رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
آدم يلا بقي فين الهدية بتاعتي
وضعت يدها ف جيب ثوبها القصير وقالت ثانيه واحدة ثم أخرجت سلسلتين من الفضة بكل منهما نصف قلب فأردفت أنا عارفة إنك مش بتلبس الكلام ده بس عيزاك تحتفظ بيها وكأني بديلك نص قلبي والنص التاني معايا
وقال أنا مش محتاج إنك تديني نص قلبك لأن قلبك كله معايا
باك
قبض ع السلسلة بيده بقوة وهو يجز ع فكيه وزفر پغضب ثم وضعها بجيب سترته وأنطلق بالسيارة
____
_ وقف يحدق بها بنظرات تشفي وهو يغلق سحاب بنطاله تدثر جسدها بغطاء بالي ترمقه بعينيها الدامعتين تشهق پبكاء خاڤت وعبراتها التي تنسدل ع شفتيها المتورمة أغمضت عينيها پألم وقهر لم تريد رؤيته
فتحت عينيها لتحدق به بنظرات كراهية أنحني ليلتقط قميصه حتي رأي قميصها القطني الممزق وقف وألقي ف وجهها قميصه وقال آمرا
خدي ألبسي القميص ده عشان مش هخليهم يجبولك حاجة ده لو عايزة تخرجي
من الأوضة إلا إذا عايزاني أقضي معاكي اليوم كله وأنا معنديش مانع قالها وغمز لها بإحدي عينيه مبتسما لتظهر غمازتيه
نهضت من مكانها تبحث عن ثيابها لتلتقط بنطالها وأرتدته وهي تجفف وجنتها من عبراتها التي لم تكف عن الإنسدال أرتدت قطعة من ثيابها ثم أمسكت بقميصه بشمئزاز ترتديه ع مضض جمعت خصلات شعرها لأعلي ثم عقصتها مشت وهي تستند ع الحائط تشعر بالوهن المسيطر عليها نفسيا وجسديا غادرت الغرفة وصعدت إلي أعلي متجهة نحو الدرج تحت نظرات الخادمات التي ينظرن إليها بشفقة
وصلت إلي الغرفة لتولج إلي الداخل قاصده المرحاض لتخطو نحوه ثم أنفزعت لتتراجع إلي الخلف عندما وجدته يخرج من المرحاض مرتدي معطفه القطني وخصلات شعره المبتلة تتدلي ع جبهته لم يكترث لوجودها وكأنها لا شئ ليدلف إلي غرفة الثياب وهو يغني بصوت رجولي عذب ظلت واقفة تنظر إلي الفراغ لثوان وهي تزفر بحنق أسرعت نحو المرحاض ودلفت إلي الداخل لتصفق الباب بقوة
أنا قوية مش ضعيفة مش هستسلم هضحك هارقص هاعمل كل الي نفسي فيه مش هخلي حاجة تكسرني
ثم أخذت تمسح وجنتيها من أثر عبراتها وخلعت قميصه لتلقي به أرضا ثم باقي ثيابها لتصعد إلي حوض وهي تمسك بعبوة صابون الإستحمام ذو الرغوة وظلت تسكبه ف الماء ثم غمرت جسدها أسفل المياه تسند رأسها إلي
الحافة أخترق سمعها صوت باب الغرفة لتعلم إنه غادر
_________
_ في مشفي البحيري
تقف أمام غرفة العناية تستند ع زجاج النافذة لتري والدها الممد ع التخت متصل بأجهزته الحيوية أسلاك الأجهزة الطبية جاءت من خلفها جيهان التي جاءت للتو تربت ع ظهرها وقالت
بالسلامة
ألتفت خديجة لها ثم أرتمت ع صدرها وهي تبكي وتقول أنا خاېفة أوي يا طنط جيهان أنا مليش غيره
أبعدت رأسها لتمسك بطرف ذقنها وقالت أنا كده هزعل منك أومال أنا روحت فين وعمك عزيز وطه أخوكي كلنا أهلك
_ مش أصدي بس بابا حاجة تانية هو الي مصبرني ع فراق ماما الله يرحمها قالتها بنبرة حزن
_ أدعيلو يابنتي وإن شاء الله هيقوم وهيبقي زي الحصان قالها عزيز
خرج يوسف من مكتب الطبيب
جيهان أي يوسف دكتور مجدي قالك أي
يوسف نفس الي قاله الدكتور الي كشف عليه ف المستشفي التانيه وهيفضل محجوز ف العناية ويفضل تحت الملاحظة لحد ما يعدي مرحلة الخطړ
طه معلش يا دكتور يوسف ممكن تخليني معاه
تنهد يوسف وقال هو بصراحة ممنوع يا طه إلا لو خليتك قاعد ف مكتبي وتبقي تطمن عليه وقت ماتحب
جيهان خلاص وهناخد خديجة معانا القصر
خديجة بحرج معلش ياطنط خليني مع بابا
عزيز أديكي سمعتي ممنوع وهتباتي فين طه راجل ويتصرف لكن أنتي تعالي وأقعدي مع ملك
جيهان وكمان لو مجتيش لوجي هتزعل منك
نظرت إليهما وقالت حاضر بس هاجي الصبح إن شاء الله أطمن عليه
يوسف متقلقيش يا خديجة أنا هفضل مع طه وهاطمنك ع عمي أول بأول
هم ثلاثتهم بالمغادرة لتقع عينيها ف عينيه حيث كان ينتظر بمسافة حدق بها بنظرات حادة هي أشاحت وجهها إلي الجهة الأخري ولم تعيره أي إهتمام
وصل جميعهم إلي أمام المشفي
جيهان روحي يا خديجة أركبي مع آدم وأنا وعمك هنحصلكو
آدم بصوت أجش رايحين فين
أبتسمت بتصنع وقالت رايحين مشوار كده وجايين وراكو
فتح باب السيارة وبنبرة أمر أركبي
نظرت إليه بإندهاش من معاملته لها ثم دلفت إلي داخل السيارة أوصد الباب بقوة ليلتف إلي الناحية الأخري ودلف إلي مقعد القيادة وأنطلق بالسيارة بسرعة
_ ممكن تهدي السرعة شوية قالتها وهي تمسك بالمقعد پخوف
لم يجيبها ليزيد سرعته أكثر وكأن الطريق له فقط رمقها بطرف عينيه
متابعة القراءة