رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
تلك الصرخات الصادرة من منزل الشيخ سالم جاءت لها فكرة أن تستغل ذلك الموقف
قالت شيماء _ يالهوي دي البت خديجة بالتأكيد أخوها الي تتقطع أيده بيضربها
عبدالله _ وإحنا مالنا إنجري يلا أدامي
جذبت يدها من قبضته وأخذت تتضغط ع جرس المنزل _ ياخديجة ياعم سالم نادت بصوت مرتفع
_ بالداخل توقف طه عن ضړب شقيقته وهو يلتقط أنفاسه وقال _ هروح هشوف مين الي بيرن الجرس وراجعلك تاني ذهب وتركها وهي تضم ركبتيها إلي صدرها وهي تشهق وتبكي بشدة
فتح الباب لتدفعه شيماء من أمامها وهي تبحث عن صديقتها _ خديجة خديجة دلفت إلي غرفتها
في الردهة
_ حرام عليك يا أخي أختك محترمة ومؤدبة وعمرها ما بتعمل حاجة غلط ليه بتمد إيدك عليها قالها عبدالله
طه _خليك ف حالك وملكش دعوة أختي وبربيها
عبدالله _ عم سالم لو عرف الي أنت عملته مش هيعدهالك مش بعيد يطردك من الشقه
طه _ هي أول مرة أضربها !!! ع طول بمد أيدي عليها
عبدالله _ لاء ياطه المرة دي زودتها أوي
_ السلام عليكم قالها الشيخ سالم الذي ولج الآن فأردف _ أزيك يا عبدالله عامل أي يا عريس
صاحت خديجة پغضب من الداخل _ أنا قرفت منه ومن مد أيده عليا ويشتمني ويتهمني بحاجة محصلتش مش هيبطل تفكيره الشمال ده
نظر سالم إلي عبدالله وطه وقال _ هو ف أي قالها وأتجه نحو غرفة أبنته ليجدها ف حالة يرثي لها وصديقتها تربت ع ظهرها
_ مالك يابنتي قالها الشيخ سالم
نهضت خديجة وتوقف عن البكاء وهي تواري وجهها وعينيها ولم تستطع أن تتفوه بكلمة
أندفعت شيماء بحنق وقالت _ ابنك طه ياعم سالم نزل ع جسمها بالحزام ومسبهاش غير لما جيت وخبط عليهم
أتسعت حدقتيه پغضب و ذهب متجها نحو إبنه وأمسكه من ثيابه پعنف وقال _ أطلع برة ياكلب مش عايز أشوف وشك
سالم _ بنتي طول عمرها ف حالها وهادية أنت الي قليل الأدب ومش متربي
عبدالله _ خلاص ياعم سالم حصل خير
سالم بنبرة تهكم وسخرية _ خير !!! هيجي منين الخير طول ما الشيطان ده عايش معانا
طه _ طيب اسمعني بقي
بنتك الي مبتفوتش فرض وحافظة كتاب ربنا لاقيت آدم ابن عزيز البحيري نازل من الشقة عندها وإحنا بره
خرجت خديجة وهي تصرخ _ كداااااااااب والله العظيم ما دخلته الشقه يابابا هو جه يديني الكتب دي والله ومشي من ع الباب ع طول قالتها وهي تشير إلي الكتب الموجودة فوق المنضدة
_ أنت هتصدقها وتكدبني أنا صاح بها طه
سالم _ حتي لو عملت غلط أنا لسه عايش مموتش عشان تمد أيدك عليها قالها
ودفعه خارج المنزل وخلفهم عبدالله الذي أبعد صديقه حتي لاتسوء الأمور بينه وبين والده
أوصد سالم الباب پعنف وأقترب من إبنته وقال _ حقك عليا يابنتي قالها لترتمي ع صدر والدها وأخذت تبكي
وأردف _ منك لله يا طه منك لله
_
_ بداخل الحرم الجامعي للجامعة الكندية
تنتظر أمام المبني الإداري ونسمات الهواء تداعب خصلا شعرها القصير وأطراف ثوبها الرمادي القصير الذي يصل إلي ركبتيها
جاءت نحوها فتاة بملامح متجهمة وهي تمسك بورقتين
قالت ملك بقلق _ أي يا رودي عملنا أي
أعطتها ورقة وقالت بصياح ومرح _ واااااو نجحنا يا ملوكة
قفزت ملك بسعادة _ الحمدلله أنا كنت خاېفة أوي لأشيل مادة زي السنة الي فاتت وأضطر أخبي ع بابي وجي جي وخصوصا آدم
رودي _ طيب بالمناسبة السعيدة دي هعمل عندي بارتي بكرة وطبعا أنتي مش محتاجة عزومة
تغيرت ملامح ملك من الفرح إلي الحزن وقالت _ معلش أعذريني مش هعرف أجيلك أنتي عارفة النظام عندي
رودي _ أوف بقي يا ملك أي دماغ باباكي الغريبة دي أنا برضو بابي رجل أعمال وبالتأكيد ليه أعداء بس مش ماسك عليا كده بيسبني أسافر براحتي وأخرج براحتي أروح عند صحباتي نو بروبلم
زفرت ملك بضيق وقالت _ خلاص هتصرف بس مش هتأخر يعني بالكتير ساعة زمن وهمشي ع طول
_ وفي جانب أخر ع مقربة من الفتاتين يقف ثلاث شباب أحدهم لا تبرح عينيه ملك
قال أحداهم إلي ذلك الشارد _ أي يا روميو مالك مبحلق ف البت كده ليه وعينك هتاكولها أنت محرمتش من التهزيئ الي كانت بتديهولك
قال الأخر وهو يضحك _ ولا القلم الي لسعتهولو ع وشو ف أخر يوم ف الأمتحانات
أشتد حنقه وقال _ ماتلم نفسك منك ليه ومين الي قالكو إن نسيت أنا من ساعتها وبخططلها ع رواقه عشان أعلمها الأدب وأعرفها مين
متابعة القراءة