رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

زجاجات خمر فارغة وكأس ملقي ع جانبه وبجواره المنفضة الكريستالية المليئة بأعقاب السچائر
قامت لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب الزفاف توقفت أمام المرآه التي بطول الحائط ف الركن المقابل للأريكة تنظر إلي صورتها المنعكسه وأثار كحل عينيها المنسدل ع وجنتيها بسبب عبراتها التي لم تكف عنها ليلة أمس ظلت شارده لدقائق حتي شعرت بحرارة جسده وصورته المنعكسه ف المرآه شهقت بفزع ثم ألتفت إليه
_ شوفتي عفريت !!! قالها قصي بسخرية
تراجعت للخلف لتبتعد عن أنفاسه المليئة برائحة الخمر والسجائرفأقترب منها تعالت أنفاسها وقالت _ أبعد عني
ألتصق ظهرها بالمرآه فحاوطها بين زراعيه وقال _ ولو مبعدتش هتعملي أي!!!
تلتفت يمينا ويسارا حتي وقعت عينيها ع ذلك التمثال البرونزي الموجود بأعلي المنضدة الرخاميه الصغيرة بمحاذاة المرآه قرأ أفكارها بتمعن وكادت تمد يدها لتتناوله فأمسك يدها وألصقها بالحائط وقال _ ده أنتي طلعتي شرسة ياصبا أقترب من عنقها وهمس بجوار أذنها
وأردف _ خلي الشراسة دي وأنتي معايا ع السري لم يكمل جملته لتقاطعه بصفعه صدي دويها ف أرجاء الغرفة وقالت _ أنت ساڤل وحيوان وع چثتي لو لمسة شعره مني
قالتها وهي تحملق فيه عينيه بتمرد بعكس ذلك الخۏف والړعب الذي بداخلها عندما رأت عينيه تحولت إلي الأخضر القاتم ونظرات مرعبة لم تراها من قبل أبتسم كالعادة بجانب فمه وبدون أي مقدمات جذبها من خصلات شعرها بقوة وصاح ف أذنها وقال _ وقسما بالله ياصبا لو أتكررت وأيدك أتمدت عليا تاني لأكون كسرهالك غير الي هعملو فيكي وبالنسبة للجملة الي عماله تتحديني بيها أن ملمسكيش وريني بقي هيبقي ع جثتك إزاي
قالها ويرمقها بنظرات كالذئب الذي يرمق فريسته ترك شعرها من يده أبتعدت عنه ف محاولة الهروب من أمامه لتركض نحو الباب وكان هو يسبقها ليجذبها من خصلات شعرها مرة أخري وأطلقت صړخة
_ آآآآه سيبني أنا بكرهك بكرهك
_______________
_ حل المساء ليعم الظلام وتتلألأ النجوم ف السماء 
وفي منزل عائلة شيماء 
تتمدد ع الأريكة وهي تقضم التفاحة وتشاهد التلفاز خرجت للتو زوجة أبيها من غرفتها وقالت _ أنتي يابت أنا رايحة أحضر خطوبة بنت أخويا حسك عنك تنزلي تروحي هنا ولا هنا
زفرت بحنق وقالت _ أنتي
محسساني بتكلمي طفلة ف الابتدائي
وضعت يديها ع خصرها وقالت بسخرية _ لاء ياعنيا أنا بقولك كده عشان فاهمة دماغك كويس
تركت التفاحة التي بيدها وقالت _ روحي يامرات أبويا ومټخافيش أنا مرزوعة هنا ومش هتحرك
رمقتها بأقتضاب وقالت _ سلام ياختي قالتها ثم فتحت الباب وغادرت وهي توصده خلفها
نهضت شيماء وهي تقول _ الهي تروحي ماترجعي غير وأنتي ع الخشبة يانعمات يابنت أم نعمات أمين
صدح رنين هاتفها فأمسكت به وجدت المتصل والدها 
شيماء _ ألو يابابا
فتحي _ خالتك نعمات عندك
شيماء _ غارت ف داهيه اصدي راحت خطوبة بنت أخوها
فتحي _ طيب أنا هتأخر شوية رايح أزور واحد صاحبي ف المستشفي
شيماء _ حاضر يابابا تروح وترجع بالسلامة
فتحي _ خدي بالك من نفسك واقفلي الباب عليكي من جوة بالمفتاح
شيماء _ حاضر يابابا وهشرب اللبن قبل ما انام
فتحي _ بتتريئي يابت
شيماء _ بهزر معاك يابابا
فتحي _ اسمعي الي بقولك عليه يلا سلام
شيماء _ سلام أغلقت المكالمة لترتسم إبتسامة ع محياها وهللت بفرح أشطا كده هكلم عبدالله براحتي نظرت إلي شاشة الهاتف وكادت تجري الأتصال لتجد الأخر يسبقها
شيماء _ ألو ياعبده
عبدالله _ عاملة أي واحشتيني 
شيماء _ وأنت كمان واحشني
عبدالله _ طبعا ليكي حق تتكلمي بقلب جامد أمنا الغولة مرات أبوكي لسه شايفها راكبة توكتو وبتقولو مترو
شيماء _ أه رايحة تحضر خطوبة وبابا عند واحد صاحبه فكنت لسه هتصل بيك عشان أتكلم معاك براحتي لاقيتك سبقتني
ضحك عبدالله وقال _ القلوب عند بعضها ياشوشو
شيماء _ ياريت ياحبيبي تحس بقلبي وتنجز بقي وتحدد مع أبويا ميعاد الفرح
زفر بضيق وقال _ تصدقي أنتي بت نكد شوفي عمال أقولك واحشتيني وقلوبنا عند بعض وأنتي بتقوليلي أي
شيماء _ طيب خلاص متزعلش
عبدالله بنبرة ماكرة قال _ لاء زعلان
شيماء _ طيب
عشان خاطري
عبدالله بنبرة خبيثة قال _ أنا ممكن مزعلش ف حالة واحده لو جيتلك وتديني أطه قبلة من ع الباب
شهقت وقالت _ ماقولنا خلاص كفاية من أخر مرة ولا عجبك لما خديجة قفشتنا
عبدالله _هو أنا كنت أعرف أنها هتشوفنا
شيماء _ وليه أصلا نعمل كده لاء ياحبيبي أعمل حسابك مش هتلمس ايدي حتي غير لما أكون حلالك ونتلم ف بيت واحد
عبدالله پغضب مصتنع _ هي بقت كده ياشيماء !!!
شيماء _ أها ياعبده ربنا أدالنا أكتر من فرصة وستر علينا المرة الجاية ياعالم اي الي هيحصل
عبدالله _ مش أنتي رميتي ودنك لبنت الشيخ سالم خليها تنفعك وبشوقك يا شيماء بس متعيطيش لما ترني عليه وأكنسل عليكي ومعبركيش ومن غير سلام قالها ليغلق المكالمة
غرت فاهها من ذلك الأحمق فألقت هاتفها پغضب بجوارها وقالت _ ف ستين داهية وأنا كمان ولا هعبرك
_ أوووف بت خنيقة
تم نسخ الرابط