رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
هتلاقيه أوضة فيها شنطة هدوم ليكي وكل حاجة أنتي عايزاها
أتسعت عينيها متعجبة كيف علم ما تريد بدون أن تتفوه به ألقت عليه نظرة إزدراء وهمت بالذهاب حتي وصلت أمام ذلك المرحاض الفاخر توقفت أمام المرآه وهي تتفحص ملامحها التي أنطفأت وعينيها والإرهاق الذي يحاوطها عقصت خصلات شعرها لأعلي أخذت تشم رائحته حتي أمسكت منامتها لتري رائحة عطره ودخان سيجارته متعلقان بها أنكمشت ملامحها بتقزز وقامت بخلع تلك المنامة ودلفت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية
أنتهت وخرجت من المرحاض مرتدية المعطف القطني وفوق رأسها منشفة قطنية ذهبت إلي الغرفة ودلفت بالداخل وهي تخلع المنشفة من فوق رأسها لتتدلي خصلات شعرها المبتلة جذبت الحقيبة ثم وضعتها بأعلي التخت وقامت بفتح السحاب أفرغتها من الثياب لتجد جميعها ثياب بألوان داكنة ذات أكمام طويلة
شهقت بخجل لتعقد الحزام ع الفور وهي تضم تلابيب المعطف وقالت بتوتر وخجل _ مش تقول إنك هنا وبعدين لما فيه تويليت ف الأوضة خلتني أروح للتاني ليه
لم يجيب عليها وأكتفي بفتح سحاب حقيبته وأخرج له قطع من الثياب وضع يده ع المنشفه وكاد يخلعها
أجابها ببرود _ هكون بعمل أي بخلع البشكير عشان ألبس
صبا _ مش تقول قبلها
قصي _ محدش قالك تقفي عندك لو بتتكسفي كده
توجهت نحو الباب وقامت بفتحه وغادرت وتمتمت بحنق _ أوووف يخربيت برودك
_____________
ظلت تنتظره حتي خرج من الغرفة مرتديا سترة أنيقة بليزر باللون الأزرق القاتم وأسفلها قميص باللون السكر وبالأسفل بنطال باللون القميص تفوح منه رائحة عطره القوية أشاحت وجهها حتي لا تلتقي عينيها بعينيه فأسرعت بالولج إلي الداخل وأوصدت الباب من الداخل أنتهت ممن إرتداء الثوب وتصفيف خصلات شعرها التي تركت له العنان ينسدل ع كتفيها تضايقت كثيرا من بشرتها التي تبدو شاحبة تذكرت أنها لاحظت مساحيق تجميل بالحقيبة فأخذت قلم الحمرة الوردية وقلم الكحل وعبوة الماسكرا وعلبة حمرة الوجنتين وبدأت تضيف لوجهها بعض اللمسات الخفيفة لتخفي ذلك الشحوب الذي يزعجها أرتدت حذائها البني اللامع بدلا من ذلك الشحاط ذو الفراء أنتبهت لتلك الموسيقي الآتيه من الخارج خرجت ع الفور وهي تتجه نحو مصدر الصوت لتجد ذلك الجالس ع الأريكة الجلدية وبيده كأس من النبيذ المعتق وبيده الأخري سيجارته التي لم تفارقه أرتشف من كأسه حتي رفع عينيه ليلاحظ تلك الحمرة التي تلمع ع شفتيها
نهض ليترك الكأس والسېجارة فوق الطاولة وأقترب منها ليمسك بيدها والأخري وضعها ع جانب خصرها وقال هامسا بجانب أذنها _ بالعكس أنا شايف أدامي أجمل بنت شافتها عينيا قالها ليطلق تنهيدة بأنفاسه التي لامست بشړة عنقها ووجنتها شعرت بالتوتر وأرادت أن تبتعد ليشد من قبضتيه حتي لاتفلت منه حدقت ف عينيه حتي أدركت أنه بدء يثمل
_ ليه كل مابقرب منك بتبعدي !!! ليه مش عايزة تحسي بقلبي الي بيعشق كل حاجة فيكي !!! تعرفي نفسي تخديني ف حضنك وأفضل نايم جواه عارفة ليه قالها وينظر ف عينيها بعشق لا يدرك مشاعره التي يتفوه بها فأردف _ عشان بحبك قالها وهو يقبل جبهتها فأردف _ وبعشقك ثم طبع قبلة ع وجنتها فأردف _ وبموت فيكي قالها وكادت تبتعد خشيت أن يلتقم شفتيها ففاجاءها بعناق قوي وقال _ إشمعنا هو ياصبا يفرق أي عني ها جاوبيني
نظرت إلي عينيه لتتجمع عبراتها وتطبق شفتيها حتي تمنع عبراتهامن الإنسدال وضع يده ع وجنتها ويتلمسها بحب وشغف وقال _ ساكته ليه ريحي قلبي الي بېموت كل يوم وهو شايف صورته جوه عينيكي يقصد آدم أنا أنا بعشقك أوي يا صبا قالها ليحاوط وجهها بكفيه وأنهال ع شفتيها ليروي ذلك الظمأ وجفاف قلبه الذي يتمني أن تهطل أمطار حبها فوقه وتبعث بداخله الحياة من جديد بدلا من السواد المسيطر بالإنتقام
دفعته بقوة ف صدره
_ عشان بحبه ومش قادرة أنساه صاحت بها صبا وهي ترمقه پغضب لم تدرك بجملتها تلك أنها أيقظت بداخله شياطين الشړ التي تملكت منه للتو وقد يحدث ما لايحمد عقباه
تحولت نظرات العشق خاصته إلي نظرات تتخللها إبتسامة تلتمع من بينها أسنانه أبتعدت پخوف وأتجهت وهي تركضت نحو الرواق وهو يخلع سترته وألقاها أرضا يسرع خلفها بخطواته التي تسبق دقات عقرب الثواني
متابعة القراءة