رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

فمازالت ترتدي ثوب الزفاف جلس مرة أخري ليلف زراعيه حول جذعها وهو يجعلها تنهض قليلا وقام بإنزال السحاب حتي أنكشف كتفيها أخذ يخلع عنها الثوب تماما حتي أصبحت بقطعتين فقط من الثياب وقبل أن يحملها حدق بجسدها الممدد أمامه أبتلع ريقه ثم تنهد وأنحني حتي يحملها ع زراعيه شرد ف وجهها الذي طالما عشقه منذ الطفولة أتجه بها نحو المرحاض وهو يدفع الباب بقدمه
_ في منزل الشيخ سالم 
_ أهدي ياحاج فتحي وإن شاء الله خير أنا مقدر الي أنت فيه وحقك تعمل الي أنت عايزه لكن هو عمل كده ومش ف وعيه يعني تحت تأثير الهباب الي بيتعطاه ده قالها سالم الذي أجمع كلا من والد شيماء وعبدالله الذي يجلس ف خجل وبعض رجال كبار الحارة
فتحي _ يعني أنتي ترضي ياشيخ سالم يجي كلب زي ده وانت مش موجود وېتهجم ع اهل بيتك !!! ماتقولو حاجه يا رجالة
_ لاء طبعا ميصحش بس أنت غلطان يا أبو شيماء أنك خليت بنتك تتخطب لعيل نطع زي ده قالها عطا صاحب محل الجزارة
نهض عبدالله وزمجر بصوت غاضب _ جري أي ياعم عطا هو أنا عشان ساكت هتغلط فيا أنا ممكن أقل منك أدام الرجاله ولايهمني
نهض عطا وبنبرة غاضبة قال _ أخرس كتك قطع لسانك لولا إن إحنا ف بيت الشيخ سالم كنت علقتك من عرقوبك زي الدبيحة
_ قعد يا عبدالله يابني وعيب تكلم الي أكبر منك كده وأهدي يا
حاج عطا إحنا جايين نصالح مش نولعها قالها سالم وهو يشير إليهما بالجلوس
فتحي _ شوفت غلطان وبيبجح إزاي!!
زفر سالم وقال _ ماتصلو ع النبي ياجماعة
_ عليه أفضل الصلاة والسلام رددها الجميع
سالم _ أنا مرضتش أعمل قعدة الصلح دي عندك ياحاج فتحي وخليتها عندي وقبل ماتتفض لازم يكون كل طرف فيكو مرضي 
عبدالله _ والله ياشيخ سالم أنا كل مشكلتي أن حاج فتحي مش راضي نتجوز ف الأوضة الي فوق السطوح الي عايش فيها اي نعم هي ع الأد بس بشوية توضيبات هخليها أحسن من شقة سوبر لوكس لكن هو رافض وأنا وبنته خللنا ف الخطوبة دي
فتحي _ يعني عايز البت تخرج من شقة أبوها ع أوضة فوق السطوح !!! ليه إن شاء الله
سالم _ أستني بس ياحاج فتحي قالها ثم نظر إلي عبدالله وقال _ أنت ف مقدرتك أي ياعبدالله 
حك رأسه من الخلف وقال _ بصراحة كل الي معايا يدوب أجيب بيهم أوضة نوم ع الأد وأنتريه محندء صغير والباقي أوضب بيه الأوضة دهانات وكهربا
فتحي _ وأنا مش موافق حتي لو جبت شقة أنا مأمنش ع بنتي معاك تاني
تدخل إحدي الحاضرين وقال _ ياحاج فتحي إحنا عايشين ف حارة وزمان كل بيت فيها عرف الي حصل يعني لو فسخت خطوبة بنتك أنت عارف الناس مابتصدق والكلام هيتطور وبنتك سمعتها هتبوظ
نهض فتحي من مقعده وصاح بصوت جهوري _ قطع لسان الي يجيب سيرة بنتي بكلمة كده ولا كده أنا بنتي ست البنات وأشرف من الشرف بس الواد ده خلاص يشوفوله حد غيرنا
عبدالله _ وأنا مش هسيب شيماء ياقاتل يا مقتول
سالم _ خلاص ياعبدالله وأنت ياحاج فتحي قعد المسائل دي مبتتحلش بالزعيئ والصوت العالي أنا هقولكو ع حل الشقة الي ف أخر دور فاضية وسكانها عزلو من قيمة شهرين ممكن عبدالله وشيماء يتجوزو فيها وهاخد منه إيجار بسيط لحد ما أمورهم تتحسن
أبتسم عبدالله وقال _ ربنا يخليك ياشيخ سالم
فتحي _ أبقي قابلني لو ادالك الايجار ف ميعاده
سالم _ نفترض الخير يا حاج فتحي وإدينا بنكسب ثواب وعبدالله صاحب طه وف مقام ابني وإن شاء الله هيتغير للأحسن وهيبطل البتاع الي بيتعطاه ولا أي ياعبدالله
أومأ له عبدالله وقال _ يحرم عليا ليوم الدين أشتريه ولا اشربه تاني
سالم _ ربنا يهديك يابني ويصلحلك الحال
أنت وكل الي زيك قالها وهو ينظر إلي إبنه طه الذي يقف بعيدا فأردف وقال _ ها قولت أي يا أبو شيماء 
فتحي _ كلامك ع راسي ياشيخ سالم بس ع شرط كتب الكتاب والډخله الخميس الجاي ادامه اسبوع يتشقلب يعمل قرد يا إما كده يا إما معندناش بنات للجواز 
_ بتعجزني يا ابو شنب شبه شنب عشماوي إما وريتك بس أنول مرادي الأول قالها عبدالله بداخل عقله
سالم _ أي ياعبدالله خلاص إتفقنا 
عبدالله _ إن شاء الله يا عم سالم
سالم _ يلا بينا نقرأ الفاتحه ونفتح صفحة جديدة وربنا يهدي النفوس
رفع الجميع يده ويقرءون سورة الفاتحة وبعد دقيقة
سالم _ ولا الضالين مبروك يا عبدالله مبروك يا حاج فتحي 
__
_ أشرقت الشمس معلنة عن بدأ يوم جديد مليئ بالأحداث 
وفي قصر عزيز البحيري 
صدح رنين هاتفه نهض يوسف بجذعه قليلا فأمسك به وأجاب بصوت ناعس _ ألو يا مها
مها_ دكتور يوسف معلش بس إحنا محتاجين حضرتك ضروري
يوسف _ حصل حاجه
مها _ جالنا حالة
تم نسخ الرابط