رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ماجده عشان كانت عايزه تيجي وأنا مرضتش وقولت أشوف أي الي حصل الأول
جيهان طيب روحي أنتي ياسميرة وبعدين يامهدي مش طريقة الي أنت بتتكلم بيها دي
سبيه يتكلم براحته يا ماما أصله معذور برضو قالها يوسف الذي جاء للتو من الخارج
مهدي أصدك أي يا دكتور
يوسف عايزك تسمعني كويس ياخالي بنتك معدتش تلزمني لأنها أحقر بني آدمة شوفتها ف حياتي
شهقت جيهان پصدمة وقالت أي الي أنت بتقولو ده
لا بقي شكلك عايز تتربي يا ولد الظاهر نسيت إنك بتتكلم عن بنت خالك صاح بها مهدي
يوسف وهو يجز ع أسنانه
مهدي بعدم تصديق صاح پغضب
لاااء أنت زودتها أوي
يوسف أستني رايح فين لو مش مصدقني خد صورة من المحضر وأنا بستلمها من قسم أكتوبر كان مقبوض عليها هي والكلب الي أسمه مروان متلبسين ف شقه مشبوهه
قالها وأخرج من جيب سترته ورقة مطويه
أخذها مهدي بأيدي مرتجفة وهو يقرأ محتواها شعر بغصة ف حلقه ليفتح زر قميصه ويفك رابطة عنقه وكانت الصدمة تسيطر ع جيهان التي لم تصدق أذنيها
مهدي أومال هي راحت فين
وقف مهدي ينظر كالمجذوب وقال أأأنا هدور عليها وهلاقيها بس أبوس إيدك يابني أوعي تقول لحد وأنت ليك عندي حق وأنا هاجبهولك
يوسف للأسف مش هينفع أتكلم أولا عشان هي بنتك وثانيا بنتي ملهاش ذنب إنها تتعاير بغلط مامتها
مهدي حقك عليا يا يوسف أنا الي معرفتش أربيها منها لله ماجده هي الي كانت مدلعاها ديما وكل حاجه كانت بتشاور عليها بتكون بين إيديها ف الحال ولما كانت بتغلط وأجي أعاقبها أمها كانت بتحامي لها وبتدلعها وأهو جه ع دماغنا كلنا ف الأخر
ولجت خديجة إلي الداخل وهي تستكشف المنزل
بعينيها
فتح
باب إحدي الغرف وقال تعالي دي هتبقي أوضتك قالها ليدخل حقيبتها إلي الغرفه
فأردف وقال
وأوضتي الي جمبك
رمقته بتعجب وقالت أوضتك !!
أجابها قائلا اه أوضتي أعملي حسابك كل واحد ليه أوضه حتي ف شقتنا لما نرجع ولا عندك إعتراض !!
وهاعترض ليه ده كده أحسن
آدم أنا خارج هاشتري شوية حاجات محتاجة حاجة أجبهالك
أجابت بإقتضاب
لاء شكرا قالتها ثم دخلت إلي غرفتها وأغلقت الباب قامت بفتح حقيبتها وأخذت من إحدي الجيوب الداخليه صورة لوالدها عانقتها وهي تبكي وقالت
وحشتني أوي يا بابا وحشتني أوي يا حبيبي أنا نفذت وصيتك ليا بس مش قادرة أستحمل قاصد ديما يجرحني وكأن أنا السبب ف الي حصله لو يعرف أنا بحبه أد أي مكنش عمل معايا كده
توقفت عن البكاء فقامت بمسح عبراتها ونهضت لتبدل ثوبها إلي بجامه قطنية باللون الأسود
الذي تعشقه رفعت خصلاتها ع شكل ذيل الخيل خرجت إلي الردهة حين شعرت بالظمأ أتجهت إلي المطبخ المبني ع الطراز الأمريكاني فتحت الثلاجة ثنائية الباب فتحت إحداهم لم تجد شئ وكذلك الباب الأخر تأففت بضجر
فأنتبهت إلي بكاء طفل صغير بالخارج ركضت إلي الغرفة لترتدي إسدال الصلاة وخرجت لتري مايحدث وجدت طفل صغير لايتجاوز الخمس سنوات يجلس بجوار الشجرة المقابلة للمنزل ويبكي قائلا
عايز ماما عايز ماما
أقتربت منه فوقف پخوف ليختبأ خلف الشجرة
خديجة تعالي يا حبيبي متخافش مني أنا هوديك عند ماما
ظهر من خلف الشجرة بحذر وينظر لها ببراءه وقال فين ماما
أشارت إليه ليأتي نحوها وقالت تعالي بس قولي أسمك أي الأول وأنا هاخدك ونروح لماما
أقترب منها وهو يكفكف عبراته وأجابها بصوت طفولي
أنا آسر
أمسكت يده برفق وقالت طيب ممكن يا آسر تستني معايا عمو آدم لما يجي نستأذنو عشان نروح ندور ع ماما
آسر لاء عايز ماما
خديجة طيب أنتو الشاليه بتاعكو فين
آسر هناك وأشار إليها بعيدا فلم تفهم شيئا
آسر آسر نادت بها السيدة التي تركض نحوهم پذعر فألتف إليها الصغير وركض أيضا وهو يفتح زراعيه وأرتمي ع صدرها وأخذ يبكي
والدته كنت فين يا آسر ينفع كده تخرج لوحدك
أجابها بصوته الطفولي
كنت مستني خالو
والدته خالو مش هيجي النهاردة لسه مكلمني وبيقولك هيجلك بكرة ومعاه لعب كتير أوي
أبتسم ببراءه وقال بجد
والدته أيوه ياقلب ماما بجد قالتها ثم نظرت إلي خديجة التي تتابع حديثهم بإبتسامة
آسر ماما بصي دي صاحبتي قالها مشيرا إلي خديجة
والدته ولد عيب إسمها طنط مش دي
خديجة هو ميعرفش اسمي أنا خديجة
والدته أهلا وسهلا بيكي أنا مامت آسر وأسمي حياه شكرا
متابعة القراءة