رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

بتمرد وقالت _ أوف بقي أنا عمري ما أتجمعت معاكو غير لما تطلعوني أنا الي غلطانه
ملك _ عشان أنتي بتغلطي فعلا
رفعت إحدي حاجابها وقالت _ أحترمي نفسك ياملك أنا أكبر منك ومرات أخوكي
صاحت جيهان وقالت _ بس بقي أنتو الأتنين
نهضت إنجي وقالت _ أنا طالعة أوضتي قالتها ثم نظرت إليهما فلم تجد رد فأستشاطت ڠضبا ومشت بخطي مسرعة نحو الدرج 
_ وفي الحديقة تقف خديجة بجوار المسبح وهي تبكي وتنظر إلي المياه الصافية التي تنعكس عليها أضواء المصابيح توقفت عندما سمعت صوت خطوات تقترب منها فألتفت
_ مالك واقفة لوحدك ليه قالها آدم
أخذت تكفكف عبراتها حتي لا يلاحظ كما تعتقد وقالت _ مفيش
قالت ملك التي جاءت إليهم للتو _ هو ف غيرها إنجي سفيرة النكد العالمي قالتها ليضحك كلا من آدم وخديجة ع أسلوبها الفكاهي
قال آدم بعد أن توقف عن الضحك _ عيب يا ملوكة تتكلمي ع مرات أخوكي كده يوسف لو سمعك هيزعل منك
أشاحت بيدها وقالت _ يوسف أصلا أرفان منها والي مصبره عليها لوجي
رمقها آدم بنظرات جعلتها تصمت
___
_ في الخارج وتحديدا عند بوابة القصر 
قال الحارس وهو يرمقها بتلك الثياب الرجالي _ يا آنسة ممكن توريني بطاقتك 
صبا _ أنا صبا الرفاعي وعزيز البحيري يبقي خالي أنت بتفهم إزاي
الحارس _ ما أنا أي الي يثبتلي إنك صبا هانم مش ممكن تكوني حرامية !!
زفرت بحنق فصاحت منادية _ يا آدم آدم
خرج من البوابة مصعب وقال _ ف أي الدوشة دي كلها يا نعيم 
نظرت إليه صبا وقالت _ ف إنه مش عايز يدخلني
مصعب _ آنسه صبا !!
أجهشت بالبكاء وقالت _ بليز يامصعب خليني أدخل لخالو بسرعه
أشار إليها بالدخول وهو يفتح البوابة وقال _ أتفضلي حضرتك
__
_ في غرفة المكتب 
يخرج عزيز من الخزانة ظرف أصفر ووضعه أمام سالم وقال _ أتفضل يا شيخ سالم
سالم بنبرة شكر وإمتنان _ شكرا يا ابن عمي
رمق طه عزيز پحقد وقال _شكرا ع أي يابابا ده حقنا ده غير حقنا ف القصر ده
تجهم وجه سالم ثم قال _ أسكت ياقليل الربايه
قال عزيز وهو يضع ساعديه فوق المكتب _ سيبو يتكلم يا سالم هو برضو معذور وميعرفش حاجه
طه _ لاء عارف أن جدي يحيي الله يرحمه يوم ما اتنازل عن حقه ف أرض القصر مسجلش العقود يعني مفيش إثبات قانوني يقول أن الأرض دي كلها حقك ياعم عزيز
رجع عزيز بظهره وقام بفتح إحدي أدراج المكتب الجالس خلفه وأخرج ملف ورقي أخرج منه ورقة قديمة ثم دفعها حتي أستقرت أمام طه
عزيز _ دي ورقة كتبها عمي يحيي ومضي عليها وكان ناوي يسجلها بس أمر الله نفذ وأتوفي
أمسك طه الورقة بسخرية وقال _ ومش ممكن حضرتك الي عامل الورقة دي أو تكون مزورة
نهض سالم وكاد يصفعه حتي أوقفه عزيز وقال _ خلاص ياشيخ سالم طه عرف غلطه وهيعتذر قالها وهو يرمق طه بنظرات حاده
_ دفعت الباب بقوتها وهي تركض نحو خالها وهي تبكي
ألحقني ياخالو بابا عايز يجوزني قصي العزازي ڠصب عني قالتها صبا وهي تبكي وترتمي ع صدر خالها
قال عزيز وهو يربت ع ظهرها _ أهدي ياصبا ومټخافيش
___
في الخارج عند المسبح 
أقترب مصعب نحو آدم وقال _ آدم بيه
ألتفت إليه آدم وقال _ نعم يامصعب
نظر مصعب إلي ملك وخديجة ثم قال _ آنسه صبا عند عزيز باشا ف المكتب وعماله ټعيط الظاهر الموضوع كبير
خفق قلبه عندما سمع ذكر إسمها وشعر بالڠضب والضيق عندما علم إنها تبكي فحدسه يخبره بأن هناك أمر خطېر 
أسرع للداخل متجها نحو مكتب والده
ملك _ تعالي يا ديجه نشوف حصل أي قالتها وهي تمسك بيدها وتتجه نحو الداخل لكن لم تلاحظ علامات الإنزعاج ع وجه خديجة عندما علمت بوجود صبا
بداخل المكتب 
تجلس ع المقعد ومازالت تبكي وتمسك بمنشفة ورقيه رفعت عينيها عندما فتح باب المكتب ودلف إلي الداخل لتتقابل عينيه التي تشبه حبات القهوة بعينيها الرماديتيان التي تخللها اللون الدامي من أثر البكاء
كاد يتفوه لكن لاحظ وجود عمه سالم وإبنه طه 
تنحنح سالم وقال _ طيب عن أذنكو إحنا يدوب نلحق نروح
عزيز _ خليك ياشيخ سالم بيتو معانا
سالم _ تسلم ياعزيز خليها مرة تانيه قالها ثم مد يده مصافحا عزيز ثم أردف _ يلا ياطه غادر كليهما المكتب
مازال عزيز يقف في مكانه وينظر إلي آدم الذي
مابين ڼار قلبه الذي يعشقها وبين ڼار عقله حيث نيران الحقد والعداوة التي أضرمت منذ سنين مابين عابد الرفاعي والد صبا ومابين عزيز البحيري
آدم _ بابا هو ف أي يالظبط 
نظرت صبا إلي خالها ثم رمقت آدم وهي تبتلع ريقها وقالت _ قصي ع لم تكمل جملتها ليقاطعها صوت دوي الړصاص الذي يطلق ف الأرجاء بالخارج 
_ في منزل عائلة شيماء 
تقف ف الشرفة تنتظر عودة صديقتها لتنتبه أذنيها إلي صوت تلك المرأة المتسلطة
_ واقفه عندك بتعملي أي يابت قالتها نعمات التي
تم نسخ الرابط