبلها كل حاجة من الألف للياء ها قولتي أي
_ الرأي رأيها ولسه هكلم أسامة أخوها
نهضت السيدة وابنتها وقالت _ طيب فوتكو بعافيه بقي وإحنا منتظرين الرد وبإذن الله المرة الجاية نيجي نقرء الفاتحه ونلبس الدبل
أبتسمت لهما والدة رحمة وقالت _ إن شاء الله ربنا يقدم الي ف الخير
وبعد مغادرتهم توجهت إلي غرفة إبنتها لتجدها مازالت تغط ف النوم منذ الأمس 
_ بت يارحمة أصحي يابت كل ده نوم
أستيقظت بجفونها التي أحست بثقل شديد ولم تستطع فتحهما وقالت بصوت ناعس _ صباح الخير ياماما
_ صباح الخير ! إحنا بقينا الضهر ياضنايا وأنتي نايمة من العشا إمبارح
نهضت رحمة بجذعها وهي تتثائب وترجع خصلات شعرها إلي خلف أذتيها وقالت _ عايزة أي ياحبيبتي
والدتها _ عارفة الست عديلة الي كانت فاتحة محل الفراخ الي ع ناصية الحارة
قطبت حاجباها وقالت _ أم البت فاتن أخت الواد عادل السباك
والدتها _ أيوة عليكي نور أهو عادل ده أمه جايه عايزاكي ليه
رحمة بإندهاش وسخرية قالت _ عادل !!! ده أمه ع طول كانت بتديلو بالشبشب أدام العيال ف الحارة وإحنا صغيرين
والدتها _ أديكي
بتقولي وأنتو عيال صغيرين أهو الي بتتريئي عيله ده بقي راجل ملو هدومه وكسيب ده غير كنت سامعة من نعمات مرات أبو شيماء صاحبتك إنه بني شقته الي ف الدور الخامس وموضبها يدوب ع العفش ع طول
_ يعني عايزة أي مني ياماما
_ عايزاكي تفكري قبل ما ترفضي زي كل مرة ع أي حد قبل ما تشوفيه فكري يابنتي
_ حاضر ياماما سيبيني أفكر وهرد عليكي
_ أمتي 
صمتت رحمة قليلا وقالت _ ربنا يسهل قالتها ثم نهضت وغادرت غرفتها متجهه إلي المرحاض
رفعت والدتها يديها ف وضع الدعاء وقالت _ ربنا يكتبلك الي ف الخير يابنتي ولو فيه خير يجعله من نصيبك يارب 

_ في قصر العزازي 
تستيقظ من النوم لتنهض وتشعر پألم ف رأسها حتي أتسعت عينيها عندما رأت ذلك النائم ع الأريكة الجلدية وأمامه طاولة عليها
تم نسخ الرابط