رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
منك مبقتيش تيجي وتحكيلي حدوتة
أبتسمت خديجة وقالت _ حاضر يا قلبي أنا النهاردة هاحكيلك حواديت أد كده
جيهان _ يلا عشان نفطر سوا مع بعض ثم قامت بمناداة الخادمة _ ياعلا
جاءت علا لتنحني نحو جيهان التي تهمس ف أذنها
فأقتربت ملك من خديجة وأمسكت يدها وقالت _ تعالي معايا يلا
كادت تتعثر خديجة ف الطريق وقالت _ وخداني ع فين
ملك _ تعالي معايا وأنتي هتعرفي قالتها وهي تغمز لها بإحدي عينيها
__
_ وصلت كلتاهما عند الإسطبل وقعت عينيها ذات لون البندق نحو ذلك الذي يمتطي جواده الأسود بجسده العريض حيث يرتدي قميص أسود أنيق يلتصق بمنكبيه العريضين مفتوحة أزراره العليا لتبرز عضلات صدره ذو البشرة الخمرية المكتسبة بعض الحمرة ويرتدي أيضا بنطال كلاسيكي باللون الأسود يرمح بالخيل ف الساحة المحاطة بسياج معدني يمسك اللجام الخيل بقبضتيه بحزم وقوة وأيضا السوط خصلات شعره الأسود الكثيف تتراجع إلي الخلف وقطرات العرق تنسدل ع جبينه وحاجباه الحادين ينظر أمامه بعينيه ذات اللون البني تحاوطهما أهدابه السوداء الكثيفة يغلق عينيه ويستنشق الهواء بأنفه المستقيم ومازالت قطرات العرق ف طريقها نحو لحيته المشذبة فها هو آدم ذو الثلاثة وثلاثون عاما الأبن الأكبر لعزيز البحيري ومدير شركات والده
_ أزيك ياخديجة قالها آدم بصوته الرجولي العذب
أبتلعت ريقها وقالت بإبتسامة وخجل ف آن واحد _ الحمد لله بخير
ملك _ يلا عشان هنفطر
آدم _ طيب دقيقة هادخل رعد الأسطبل وجاي دلوقت
ملك _ طيب إحنا جايين معاك
نظرت لها خديجة وقالت وهي تهمس _ هنروح فين
خديجة _ موضوع أي فهميني بس الأول
ملك _ دلوقت هتعرفي
ذهبا إلي الإسطبل آدم أدخل رعد إلي مكانه وأغلق البوابة بإحكام
ملك _ آدم عيزاك ف موضوع قبل مانروح نفطر
تنهد وقال _ قولي
ملك _ أصحابي مسافرين الساحل بكرة وعايزة أروح معاهم
قطب حاجبيه وقال بنبرة شبه غاضبه _تاني ياملك مش بابا أخر مرة محذرك وقايلك مفيش رحلات لوحدك غير لما يكون ف حد معاكي سواء أنا أو يونس أو ياسين
زفرت بضيق وقالت _ أنت وطول النهار والليل ف الشركة ويونس ف الجاليري بتاعه وعارف كويس أنا وياسين مبنطقش بعض
ملك _ تقنع بابا يوافق
زفر بسأم وقال _ خلاص هقنعه أنه يوافق بس ع شرط مصعب يطلع معاكي الرحلة
غرت فاهها وقالت _ أنت بتهزر يا آدم هو أنا طفله !!
زمجر آدم وقال _ بقولك أي ياملك أنتي عارفه أن بابا ليه أعداء كتير ومحدش فينا بيخرج من غير السكيورتي
خديجة _ معلش ياملك بس آدم عنده حق
أستشاطت ڠضبا فقالت _ يعني أنا جيباكي عشان تقفي جمبي تقومي تأيدي كلامه قالتها ثم تأففت وتركتهما وغادرت
كادت خديجة تنادي عليها فقاطعها آدم وقال _ متزعليش منها هي ع طول كده بتغضب بسرعه وبعد كده بتهدي وبتنسي الي حصل
قالتها لتهم بالمغادرة ليصدر الخيل صهيل بصوت مدوي فأرتعبت لتتعثر قدميها وكادت تقع ع ظهرها فألحق بها آدم ليجذبها من خصرها وتشبثت بقميصه لتنقطع أزراره جميعها تلونت وجنتيها بالحمرة وشهقت ثم أبتعدت عنه وقالت _ آسفه والله مكنش أصدي
أبتسم آدم وقال _ ولا يهمك يلا عشان منتأخرش عليهم
تقدمت هي أمامه وهو خلفها حتي وصل كليهما عند الطاولة ولم تلاحظ خديجة عيني طه شقيقها والشرار يتطاير منهما حيث ظن السوء جلست بجواره ليقترب منها ويهمس وهو يمسك بيدها بقبضة قوي
_ كنتي بتعملي
أي مع آدم لوحديكو ف الأسطبل
أتسعت حدقتيها پصدمة وقالت _ أنت أتجننت !!!
_ وزراير قميصه المتقطعه دي
جذبت يدها من قبضته وقالت _ لم نفسك ياطه وبطل تفكيرك الشمال ده
كاد يتفوه لينتبه نحو أنجي التي تبتسم بمكر وخبث حتي أدرك إنها قد أسترقت السمع فقال هامسا _ ماشي ياخديجة لما نروح البيت
لم تجيب عليه وتصنعت النظر إلي شاشة هاتفها
صعد آدم إلي غرفته ليبدل ثيابه ثم نزل إليهم وجلس ع يمين والده كان الخدم قد وضعو أطباق الطعام بشكل أنيق فوق المائدة بدأ الجميع ف تناول الطعام
__
_ حل المساء ليسطع نور القمر الذي يتسلل إلي شرفتها متوجها إلي
تلك العينين المنتفختين من كثرة البكاء وهي تمسك بحبل مصنوع من الشراشف والمفارش تقوم بعقده حول درابزون السور دوي طرقات ع باب غرفتها لتنتفض وتنظر خلفها لتدلف إلي غرفتها وتجيب بحذر _ مين
أجاب الطارق وقال _ أنا زينات يا صبا هانم عابد بيه بيقولك يلا عشان المأذون جه والمعازيم مستنيه تحت
قالت صبا _ قوليلو نازلة حالا
_ وفي البهو بالأسفل
متابعة القراءة